قال البرذعي رحمه الله :
شهدت أبا زرعة سُئل عن الحارث المحاسبي وكتبه ؟ فقلت للسائل : إياك وهذه الكتب
هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغني عن هذه الكتب .
قيل له : في هذه الكتب عبرة ؟
قال : من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة
بلغكم أن مالك بن أنس وسفيان الثوري والأوزاعي والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء .
هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم
فأتونا مرة بالحارث المحاسبي ومرة بعبدالرحيم الدبيلي ومرة بحاتم الأصم ومرة بشقيق البلخي
ثم قال : ما أسرع الناس إلى البدع .
سؤلات البرذعي س 479 / ص273 .
وقال : شهدت أبا زرعة وأتاه أبو العباس الهسنجاني فكلمه أن يقبل يحي بن معاذ
رجل كان بالري يتكلم بكلام يشبه كلام منصور بن عمار أو نحو ذلك .
فقال : إنه يقول : أنا على مذهبك فأنا رجل نواح أنوح .
فقال أبو زرعة : إنما النوح لمن يدخل بيته ويغلق بابه وينوح على ذنوبه ، فأما من يخرج إلى أصبهان وفارس
ويجول في الأمصار في النوح فإنا لا نقبل هذا منه .
هذا من فِعال المستأكلة الذين يطلبون الدراهم والدنانير ولم يقبله .
س 485 / ص 278 .
قال أبو زرعة رحمه الله : " هؤلاء المتكلمون ـ يعني أهل الأهواء والبدع ـ لا تكونوا منهم بسبيل فإن آخر أمرهم
يرجع إلى شيء مكشوف ينكشفون عنه وإنما يتموه أمرهم سنة سنتين ثم ينكشف فلا أرى لأحد أن يناضل عن أحد من هؤلاء
فإنهم إن تهتكوا يوماً قيل لهذا المناضل أنت من أصحابه وإن طلب يوماً طلب هذا به
لا ينبـــــــــــغي لمن يعقل أن يمدح هؤلاء .
قال ابن أبي حاتم رحمه الله :
حدثنا الحسن بن أحمد بن الليث قال : سمعت أحمد بن حنبل وسأله رجل فقال : بالري شاب يُقال له أبو زرعة
فغضب أحمد وقال : تقول شاب ؟! كالمنكر عليه ثم رفع يديه وجعل يدعو الله عز وجل لأبي زرعة .
1470 مقدمة الجرح والتعديل ص449 .
وقال ابن أبي حاتم رحمه الله :
رأيت في كتاب عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني المعروف برستة من أصبهان إلى أبي زرعة بخطه :
اعلم رحمك الله أني ما أكاد أنساك في الدعاء لك ليلي ونهاري أن يمتع المسلمون بطول بقائك
فإنه لا يزال الناس بخير ما بقي من يعرف العلم وحقه من باطله ولولا ذاك لذهب العلم وصار الناس إلى الجهل وقد جاء
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
يحمل هذا العلم عن كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين "
وقد جعلك الله منهم فاحمد الله على ذلك فقد وجب لله عز وجل عليك الشكر في ذلك .
1471ص450
وقال رحمه الله : قرأت كتاب إسحاق بن راهويه بخطه إلى أبي زرعة :
إني أزداد بك كل يوم سروراً فالحمد لله الذي جعلك ممن يحفظ سنته وهذا من أعظم ما يحتاج إليه اليوم طالب العلم
وأحمد بن إبراهيم لا يزال يذكرك بالجميل حتى يكاد يفرط وإن لم يكن فيك بحمد الله إفراط وأقرأني كتابك إليه
بنحو ما أوصيتك من إظـــــــــــهار السنــــــــــة وتـــــــرك المــــــداهنـــــــــــة فجزاك الله خيراً فدم على ما أوصيتك فإن للباطل جولة ثم يضمحل
إنك ممن أحب صلاحه ودينه وإني أسمع من إخواننا القادمين ما أنت عليه من العلم والحفظ فأُسر بذلك .
مقدمة الجرح والتعديل (1433 ) ج2 ص426 .
وقال رحمه الله :
سمعت محمد بن مسلم يقول : رأيت أبا زرعة في المنام فقلت : ما فعل بك ربك ؟
فقال : قربني وأدناني وقربني وأدناني حتى هكذا ـ وأومأ بيده ـ ثم قال لي : يا عبيد الله تدرعت بالكلام ؟
قلت : لأنهم حاولوا دينك . قال : ألحقوه بأبي عبد الله وأبي عبد الله وأبي عبد الله .
قال محمد بن مسلم : فوقع في نفسي في النوم أن أبا عبد الله سفيان الثوري وأن أبا عبد الله مالك بن أنس وأن أبا عبد الله أحمد بن حنبل .
1488 / ص458
( وبعد الوفاة )
وقال رحمه الله :
سمعت محمد بن مسلم يقول ـ بعد وفاة أبي زرعة بنحو من شهرين ـ يقول :
ما فاتني الدعاء لأبي زرعة في شيء من صلوات الفرائض منذ مات أبو زرعة إلا أمس فأني كنت في التشهد فدخل
علي بعض الناس فاشتغل به قلبي فنسيت الدعاء ثم دعوت له بعد ما صليت .
قيل له : ويجوز الدعاء في الفرائض ؟ قال نعم أنا أدعو لأبي زرعة وأسميه في صلواتي .
1474 / ص 451 .
رحمهم الله رحمة واسعة وجزاهم الله خيرالجزاء .
شهدت أبا زرعة سُئل عن الحارث المحاسبي وكتبه ؟ فقلت للسائل : إياك وهذه الكتب
هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغني عن هذه الكتب .
قيل له : في هذه الكتب عبرة ؟
قال : من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة
بلغكم أن مالك بن أنس وسفيان الثوري والأوزاعي والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء .
هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم
فأتونا مرة بالحارث المحاسبي ومرة بعبدالرحيم الدبيلي ومرة بحاتم الأصم ومرة بشقيق البلخي
ثم قال : ما أسرع الناس إلى البدع .
سؤلات البرذعي س 479 / ص273 .
وقال : شهدت أبا زرعة وأتاه أبو العباس الهسنجاني فكلمه أن يقبل يحي بن معاذ
رجل كان بالري يتكلم بكلام يشبه كلام منصور بن عمار أو نحو ذلك .
فقال : إنه يقول : أنا على مذهبك فأنا رجل نواح أنوح .
فقال أبو زرعة : إنما النوح لمن يدخل بيته ويغلق بابه وينوح على ذنوبه ، فأما من يخرج إلى أصبهان وفارس
ويجول في الأمصار في النوح فإنا لا نقبل هذا منه .
هذا من فِعال المستأكلة الذين يطلبون الدراهم والدنانير ولم يقبله .
س 485 / ص 278 .
قال أبو زرعة رحمه الله : " هؤلاء المتكلمون ـ يعني أهل الأهواء والبدع ـ لا تكونوا منهم بسبيل فإن آخر أمرهم
يرجع إلى شيء مكشوف ينكشفون عنه وإنما يتموه أمرهم سنة سنتين ثم ينكشف فلا أرى لأحد أن يناضل عن أحد من هؤلاء
فإنهم إن تهتكوا يوماً قيل لهذا المناضل أنت من أصحابه وإن طلب يوماً طلب هذا به
لا ينبـــــــــــغي لمن يعقل أن يمدح هؤلاء .
قال ابن أبي حاتم رحمه الله :
حدثنا الحسن بن أحمد بن الليث قال : سمعت أحمد بن حنبل وسأله رجل فقال : بالري شاب يُقال له أبو زرعة
فغضب أحمد وقال : تقول شاب ؟! كالمنكر عليه ثم رفع يديه وجعل يدعو الله عز وجل لأبي زرعة .
1470 مقدمة الجرح والتعديل ص449 .
وقال ابن أبي حاتم رحمه الله :
رأيت في كتاب عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني المعروف برستة من أصبهان إلى أبي زرعة بخطه :
اعلم رحمك الله أني ما أكاد أنساك في الدعاء لك ليلي ونهاري أن يمتع المسلمون بطول بقائك
فإنه لا يزال الناس بخير ما بقي من يعرف العلم وحقه من باطله ولولا ذاك لذهب العلم وصار الناس إلى الجهل وقد جاء
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
يحمل هذا العلم عن كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين "
وقد جعلك الله منهم فاحمد الله على ذلك فقد وجب لله عز وجل عليك الشكر في ذلك .
1471ص450
وقال رحمه الله : قرأت كتاب إسحاق بن راهويه بخطه إلى أبي زرعة :
إني أزداد بك كل يوم سروراً فالحمد لله الذي جعلك ممن يحفظ سنته وهذا من أعظم ما يحتاج إليه اليوم طالب العلم
وأحمد بن إبراهيم لا يزال يذكرك بالجميل حتى يكاد يفرط وإن لم يكن فيك بحمد الله إفراط وأقرأني كتابك إليه
بنحو ما أوصيتك من إظـــــــــــهار السنــــــــــة وتـــــــرك المــــــداهنـــــــــــة فجزاك الله خيراً فدم على ما أوصيتك فإن للباطل جولة ثم يضمحل
إنك ممن أحب صلاحه ودينه وإني أسمع من إخواننا القادمين ما أنت عليه من العلم والحفظ فأُسر بذلك .
مقدمة الجرح والتعديل (1433 ) ج2 ص426 .
وقال رحمه الله :
سمعت محمد بن مسلم يقول : رأيت أبا زرعة في المنام فقلت : ما فعل بك ربك ؟
فقال : قربني وأدناني وقربني وأدناني حتى هكذا ـ وأومأ بيده ـ ثم قال لي : يا عبيد الله تدرعت بالكلام ؟
قلت : لأنهم حاولوا دينك . قال : ألحقوه بأبي عبد الله وأبي عبد الله وأبي عبد الله .
قال محمد بن مسلم : فوقع في نفسي في النوم أن أبا عبد الله سفيان الثوري وأن أبا عبد الله مالك بن أنس وأن أبا عبد الله أحمد بن حنبل .
1488 / ص458
( وبعد الوفاة )
وقال رحمه الله :
سمعت محمد بن مسلم يقول ـ بعد وفاة أبي زرعة بنحو من شهرين ـ يقول :
ما فاتني الدعاء لأبي زرعة في شيء من صلوات الفرائض منذ مات أبو زرعة إلا أمس فأني كنت في التشهد فدخل
علي بعض الناس فاشتغل به قلبي فنسيت الدعاء ثم دعوت له بعد ما صليت .
قيل له : ويجوز الدعاء في الفرائض ؟ قال نعم أنا أدعو لأبي زرعة وأسميه في صلواتي .
1474 / ص 451 .
رحمهم الله رحمة واسعة وجزاهم الله خيرالجزاء .