بســـــــم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العلمين و الصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه أجميعين.
فالحمدلله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله عز وجل الموتى ، ويبصّرون بنور الله أهل العمى ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من تائه قد هدوه سعياً في نشر العلم النافع و العمل الصالح .
أما بعد : فهذا تفريغ منى لهذه الورقات إلتى وقعت عليها عيني في كتاب الدريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة لشيخنا الربيع حفظه الله ، إتمنى من المولى عز وجل إن ينفع بها إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وهي عبارة عن سؤال وجه لشيخنا فكان جوابه عبارة عن تواضع ، ونصيحة من شخينا العلامة المربي ربيع السنة حفظه الله و سدده .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
سؤال : يقول السائل : حفظكم الله ؛ كيف نتعبد الله عز وجل بعلم الجرح والتعديل الذي هو من أشرف العلوم ؟
جواب : إذا وصلت إلى هذه المرتبة من العلم و الورع و الزهد و الإخلاص لوجه الله ، فإنك ستعلم كيف تتقرب إلى الله بذلك ، و أنك تحمي بذلك الدين ، فعلم الجرح و التعديل علم عظيم ، ولا يتصدى له الإ أفراد من الناس ، حتى كثير من كـــــــبار حفاظ الحديث، ما عدَهم العلماء في علماء الجرح والتعديل ..!
و أنا أقول لكم : إني لست من علماء الجرح والتعديل ، و أنصح الإخوان بتــــــرك الغلو ، فأنا ناقد ؛ نقدت عدداً من الناس معينين في أخطائهم ، فطورها الـــــناس ، فأنـا أبـرأ إلى الله من الغلــو ، لا تقولــوا : الشيخ ربيع إمام الجرح والتعديـل ، أبداً وأشهد الله أني أكـره هذا الكــلام ، اتركوا هذا الكــلام ، اتـــــركوا هــذه المبـــالغات يـا إخوة ، والله أنا من زمان إني بفطرتي أكره هذه الأشياء ، و إني عندما أقـــــف على مثل قولهم عن ابن خزيمة : إمام الأئمة ، وهو إمام و الله عظيم ، لكن إمــــام الأئمة أرهــا ثقيلة و الله ، و ألقاب دخلت على المسلمين ، انظر أقــوال الصحابة : قال عمر ، قال عثمان ، قال علي ، قال كـــــذا ، فمن نــحن أمــــامهم ؟ اتركوا هذه التهاويل ، والذي عنده علم و يعرف منهج السلف و ينتقد فعلماء الجـرح والتعديل
بينوا لنا أحوال الـــــرجال الكذابين و المتروكـــين و المبتدعــين و سيئي الحـــفظ و الواهين و الثقات و العدول و الحفاظ ... نحن نُقـاد ، أنـــا نـــــاقد ضعيف ، أنتقد أخطاء سكت عنها غيري أو غفل عنها ، فطبعاً اتركوا هذه الأشياء و الــــذي عنده علم ويعرف منهج السلف ويرى هناك بدعاً واضحة أمامه عليه أن يبينها لوجـــــه الله ، نصيحة لو الله تبارك وتعالى وحماية لهذا الدين ، يأتي المبتدع يشوه الدين ببدعته و يتكلم عن الله بغير علم و ينشر ضلاله باسم الدين سواء كان خط}ه في العقيدة أو في العبادة أو في المنهج أو في السياسة أو في الاقتصاد أو في شيء من الأشياء ، الآن المبالغات و التهاويل تنتشر حتى وصل ببعضهم إلى درجة الروافض و الصوفية في الغلو ، ونحن نبرأ إلى الله من هذا الغلو ، فاسلكوا منهج السلف في الوسطية و الاعتدال و إنزال الناس منازلهم بدون أي شيء من الغلو ، بارك الله فيكم .
فنحن الآن في الساحة طلاب علم انتقدنا بعض الأخطاء عندنا شيء من المعرفة ، فأوصيكم يا أخوة أن تسيروا في طريق السلف الصالح تعلُمًا و أخلاقاً ودعوة ، لا تشدد ، لا غلو ، دعوة يرفقها الحلم و الرحمة و الأخلاق العالية ــ و الله ــ تنتشرالدعوة السلفية بهذه الأساليب الطيبة ، أقول : بعض الناس ينتمون ظلماً إلى هذا المنهج ، برزوا بأساليب و أخلاق رديئة ، ومنها ضرب السلفية بأسم السلفية ، فشوهوا الدعوة السلفية بهذه الطريقة ، فأنا أنصح الشباب أن يتقي الله عز وجل وأن يتعلم العلم النافع ، وأن يعمل العمل الصالح ، وأن يدعو الناس بالعلم والحكمة.
يا إخوة مواقع الإنترانت زفت الآن تلك الأساليب القبيحة و المليئة بالظلم و باسم السلفية ، فجعلت الناس من أهل الأهواء يسخرون بمن يسمون بالسلفيين ويسخرون منهم و يصفقون فرحاً بهذه الأعمال ، فأنصح هؤلاء بالتوبة إلى الله عز وجل و استخدام الطرق و الأساليب الشريفة و الدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة ، و أقول لهم : الذي تعلم منكم وفهم التفسير يقدم للناس مقالات في التفسير ، آيات تتعلق بالأحكام ، آيات تتعلق بالأخلاق ، آيات تتعلق بالعقائد ، ويشغل الناس بشيء ينفعهم ، هذه دعوة ، و الذي يتمكن في الحديث ينشر مقالات في معاني الحديث ، وما يتضمنه من أحكام ومن حلال ومن حرام ومن أخلاق .... املؤوا الدنيا علماً ، الناس بحاجة إلى هذا العلم ، هذه المهاترات تشوه المنهج السلفي وتنفر الناس منه ، اتركوا المهاترات سواء على الإنترنت أو في أي مجال من مجالات في أي بلد من البلدان ، قدموا للناس العلم النافع ، و الجدال لا تدخلوا فيه مع الناس و لا مع أنفسكم ، وقد قرأتم في هذا الكتاب أن السلف كانوا ينفرون من المناظرات ، لا تناظر إلا في حال الضرورة ، ولا يناظر إلا عالم يستطيع أن يقمع أهل البدع ، لا تدخلوا في خصومات بعضكم البعض ، و إذا حصل شيء من الخطأ فردوه إلى أهل العلم ، لا تدخلوا في متاهات و صراعات ؛ لأن هذا ضيع الدعوة السلفية و أضـر بها أضراراً بالغة ما شهدت مثله في (( تأريخ أهل السنة )) ، وساعدت هذه الوسائل الإجرامية الإنترنت الشيطاني ساعد على هذه المشاكل ، كل من حكه رأسه وضع بلاءه في الانترانت ، اتركوا هذه الأشياء ، تكلموا بعلم يشرفكم و يشرف دعوتكم ، والذي ما عنده علم لا يكتب للناس لا في إنترنت ولا في غيره ، و ابتعدوا عن الأحقاد و الضغائن ، وإلا و الله ستميتون هذه الدعوة ، و أرجو أن لا يكون فيكم أحد ممن شارك في هذا البلاء ، أسأل الله أن يثبتنا و إياكم على السنة .
اسمعوا يا أخوة من عنده علم وحكمة فليكتب في الأنترنت ما ينفع الناس في التفسير، وهو واسع يتضمن عقائد أخلاقاً و أحكاماً ووعداً ووعيداً وحلالاً وحراماً والتفسير كذلك بحـر و الله تغرفون من بحر ، خدوا الأحاديث ـ عندكم ــ و اشرحوها ، استعينوا عليها بشروح العلماء شرحاً متقناً و أنزلوها للناس ، في العقيدة ،في العبادة ، في الأخلاق ، بأسلوب حكيم هادئ ينفع الناس، والله ترون السلفية كيف تتطور ، وكيف تنمو ، وكيف تضئ الدنيا منها ، أما الآن تُظلم السلفية بارك الله فيكم بهذه الطرق ، انصحكم بترك الجدل و الخصومة على الأنترنت وفي الساحات أيضاً أنصحكم بهذا ، و الذي عنده علم يتكلم بعلم ، يكتب بعلم ، يدعو بعلم ، يدعو بالحجة والبرهان ، و اجتنبوا الخلاف و أسباب الفرقة لا تثيروها بينكم ، و إذا حصل من الإنسان خطأ يعرض على العلماء ليعالجوه ، بارك الله فيكم وسدد خطاكم و ألف بين قلوبكم .
المصدر : كتاب الدريعة في بيان مقاصد كتاب الشريعة الجزء الثالث الصفحات 213 ، 214 ، 215 ، 216 .
تنويه : الكلام باللون الأخضر هو من تواضع الشيخ حفظه الله.
فرغه أخوكم أبو أسيف مسعود الزائدي
غفر اله له ولوالــــــــــــديه
والحمد لله رب العلمين و الصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه أجميعين.
فالحمدلله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله عز وجل الموتى ، ويبصّرون بنور الله أهل العمى ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من تائه قد هدوه سعياً في نشر العلم النافع و العمل الصالح .
أما بعد : فهذا تفريغ منى لهذه الورقات إلتى وقعت عليها عيني في كتاب الدريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة لشيخنا الربيع حفظه الله ، إتمنى من المولى عز وجل إن ينفع بها إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وهي عبارة عن سؤال وجه لشيخنا فكان جوابه عبارة عن تواضع ، ونصيحة من شخينا العلامة المربي ربيع السنة حفظه الله و سدده .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
سؤال : يقول السائل : حفظكم الله ؛ كيف نتعبد الله عز وجل بعلم الجرح والتعديل الذي هو من أشرف العلوم ؟
جواب : إذا وصلت إلى هذه المرتبة من العلم و الورع و الزهد و الإخلاص لوجه الله ، فإنك ستعلم كيف تتقرب إلى الله بذلك ، و أنك تحمي بذلك الدين ، فعلم الجرح و التعديل علم عظيم ، ولا يتصدى له الإ أفراد من الناس ، حتى كثير من كـــــــبار حفاظ الحديث، ما عدَهم العلماء في علماء الجرح والتعديل ..!
و أنا أقول لكم : إني لست من علماء الجرح والتعديل ، و أنصح الإخوان بتــــــرك الغلو ، فأنا ناقد ؛ نقدت عدداً من الناس معينين في أخطائهم ، فطورها الـــــناس ، فأنـا أبـرأ إلى الله من الغلــو ، لا تقولــوا : الشيخ ربيع إمام الجرح والتعديـل ، أبداً وأشهد الله أني أكـره هذا الكــلام ، اتركوا هذا الكــلام ، اتـــــركوا هــذه المبـــالغات يـا إخوة ، والله أنا من زمان إني بفطرتي أكره هذه الأشياء ، و إني عندما أقـــــف على مثل قولهم عن ابن خزيمة : إمام الأئمة ، وهو إمام و الله عظيم ، لكن إمــــام الأئمة أرهــا ثقيلة و الله ، و ألقاب دخلت على المسلمين ، انظر أقــوال الصحابة : قال عمر ، قال عثمان ، قال علي ، قال كـــــذا ، فمن نــحن أمــــامهم ؟ اتركوا هذه التهاويل ، والذي عنده علم و يعرف منهج السلف و ينتقد فعلماء الجـرح والتعديل
بينوا لنا أحوال الـــــرجال الكذابين و المتروكـــين و المبتدعــين و سيئي الحـــفظ و الواهين و الثقات و العدول و الحفاظ ... نحن نُقـاد ، أنـــا نـــــاقد ضعيف ، أنتقد أخطاء سكت عنها غيري أو غفل عنها ، فطبعاً اتركوا هذه الأشياء و الــــذي عنده علم ويعرف منهج السلف ويرى هناك بدعاً واضحة أمامه عليه أن يبينها لوجـــــه الله ، نصيحة لو الله تبارك وتعالى وحماية لهذا الدين ، يأتي المبتدع يشوه الدين ببدعته و يتكلم عن الله بغير علم و ينشر ضلاله باسم الدين سواء كان خط}ه في العقيدة أو في العبادة أو في المنهج أو في السياسة أو في الاقتصاد أو في شيء من الأشياء ، الآن المبالغات و التهاويل تنتشر حتى وصل ببعضهم إلى درجة الروافض و الصوفية في الغلو ، ونحن نبرأ إلى الله من هذا الغلو ، فاسلكوا منهج السلف في الوسطية و الاعتدال و إنزال الناس منازلهم بدون أي شيء من الغلو ، بارك الله فيكم .
فنحن الآن في الساحة طلاب علم انتقدنا بعض الأخطاء عندنا شيء من المعرفة ، فأوصيكم يا أخوة أن تسيروا في طريق السلف الصالح تعلُمًا و أخلاقاً ودعوة ، لا تشدد ، لا غلو ، دعوة يرفقها الحلم و الرحمة و الأخلاق العالية ــ و الله ــ تنتشرالدعوة السلفية بهذه الأساليب الطيبة ، أقول : بعض الناس ينتمون ظلماً إلى هذا المنهج ، برزوا بأساليب و أخلاق رديئة ، ومنها ضرب السلفية بأسم السلفية ، فشوهوا الدعوة السلفية بهذه الطريقة ، فأنا أنصح الشباب أن يتقي الله عز وجل وأن يتعلم العلم النافع ، وأن يعمل العمل الصالح ، وأن يدعو الناس بالعلم والحكمة.
يا إخوة مواقع الإنترانت زفت الآن تلك الأساليب القبيحة و المليئة بالظلم و باسم السلفية ، فجعلت الناس من أهل الأهواء يسخرون بمن يسمون بالسلفيين ويسخرون منهم و يصفقون فرحاً بهذه الأعمال ، فأنصح هؤلاء بالتوبة إلى الله عز وجل و استخدام الطرق و الأساليب الشريفة و الدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة ، و أقول لهم : الذي تعلم منكم وفهم التفسير يقدم للناس مقالات في التفسير ، آيات تتعلق بالأحكام ، آيات تتعلق بالأخلاق ، آيات تتعلق بالعقائد ، ويشغل الناس بشيء ينفعهم ، هذه دعوة ، و الذي يتمكن في الحديث ينشر مقالات في معاني الحديث ، وما يتضمنه من أحكام ومن حلال ومن حرام ومن أخلاق .... املؤوا الدنيا علماً ، الناس بحاجة إلى هذا العلم ، هذه المهاترات تشوه المنهج السلفي وتنفر الناس منه ، اتركوا المهاترات سواء على الإنترنت أو في أي مجال من مجالات في أي بلد من البلدان ، قدموا للناس العلم النافع ، و الجدال لا تدخلوا فيه مع الناس و لا مع أنفسكم ، وقد قرأتم في هذا الكتاب أن السلف كانوا ينفرون من المناظرات ، لا تناظر إلا في حال الضرورة ، ولا يناظر إلا عالم يستطيع أن يقمع أهل البدع ، لا تدخلوا في خصومات بعضكم البعض ، و إذا حصل شيء من الخطأ فردوه إلى أهل العلم ، لا تدخلوا في متاهات و صراعات ؛ لأن هذا ضيع الدعوة السلفية و أضـر بها أضراراً بالغة ما شهدت مثله في (( تأريخ أهل السنة )) ، وساعدت هذه الوسائل الإجرامية الإنترنت الشيطاني ساعد على هذه المشاكل ، كل من حكه رأسه وضع بلاءه في الانترانت ، اتركوا هذه الأشياء ، تكلموا بعلم يشرفكم و يشرف دعوتكم ، والذي ما عنده علم لا يكتب للناس لا في إنترنت ولا في غيره ، و ابتعدوا عن الأحقاد و الضغائن ، وإلا و الله ستميتون هذه الدعوة ، و أرجو أن لا يكون فيكم أحد ممن شارك في هذا البلاء ، أسأل الله أن يثبتنا و إياكم على السنة .
اسمعوا يا أخوة من عنده علم وحكمة فليكتب في الأنترنت ما ينفع الناس في التفسير، وهو واسع يتضمن عقائد أخلاقاً و أحكاماً ووعداً ووعيداً وحلالاً وحراماً والتفسير كذلك بحـر و الله تغرفون من بحر ، خدوا الأحاديث ـ عندكم ــ و اشرحوها ، استعينوا عليها بشروح العلماء شرحاً متقناً و أنزلوها للناس ، في العقيدة ،في العبادة ، في الأخلاق ، بأسلوب حكيم هادئ ينفع الناس، والله ترون السلفية كيف تتطور ، وكيف تنمو ، وكيف تضئ الدنيا منها ، أما الآن تُظلم السلفية بارك الله فيكم بهذه الطرق ، انصحكم بترك الجدل و الخصومة على الأنترنت وفي الساحات أيضاً أنصحكم بهذا ، و الذي عنده علم يتكلم بعلم ، يكتب بعلم ، يدعو بعلم ، يدعو بالحجة والبرهان ، و اجتنبوا الخلاف و أسباب الفرقة لا تثيروها بينكم ، و إذا حصل من الإنسان خطأ يعرض على العلماء ليعالجوه ، بارك الله فيكم وسدد خطاكم و ألف بين قلوبكم .
المصدر : كتاب الدريعة في بيان مقاصد كتاب الشريعة الجزء الثالث الصفحات 213 ، 214 ، 215 ، 216 .
تنويه : الكلام باللون الأخضر هو من تواضع الشيخ حفظه الله.
فرغه أخوكم أبو أسيف مسعود الزائدي
غفر اله له ولوالــــــــــــديه