إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

عاجل "موقفنا من الإمام أبي حنيفة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاجل "موقفنا من الإمام أبي حنيفة"

    السلام عليكم
    إخوتي الكرام قرأت مقالا عن الإمام ابي حنيفة في منتدى يمثل المذهب الظاهري
    فحقيقة لم أفهم الموضوع واختلط علي
    فقد وضع صاحب الموضوع جزء من كتاب الشيخ مقبل بعنوان نشر الصحيفة :
    المتكلمون في أبي حنيفة
    وسرد فيه عدة روايات تقدح في أبي حنيفة قدحا لا يبتعد كثيرا عن الكفر
    ثم دافع أحدهم عن أبي حنيفة وسرد بعض أقوال السلف فيه
    ثم أتبعه شخص آخر ولمح إلى أن الألباني تكلم في أبي حنيفة
    وفي هذا الموضوع رأيتهم يمدحون الألباني وعلماء السلف كالثوري والقطان وغيرهم
    وأيضا الأئمة الثلاثة الباقين من أئمة المذاهب
    وذك أحدهم أن بن حبان ألف مجلدات في الرد على أبي حنيفة

    المهم :
    من أرجو من الإخوة الكرام إعطائي إختصارا لقضية أبي حنيفة فقد أصبحت في حالة من الضياع الفكري فلا أدري من أصدق ومن أراد رابط الموضوع فسأرسله له في رسالة خاصة
    وبارك الله فيكم

  • #2
    أخي ممكن تعطيني الرابط .

    تعليق


    • #3
      العلماء درجات ومراتب، فمنهم الإمام، ومنهم شيخ الإسلام، ومنهم علامة وحبر، ومنهم من هو دون ذلك .

      ولكل عالم زلَّة، فيها زلَّة عالَم من الناس .

      وزلاَّت العلماء تختلف، فمنها ما هو في المعاملات ومنها ماهو الفقه بصورة عامة، ومنها ما هو في الحديث وأخطرها ما يكون في العقيدة، وهو الذي في حالتنا هذه .

      كانت لأبي حنيفة -رحمه الله- وهو من أحد أئمة المذاهب المتبوعة الأربعة زلات في العقيدة .

      وهو ما نجا منه مالكٌ والشافعي وأحمد فقد كانوا أئمة في العقيدة كما كانوا كذلك في الفقه .

      هذا ما دعا معاصريه من أهل السنَّة أن يردوا عليه كتابة وقولاً ، ومنهم من كان ردَّه شديدًا .

      وقد استقرَّ الأمر بعدها على التجاوز عن أخطائه -رحمه الله- وإثبات فضله عن علماء الأمة، فإنك ترى العلماء يذكرون فضله ومحاسنه ويتجاوزن عن ذكر أخطائه، وبقي القليل منهم يذكر بعض هذه الأخطاء .

      وفقك الله .
      المتون العلمية موجودة من قديم الزمان . . ولكنها لم تعرف بهذا الاسم، بل باسم المختصرات: مثل مختصر الخرقي عمر بن الحسين الخرقي المتوفي سنة (334هـ) -رحمه الله تعالى-.

      قال الشيخ صالح آل شيخ: المختصرات تؤخذ على طريق التفقه والفهم والعلم [أي التصور] ، ثم الأدلة عليها يهتم بها طالب العلم ولا تؤخذ على جهة التعصب لأن أصل التعبد في العلم أن تتعبد بفهم نصوص الكتاب والسنة .

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم .
        بارك الله في الاخ الفاضل الطيب محب المتون على هذا الكلام.
        هذه رسالة أرسلها لي أحد الأخوة النبلاء وقد أثرت أنا يوما نقاش حول الموضوع فارسل لي بهذه الرسالة .

        أخي الحبيب فيصل
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
        فإن الإمام أبا حنيفة رحمه الله إمام من الأئمة الأربعة ، وهو إنسان غير معصوم، يصيب ويخطئ ، وبالنسبة لما نقل عن الشيخ مقبل فبإمكانك سؤال طلبته .
        لكن يقال هنا : هل ينبني على هذا السؤال عمل ؟؟!!
        لا بد أخي الكريم لطالب العلم أن يسأل عما ينفعه ، لا أن يخوض فيما يثير الخلاف فقط .

        وقد ذكر الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله كلاما طيبا ربما يروي غليلك ، وذلك في شريط المنهجية في قراءة كتب أهل العلم ، حيث قال حفظه الله :
        (... يمكن أنْ ترجع إلى الكتب المتقدمة على ثلاث مراتب:
        المرتبة الأولى: أنْ يكون الاطلاع على المطول عند تقرير المسألة المختصرة، يعني مثلا، تأتي مسألة الإيمان في العقيدة، هل الإيمان قول وعمل واعتقاد أم أنّه قول واعتقاد دون عمل؟ المسألة المعروفة بالخلاف ما بين أهل الحديث والسنة ومرجئة الفقهاء، الفرق بين هذا وهذا يكون في الكتب المختصرة لَمْحَة عنه، لكن تفصيله يكون في المطولة، إذا احتجت إلى تفصيله تذهب إلى الكتب المطولة بخصوصها، هذه المرتبة الأولى، ويتبع هذه أنْ تنتقل من مرتبة المختصر بعد إحكامه إلى المطول بعامة، يعني إذا قرأت مثلا العقيدة وضبطتها -على المنهجية فيها- بقراءة المختصر ثم المتوسط إلى آخره على نحو ما سبق إيضاحه، فإنك تنتقل إلى كتب المتقدمين لقراءتها من أولها إذا ضبطت شروح الكتب المتأخرة فإنْ كتب المتقدمين ستَنْزِلُ كل مسألة منها منزِلها، أما إذا أخذت كتب المتقدمين دون النظر في قواعد المتأخرين التي ضبطوا بها الاعتقاد، فإنه سيكون ثم خلل كبير في فهم منهج أهل السنة وعقيدة أهل السنة، -مثال ذلك-: ما ورد في بعض كتب أهل السنة من الكلام على أبي حنيفة الإمام، رحمه الله تعالى ورفع درجته في الجنة، هذا. لو أقبل مقبلٌ على كتب العقيدة الأولى مثل بعض كتب السنة ونحو ذلك لوجد فيها كلامًا على هذا الإمام، لم يقله أئمة أهل السنة المتأخرون، وإنّما هجروا هذا الكلام وتركوه، فلا ترى مثلا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية مقالةً سيئة في الإمام أبي حنيفة رحمه الله، مع أنّ كتب السنة المتقدمة فيها من هذا الكلام وفيها الكلام عمّا فعله وعما فعله... إلى آخره، أما الكتب المتأخرة فلا تجد فيها ذمّا للإمام أبي حنيفة رحمه الله بما في كتب الأولين، بل هُجِر ما في كتب الأولين، وقُرِر ما يجب أنْ يقرر تباعًا لمنهج أهل السنة بعامة، لأنّ المسألة تلك كانت لها فتوى بظروفها وزمانها إلى آخره، فألف شيخ الإسلام رحمه الله ((رفع الملام عن الأئمة الأعلام))، ومنهم أبو حنيفة، مع أنّ قوله في الإيمان معروف وقوله في كذا معروف لكن كما قيل في حقه إنّه لا يُنْظر فيه إلى هذه الأمور، لو قرأ قارئ في الكتب المتقدمة قبل المتأخرة فإنه سيحصل عنده خلل في الفهم، من أين يأتي الخلل؟
        يأتي الخلل من جهة أنّ كلام السلف له بساط حال قام عليه إذا لم يَرْعَ المتأخرُ بساط الحال الذي قام عليه كلام السلف فإنه لن يفهم كلام السلف، يعني أنْ تعرف حال ذلك الزمان، وما كان فيه من أقوال، ومن مذاهب، ومن فتن إلى آخر ذلك، فينبني كلامهم على ما كان في ذلك الزمان، لكن المتأخر لما ترك، علمنا أنه تركه لعلة، ولهذا مثلا لما طبع الشيخ عبد الله بن حسن رحمه الله، ومعه بعض المشايخ في مكة لما طبعوا كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد رحمه الله لم يروا بأسا من أنْ ينتزعوا منه بابًا كاملا، وهذا لأجل المصلحة الشرعية التي توافق منهج أهل السنة والجماعة فانتزعوا فصلا كاملا متعلق بأبي حنيفة رحمه الله وبأصحابه، وبالأقوال التي فيهم وذمهم أو تكفيرهم، إلى آخر ذلك، انتزعوه لمَ؟
        هل انتزاعه كما قال بعضهم إنّه ليس من أداء الأمانة؟ لا بل هي أمانة، لأنّ الأمانة التي أُنيطت بنا ليست هي أمانة قبول المؤلفات على ما هي عليه، وإنما هي أمانة بقاء الأمة على وحدتها في العقيدة وعلى وحدتها في المحبة، فإذ ذهب ذاك الكلام مع زمانه فإنْ تكراره مع عدم المصلحة الشرعية منه لا حاجة إليه، وهذا لا شك أنه من الفقه المهم ... )إلى آخر ما قاله حفظه الله .

        وفي النهاية أوصيك ونفسي بالانشغال بما ينفع في دنيانا وآخرتنا ، وبما نستزيد به علما وعملا .
        وجزاك الله خيرا على المراسلة هذه ، وعلى مشاركاتك الطيبة النافعة ، وننتظر منك المزيد والمزيد ، وأسأل الله تعالى أن ينفع بك الإسلام والمسلمين عموما وبلادك الجزائر خصوصا ، وأن يجعلك من العلماء الربانيين .
        إنه جواد كريم .
        وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

        تعليق


        • #5
          لقد اطلعت على ذلك الموقع الذي كتب فيه ذلك الموضوع حول الإمام أبي حنيفة .
          و الحقيقة الموقع أعرفه و الذين يكتبون فيه أو بعضهم رويبضة ليس عندهم علم و لاتاصيل في إدراك حقائق كلام العلماء .
          كيف يتكلم في الإمام أيى حنيفة ويذكر مثالبه على العلن .
          سمعت العلامة الشيخ صالح آل الشيخ أنه لم اراد المشايخ في مكة طباعة كتاب لعبد الله ابن الإمام ابن حنبل كتب السنة حذفوا الكلام الذي في الإمام أبي حنيفة للمصلحة .
          وياتي هذا الرويبضة الذي لا يدري ماذا يخرج من رأسه ويتكلم في أبو حنيفة بهذه الوقاحة .
          فإن لله وإن إليه راجعون .
          إخواني الفضلاء لا يشغلكم هذا الهراء و هذا الغثاء فإنه يذهب حتما .
          و الله المستعان .

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            بارك الله فيكم إخواني الكرام
            المهم في هذا الموضوع وهو سبب كتابتي للموضوع هو عن كتاب العلامة مقبل رحمه الله
            وأريد أن أعرف ماذا أراد الشيخ من الكتاب أهو إنتصار للإمام أبا حنيفة رحمه الله أم هو تأكيد لذلك الكلام عليه
            فأرجو ممن اطلع على الكتاب أن يبين لنا فالكتاب غالبه كما ظهر لي هو بحث في مدى صحة تلك الروايات وأخوكم بضاعته في الحديث مزجاة لذلك لم أحاول الإطلاع على الكتاب
            وبارك الله فيكم

            تعليق


            • #7
              وبقي القليل منهم يذكر بعض هذه الأخطاء .
              لعل في هذا المقتطف إجابة لسؤالك . .

              وأزيد فأقول: وهو اجتهادٌ من العلاَّمة الوادعي -رحمه الله- ، له فيه سلف، ولا ينبغي التركيز على هذا الموضوع، فمفاسد ذلك أكثر من مصالحه، خصوصًا لمن لم يتعمق في الموضوع وأخذ الأمور بنظرة سطحية عاطفية .

              والأفضل الاقتصار على ما استقر عليه علماء الأمة من ذكر المناقب والإعراض عن المثالب في حقه -رحمه الله- أي أبي حنيفة .

              أمَّا أهل البدع، فإننا نذكر مثالبهم ونعرض عن مناقبهم ومحاسنهم، فقاعدة الموازنات باطلة أساسًا، وإلاَّ لكنا ذكرنا مناقب ابن ملجم -عليه من الله ما يستحق- .
              التعديل الأخير تم بواسطة محب المتون; الساعة 01-Mar-2008, 09:47 PM.
              المتون العلمية موجودة من قديم الزمان . . ولكنها لم تعرف بهذا الاسم، بل باسم المختصرات: مثل مختصر الخرقي عمر بن الحسين الخرقي المتوفي سنة (334هـ) -رحمه الله تعالى-.

              قال الشيخ صالح آل شيخ: المختصرات تؤخذ على طريق التفقه والفهم والعلم [أي التصور] ، ثم الأدلة عليها يهتم بها طالب العلم ولا تؤخذ على جهة التعصب لأن أصل التعبد في العلم أن تتعبد بفهم نصوص الكتاب والسنة .

              تعليق


              • #8
                أخي ليس كل ماينقل عن أهل العلم يكون ذلك اعتقادهم أو ذاك الذي أرادوه بكلامهم بل لابد من حمل كلامهم المحمل الحسن و لا يتم ذلك إلا بالرجوع إلى اهل العلم و اطرح عليهم ما أشكل عليك فهمه و إلا لكانت المصيبة ، فقد رأينا من لا أمانة عنده ولا يرقب في كلام اهل العلم إلا و لا ذمة كيف يأخذ كلامهم مبتورا و بعضهم لا يتحرى الأمر فيتسرع في الحكم، و هذا مرض خطير و صاحبه على شفير، ألم يفل صلى الله عليه و سلم :"إنما شفاء العي السؤال" فهل سألوا أهل الذكر لما أشكلت عليهم مثل هذه الأمور، (و لو ردوه إلى الله و إلى الرسول لعلمه الذين يستنبطونه منهم) نعم الألباني و الشيخ مقبل إنما أنكرا على أبي حنيفة الرأي و الإستحسان، و ما قاله الشيخ مقبل فيه إنما تبعا لما جاء عن المتقدمين في الطعن فيه، و إلا فالشيخان -أقصد الشيخ مقبل و الألباني أسكنهما الله الفردوس الأعلى- فقد ذكرا أبا حنيفة بخير، فدل هذا انهما كانا يعرفان للرجل قدره، و إليك ما جاء عنهما:

                - "التهجّم الذي فيه مجازفة غير مقبول من أبي محمد بن حزم -رحمه الله تعالى- فربما تحامل على الإمام مالك، أو على أبي حنيفة، أو على غيره من الأئمة. نستفيد من كتابه، أما تحامله فلا. وكذلك لا يعتمد عليه في الأسماء والصفات فإنه أوّل كثيرًا منها.". "المقترح في أسئلة أجوبة المصطلح" للشيخ مقبل.

                - "وتقدم عن البدائع للقاساني أن أبا حنيفة رضي الله عنه رجع إلى قول أبي يوسف ومحمد في المسح على الجوربين في آخر عمره وذلك أنه مسح على جوربيه في مرضه أي في سفره إليها . فتأمل ترخصه هذا في سفره . والسفر محل الرخص وأعجب من فقهه وعلمه رضي الله عنه. ثم قال لعواده : ( فعلت ما كنت أنهى الناس عنه ) فاستدلوا به على رجوعه اه . ورجوع أبي حنيفة رضي الله عنه من فضله وإنصافه . وللمجتهدين من تغير الاجتهاد والرجوع إلى ما فيه قوة وسداد ما عرف عنهم أجمعين وعد من مناقبهم . ومن أكبر العبر - في هذه القصة - قصة رجوع الإمام أبي حنيفة - أن يرجع إمام ويصرح برجوعه ويأبى ألد الخصوم الرجوع للحق ولو تلي عليه من البراهين ما يلين له الحديد ويصدع الجلاميد ولا غرو فالأئمة المجتهدون لهم من اللطف والكمال ومحاسن الأخلاق والإنصاف والاعتراف بالحق ما سارت به الركبان." . " المسح على الجوربين" للألباني.


                إليك كلاما ماتعا شافيا كافيا فيه تفصيل مزيل لما أبهم منير لطريق طالب العلم حتى يعرف كيف ينقل عن أهل العلم و كيف يتعامل مع كلام المتقدمين و كيف يربطه بما جاء عن المتأخرين فقال الشيخ صالح آل الشيخ: "أما إذا أخذت كتب المتقدمين دون النظر في قواعد المتأخرين التي ضبطوا بها الاعتقاد، فإنه سيكون ثم خلل كبير في فهم منهج أهل السنة وعقيدة أهل السنة، -مثال ذلك-: ما ورد في بعض كتب أهل السنة من الكلام على أبي حنيفة الإمام، رحمه الله تعالى ورفع درجته في الجنة، هذا. لو أقبل مقبلٌ على كتب العقيدة الأولى مثل بعض كتب السنة ونحو ذلك لوجد فيها كلامًا على هذا الإمام، لم يقله أئمة أهل السنة المتأخرون، وإنّما هجروا هذا الكلام وتركوه، فلا ترى مثلا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية مقالةً سيئة في الإمام أبي حنيفة رحمه الله، مع أنّ كتب السنة المتقدمة فيها من هذا الكلام وفيها الكلام عمّا فعله وعما فعله... إلى آخره، أما الكتب المتأخرة فلا تجد فيها ذمّا للإمام أبي حنيفة رحمه الله بما في كتب الأولين، بل هُجِر ما في كتب الأولين، وقُرِر ما يجب أنْ يقرر تباعًا لمنهج أهل السنة بعامة، لأنّ المسألة تلك كانت لها فتوى بظروفها وزمانها إلى آخره، فألف شيخ الإسلام رحمه الله ((رفع الملام عن الأئمة الأعلام))، ومنهم أبو حنيفة، مع أنّ قوله في الإيمان معروف وقوله في كذا معروف لكن كما قيل في حقه إنّه لا يُنْظر فيه إلى هذه الأمور، لو قرأ قارئ في الكتب المتقدمة قبل المتأخرة فإنه سيحصل عنده خلل في الفهم، من أين يأتي الخلل؟
                يأتي الخلل من جهة أنّ كلام السلف له بساط حال قام عليه إذا لم يَرْعَ المتأخرُ بساط الحال الذي قام عليه كلام السلف فإنه لن يفهم كلام السلف، يعني أنْ تعرف حال ذلك الزمان، وما كان فيه من أقوال، ومن مذاهب، ومن فتن إلى آخر ذلك، فينبني كلامهم على ما كان في ذلك الزمان، لكن المتأخر لما ترك، علمنا أنه تركه لعلة، ولهذا مثلا لما طبع الشيخ عبد الله بن حسن رحمه الله، ومعه بعض المشايخ في مكة لما طبعوا كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد رحمه الله لم يروا بأسا من أنْ ينتزعوا منه بابًا كاملا، وهذا لأجل المصلحة الشرعية التي توافق منهج أهل السنة والجماعة فانتزعوا فصلا كاملا متعلق بأبي حنيفة رحمه الله وبأصحابه، وبالأقوال التي فيهم وذمهم أو تكفيرهم، إلى آخر ذلك، انتزعوه لمَ؟
                هل انتزاعه كما قال بعضهم إنّه ليس من أداء الأمانة؟ لا بل هي أمانة، لأنّ الأمانة التي أُنيطت بنا ليست هي أمانة قبول المؤلفات على ما هي عليه، وإنما هي أمانة بقاء الأمة على وحدتها في العقيدة وعلى وحدتها في المحبة، فإذ ذهب ذاك الكلام مع زمانه فإنْ تكراره مع عدم المصلحة الشرعية منه لا حاجة إليه، وهذا لا شك أنه من الفقه المهم.
                بعض كلمات السلف في المبتدعة، بعض كلمات السلف في أهل الأهواء لها بِساطُ حال في الزمن الأول، وليس ذلك منطبقا على بساط الحال في الزمن هذا، ولذلك ترى أنّ بعضهم أخذ من تلك الكلمات كلمات عامة فطبقها على غير الزمان الذي كان ذلك القول فيه، ولو رأى كلام الأئمة الحفاظ والمحققين من أهل السنة، لوجد أنّه يخالف ذلك الكلام في التطبيق، أما في التأصيل فهو واقع، هذا استطراد لبيان أهمية قراءة كتب المتأخرين من أهل السنة في الاعتقاد وإِحْكامها قبل إدمان النظر في كتب السلف؛ لأنّ إدمان النظر في كتب السلف دون معرفةٍ بقواعد أهل السنة التي قعّدها أهل السنة والجماعة المتأخرون فإنّ هذا يعطي خللاً في فهم منهج السلف بعامة، وهذا له أمثلة كثيرة ربما تحتاج إلى وقت طويل." -المنهجية في قراءة كتب أهل العلم-

                و قال في شريط "أسئلة كشف الشبهات" : " أنظر بعضهم تكلم في بعض الأئمة كأبي حنيفة رحمه الله وكغيره من بعض السلف أو من تبعهم -السلف نعني به المتقدمين-، بينما إذا نظرت إلى كتب شيخ الإسلام ابن تيمية العالم الإمام شيخ الإسلام فلا تجد في كتبه قدحا في أبي حنيفة، كان يخفى عليه ما قيل فيه؟ لا؛ بل هو معروف، بل صنف كتابه المعروف رفع الملام عن الأئمة الأعلام، من هم؟ أحمد والشافعي ومالك وأبو حنيفة، فأهل العلم يرفعون راية العلماء، ولا يزهدون الناس فيهم، ينشرون محاسنهم، ويطوون ما يظن أنه نقص بحقهم؛ لأنه من المعلوم أنه ليس من شرط العالم أن يكون مصيبا في كل مسألة، أو أن يكون تقيا في كل مسألة، ليس هذا من شرط العالم، إنما هذه كمالات النبوة أما العلماء فإذا أن صوابهم أكثر وكان نفعهم أكثر هم العلماء، وهكذا أهل العلم في كل زمان؛ يعني أهل العلم المتابعين لطريقة السلف دائما يكون خطؤهم قليلا، بجانب صوابهم.
                وإذا كان كذلك فإن طالب العلم ينشر محاسن العلماء، وإذا وقع في نفسه شيء مما لم يصيبوا فيه، أو يظن أنهم لم يصيبوا فيه، إما أن يراجعهم في ذلك ليستفسر أو أن يترك قوله لقولهم، إذا أجمعوا على شيء أو اتفقوا عليه، أو يذهبوا إلى قول بعضهم بدليله، هذا الذي ينبغي.
                أما نشر أخطائهم هذا جناية على الشريعة بعامة لأنك إذا زهّدت الناس في العلماء فمن يتبعون؟ يوشك أن يأتي الزمان الذي وصغه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ بقوله «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء لكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالما -وفي رواية حتى إذا لم يبق عالم- اتخذ الناس رؤوس جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» هم اتخذوا رؤوسا لم؟ لأن هذه الرؤوس ظنوا فيها العلم؛ لكن في الحقيقة هم جهال، وسئلوا لأنه ظن أنهم من أهل العلم فأفتوا فضلوا وأظلوا.
                ولهذا ربط الناس بالعلماء بذكر مزاياهم بذكر فضائلهم بذكر بذلهم بذكر جهادهم بذكر ما يعملونه للمسلمين هذا ينشر الشريعة ويزيد بتعلق الناس بأهل العلم وإقتداء بهم، وسؤال أهل العلم عما أشكل، والتزهيد في العلماء أو انتقاص العلماء أو ذكر أخطائهم والعالم كما ذكرت ليس من شرطه أن لا يكون مخطئا؛ بل قد يخطئ، لكن نشر هذا يزهد الناس فيهم فيبقى في الناس نشر الأخطاء والناس مولعون دائما بنسيان الفضائل وذكر المثالب من القديم:
                فإذا رأوا سُبَّة طاروا بها فرحا وإن يجدوا صالحا فله كتموا مثل ما قال الأول.
                إذن فالواجب على طلاب العلم أن يحسنوا الظن بأهل العلم وأن يأخذوا منهم فهم الشريعة لأنه بذلك يحصل الخير في الأمة.".

                فجدير بطالب العلم أن يقف وقفة طويلة عند هذا الكلام و يتدبره و أن لا يتسرع في الحكم على أهل العلم حتى يسأل أهل الإختصاصو إذا أشكل عليه أمر من هذا الفبيل فلا ينشره بل يسارع إلى أهل العلم يسألهم و سيجد إن شاء الله عندهم الجواب الشافي ... و الله من وراء القصد...


                التعديل الأخير تم بواسطة أبو ندى فريد العاصمي; الساعة 03-Mar-2008, 05:26 PM.

                تعليق


                • #9
                  قال عبد الله ابن المبارك { قدمت الشام على الأوزاعي فرأيته ببيروت فقال لي : ياخرساني من هذا المبتدع الذي خرج من الكوفة يكنى أبا حنيفة ؟ " فرجعت إلى بيتي فأقبلت على كتب ابي حنيفة فأخرجت منها مسائل من جياد المسائل وبقيت في ذلك ثلاثة أيام فجئت يوم الثالث وهو - أي الأوزاعي - مؤذن مسجدهم وإمامهم و الكتاب في يدي فقال { أي شيء هذا الكتاب ؟ } فناولته فنظر في مسألة منها وقعت عليه : قال النعمان . فما زال قائما بعد ما أذن حتى قرأ حدرا من الكتاب ثم وضع الكتاب في كمه ثم اقام وصلى ثم اخرج الكتاب حتى عليها .
                  فقال لي { ياخرساني من النعمان بن ثابت هذا ؟ } قلت : هذا أبو حنيفة الذي نهيت عنه .
                  ثم لما اجتمع الأوزاعي بأبي حنيفة بمكة جاراه في تلك المسائل فكشفها له بأكثر مما كتبها ابن المبارك عنه . فلما افترقا قال الأوزاعي لابن المبارك { غبطت الرجل بكثرة علمه ووفور عقله وأستعفر الله تعالى لقد كنت في غلط ظاهر الزم الرجل فإنه بخلاف مابلغني عنه }.
                  انظر .
                  تاريخ الخطيب البغدادي [13/338] .دار صادر بدون ذكر التاريخ و الطبعة .

                  تعليق

                  يعمل...
                  X