بسم الله الرحمن الرحيم .
مر معنا في موضوع الكوثري الجهمي وطعنه في عقيدة المسلمين وأئمتهم شيء يسير من عقيدة الرجل وما يحمله لأهل السنة والجماعة من عداء ، وليت الأمر وقف عند هذا الحد
فقد برهن ( الكوثري ) عن انحرافه بقيامه بتحقيق كتاب لاحد ( اليهود )!!! ينفي فيه صفات الله تعالى تحت ستار التنزيه بدعوى أن إثباتها يقتضي تشبيه الرب عز وجل بالمخلوقين، ويعبرون عن ذلك بقولهم أن إثبات الصفات يقتضي التجسيم أو التشبيه.
ولاحظ أخي الكريم مشابهة أقوال اليهود في التعبير بلفظ "الجسم" وقارن بأقوال المعطلة من الجهمية وغيرهم.
فلما رأى ( الكوثري ) الكتاب يوافق ما هو عليه من معتقد خبيث سارع إلى إخراجه ، وهذه صورته
هذا يذكرنا بما ذُكر في ترجمة ابن الراوندي المعتزلي وأنه طُلب فاختبأ عند يهودي فألف له ابن الراوندي كتابا يحتج له به على المسلمين
قال الذهبي في السير في ترجمة هذا
(( قال أبو العباس بن القاص الفقيه: كان ابن الراوندي لا يستقر على مذهب ولا نحلة، حتى صنف لليهود كتاب النصرة على المسلمين لدراهم أعطيها من يهود.
فلما أخذ المال، رام نقضها، فأعطوه مئتي درهم حتى سكت.))
ثم قال في آخرها (( لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى ))
ومن عجيب ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - وجود جهمية ، ومعتزلة في اليهود !ولعل هذا يوضح سبب اهتمام الكوثري بكتاب هذا اليهودي!
قال رحمه الله :
ومن المعلوم عند أهل الكتاب أن قدماءهم لم يكونوا ينكرون ما في التوراة من الصفات وإنما حدث فيهم بعد ذلك لما صار فيهم جهمية ، إما متفلسفة مثل موسى بن ميمون وأمثاله وإما معتزلة مثل أبي يعقوب البصير وأمثاله فإن اليهود لهم بالمعتزلة اتصال وبينهما اشتباه ولهذا كانت اليهود تقرأ الأصول الخمسة التي للمعتزلة ويتكلمون في أصول اليهود بما يشابه كلام المعتزلة كما أن كثيرا من زهاد الصوفية يشبه النصارى ويسلك في زهده وعبادته من الشرك والرهبانية ما يشبه سلوك النصارى ولهذا أمرنا الله تعالى أن نقول في صلاتنا :
"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ "
والنصارى يشبّهون المخلوق بالخالق في صفات الكمال واليهود تشبه الخالق بالمخلوق في صفات النقص ولهذا أنكر القرآن على كل من الطائفتين ما وقعت فيه من ذلك فلو كان ما في التوراة من هذا الباب لكان إنكار ذلك من اعظم الأسباب وكان فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين لذلك من أعظم الصواب ولكان النبي صلى الله عليه وسلم ينكر ذلك من جنس إنكار النفاة.اهـ
( درء تعارض العقل والنقل 7/93-94 ط رشاد سالم _ 4 /320-321 ط الرشد).
منقول من :
منتدى المحجة العلمية السلفية .
مر معنا في موضوع الكوثري الجهمي وطعنه في عقيدة المسلمين وأئمتهم شيء يسير من عقيدة الرجل وما يحمله لأهل السنة والجماعة من عداء ، وليت الأمر وقف عند هذا الحد
فقد برهن ( الكوثري ) عن انحرافه بقيامه بتحقيق كتاب لاحد ( اليهود )!!! ينفي فيه صفات الله تعالى تحت ستار التنزيه بدعوى أن إثباتها يقتضي تشبيه الرب عز وجل بالمخلوقين، ويعبرون عن ذلك بقولهم أن إثبات الصفات يقتضي التجسيم أو التشبيه.
ولاحظ أخي الكريم مشابهة أقوال اليهود في التعبير بلفظ "الجسم" وقارن بأقوال المعطلة من الجهمية وغيرهم.
فلما رأى ( الكوثري ) الكتاب يوافق ما هو عليه من معتقد خبيث سارع إلى إخراجه ، وهذه صورته
هذا يذكرنا بما ذُكر في ترجمة ابن الراوندي المعتزلي وأنه طُلب فاختبأ عند يهودي فألف له ابن الراوندي كتابا يحتج له به على المسلمين
قال الذهبي في السير في ترجمة هذا
(( قال أبو العباس بن القاص الفقيه: كان ابن الراوندي لا يستقر على مذهب ولا نحلة، حتى صنف لليهود كتاب النصرة على المسلمين لدراهم أعطيها من يهود.
فلما أخذ المال، رام نقضها، فأعطوه مئتي درهم حتى سكت.))
ثم قال في آخرها (( لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى ))
ومن عجيب ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - وجود جهمية ، ومعتزلة في اليهود !ولعل هذا يوضح سبب اهتمام الكوثري بكتاب هذا اليهودي!
قال رحمه الله :
ومن المعلوم عند أهل الكتاب أن قدماءهم لم يكونوا ينكرون ما في التوراة من الصفات وإنما حدث فيهم بعد ذلك لما صار فيهم جهمية ، إما متفلسفة مثل موسى بن ميمون وأمثاله وإما معتزلة مثل أبي يعقوب البصير وأمثاله فإن اليهود لهم بالمعتزلة اتصال وبينهما اشتباه ولهذا كانت اليهود تقرأ الأصول الخمسة التي للمعتزلة ويتكلمون في أصول اليهود بما يشابه كلام المعتزلة كما أن كثيرا من زهاد الصوفية يشبه النصارى ويسلك في زهده وعبادته من الشرك والرهبانية ما يشبه سلوك النصارى ولهذا أمرنا الله تعالى أن نقول في صلاتنا :
"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ "
والنصارى يشبّهون المخلوق بالخالق في صفات الكمال واليهود تشبه الخالق بالمخلوق في صفات النقص ولهذا أنكر القرآن على كل من الطائفتين ما وقعت فيه من ذلك فلو كان ما في التوراة من هذا الباب لكان إنكار ذلك من اعظم الأسباب وكان فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين لذلك من أعظم الصواب ولكان النبي صلى الله عليه وسلم ينكر ذلك من جنس إنكار النفاة.اهـ
( درء تعارض العقل والنقل 7/93-94 ط رشاد سالم _ 4 /320-321 ط الرشد).
منقول من :
منتدى المحجة العلمية السلفية .
تعليق