خلاصة زيارتنا للمشايخ في المدينة ومكة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نببنا محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين ... وبعد ...
فقد قمنا بزيارة مشايخنا الكرام في المدينة ومكة وكان نزولنا في المدينة أوﻻ بعد مرور بعض الإخوة بالرياض والتقينا فيها بأخينا الشيخ الفاضل مصطفى مبرم - حفظه الله - وبعض اﻷخوة الفضﻻء . ووصلنا المدينة بعدها وكان قد سبقنا عبدالرحمن مرعي ، فزرنا شيخنا الوالد عبيدا الجابري - حفظه الله - ونصح لنا ووجه بنصائح عظيمة ، وأجابنا عن بعض اﻷسئلة العلمية، ثم اتجهنا للشيخ عبدالله البخاري - حفظه الله - واستمعنا لنصحه وتوجيهه وأهدى لنا من كتبه ورسائله القيمة ، وفي اليوم التالي كان لقاؤنا بالشيخ محمد بن هادي - حفظه الله - واستمعنا لنصائحه وتوجيهه ، وأشار علينا شيخنا محمد بن هادي - حفظه الله - ونحن في مجلسه بأن نجلس مع عبدالرحمن بن مرعي عنده في بيته خصوصا أن عبدالرحمن في المدينة وقد زار الشيخ قبلنا ، وقال لنا تشاوروا فيما بينكم وردوا علي، فقطعنا مباشرة وقلنا للشيخ مشورتك أمر لنا، واﻷمر ﻻيحتاج مشورة وهذه بغيتنا وطلبنا ، نحن مستعدون للجلوس على أن نقول للمخطئ أخطأت وعليك التراجع . وقال الشيخ سأخبره وأرد عليكم .
وأبطأ الرد ثم جاء الخبر أن عبدالرحمن اشترط أﻻ يجلس معنا جميعا بل مع واحد منا فقط على أﻻ يكون هاني بن بريك !! . وارتأينا أن أمرنا واحد وتواصلنا مع شيخنا الوالد ربيع - حفظه الله - وأخبرناه الخبر وشروط عبدالرحمن ، وكان قد طلب - حفظه الله - من عبدالرحمن عندما زاره أن يصطلح مع هاني بن بريك، فقال لنا الشيخ ربيع - حفظه الله - هذه حجة عليه، واستأذناه بالقدوم عليه بعد بقائنا في المدينة مدة كافية ، وأرسلنا لشيخنا محمد بن هادي - حفظه الله - بأننا تواصلنا مع شيخنا ربيع - حفظه الله - وأخبرناه بما حصل من شروط عبدالرحمن، وأننا سنسافر إلى مكة. ولما وصلنا مكة لحق عبدالرحمن بعدنا .
وأكرمنا الله بلقاء شيخنا ربيع - حفظه الله - وكان من جلوسنا مع شيخنا ربيع - حفظه الله - من نصح وتوجيه الوالد اﻷب المشفق المربي الناصح ما أثلج الله به صدورنا وصدور كل محب للسنة . ثم أشار علينا اﻷخ الفاضل عصام القباطي - وهو كاتب الشيخ ربيع - بأن شيخنا ربيعا - حفظه الله - كان يأمل في اجتماعكم مع عبدالرحمن فلو نحاول مرة أخرى ، فقلنا له ﻻمانع لدينا أبدا وهذا ما نرجوه ، فقام مشكورا باﻻتصال بعبدالرحمن فكان الرد أنه سينظر في أمره .
وبقينا ننتظر، وعبدالرحمن يعقد الجلسات في مكة وفي حضرة عبدالهادي العميري الذي يحذر منه شيخنا ربيع - حفظه الله - وكنا نخشى أنه ينتظر سفرنا ثم يقول أنا مستعد للجلوس .
وكان ما نخشاه فلما استأذنا شيخنا ربيعا - حفظه الله - في السفر وقد مكثنا ثلاثة أيام ننتظر ما سيخرج به عبد الرحمن من النظر في أمره ، وقد عزمنا جميعا أننا نترك من يجلس معه في حال مغادرتنا وهو اﻷخ هاني بن بريك ومن سيقدم بعدنا من اﻷخوة.
وبعد خروجنا من المملكة ومغادرتنا أراضيها . ولما نصل بعد بيوتنا ، حصل ما توقعناه حيث اتصل عبدالرحمن باﻷخ عصام مخبرا بأنه سيجلس عند شيخنا ربيع - حفظه الله - فقال له اﻷخ عصام سأخبر شيخنا ، وكان الرد من شيخنا ربيع - حفظه الله - لعبدالرحمن أﻻ تأتي إﻻ مع هاني بن بريك، وأخبر اﻷخ عصام عبدالرحمن بجواب شيخنا ربيع - حفظه الله - وكان رد عبدالرحمن بأنه ليست له رغبة في ذلك وأنه يريد جلسة خاصة وكان الرد ﻻتأتي إﻻ مع هاني بن بريك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله إلى يوم الدين.
كتبه :
أبوعلي هاني بن بريك
أبوعمار علي الحذيفي
أبوعمار عباس الجونة
أبومعاذ عبدالرؤوف عباد
أبوالعباس ياسين العدني
أبومحمد صلاح كنتوش
أبوالمنذر منير السعدي
أبوعمر عبدالله بن سعيد
أبوإبراهيم جمال الدين يماني.
يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر ربيع اﻷول عام ستة وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة .