من شرح السياسة الشرعية شريط خامس – دقيقة 41:20
السؤال : قال أحد طلاب العلم من طلابي : إنه يجوز الخروج على ولي الأمر الفاسق ولكن بشرطين :
الأول : أن يكون عندنا القدرة على الخروج عليه .
والثاني : أن نتيقن أن المفسد أقل من المصلحة رُجْحانا .
وقال : هذا منهج السلف نرجو توضيح هذه المسألة حيث أنه ذكر الفاسق ولم يقل ما رأينا عليه كفر بواح .أوضحوا ما أشكل علينا يرعاكم الله .
وقال : أن مسألة تكفير من لم يحكم بما أنزل الله من الحكام اجتهادية .
وقال : إن أكثر أئمة السلف يكفرون من لم يحكم بما أنزل الله مطلقا أي لم يفصلوا في من حكم .
والسؤال مهم جدا حيث أنه اتصل بي شباب من دولة أخرى ويريدون الجواب هذه الليلة .
الجواب : قل لهم – بارك الله فيك – أن هذا الرجل لا يعرف عن مذهب السلف شيئا .
والسلف متفقون على أنه لا يجوز الخروج على الأئمة أبرارا كانوا أو فجارا ، وأنه يجب الجهاد معهم ، وأنه يجب حضور الأعياد ، والجمعة التي يصلونها هم بالناس كانوا بالأول يصلون بالناس .
وإذا أرادوا شيئا من هذا فليرجعوا إلى العقيدة الواسطية حيث ذكر أن أهل السنة والجماعة يرون إقامة الحج والجهاد والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا هذه عبارته – رحمه الله - .
فقل له إن ما ذكر أنه منهج السلف هو بين أمرين :
ـ إما كاذب على السلف .
ـ أو جاهل بمذهبهم .
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة = وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
وقل إذا كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان .
فكيف يقول هذا الأخ أن منهج السلف الخروج على الفاسق يعني أنهم خالفوا كلام الرسول – عليه الصلاة والسلام – صراحة .
ثم إن هذا الأخ في الواقع ما يعرف الواقع. الذين خرجوا على الملوك سواء بأمر ديني أو أمر دنيوي . هل تحول الحال من سيئ إلى أحسن نعم ؟
أبدا بل من سيئ إلى أسوء بعيدا ، وانظر الآن الدول كلها تحولت إلى شيء (كلمة غير واضحة (
ـ أما من لم يحكم بما أنزل الله فهذا أيضا فليس بصحيح ، ليس أن أكثر السلف على أنه يكفر مطلقا ، بل المشهور عن ابن عباس أنه كفردون كفر ، والآيات ثلاث كلها في سياق واحد في نسق واحد {الكافرون } ، { الظالمون } ، { الفاسقون } ، وكلام الله لا يكذب بعضه بعضا ، فيحمل كل آية منها على حال يكون فيها بهذا الوصف ، تحمل آية التكفير على حال يكفر بها ، وآية الظلم على حال يظلم فيها ، وآية الفسق على حال يفسق بها . أعرفت ؟
فأنت أنصح هؤلاء الأخوان طالب العلم الذي يقول لطلبته قل له يتقي الله في نفسه لا يغر المسلمين .
غدا تخرج هذه الطائفة ثم تحطم أو يتصورون عن الأخوة الملتزمين تصورا غير صحيح . كله بسبب هذه الفتاوى الغير صحيحة. فهمت ؟
منقول (بتصرف يسير)
السؤال : قال أحد طلاب العلم من طلابي : إنه يجوز الخروج على ولي الأمر الفاسق ولكن بشرطين :
الأول : أن يكون عندنا القدرة على الخروج عليه .
والثاني : أن نتيقن أن المفسد أقل من المصلحة رُجْحانا .
وقال : هذا منهج السلف نرجو توضيح هذه المسألة حيث أنه ذكر الفاسق ولم يقل ما رأينا عليه كفر بواح .أوضحوا ما أشكل علينا يرعاكم الله .
وقال : أن مسألة تكفير من لم يحكم بما أنزل الله من الحكام اجتهادية .
وقال : إن أكثر أئمة السلف يكفرون من لم يحكم بما أنزل الله مطلقا أي لم يفصلوا في من حكم .
والسؤال مهم جدا حيث أنه اتصل بي شباب من دولة أخرى ويريدون الجواب هذه الليلة .
الجواب : قل لهم – بارك الله فيك – أن هذا الرجل لا يعرف عن مذهب السلف شيئا .
والسلف متفقون على أنه لا يجوز الخروج على الأئمة أبرارا كانوا أو فجارا ، وأنه يجب الجهاد معهم ، وأنه يجب حضور الأعياد ، والجمعة التي يصلونها هم بالناس كانوا بالأول يصلون بالناس .
وإذا أرادوا شيئا من هذا فليرجعوا إلى العقيدة الواسطية حيث ذكر أن أهل السنة والجماعة يرون إقامة الحج والجهاد والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا هذه عبارته – رحمه الله - .
فقل له إن ما ذكر أنه منهج السلف هو بين أمرين :
ـ إما كاذب على السلف .
ـ أو جاهل بمذهبهم .
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة = وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
وقل إذا كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان .
فكيف يقول هذا الأخ أن منهج السلف الخروج على الفاسق يعني أنهم خالفوا كلام الرسول – عليه الصلاة والسلام – صراحة .
ثم إن هذا الأخ في الواقع ما يعرف الواقع. الذين خرجوا على الملوك سواء بأمر ديني أو أمر دنيوي . هل تحول الحال من سيئ إلى أحسن نعم ؟
أبدا بل من سيئ إلى أسوء بعيدا ، وانظر الآن الدول كلها تحولت إلى شيء (كلمة غير واضحة (
ـ أما من لم يحكم بما أنزل الله فهذا أيضا فليس بصحيح ، ليس أن أكثر السلف على أنه يكفر مطلقا ، بل المشهور عن ابن عباس أنه كفردون كفر ، والآيات ثلاث كلها في سياق واحد في نسق واحد {الكافرون } ، { الظالمون } ، { الفاسقون } ، وكلام الله لا يكذب بعضه بعضا ، فيحمل كل آية منها على حال يكون فيها بهذا الوصف ، تحمل آية التكفير على حال يكفر بها ، وآية الظلم على حال يظلم فيها ، وآية الفسق على حال يفسق بها . أعرفت ؟
فأنت أنصح هؤلاء الأخوان طالب العلم الذي يقول لطلبته قل له يتقي الله في نفسه لا يغر المسلمين .
غدا تخرج هذه الطائفة ثم تحطم أو يتصورون عن الأخوة الملتزمين تصورا غير صحيح . كله بسبب هذه الفتاوى الغير صحيحة. فهمت ؟
منقول (بتصرف يسير)