الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أما بعد:
فقد سأل أحدهم فضيلة الشيخ بازمول -حفظه الله- على صفحته على الفيس بوك السؤال التالي
و كان رد الشيخ عليه رداً ماتعاً و ليلاحظ أحبتي ما ذكره الشيخ عندما يأتي ذكر سيد قطب و بم يشير إليه الشيخ -حفظه الله-
قال : من يضمن أن ابن عثيمين رحمه الله في الجنة وسيد قطب في النار أو العكس ؟
قلت: لا يضمن ذلك أحد إلا بخبر من المعصوم، وهذا ليس من شأننا.
والذي من شأننا أن نحكم أن السبيل الذي كان عليه ابن عثيمين هو سبيل السلف الصالح ويرجى لمن سلكه أن ينتهي إلى الجنة بغير تعيين لأحد بعينه.
وأن السبيل الذي كان يسلكه هذا الآخر الذي ذكرت سبيل أئمة الضلالة الذي يؤدي بمن يسلكه إلى النار،
كما قال صلى الله عليه وسلم: "دعاة على ابواب جهنم من تبعهم قذفوه قيها. قال: صفهم لنا يارسول الله قال: هم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا".
فنجزم بهذا من غير تعيين .
وأرجو لابن عثيمين الجنة لأنه سلك هذا المسلك.
أمّا السبيل الآخر ومن يسلكه فمآله إلى النار إلا أن يشاء الله سبحانه وتعالى،
كما قال جل وعلا: ({إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }(النساء:4.
.................................................. ........