كلام الشيخ الفوزان -حفظه الله-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد:ما تَمَّ من قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - حفظه الله- من تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز وليًّا لولي العهد ونائبًا ثانيًّا قرارٌ فيه الخير إن شاء الله، وما أعقبه من البيعة لسمو الأمير مقرن بموجب هذا القرار هو أمر يتماشى مع ما تسير عليه هذه المملكة من عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله- من اختيار ولي الأمر لمن يَرَى فيه الصلاحية للقيام بالمهام وهو قرار مبارك إن شاء الله يتماشى مع ما جاء في الكتاب والسنَّة من البيعة على كتاب الله وسنَّة رسوله، ونسأل الله أن يوفق الأمير مقرن وإخوانه لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين، ونظام الإسلام إنّه إذا تمَّت البيعة ممن لهم الشأن في الدَّولة من العلماء وأصحاب الرأي والمشورة.. إنها بيعة شرعية يجب على جميع الرعية الالتزام بها والبقية تبع لأهل الحلِّ والعقد في ذلك وهذا هو الذي حصل -والحمد لله- وهذه الدَّولة ولله الحمد لا تزال تسير على منهج الكتاب والسنَّة وما عليه سلف الأمة، وهذا من توفيق الله لها وهو سيرتها منذ قامت الدَّولة على يد الإمامين: الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود - رحمهما الله - وجعل الخير في بقية هذه الأسرة. وصلَّى الله وسلَّم على نبيَّنا محمد وآله وصحبه.
1435-6-2هـ