أسباب تسمية الأئمة كتب العقائد والرد على المبتدعة بـ«السُّنَّـة»
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد:
فقد جرت عادة كثير من أئمة أهل السنة والحديث – رحمهم الله تعالى – على تسمية الكتب التي تُورد مسائل الاعتقاد، وما خالف فيه أهل البدع النصوص باسم «السُّنة».
ومن أمثلة ذلك:
كتاب «السُّنة» لعبد الله بن الإمام أحمد، وكتاب «السُّنة» للأثرم، وكتاب «السُّنة» للخلال، وكتاب «صريح السُّنة» لابن جرير الطبري، وكتاب «شرح السُّنة» للبربهاري، وكتاب «أصول السُّنة» لابن أبي زمنين، وكتاب «السُّنة» لابن أبي عاصم، وكتاب «السُّنة» للطبراني، وكتاب «السُّنة» لأبي الشيخ، وكتاب «شرح االسُّنة» للمزني – رحمهم الله تعالى -.
وقد قال الإمام ابن تيمية الحراني – رحمه الله – في كتابه «الاستقامة»(2/ 310-311):
«ولفظ ((السُّنة)) في كلام السلف يتناول السُّنة في العبادات وفي الاعتقادات، وإن كان كثير ممن صنَّف في السُّنة يقصدون الكلام في الاعتقادات، وهذا كقول ابن مسعود وأُبيّ بن كعب وأبي الدرداء – رضي الله عنهم -: (( اقتصادٌ في سُنة خير من اجتهادٍ في بدعة))، وأمثالِ ذلك».اهـ
ولعلَّ من أسباب هذه التسمية هذه الأمور:
الأول: تنبيه الطالب إلى أن المرجع في مسائل العقيدة ليس هو الرأي والاجتهاد؛ وإنما نصوص القرآن والسنة النبوية الصحيحة.
ومعلوم أن مسائل العقيدة في نصوص السُّنة النبوية أكثر منها في القرآن.
الثاني: كون أكثر المسائل التي ردَّها أهل البدع والضلال ثبتت عن طريق السُّنة النبوية.
الثالث: التأكيد على أن السُّنة النبوية الصحيحة حجة في باب العقيدة، سواء كانت أحاديثها متواترة أو آحاداً، خلافًا لأهل البدع والأهواء.
الرابع: التنبيه إلى أنه لا فرق بين السُّنة النبوية وبين القرآن في الاحتجاج، إذ الكل وحي منزل من عند الله تعالى.
وقد قال الله سبحانه في سورة النجم في شأن نبيه صلى الله عليه وسلم: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}.
وقال – عز وجل – في سورة النحل: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }.
والمراد بالذكر: السُّنَّة النبوية.
وصح عن حسان ابن عطية – رحمه الله – أنه قال: ((كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن، ويعلمه إياها كما يعلمه القرآن )).
الخامس: تقوية قلب طالب العلم على الثبات على السُّنة النبوية، والرجوع إليها في أموره عقيدته وعباداته ومعاملاته وأموره كلها.
تنبيه:
هذه الكلمة فرغتها أم عبد الرحمن من شرح “عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد” على كتاب”شرح السنة” للإمام إسماعيل بن يحيى المزني – رحمه الله -.
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد:
فقد جرت عادة كثير من أئمة أهل السنة والحديث – رحمهم الله تعالى – على تسمية الكتب التي تُورد مسائل الاعتقاد، وما خالف فيه أهل البدع النصوص باسم «السُّنة».
ومن أمثلة ذلك:
كتاب «السُّنة» لعبد الله بن الإمام أحمد، وكتاب «السُّنة» للأثرم، وكتاب «السُّنة» للخلال، وكتاب «صريح السُّنة» لابن جرير الطبري، وكتاب «شرح السُّنة» للبربهاري، وكتاب «أصول السُّنة» لابن أبي زمنين، وكتاب «السُّنة» لابن أبي عاصم، وكتاب «السُّنة» للطبراني، وكتاب «السُّنة» لأبي الشيخ، وكتاب «شرح االسُّنة» للمزني – رحمهم الله تعالى -.
وقد قال الإمام ابن تيمية الحراني – رحمه الله – في كتابه «الاستقامة»(2/ 310-311):
«ولفظ ((السُّنة)) في كلام السلف يتناول السُّنة في العبادات وفي الاعتقادات، وإن كان كثير ممن صنَّف في السُّنة يقصدون الكلام في الاعتقادات، وهذا كقول ابن مسعود وأُبيّ بن كعب وأبي الدرداء – رضي الله عنهم -: (( اقتصادٌ في سُنة خير من اجتهادٍ في بدعة))، وأمثالِ ذلك».اهـ
ولعلَّ من أسباب هذه التسمية هذه الأمور:
الأول: تنبيه الطالب إلى أن المرجع في مسائل العقيدة ليس هو الرأي والاجتهاد؛ وإنما نصوص القرآن والسنة النبوية الصحيحة.
ومعلوم أن مسائل العقيدة في نصوص السُّنة النبوية أكثر منها في القرآن.
الثاني: كون أكثر المسائل التي ردَّها أهل البدع والضلال ثبتت عن طريق السُّنة النبوية.
الثالث: التأكيد على أن السُّنة النبوية الصحيحة حجة في باب العقيدة، سواء كانت أحاديثها متواترة أو آحاداً، خلافًا لأهل البدع والأهواء.
الرابع: التنبيه إلى أنه لا فرق بين السُّنة النبوية وبين القرآن في الاحتجاج، إذ الكل وحي منزل من عند الله تعالى.
وقد قال الله سبحانه في سورة النجم في شأن نبيه صلى الله عليه وسلم: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}.
وقال – عز وجل – في سورة النحل: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }.
والمراد بالذكر: السُّنَّة النبوية.
وصح عن حسان ابن عطية – رحمه الله – أنه قال: ((كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن، ويعلمه إياها كما يعلمه القرآن )).
الخامس: تقوية قلب طالب العلم على الثبات على السُّنة النبوية، والرجوع إليها في أموره عقيدته وعباداته ومعاملاته وأموره كلها.
تنبيه:
هذه الكلمة فرغتها أم عبد الرحمن من شرح “عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد” على كتاب”شرح السنة” للإمام إسماعيل بن يحيى المزني – رحمه الله -.