الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وبعد:
فقد ورد فى سير أعلام النبلاء هذه الفائدة العظيمة:
حَدَّثَنَا الرَّبِيْعُ قَالَ الشَّافِعِيُّ:
المُحْدَثَاتُ مِنَ الأُمُورِ ضَرْبَانِ:
مَا أُحْدِثَ يُخَالِفُ كِتَاباً، أَوْ سُنَّةً أَوِ أَثَراً أَوِ إِجْمَاعاً فَهَذِهِ البِدْعَةُ ضَلاَلَةٌ
وَمَا أُحْدِثَ مِنَ الخَيْرِ لاَ خِلاَفَ فِيْهِ لِوَاحِدٍ مِنْ هَذَا، فَهَذِهِ مُحْدَثَةٌ غَيْرُ مَذْمُومَةٍ
قَدْ قَالَ عُمَرُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ: نِعْمَتِ البِدْعَةُ هَذِهِ يَعْنِي: أَنَّهَا مُحْدَثَةٌ لَمْ تَكُنْ وَإِذْ كَانَتْ فَلَيْسَ فِيْهَا رَدٌّ لِمَا مَضَى.
رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ، عَنِ الصَّدَفِيِّ، عَنِ الأصمِّ.اهـ
.................................................. .....................
فهذه فائدة عظيمة جليلة من الإمام الشافعي -رحمه الله- تلقم أهل البدع على وجوههم حجراً
يُكسر به أنوفهم فى أمر لبسوا به على العوام.
فمن المعروف و المشهور عند العوام من تلبيس أهل البدع -قاتلهم الله- عليهم
أن البدع لها قسمان : بدعة حسنة و بدعة سيئة !
و يحتجون بما فعله عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- من أمر صلاة التراويح بالمسجد.
و هذا كلام باطل و مردود عليهم كما ورد في كلام الإمام الشافعي و من قبل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كل بدعة ضلالة.
و لكن أهل البدع يقولون: ليس كل بدعة ضلالة !.
و كفي بهم مخالفة و ضلالاً.
و هذا كله من أجل الترويج لمذهبهم بالحيل و الأكاذيب على المسلمين،
كل فرقة على حسب هواها و ما تدعو إليه، تختلف البدعة الحسنة عندهم.
أما عند أهل السنة فكل بدعة ضلالة،
و كما قال حذيفة بن اليمان -رضى الله عنه-: كل عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد فلا تعبدوها.
و كما قال الإمام الأوزاعي -رحمه الله-: العلم هو ما جاء به أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-.