بسم الله الرحمن الرحيم
رد شبهة أن السلفيين ليس لهم همٌ إلا النقد وليس لهم عناية بالعلم؟
للشيخ أحمد بازمول وزيادة فائدة من الشيخ عادل منصور
من هنا الملف الصوتي
المصدر:
لقاء بعنوان:
تتجارى بهم الأهواء
التفريغ :من هنا الملف الصوتي
المصدر:
لقاء بعنوان:
تتجارى بهم الأهواء
شيخ أحمد بازمول دكتور البعض يثير على السلفيين أنّ ليس لهم همّ إلّا النّقد وتتبع العثرات والأخطاء وليس لهم عناية بالعلم, دائما يدندن هؤلاء البعض بهذه العبارة أو بهذا المعنى فهل من تعليق ؟
الشيخ أحمد بازمول حفظه الله : نعم ..وجدنا هؤلاء الذين يرمون السلفيين بهذا ليس لهم همّ أيضا ..ليس لهم همّ إلا الطّعن والتّنفير من أهل السنّة ومن السلفيين فلماذا جاز لهم النّقد والتّحذير من أهل السنّة بالباطل ولا يجوز لأهل السنّة التحذير من أهل البدع والأهواء بالحقّ هذا جواب أوّلي .
الجواب الثاني أنّ دعوى أنّ السلفيين ليس لهم همّ إلا النّقد فهذا إفتراء عليهم لأنّهم يهتمّون بنشر السنّة والعقيدة الصحيحة ونشر العلم , يهتمّون بالدّروس ,ويهتمّون بكل عمل يخدم الإسلام والمسلمين فمرادهم بهذا الكلام تشويه صورة السلفيين ,ما عندهم حجج أفلسوا من الحجج ما عندهم إلا الكذب والإفتراء , فدروس السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها في السعودية في الكويت ,في غيرها منتشرة بفضل الله عز وجل وليس العيب عليهم إنّما العيب فيمن يحذّر من دروسهم ,و يحذّر من هؤلاء السلفيين
وأيضا ممّا يُجاب على هؤلاء أنّ الردّ على المخالف ونقده من باب حماية الدّين ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو جهاد بل هو أفضل من الجهاد بالسّيف كما نصّ على ذلك الشافعي وغيرهم من أهل العلم أنّ الردّ على المخالف جهاد .
الأمر الرابع أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام كانوا ينكرون على كل ّ من خالف الحقّ ولا يسكتون ولا يداهنون فنحن أي السلفيّين , نحن سائرون على منهج النبي صلى الله عليه وسلم ,سائرون على ماكان عليه الصحابة رضوان الله عليهم مع قلّتهم و مع كثرة أهل الباطل في عصرهم مع ذلك كانوا ينكرون المنكر و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
فالعيب على السلفيين يُسلّط على أولئك فهل هذا يصح؟ . والله لايصح لايقول هذا الكلام انسان يعقل ما يقول .
وأيضا أنّ السلفيين يهتمّون بالعلم ومسائل العلم والتي منها الردّ على المخالف وإلا فما ثمرة العلم أنت الذي تدّعي أنّ السلفيين لا عناية لهم بالعلم ما أكثر سقطاتك وما أكثر مخالفاتك وأنت في أحضان من ؟ وتجالس من ؟ وتدافع عن من ؟ وأنت تهتمّ في العقيدة زعما وتدّعي أنّك فيها رأسا كذبا وزورا , فما ثمرة العلم ؟
إذن أنت الذي تعيب على السلفيين قلّة عنايتهم بالعلم , خرجت منك كلمات سفيهة ..كلمات باطلة ,إذن ما زمرة العلم الذي تدّعيه , كلمات لا نريد أن نذكرها في مثل هذه المجالس ولانريد شخصا بعينه لأننا نعلم يقينا أنّ مثل هذا القائل لا يُوسّط للحقّ , ومثل هذا القائل يبتليه الله عز وجل بسقطات شنيعة لا لأنّه تكلّم في أشخاص معيّنين لا ,ولكن لأنّه حارب الحقّ وكما نصّ أهل العلم أنّ أهل الأهواء والمعادين لأهل الحقّ تُسلب عقولهم فيقولون كلاما والله عوامّ العوام والله لا يقولونه بل يستحون من الله عز وجل أن يقولوا بعض كلامهم لا كلّه .
جزاك الله خيرأ ..أبو العباس في تعليق أو إضافة ؟
الشيخ عادل منصورحفظه الله تعالى : الحمد لله ,أوّلا أذكّر نفسي وإخواني أنّ العبد في الدنيا يقول ما يشاء سواء يدّعي لنفسه أشياءً ,أو يقول عن غيره أشياء ولكن عند الله الموعد فلا بدّ على كلّ عبد أن يعلم حقيقة العلم قول الله تبارك وتعالى :"مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" والنبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن في غيرما حديث صحيح خطورة اللّسان وإطلاقه ومن ذلك هذا التّعميم أنّ السلفيين لا عناية لهم بالعلم ,وهل قام بالعلم غير السلفيين سلفا وخلفا من العلماء.
ولْنَقُل أنّ قائل هذا سواء قصد أناسا معيّنين أو غيرهم لما يقول شخص ما عن أناس ما لاهمّ لهم إلا كذا ولا ديدن لهم إلا كذا , هذا لا يكون منه إلا إذا صاحبهم وجالسهم ليل نهار حتى في بيوتهم وفي غرف نومهم , من أين له هذا العموم و هذا التعميم, إنّ الله جلّ وعز حرّم الظلم على نفسه وجعله محرّما بين عباده ثم قال : " فلا تظالموا" فلا يجوز ظلم العباد كائنا من كانوا , لا يجوز الظلم محرّم على كل أحد , لكلّ أحد , في كلّ حال كما قال شيخ الإسلام رحمه الله وغيره أمر مقرّر في الشرع هذا أمر.
الأمر الآخر أنّ الدروس و الحمد لله ولنأخذ أنموذجا في الكويت هنا لإخواننا المشايخ ولو نظرنا فيما قد يسّر الله تبارك وتعالى من قرائته وإقرائه من المصنّفات, لو أخذنا هذه الفترة الزمنية الشهريين الماضيين فقد قُرئ من الكتب ما تمّ ومالم يُتَمّ إمّا لطوله أو لعظم الفائدة فيه , فإنّ الغرض التحصيل لا التكميل وإنّ الغرض معرفة الحقّ والصواب لا الوصول إلى خاتمة وفهارس الكتاب أبدا .
فقد يسّر الله سبحانه وتعالى من مجالس القراءة المعلن عنها و ماكان غير معلن صحيح الإمام البخاري أبي عبد الله رحمه الله وقرأت من بلوغ المرام كتاب الحجّ وكتاب جماع العلم للشافعي وكتاب أصول السنّة لابن أبي زمنين وكتاب الردّ على الجهمية للدارمي وكتاب النقض في الردّ على بشر المريسي للدارمي وكتاب رفع الملام لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب الردّ على الجهمية لابن منده وعلى وشك ختمه وغير ذلك من المصنّفات التي يسّر الله تبارك وتعالى إقرائها والقراءة والمذاكرة فيها سواء فيما يخصّ المتحدّث الآن أو غيره فكيف إذا أخذنا ما منّ الله به من الزمن الماضي خلال زيارات وإن كانت قليلة متقطّعة ماتمّ الله عز وجل به من القراءة ولإقرار المصنّفات ,كتاب الفتن من صحيح البخاري والإعتصام منه , كتاب أصول السنّة للإمام أحمد ,كتب شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب الأصول الثلاثة وكشف الشبهات وفضل الإسلام و وأصول الإيمان والتوحيد والأصول الستة ,كتب الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية وتقريب الحموية وتقريب التدمرية وتلخيص الحموية للشيخ ابن العثيميين رحمة الله تبارك وتعالى عليه ,عمدة الأحكام كاملا , كتاب السنّة للمروزي ,كتاب مختصر البخاري كاملا , مختصرصحيح مسلم للمنذري والمصنّفات في هذا الباب كثيرة جدّا ممّا يسّر الله سبحانه وتعالى لإخواننا في الكويت إستماعها وحضورها والمذاكرة فيها , كتب كثيرة جدا يصعب حقيقة على الشخص الآن أن يسردها لكثرتها ولتنوّع فنونها منها : الأصول من علم الأصول ونظم الورقات ,منها أصول التفسير لابن تيمية وأصول التفسير كذلك لابن قاسم ,منها في الإعتقاد , منها في الفقه ,منها في مصطلح الحديث كالنّخبة والنزهة وكتاب الباعث كلّه أو اختصار(...) لابن كثير و عمدة الأحكام للعلاّمة النّجمي ولايزال الأمر فيه بالقراءة لطوله وغير ذلك من المصنّفات ,وهذه المصنّفات منها المقروء في المجامع ومنها المقروء في السيّارة ومنها المقروء في المخيّم ومنها المقروء في الشّاليه , اللهم إنّا نستغفرك ونتوب إليك اضطرنا هؤلاء إلى أن نعدّد ما لا يحسن بالمرء أن يعدّه ولكن قد بيّن أهل العلم ورفعوا الحرج بالأدلة الشرعية على أنّ المرء إذا احتاج إلى ذكر مثل هذا لا عجبا وغرورا ولكن بيانا للواقع وردعا للمفتري جاز ذلك كفعل عثمان إذْ ذكر مناقبه ونصّ على هذا العلاّمة النووي في الأذكار وغيره من أهل العلم على أنّ الأمر إذا احتيج إلى ذكر هذه الأمور ذُكرت ,فإذا كان هذا بعض الجهد وبعص المقروء اليسير جدّا ولم أستحصي ولم أستقصي ما قُرء لشخص واحد كيف بغيره من إخوانه ومشايخه مشايخ السنّة في الكويت وفي غيرها فأقول لكلّ عبد اتّق الله ودع الظلم فإنّ الله الموعدا وليس العبرة بإقراء الكتب فقط إنّما العبرة بمعرفة السنّة ولزوم غرزها والثبات عنها والثبات عليها والذّود عن حياضها ,اللهم غفرا ,فاللهم غفرا ,اللهم غفرا.