بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ العلامة الهمام ربيع بن هادي المدخلي الامام حفظه الله تعالى (1): -" .. ونحن لا ننطلق من حرب كما تفهمون، ولكن ننطلق من باب النصيحة لكم وللمسلمين، والله وحده يعلم المقاصد، وأنا الآن قدمي على عتبة القبر، لا أريد من الدنيا شيئاً، ولا أريد مناصب- ولله الحمد- ، قد رفضت كل هذه الأمور في عنفوان شبابي، ووالله وأنا طالب علم كنت أقول في نفسي : لو أُعطى منصب أعلى وزير - والله - لا أُقَدِّمه على طلب العلم، هذا طبعي، وطبعي - والله - النصح للمسلمين، والحرص على هدايتهم، والحرص على هداية الشباب .
وأنا أُبيِّن ضلالات سيد قطب وغيره تبصيراً للشباب بدين الله الحق، وتبصيراً لهم بمواقع الضلال؛ ليُنقذوا أنفسهم منها، وليتجنّبُها، وليسيروا في صراط الله المستقيم، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .
وأسأل الله- تبارك وتعالى - أن يُحقق هذا الأمل في الأمة قريباً عاجلاً، إن ربنا لسميع الدعاء ".
انظر كتاب كشف الستار (ص104 ) للشيخ ربيع .
************************************************** ************************
(1) أود أن أُلفت انتباه القراء أن هذا الكلام قاله الشيخ ربيع حفظه الله تعالى عبر أشرطة الكاسيت مع الإخوة من طلبة العلم في فلسطين، ثم نزلها أحد الإخوة على النت، ثم فرِّغت في كتاب " كشف الستار عما تحمله بعض الدعوات من أخطار " وكان هذا الشريط بتاريخ 14 رمضان 1422هـ ، وكنت فرغته بتاريخ رمضان 1433هـ ، علماً بأن الأشرطة - الكاسيت - حولناها إلى mp3 - بمساعدة الإخوة - وتم التفريغ وإن شاء الله سنسارع في إرسالها لطلبة الشيخ حفظه الله وأطال الله عمره في خير... والله من وراء القصد.
وكتب/ عمر ناصر عاشور
26 ذي الحجة 1435هـ
تعليق