حديث جلد عمر سيفا التميمي في مساءلته من حروف القرآن
أخرجه الدارمي في سننه، والهروي في ذم الكلام، وابن وضاح في البدع والنهي عنها.
*****************************
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد..
قال -رحمه الله تعالى-:
وجلد عمر -رضي الله عنه سيفا التميمي في مساءلته من حروف القرآن. .
قال -رحمه الله تعالى-:
وجلد عمر -رضي الله عنه سيفا التميمي في مساءلته من حروف القرآن. .
أخرجه الدارمي في سننه، والهروي في ذم الكلام، وابن وضاح في البدع والنهي عنها.
*****************************
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد..
فهذا الأثر الذي ذكره المؤلف -رحمه الله-أخرجه الدارمي في سننه، والهروي في ذم الكلام، وهو أبو إسماعيل الهروي الحنبلي الصوفي المعروف، الذي له كتاب "منازل السائرين بين إياك نعبد وإياك نستعين " وشرحه ابن القيم -رحمه الله -في كتاب "مدارج السالكين شرح منازل السائرين بين إياك نعبد وإياك نستعين".
وله كتاب "ذم الكلام" ذكر هذا فيه، وأن عمر -رضي الله عنه- جلد سيفا التميمي في مساءلته في حروف من القرآن، وهذا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تحذير من الشقاق والجدال وما يؤدي إليه، فلما أكثر من مساءلته حروف من القرآن أدبه عمر -رضي الله عنه- وجلده.
وهذا فيه دليل على ذم أهل الكلام الذين يشقشقون الكلام، ويكثرون المسائل، ويحرفون النصوص على غير تأويلها، وأنهم يزجرون ويردعون ويؤدبون من قبل ولاة الأمور، وهذا يدل على ذم عملهم، وأن هذه هي طريقة أهل البدع، البدع إنما نشأت من هذا، من كثرة المساءلات، في حروف القرآن، وتشقيق الكلام، والأخذ والرد.
فلما رأى عمر -رضي الله عنه- هذا الرجل وهو سيف التميمي يكثر من المساءلة في حروف القرآن، جلده زجرا له وردعا لأمثاله، حتى لا يتجرأ على الكلام في كتاب الله -عز وجل- وإكثار المسائل ومخالفة ما جاءت به النصوص من كثرة المسائل، إلا فيما لا بد منه، فإن هذا يولد الشبه والشكوك، وبهذا نشأت البدع؛ ولهذا جلد عمر -رضي الله عنه- هذا الرجل فيه دليل على أن أهل البدع يستحقون الزجر والردع والتأديب من قبل ولاة الأمور. نعم.
----------------------------------------------
"الشرح و الإبانة" شرح الشيخ الراجحي
فهذا الأثر الذي ذكره المؤلف -رحمه الله-أخرجه الدارمي في سننه، والهروي في ذم الكلام، وهو أبو إسماعيل الهروي الحنبلي الصوفي المعروف، الذي له كتاب "منازل السائرين بين إياك نعبد وإياك نستعين " وشرحه ابن القيم -رحمه الله -في كتاب "مدارج السالكين شرح منازل السائرين بين إياك نعبد وإياك نستعين".
وله كتاب "ذم الكلام" ذكر هذا فيه، وأن عمر -رضي الله عنه- جلد سيفا التميمي في مساءلته في حروف من القرآن، وهذا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تحذير من الشقاق والجدال وما يؤدي إليه، فلما أكثر من مساءلته حروف من القرآن أدبه عمر -رضي الله عنه- وجلده.
وهذا فيه دليل على ذم أهل الكلام الذين يشقشقون الكلام، ويكثرون المسائل، ويحرفون النصوص على غير تأويلها، وأنهم يزجرون ويردعون ويؤدبون من قبل ولاة الأمور، وهذا يدل على ذم عملهم، وأن هذه هي طريقة أهل البدع، البدع إنما نشأت من هذا، من كثرة المساءلات، في حروف القرآن، وتشقيق الكلام، والأخذ والرد.
فلما رأى عمر -رضي الله عنه- هذا الرجل وهو سيف التميمي يكثر من المساءلة في حروف القرآن، جلده زجرا له وردعا لأمثاله، حتى لا يتجرأ على الكلام في كتاب الله -عز وجل- وإكثار المسائل ومخالفة ما جاءت به النصوص من كثرة المسائل، إلا فيما لا بد منه، فإن هذا يولد الشبه والشكوك، وبهذا نشأت البدع؛ ولهذا جلد عمر -رضي الله عنه- هذا الرجل فيه دليل على أن أهل البدع يستحقون الزجر والردع والتأديب من قبل ولاة الأمور. نعم.
----------------------------------------------
"الشرح و الإبانة" شرح الشيخ الراجحي