بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله:
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لحمل راية السنة وحمل راية العلم
وأن يجعلكم من الدعاة المخلصين:
إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وإلى إنقاذ المسلمين من الضلال الذي وقع فيه كثير منهم وإلى إنقاذهم
من الذل الذي يتخبطون فيه الآن.
لأنه والله لا خلاص لهم مما هم فيه من ذل يعيشونه
إلا بالعودة إلى:
كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام
كما قال الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام:
(إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد
سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم).
الجهاد في سبيل الله هو الذي يكون لإعلاء كلمة الله لا إشباعا
لنزعات تكفيرية جاهلية، وإنما لإعلاء كلمة الله عز وجل.
(من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل).
والجهاد ليس فوضى، وإنما جهاد يأتي في الوقت المناسب الذي
يمتلك فيه المسلمون القدرة والقوة التي ترهب الأعداء.
{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله
وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من
شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } . [الأنفال:(60)].
الآن المناوشات السفيهة التي تحصل من بعض الناس
والله يفرح بها الأعداء والله ينتهزونها فرصة :
لإذلال المسلمين والتسلط عليهم
واستعبادهم وامتلاك نواصيهم وثرواتهم.
فالآن هذه الحركات السفيهة إنما هي تحريش لأعداء الإسلام
وهم في غاية القوة والمسلمون في نهاية الضعف .
عقائديا ومنهجيا وعملا والله تعالى يقول:
{وَكانَ حقا علينا نصرُ المؤْمنينَ}[الروم:(47)].
المؤمنون الكاملوا الإيمان:
عندهم توحيد خالص وإيمان كامل هؤلاء ينصرهم الله.
أما الآن رفض خروج اعتزال تصوف مهلك تحشدهم في صعيد واحد !
كلهم أهل ضلال لا يستحقون النصر.
---------------------------
ضرورة العناية بفقه السلف:(23-22).