الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَبَعْد:
الشيخ عبد الله البخاري – حفظه الله -: نعم.
قارئُ السؤال: ومِن أقوالهم: "أنا أحضرُ عند الشيخ عبد المحسن العبّاد ، وعبد الرزاق البدر ، وسليمان الرحيليّ ، فأكتفي بهذا ،فهل لأكونَ سلفيًّا لابُّد أنْ أحضُرَ عند الشيخ عُبيد الجابريّ ومُحمد بن هادي ، وعبد الله البخاريّ؟"
الشيخ عبد الله البخاري – حفظه الله -: مَنْ حصرَ؟ مَنْ قالَ لابُّد أنْ تحضُرَ عندَ هذا، ولا تحضر عندَ هذا؟ ومَنْ قالَ لكَ أنّ السلفيّة محصورةً عند عبدالرزاق، وعند الشيخ عبدالمحسن، وعند سليمان، مَنْ قال هذا؟
ومَنْ قالَ مِنْ مشايخ السُنّة أنّه حذّرَ مِنْ هؤلاء أصلًا؟ لا تحضرْ عند هذا. ولا احضرْ عند هذا، ولا تحضر عند هذا؛هذه ألفاظُ أهلِ الأهواءِ ، ونفسُ المُخذّلة.
تريدُ أنْ تعرفَ المُخذّلة؟ هؤلاء الذين يتلفَّظُونَ بمثلِ هذا الكلام. أهلُ التخذيل الذينَ هم مِنْ أضرّ النّاس على الدعوة السلفيّةِ الآن، مِنْ أضرّ النّاس على الدعوة، يلبسُونَ لباسَ السَّلفيّة والسَّلفيّة منهم براء – باركَ الله فيك -.
طيب، نحن الآن نعكسُ الكلام ، اعكسوا عليهم الكلام، لو قُلتُم لهم: نحنُ نحضرُ عند الشيخ عُبيد، والشيخ محمد بن هادي ، عبدالله البخاريّ ، ولا نحضرُ عند العباد عبدالرزاق، ولا عند الشيخ عبدالمحسن، ولا عند سليمان، فهل لا بُّد للسلفيّ أنْ يكونَ سلفيًّا أنْ يحضرَ عندَ أولئك؟
اقلبْ السؤالَ، فهِمْتَ؟ ما عندهم جواب باركَ الله فيكَ.
نحنُ نقول: احضرْ عند الشيخ عبدالمحسن، واحضرْ عند الشيخ عبيد، احضرْ عند مشايخَ السُنّةِ المحضةِ بشرطٍ:
وكوني أقولُ لكَ: احضرْ عند الشيخ عبدالمحسن؛ لا يعني أنّ كلَّ ما يقوله الشيخ عبدالمحسن حقّ. ولما نقول: احضرْ عند الشيخ عبيد؛ لا يعني أنّ كلَّ ما يقوله الشيخ حقّ.
هذا يقولُ الحقَّ وقد يغلطُ، وهذا يقولُ الحقَّ وقد يغلطُ، وهكذا – صحيح – هذا الذي يجبُ أنْ تعرفَهُ.
كوني أدُلُّكَ على الشيخ عبد المُحسن، لا يعني ذلك أنْ تقبلَ كُلّ ما يقولُ، يقولُ الحقّ، يقولُ الخطأَ أحيانًا، كذلكَ الشيخ عُبيد، كذلك الشيخ ربيع، كذلك المفتي، كذلك الشيخ الفوزان، كُلّهم؛ نقْبَلُ الحقَّ ونقولُ: أنّ الإمامَ أحمدَ يصيبُ ويخطئ، مالك يصيبُ ويخطئ، أليس كذلك؟ ليش هؤلاء ما يصيبونَ ولا يخطئون؟
لكنْ هؤلاء(المخذّلة) – بارك الله فيكم – في نفوسِهِم حشرجةٌ مِنْ مشايخِ السُنّةِ، فيغصُّونَ، كما قالَ أحدُ المخذّلة المرضى (عبدالمالك الرمضانيّ) يقول:هؤلاء عصروا المشايخَ - عصروا كأننا في محلِّ غسيلٍ - ها، عصروا فلم يخرجوا إلا ثلاثة مشايخ. كذَّابٌ، كذبَ وفجرَ وأُلقِمَ الحجرَ هذا الأفاكُ، تسمعونَ عبدالمالك الرمضانيّ هذا المريضُ، المنحرفُ هذا هو – بارك الله فيك – هذا الذي يقول: أنا أوافقُ الحلبيَّ في كتابِهِ " منهج السلف"– هذا الخبيث الكتابُ الطالحُ – يقولُ: أنا أوافِقُهُ لكنْ أختلفُ معهُ في التوقيت. بس الوقت- نسألُ اللهَ العافيةَ – مريضٌ، ويصفُ مشايخَ السُنّةِ بأنّهم حزبيّين، قطعَ اللهُ لسانَ قائلِ هذه المقالةِ – باركَ اللهُ فيكَ- إلى غيرِ ذلكَ مِنَ البلاءِ، الذي ليس هذا وقته الآن، فهؤلاء غُصَّتْ حلوقُهُمُ – باركَ اللهُ فيكَ – يُرَدِدونَ هذا الكلامَ.
هذا يقولُهُ بعضُ الأفراخِ في المجالسِ الخاصةِ فينفُثونَهُ في الطلّابِ ويمشي – ها – لتكتمِلَ عندهُ قصةُ التخذيِلِ، وينْتَشِرُ فكْر التخذِيلِ والمُخَذِلَةِ هؤلاء الذين يريدون أنْ يخرّجوا الشبابَ السلفيّ هكذا، لا هُوَ شبابٌ منتصرٌ للسُنّةِ، بل شبابٌ مائلٌ إلى البدعةِ مخذّلٌ عنِ الحقِّ وأهلهِ، ناصرٌ لأهلِ الأهواءِ، طاعنٌ في أهلِ السُنّةِ، يمشي لك الشاب بعدْ يقول لك: أنا سلفيّ، وهو كالصريعِ ،كــ(( المُنبَث لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى))(1) نسألُ اللهَ العافيةَ، وكما قيل "شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم" هذا مِن زمان يقولونه، الله المستعان.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) هذا الحديث ضعيف، لكنه صحيح المعنى، تشهد له بعض الأحاديث منها:
((سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاغْدُوا وَرُوحُوا وَشَيْءٌ مِنْ الدُّلْجَةِ وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا)) البخاري