اجتناب الفتن
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كيف بكم ، وبزمان يوشك أن يأتي ، يغربل الناس فيه غربلة ، تبقى حثالة من الناس ، قد مرجت عهودهم وأماناتهم ، واختلفوا ، فكانوا هكذا وهكذا وشبك بين أصابعه. قالوا كيف بنا يارسول الله إذا كان ذلك الزمان ؟! قال : تأخذون بما تعرفون ، وتدعون ماتنكرون وتقبلون على خاصتكم وتدعون أمر عامتكم "
صححه العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة
( 415/1 )
------------( 415/1 )
قال اﻹمام أحمد رحمه الله : " واﻹمساك فى الفتنة سُنة ماضية ، واجب لزومها ، فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ، وﻻ تعن على فتنة بيد ، وﻻ لسان ؛ ولكن اكفف يدك ، ولسانك ، وهواك ، والله المعين"
طبقات الحنابلة (28/1)
------------قال اﻹمام البربهاري - رحمه الله - : " إذا وقعت الفتنة فالْزم جوف بيتك ، وفِرَّ من جوار الفتنة ، وإياك والعصبية ، وكل ما كان من قتال بين المسلمين على الدنيا فهو فتنة ، فاتَّقِ الله وحده ﻻشريك له وﻻ تخرج فيها ، وﻻ تقاتل ، وﻻ تهوى ، وﻻ تشايع ، وﻻ تمايل ، وﻻ تحب شيئا من أمورهم "
شرح السنة (147/1)
------------قال شيخ اﻹسلام ابن تيمية - رحمه الله - : " ومن استقرأ أحوال الفتن التى تجرى بين المسلمين ، تبين له أن مادخل فيها أحد فحمد عاقبة دخوله ، لِما يحصل من الضرر فى دينه ودنياه ؛ ولهذا كانت من باب المنهى عنه ، واﻹمساك عنها من المأمور به "
منهاج السنة (410/4)
------------وقال شيخ اﻹسلام - رحمه الله : " إن الفتن إنما يعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت ؛ فأما إذا أقبلت فإنها تزين ويظن أن فيها خيرا ؛ فإذا ذاق الناس ما فيها من الشر والمرارة والبلاء صار ذلك مبينا لهم مضرتها وواعظا لهم أن يعودوا في مثلها .... "
منهاج السنة (409/4 - 410)
منقول
منقول