جنايات التصوف في بيانات المتقدمين
....
'''''''
....
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقّ ِ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
سورة "الأعراف" الآية (89)
....
((( المقدمة : وفيها الباعث على الطرح )))
....
'''''''
....
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقّ ِ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
سورة "الأعراف" الآية (89)
....
((( المقدمة : وفيها الباعث على الطرح )))
....إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
....
...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" سورة"آل عمران"الآية(102)
....
...." يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " سورة "النسـاء" الآية (1)
....
...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" سورة "الأحزاب" الآية (70-71)
....
...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" سورة"آل عمران"الآية(102)
....
...." يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " سورة "النسـاء" الآية (1)
....
...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" سورة "الأحزاب" الآية (70-71)
....
،،، أما بعد ،،،
....إن مما يدلّسه أهل التدليس، ويزيّفه أهل التزييف، من متصوفة ومتشيعة ومعطلة، نسبة الحق الحقيق المتحقق إلى رجال- وإن كانوا عظام- ملبسين أنه منهم تأسيساً، تهويناً وتزهيدا، وإن شئت قلت : مكراً وخداعا .،،، أما بعد ،،،
....
....يرومون بذا – مع التنفير- تهوين الحق من جهة، وفصله عن الشرع من جهة أخرى، وتسيير باطلهم من جهة ثالثة؛ مشاكلة، من باب "ودّت الزانية أن النساء كلهن زواني" أو – تلطفاً " رمتني بدائها وانسلت" .
....
....وكان للعلم الهمام، البذّ الفذ، إمام كل زمان، حسنة الأيام، المجاهد المقدام، متقدم الأعلام، إشادة الأفهام والأقلام، شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى- الحظ الوافر من ذا الافتراء بل البهتان .
....
....وأما الدليل على كونه من أئمة الهدى وأعلام الدجى الداعين إلى الاتباع ونبذ الابتداع ومحاربة أهله، فهذا مما لا يحتاج إلى تدليل، وأقول كما كان يقول –رحمه الله تعالى- في مثل ذا الشان
وكيف يصحّ في الأذهان شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل
........نحن أبناء الدليل، بيت الحق، إخوة صدق، عشاق نصح، لا نتوارى بأمر عن الورى، ولا نحب ذلك بل نجافيه، ولسنا أهل ريبة في حق حتى نخفيه، والحق أبلج والباطل لجلج، والحق يعرف بدلائله، عليه نور، فلا نقبره .
....
....وكذلك لا نتنكر لدرر إمام كشيخ الإسلام ابن تيمية أو تلميذه القيم ابن القيم، أو الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمهم الله تعالى وأعلى درجاتهم في عليين- لقول طغام، ولا نتخطاه لافتراء لئام .
....
.... لا سيما وهم أهل التحقيق والتدقيق، وفرسان الميدان، وكما تقدم : الحق يعرف بدلائله لا بقائله، والحق قديم، فسواء جاءنا عن طريق شيخي الإسلام- رحمهما الله تعالى- أومن دونهما، فضلاً عمن فوقهما : قبلناه .
....
....نذكر هذا مستصحبين قول العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى : " فلا نجحد صفات ربنا تبارك وتعالى لتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة مشبهة حشوية، فإن كان تجسيماً ثبوت صفاته - تعالى- لديكم، فإني اليوم عبد مجسم" بداية"المنظومة النونية المسماه بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية"وانظر"مقدمة كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي" تحقيق: عبيد الله بن عاليه ص(13) دار الكتاب العربي
....
....وفي الباب كذلك :
إن كان تابع أحمــــد متوهبــــــــــا *** فأنا المقـــر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي *** رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثـــــــــــــن ولا *** قبر له سبب من الأسباب
....
....وهنا في هذا المقام : أنقل للأنام فتوى إمام متقدم عن شيخ الإسلام- رحمهما الله تعالى- لا إيثارا بها عن بيانات شيخ الإسلام، ولا زهدا في كلامه- رحمه الله تعالى- بل تأكيدا للحق وتوكيدا، ومحبة في إيصال الخير للمنصوحين، وتثبيتا للسائرين في موكب الدليل الجليل، كيف وهي تدور في فلك الدليل، مطابقة لتقريرات شيخ الإسلام ومن قبله ومن بعده – رحم الله تعالى الجميع ؟! .أنفي الشريك عن الإله فليس لي *** رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثـــــــــــــن ولا *** قبر له سبب من الأسباب
....
....
الحاصل :
....هذا الإمام السكسكي المتوفى سنة 683هـ وهو – كما هو ظاهر- متقدمٌ عن شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى 728هـ يقول في آخر كتابه "البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان" ويذكر التصوف –وإذا ذكر التصوف ذكر التشيع وذكرت الجهمية– بالإطلاق العام
....
...." قد ذكرتُ هذه الفرقة الهادية المهديَّة – يعني: أهل السنَّة- وأنَّها على طريقةٍ متَّبعةٍ لهذه الشريعة النبويَّة… وغير ذلك مما هو داخل تحت الشريعة المطهرة، ولم يشذَّ أحدٌ منهم عن ذلك سوى فرقة واحدة تسمَّت بالصوفيَّة ([1]) ينتسبون إلى أهل السنَّة، وليسوا منهم([2]) قد خالفوهم في الاعتقاد، والأفعال، والأقوال .
....
....أمَّا الاعتقاد : فسلكوا مسلكاً للباطنية([3])الذين قالوا : إن للقرآن ظاهراً وباطناً ([4]) .
....
....فالظاهر : ما عليه حملة الشريعة النبويَّة. والباطن : ما يعتقدونه - وهو ما قدَّمتُ بعض ذكره .
....
....فكذلك أيضاً فرقة الصوفيَّة قالت : إنَّ للقرآن والسنَّة حقائق خفيَّة باطنة، غير ما عليه علماء الشريعة([5]) مِن الأحكام الظاهرة، التي نقلوها خَلَفاً عن سلف، متصلة بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الصحيحة، والنقلة الأثبات، وتلقته الأمَّة بالقبول، وأجمع عليه السواد الأعظم، ويعتقدون أنَّ الله عز وجل حالٌّ فيهم!! ومازج لهم!!
....
....وهو مذهب الحسين بن منصور الحلاَّج([6]) المصلوب في بغداد في أيام المقتدر([7])- الذي قدمتُ ذكره الروافض في فصل"فرقة الخطابيَّة"- ولهذا قال : أنا الله([8])- تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً- وأنَّ ما هجس في نفوسهم، وتكلموا به في تفسير قرآن، أو حديث نبويٍ، أو غير ذلك مما شرعوه لأنفسهم، واصطلحوا عليه : منسوب إلى الله تعالى، وأنَّه الحق ([9]) وإِنْ خالف ما عليه جمهور العلماء، وأئمَّة الشريعة، وفسَّرتْه علماء أصحابه، وثقاتهم، بناءً على الأصل الذي أصَّلوه مِن الحلول، والممازجة([10]) ويدَّعون أنَّهم قد ارتفعت درجتُهم عن التعبدات اللازمة للعامَّة، وانكشفت لهم حجب الملكوت، واطَّلعوا على أسراره، وصارت عبادتهم بالقلب لا بالجوارح .
....
....لأنَّ عمل العامة بالجوارح سُلَّمٌ يؤدِّي إلى علم الحقائق([11]) إذ هو المقصود على الحقيقة، وهي البواطن الخفيَّة عندهم لا عملٌ بالجوارح .
---------- [ الحاشية ] ----------
([1]) التصوف : "اسمه مجهول المصدر، فما الداعي إلى الدفاع عنه ومعادة المسلمين من أجله؟ ألا يكون أبرأ للذمة وأحرص على السنة وأدرأ للمفسدة أن نبدع التصوف اسماً ورسماً؟ إذ لو كان يعتمد على السنة وحدها فما وجه استقلاليته باسم معين لا يعرف حتى أكابر الصوفية من أين مصدره...وهب أن التصوف بدعة لفظية فقط، وأن المنهج الصوفي مقتبس من مشكاة النبوة ومن هدي السنة، ألا يكون من باب أولى إلغاء هذا اللفظ" "أبو حامد الغزالي والتصوف"لعبد الرحمن دمشقية ص(133)
....
.... قلت: بل الواجب طرح الاسم والمسمى ونبذ التصوف وبدعه وضلالاته وانحرافاته وخرافاته والأخذ من المعين الصافي والمنبع الراقي الرائق الذي انتفى عن ملتزمه الضلال ورتب الشارع على متبعه الفوز والرضوان
....
....التصوف : هذه العقيدة المحدثة حملت من مخلفات الملل الغابرة والمذاهب البالية كل ردي رديء وألقمته أقطابها، فأفرزت أجساداً ممسوخة التوحيد، نابزة للوحي المجيد، متنكرة لماضي الأمة التليد، لاهثة وراء شهواتها: تنزو على كل فضيلة فتقتل حيائها وتقبرها في مهدها، وتعبث بعفة كل مكرمة فتلوث طهارتها باغتصابها وتشوه بمخالبها وجه المناقب فتصير مثالب، وتبدل الحقائق إلى مخاوف
....
....
([2]) كيف لو استأسدوا ليخرجوا أهل السنة منها، متنمرين عليهموا، وهموا هموا : ورحم الله تعالى الشيخ عبد الرحمن الوكيل إذ قال : "ما يثيرك بل يكاد يسلبك رشدك أن يتنمر الجاني عليك بقوله لك: أيها المجرم، وأن يقال لك وأنت الموحد: أيها الملحد المشرك، ما أقساها على النفس، ويا الله ما أشدها فجيعة ووجيعة: أن تكون الضحية هي الجانية، وأن يوجبوا على القتيل لثم خنجر القاتل!! أفيلام البرئ إذا اشتكى ظالمه، وهل تلام الضحية إذا دلت على المجرم؟ هل يلام المؤمن الذي يستنصر ربه لدينه""من ضلالات الصوفية"ص(20)
....
....
([3]) سبب التسمية( الباطنية ) :
....سموا بذلك؛ لأنهم يقولون: أن للنصوص ظاهراً وباطناً، ولكل تنزيل تأويلا .
....
ألقابهم :
....ولهم ألقاب كثيرة منها : القرامطة، والخرمية، والاسماعيلية، والمرذكية، والتعليمية، والبابكية، والسبعية، والملحدة .
....ومنهم : النصيرية والدروز.
....
معتقداتهم :
....في الإلهية : يعتقدون أن الإله لا يوصف بوجود ولا عدم، ولا هو معلوم ولا مجهول .
....في النبوات : ومذهبهم في النبوات قريب من مذهب الفلاسفة .
....اليوم الآخر : اتفقوا على إنكار القيامة .
....
شريعتهم :
....المنقول عنهم الإباحة المطلقة، ورفع الحجاب، واستباحة المحظورات، وإنكار الشرائع .
....
مصدر التلقي :
....ويقولون : أنه لا بد في كل عصر من إمام معصوم، قائم بالحق، يرجع إليه في تأويل الظواهر .
....
تعاطيهم التقية :
....وهم ينكرون ذلك إذا نسب إليهم"" الملل والنحل" للشهرستاني(2/29،32) "اعتقادات فرق المسلمين والمشركين"ص(119)"مذاهب الإسلاميين"(9/6) "فضائح الباطنية"ص(11،40،46) والنقل بتصرف عن حاشية "الصواعق المرسلة..."(1/303) ت: د. علي بن محمد الدخيل الله – دار العاصمة .
....
....
([4]) " لم تعبث فرقة بكتاب الله وتعمل المعاول فيه والتزوير كما فعل الروافض والمتصوفة، وهما فرقة واحدة، إذ أن التصوف وليد التشيع، فهما وجهان لعملة واحدة، صكها ابن سبأ، وقدح زنادها ابن القداح، وأجج نارها اليهود" "صوفيات شيخ الأزهر"ص(80)
....
....بل – والمقام مقام اختصار- التصوف كافر بالقرآن ظاهراً وباطناً، يقول الفاجر التلمساني : " القرآن كله شرك، وإنما التوحيد في....كلامنا" "مجموعة الرسائل والمسائل"لشيخ الإسلام (1/145)
....
....إذا عجبت من هذا – وهو عجب عجاب- فاضمم إليه ما يلي : " "ربما أذنت الصوفية في الطعن على كتاب الله، وتثور وترغي وتزبد إذا مسست كتاب صوفي زنديق بسوء، ولئن أنكرت مرة على الشعراني ما فيها من خطايا، لرموك بعمى البصيرة .
....
....كل صوفي هو ابن عربي في زندقته، وابن الفارض في وثنيته، والشعراني في خباله وخطاياه""هذه هي الصوفية" ص(175-176)
....
....
([5]) "الصوفية لا يبغضون شيئاً في الحياة بغضهم لما أوحى به الله سبحانه إلى رسله، وإذا استشهد صوفي بآية أفسد معناها بأساطير زندقته… يقول ابن الفارض : " لا تركن إلى الكتاب والسنة، فليس فيهما آثارة من الحق ولا لمع من الهداية ولا إشراق من الحقيقة، وتعال إلي أعلمك علماً دقيقاً جليلاً يهيمن على الهدى والحق!!" حاشية"مصرع التصوف"ص(115-116)
....
....
([6]) "هذا الرجل – أي: الحلاج- بلغ من الجرأة في الجهر بالزندقة الشيء الكثير، فقد سمع رجلاً يتلو آيات من كتاب الله، فقال الحلاج : " يمكنني أن أؤلف مثله وأتكلم به""الرسالة القشيرية"ص(151)بتصرف و"المنتظم"لابن الجوزي(6/162)و"تاريخ بغداد"(8/121)
....
....
([7]) هذا .. وقد عذر ، بل صوّب الهالك الحلاج نفسه فضلاً عن غيره ممن على شاكلته صنيع من صلبوه :
....قال ـ أخمد الله تعالى ذكره ـ واصفاً حاله وحال مخالفيه : "إذا نطقت عن القدم، ينكرون علي، ويشهدون بكفري، ويسعون إلى قتلي، وهم بذلك معذورون، وبكل ما يفعلون مأجورون""جمهرة الأولياء" للمنوفي(2/171) بواسطة "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/326)
....
....وقال ذاك الخاسر:
....
.... قلت: بل الواجب طرح الاسم والمسمى ونبذ التصوف وبدعه وضلالاته وانحرافاته وخرافاته والأخذ من المعين الصافي والمنبع الراقي الرائق الذي انتفى عن ملتزمه الضلال ورتب الشارع على متبعه الفوز والرضوان
....
....التصوف : هذه العقيدة المحدثة حملت من مخلفات الملل الغابرة والمذاهب البالية كل ردي رديء وألقمته أقطابها، فأفرزت أجساداً ممسوخة التوحيد، نابزة للوحي المجيد، متنكرة لماضي الأمة التليد، لاهثة وراء شهواتها: تنزو على كل فضيلة فتقتل حيائها وتقبرها في مهدها، وتعبث بعفة كل مكرمة فتلوث طهارتها باغتصابها وتشوه بمخالبها وجه المناقب فتصير مثالب، وتبدل الحقائق إلى مخاوف
....
....
([2]) كيف لو استأسدوا ليخرجوا أهل السنة منها، متنمرين عليهموا، وهموا هموا : ورحم الله تعالى الشيخ عبد الرحمن الوكيل إذ قال : "ما يثيرك بل يكاد يسلبك رشدك أن يتنمر الجاني عليك بقوله لك: أيها المجرم، وأن يقال لك وأنت الموحد: أيها الملحد المشرك، ما أقساها على النفس، ويا الله ما أشدها فجيعة ووجيعة: أن تكون الضحية هي الجانية، وأن يوجبوا على القتيل لثم خنجر القاتل!! أفيلام البرئ إذا اشتكى ظالمه، وهل تلام الضحية إذا دلت على المجرم؟ هل يلام المؤمن الذي يستنصر ربه لدينه""من ضلالات الصوفية"ص(20)
....
....
([3]) سبب التسمية( الباطنية ) :
....سموا بذلك؛ لأنهم يقولون: أن للنصوص ظاهراً وباطناً، ولكل تنزيل تأويلا .
....
ألقابهم :
....ولهم ألقاب كثيرة منها : القرامطة، والخرمية، والاسماعيلية، والمرذكية، والتعليمية، والبابكية، والسبعية، والملحدة .
....ومنهم : النصيرية والدروز.
....
معتقداتهم :
....في الإلهية : يعتقدون أن الإله لا يوصف بوجود ولا عدم، ولا هو معلوم ولا مجهول .
....في النبوات : ومذهبهم في النبوات قريب من مذهب الفلاسفة .
....اليوم الآخر : اتفقوا على إنكار القيامة .
....
شريعتهم :
....المنقول عنهم الإباحة المطلقة، ورفع الحجاب، واستباحة المحظورات، وإنكار الشرائع .
....
مصدر التلقي :
....ويقولون : أنه لا بد في كل عصر من إمام معصوم، قائم بالحق، يرجع إليه في تأويل الظواهر .
....
تعاطيهم التقية :
....وهم ينكرون ذلك إذا نسب إليهم"" الملل والنحل" للشهرستاني(2/29،32) "اعتقادات فرق المسلمين والمشركين"ص(119)"مذاهب الإسلاميين"(9/6) "فضائح الباطنية"ص(11،40،46) والنقل بتصرف عن حاشية "الصواعق المرسلة..."(1/303) ت: د. علي بن محمد الدخيل الله – دار العاصمة .
....
....
([4]) " لم تعبث فرقة بكتاب الله وتعمل المعاول فيه والتزوير كما فعل الروافض والمتصوفة، وهما فرقة واحدة، إذ أن التصوف وليد التشيع، فهما وجهان لعملة واحدة، صكها ابن سبأ، وقدح زنادها ابن القداح، وأجج نارها اليهود" "صوفيات شيخ الأزهر"ص(80)
....
....بل – والمقام مقام اختصار- التصوف كافر بالقرآن ظاهراً وباطناً، يقول الفاجر التلمساني : " القرآن كله شرك، وإنما التوحيد في....كلامنا" "مجموعة الرسائل والمسائل"لشيخ الإسلام (1/145)
....
....إذا عجبت من هذا – وهو عجب عجاب- فاضمم إليه ما يلي : " "ربما أذنت الصوفية في الطعن على كتاب الله، وتثور وترغي وتزبد إذا مسست كتاب صوفي زنديق بسوء، ولئن أنكرت مرة على الشعراني ما فيها من خطايا، لرموك بعمى البصيرة .
....
....كل صوفي هو ابن عربي في زندقته، وابن الفارض في وثنيته، والشعراني في خباله وخطاياه""هذه هي الصوفية" ص(175-176)
....
....
([5]) "الصوفية لا يبغضون شيئاً في الحياة بغضهم لما أوحى به الله سبحانه إلى رسله، وإذا استشهد صوفي بآية أفسد معناها بأساطير زندقته… يقول ابن الفارض : " لا تركن إلى الكتاب والسنة، فليس فيهما آثارة من الحق ولا لمع من الهداية ولا إشراق من الحقيقة، وتعال إلي أعلمك علماً دقيقاً جليلاً يهيمن على الهدى والحق!!" حاشية"مصرع التصوف"ص(115-116)
....
....
([6]) "هذا الرجل – أي: الحلاج- بلغ من الجرأة في الجهر بالزندقة الشيء الكثير، فقد سمع رجلاً يتلو آيات من كتاب الله، فقال الحلاج : " يمكنني أن أؤلف مثله وأتكلم به""الرسالة القشيرية"ص(151)بتصرف و"المنتظم"لابن الجوزي(6/162)و"تاريخ بغداد"(8/121)
....
....
([7]) هذا .. وقد عذر ، بل صوّب الهالك الحلاج نفسه فضلاً عن غيره ممن على شاكلته صنيع من صلبوه :
....قال ـ أخمد الله تعالى ذكره ـ واصفاً حاله وحال مخالفيه : "إذا نطقت عن القدم، ينكرون علي، ويشهدون بكفري، ويسعون إلى قتلي، وهم بذلك معذورون، وبكل ما يفعلون مأجورون""جمهرة الأولياء" للمنوفي(2/171) بواسطة "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/326)
....
....وقال ذاك الخاسر:
اقتلوني يا تقاه إن في قتلي حياتي *** ومماتي في حياتي وحياتي في مماتي
كفرت بدين الله والكفر واجب لدي *** وعـند المسلمـــــــين قبيــــــــــــــــــح
للناس حج ولي حج إلى مسكني *** تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي
إذا بلغ الصب الكمال من الهوى *** وغاب عن الـمذكـور في سطـوة الذكـر
فيشهد صدقاً حيث أشهده الهوى *** بـــأن صـــــلاة العاشقـــين من الكفــــر
"ديوان الحلاج"ص(34)
....كفرت بدين الله والكفر واجب لدي *** وعـند المسلمـــــــين قبيــــــــــــــــــح
للناس حج ولي حج إلى مسكني *** تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي
إذا بلغ الصب الكمال من الهوى *** وغاب عن الـمذكـور في سطـوة الذكـر
فيشهد صدقاً حيث أشهده الهوى *** بـــأن صـــــلاة العاشقـــين من الكفــــر
"ديوان الحلاج"ص(34)
....ومن الغريب أن يتأسف عليه تلميذه المجنون الشبلي قائلاً : "انا والحلاج في شيء واحد، خلصني جنوني وأهلكه عقله" "التعريفات" للجرجاني ص(337) انظر"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/337)
....
....انظر كيف أنهم لا يذكرون الله تعالى حتى في الشدة، يعتقد أن مخلصه هو الجنون، لا عقل ولا دين، نعوذ بالله من الخسران....
....
....
([8]) "والحلاج في واقع مذهبه ينتمي لمذهب الخلاص المسيحي، الذي يؤكد أنه لا سعادة إلا في خلاص الروح من حجابه، وهو الجسد، ولهذا سعى لتحطيم هذا الحجاب وكل حجب أخرى من الشعائر... ومن هنا قال :....
بيني وبينك اني ينازعني *** فارفع بفضلك انى من البين
"الفلسفة الصوفية في الإسلام" د. عبد القادر محمود ص(127) بواسطة "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(1/332)
...."الفلسفة الصوفية في الإسلام" د. عبد القادر محمود ص(127) بواسطة "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(1/332)
....وقال الحلاج الهالك:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا *** ليس في المرآة شيء غيرنا...
لا أنـــــاديـــه ولا أذكـــــره *** إن ذكــري ونـــدائي يا أنــا ...
أنــــا أنـــت بـــــلا شـــــك *** فسبحانــــك سبحانـــــــــــي
"أخبار الحلاج"ص(7 و"حقيقة الصوفية"ص(111) و"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(1/32
لا أنـــــاديـــه ولا أذكـــــره *** إن ذكــري ونـــدائي يا أنــا ...
أنــــا أنـــت بـــــلا شـــــك *** فسبحانــــك سبحانـــــــــــي
"أخبار الحلاج"ص(7 و"حقيقة الصوفية"ص(111) و"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(1/32
....
....وقال :
....وقال :
أنـــــا أنــــــت بــلا شــــــك *** فسـبحـانــــك سبحــــــــانــي
وتوحيـــــــدك توحيــــــــدي *** وعصيـــــــانك عصيانــــي
وتوحيـــــــدك توحيــــــــدي *** وعصيـــــــانك عصيانــــي
....
....
([9]) وقد تقدم قولهم : " القرآن كله شرك، وإنما التوحيد فيكلامنا" "مجموعة الرسائل والمسائل"لشيخ الإسلام (1/145)
....
....أهذا هو الحق ؟!!!
....
....وقال أبو اليزيد لأحد أعيان بسطام : " قولك سبحان الله، شرك" "الإحياء"(4/35والنقل عن"النقشبندية"ص(74)
....
....أهذا هو الحق ؟!!!
....
....وصلى بالناس الفجر، والتفت بعد ذلك وقال : " إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني" فتركه الناس، وقالوا: مجنون، مسكين" "المواهب السرمدية"ص(57)و"الأنوار القدسية"ص(102)و"تلبيس إبليس"ص(345)والنقل عن"النقشبندية "ص(73)
....
أجل ..
....هذا هو الحق : مجانين .. مساكين .
....
....
([10]) قال صاحب "منازل إياك نعبد وإياك نستعين" – رحمه الله تعالى : "سبحان الله ! ماذا حرم المعرضون عن نصوص الوحي،واقتباس العلم من مشكاته، من كنوز الذخائر؟! وماذا فاتهم من حياة القلوب، واستنارة البصائر؟! قنعوا بأقوال استنبطتها معاول الآراء فكراً، وتقطعوا أمرهم بينهم لأجلها زبرا، وأوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ؛ فاتخذوا لأجل ذلك القرآن مهجوراً" "مدا رج السالكين" (1/11)
....
....قال العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى – معلقاً : "حرموا - والله- الوصول؛ بعُدُُلهم عن منهج الوحي، وتضيعهم الأصول، وتمسكوابأعجاز لا صدور لها، فخانتهم أحرص ما كانوا عليها، وتقطعت بهم أسبابها أحوج ما كانوا إليها .
....
....حتى إذا بعثر ما في القبور، وحصل ما في الصدور، وتميز لكل قوم حصلهم الذي حصلوه، وانكشف لهم حقيقة ما اعتقدوه، وقدموا على ما قدّموه ( وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ" سورة "الزمر" الآية(47) وسقط في أيديهم عند الحصاد؛ لما عاينوا غلة ما بذروه
....
....فيا شدة الحسرة ! عندما يعاين المبطل سعيه وكده هباء منثورا .
....
....ويا عظم المصيبة ! عندما يتبين بوارق أمانيه خُلّباً، وآماله كاذبة غرورا .
....
....فما ظن من انطوت سريرته على البدعة والهوى والتعصب للآراء بربه يوم تبلى السرائر؟
....
....وما عذر من نبذ الوحيين وراء ظهره في يوم لا تنفع الظالمين فيه معاذر؟
....
....أفيظن المعرض عن كتاب ربه وسنة رسوله أن ينجو من ربه بآراء الرجال؟
....
....أو يتخلص من بأس الله بكثرة البحوث والجدال، وضروب الأقيسة وتنوع الأشكال، أو بالإشارات والشطحات وأنواع الخيال؟
....
....هيهات– والله- لقد ظن أكذب الظن، ومَِِِنَّته نفسه أبين المحال، وإنما ضمنت النجاة لمن حكم هدى الله على غيره وتزود التقوى وائتم بالدليل، وسلك الصراط المستقيم، واستمسك من الوحي بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها"إهـ "مدا رج السالكين"(1/12-13)
....
....
([11]) وسيأتي معنا قريباً أن علم حقيقتهم المزعومة هو الكفر بقضه وقضيضه، وذلك بإقرارهم، فرحماك اللهم .. رحماك .
([9]) وقد تقدم قولهم : " القرآن كله شرك، وإنما التوحيد فيكلامنا" "مجموعة الرسائل والمسائل"لشيخ الإسلام (1/145)
....
....أهذا هو الحق ؟!!!
....
....وقال أبو اليزيد لأحد أعيان بسطام : " قولك سبحان الله، شرك" "الإحياء"(4/35والنقل عن"النقشبندية"ص(74)
....
....أهذا هو الحق ؟!!!
....
....وصلى بالناس الفجر، والتفت بعد ذلك وقال : " إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني" فتركه الناس، وقالوا: مجنون، مسكين" "المواهب السرمدية"ص(57)و"الأنوار القدسية"ص(102)و"تلبيس إبليس"ص(345)والنقل عن"النقشبندية "ص(73)
....
أجل ..
....هذا هو الحق : مجانين .. مساكين .
....
....
([10]) قال صاحب "منازل إياك نعبد وإياك نستعين" – رحمه الله تعالى : "سبحان الله ! ماذا حرم المعرضون عن نصوص الوحي،واقتباس العلم من مشكاته، من كنوز الذخائر؟! وماذا فاتهم من حياة القلوب، واستنارة البصائر؟! قنعوا بأقوال استنبطتها معاول الآراء فكراً، وتقطعوا أمرهم بينهم لأجلها زبرا، وأوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ؛ فاتخذوا لأجل ذلك القرآن مهجوراً" "مدا رج السالكين" (1/11)
....
....قال العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى – معلقاً : "حرموا - والله- الوصول؛ بعُدُُلهم عن منهج الوحي، وتضيعهم الأصول، وتمسكوابأعجاز لا صدور لها، فخانتهم أحرص ما كانوا عليها، وتقطعت بهم أسبابها أحوج ما كانوا إليها .
....
....حتى إذا بعثر ما في القبور، وحصل ما في الصدور، وتميز لكل قوم حصلهم الذي حصلوه، وانكشف لهم حقيقة ما اعتقدوه، وقدموا على ما قدّموه ( وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ" سورة "الزمر" الآية(47) وسقط في أيديهم عند الحصاد؛ لما عاينوا غلة ما بذروه
....
....فيا شدة الحسرة ! عندما يعاين المبطل سعيه وكده هباء منثورا .
....
....ويا عظم المصيبة ! عندما يتبين بوارق أمانيه خُلّباً، وآماله كاذبة غرورا .
....
....فما ظن من انطوت سريرته على البدعة والهوى والتعصب للآراء بربه يوم تبلى السرائر؟
....
....وما عذر من نبذ الوحيين وراء ظهره في يوم لا تنفع الظالمين فيه معاذر؟
....
....أفيظن المعرض عن كتاب ربه وسنة رسوله أن ينجو من ربه بآراء الرجال؟
....
....أو يتخلص من بأس الله بكثرة البحوث والجدال، وضروب الأقيسة وتنوع الأشكال، أو بالإشارات والشطحات وأنواع الخيال؟
....
....هيهات– والله- لقد ظن أكذب الظن، ومَِِِنَّته نفسه أبين المحال، وإنما ضمنت النجاة لمن حكم هدى الله على غيره وتزود التقوى وائتم بالدليل، وسلك الصراط المستقيم، واستمسك من الوحي بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها"إهـ "مدا رج السالكين"(1/12-13)
....
....
([11]) وسيأتي معنا قريباً أن علم حقيقتهم المزعومة هو الكفر بقضه وقضيضه، وذلك بإقرارهم، فرحماك اللهم .. رحماك .
تعليق