الفتن تُجتنب ولا تُجتلب
كلام قيم للشيخ سليمان الرحيلي
يا إخوة، القاعدة الشرعية: " الفتن تُجتَنَب ولا تُجتَلَب "
الإنسان يستعيذ بالله من الفتن، من شرها، ويسأل الله عز وجل أن يَسلم منها، وأن يُسَلِّم البلاد منها.
من عوفِيَ فَليحمد الله، ومن ابتُلِي فليلزم شرع الله.
من ابتُلي بالفتن فليلزم شرع الله في الموقف من الفتن، ومن عوفيَ فليحمد الله ولا يسعى لأن يُبتلى بها.
وكم من كلمة قيلت فأوقعت الفتنة في (القتل) !
ولذلك يا اخوة، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " تكون فتنةٌ المضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، ومن يستشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأً أو معاذاً فليعُذ به ".
تكون فتنةٌ المضطجع فيها خير من القاعد. لماذا؟
قال العلماء: لأن المضطجع أكثر بُعداّ عن الفتنة. مضطجع لا يرى إلا قليلاً ولا يسمع إلا قليلاً، فهو أحسن من القاعد لأنه يرى أكثر ويسمع أكثر.
والقاعد أحسن من القائم، لأن القاعد يسمع أقل ويرى أقل ويحتاج في الحركة إلى قيام.
والقائم خير من الماشي، لأن الماشي يقترب من الفتنة فيوشك أن يقع ويرى أكثر ويسمع أكثر.
والماشي خير من الساعي، لأن الساعي يُسرِع.
ومن يستشرف لها تستشرفه ! إياك أن تقول: أنا أنا !
ابتعد عن الفتن ما أمكنك، فإن الإنسان قد يظن بنفسه شيئاً ثم يقترب من الفتن فيقع في الشبهات.
ومن وجد ملجأً أو مَعاذاً فليَعُذْ به.
إذا وقعت الفتنة، إذا وجدت ملجأ أو معاذاً حِساً أو معنى (الحس: مكان تبتعد فيه، والمعنى: عالِم تستضيء بعِلمه) فلتعُذْ به. وهذا هو المنهج الشرعي.
أما أن يعافينا الله من الفتنة فنسعى في أن نأتي بها ونحللها ونقول: نريد أن نبطلها !
لسنا بحاجة إلى هذا، بل نبتعد عن الفتنة ما أمكن، ومن ابتُلي فليلزم في الفتنة شرع الله كما شرعه الله.
[انتهى التفريغ]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تَشَرّف لها تستشرفه. فمن وجد فيها ملجأ أو مَعاذاً فليعذ به).
[رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري]
كلام قيم للشيخ سليمان الرحيلي
يا إخوة، القاعدة الشرعية: " الفتن تُجتَنَب ولا تُجتَلَب "
الإنسان يستعيذ بالله من الفتن، من شرها، ويسأل الله عز وجل أن يَسلم منها، وأن يُسَلِّم البلاد منها.
من عوفِيَ فَليحمد الله، ومن ابتُلِي فليلزم شرع الله.
من ابتُلي بالفتن فليلزم شرع الله في الموقف من الفتن، ومن عوفيَ فليحمد الله ولا يسعى لأن يُبتلى بها.
وكم من كلمة قيلت فأوقعت الفتنة في (القتل) !
ولذلك يا اخوة، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " تكون فتنةٌ المضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، ومن يستشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأً أو معاذاً فليعُذ به ".
تكون فتنةٌ المضطجع فيها خير من القاعد. لماذا؟
قال العلماء: لأن المضطجع أكثر بُعداّ عن الفتنة. مضطجع لا يرى إلا قليلاً ولا يسمع إلا قليلاً، فهو أحسن من القاعد لأنه يرى أكثر ويسمع أكثر.
والقاعد أحسن من القائم، لأن القاعد يسمع أقل ويرى أقل ويحتاج في الحركة إلى قيام.
والقائم خير من الماشي، لأن الماشي يقترب من الفتنة فيوشك أن يقع ويرى أكثر ويسمع أكثر.
والماشي خير من الساعي، لأن الساعي يُسرِع.
ومن يستشرف لها تستشرفه ! إياك أن تقول: أنا أنا !
ابتعد عن الفتن ما أمكنك، فإن الإنسان قد يظن بنفسه شيئاً ثم يقترب من الفتن فيقع في الشبهات.
ومن وجد ملجأً أو مَعاذاً فليَعُذْ به.
إذا وقعت الفتنة، إذا وجدت ملجأ أو معاذاً حِساً أو معنى (الحس: مكان تبتعد فيه، والمعنى: عالِم تستضيء بعِلمه) فلتعُذْ به. وهذا هو المنهج الشرعي.
أما أن يعافينا الله من الفتنة فنسعى في أن نأتي بها ونحللها ونقول: نريد أن نبطلها !
لسنا بحاجة إلى هذا، بل نبتعد عن الفتنة ما أمكن، ومن ابتُلي فليلزم في الفتنة شرع الله كما شرعه الله.
[انتهى التفريغ]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تَشَرّف لها تستشرفه. فمن وجد فيها ملجأ أو مَعاذاً فليعذ به).
[رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري]