مسألة إقامةِ الحُجّة
هل لا بُدّ مِن إقامة الحُجّة مع فهمِها أو لا يُشترط ذلك؟
هذا مقطعٌ صوتيّ مُقتبسٌ مِن مُحاضرةٍ بعُنوان
"تحذيرُ النُّبلاء مِن طرائِقِ أهلِ البِدعِ والأهواء"
للشّيخ الفاضل
عبدالله البُخاريّ حفظه اللهُ
المقطع الصّوتيّ في المُرفقات
هل لا بُدّ مِن إقامة الحُجّة مع فهمِها أو لا يُشترط ذلك؟
هذا مقطعٌ صوتيّ مُقتبسٌ مِن مُحاضرةٍ بعُنوان
"تحذيرُ النُّبلاء مِن طرائِقِ أهلِ البِدعِ والأهواء"
للشّيخ الفاضل
عبدالله البُخاريّ حفظه اللهُ
المقطع الصّوتيّ في المُرفقات
▪ قال: هل لا بُدّ مِن إقامةِ الحُجّة مع فهمِها أو يكفي تبليغ الحُجّة فقط سواءً فهِم أو لم يفهمْ؟
▪ هذا الكلام.. أنا أسألُكم: ما تكلّمتُ عليه الأُسبوع الّذي مضى؟! وبيّنتُ أنّ وظيفةَ الأنبياء وبالذّات نبيُّنا عليه الصّلاة والسّلام هو البيان، وأنّ البيان لا بُدّ فيه مِن ماذا؟ إفهامٌ.
كيف يعني؟ فقط أنْ تُبلِّغ وتمشي، فهِم أم لم يفهمْ، هذا معقولٌ؟!
لمّا تكلّم العُلماء كشيخِ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن قُدامة وغيرِهما في مسألةِ تارِك الصّلاةِ وثَمّة وجهٌ مُجمعٌ عليه، وهو تركُ الصّلاة، إيش؟ جُحودًا وإنكارًا لِفرْضِيَّتِها.
مَن ترك الصّلاةَ جاحِدًا لِفرْضِيَّةِ الصّلاةِ؛ ما حُكمُه؟ إيش؟ كَفَرَ كُفْرًا أكبر، أليس كذلك؟ ولكن ثَمّة قَيْدٌ هُنا في كلامِه، وهو أنّهم قالوا: ما لمْ ينشأْ في بادِيةٍ بعيدةٍ أو في غيرِِ بلادِ المُسلِمين؛ لم يعلَمْ، فإنّه يُعرّف، فإنْ أصَرَّ بعد البيان والتّعريف؛ كَفَرَ وخَرَجَ مِن المِلّةِ. شُوفْ في كُفر الجُحود، فهِمتَ؟
فلا بُدّ مِن بيانِ الحقِّ وإفهامِه؛ وهذا معنى البيان، هُوْ معنى البيان فقط التِّلاوة؟!!
رَجُلٌ -بعضُكم أو كثيرٌ مِنكم قد يكون مُتزوِّجًا، هآ..-، طيِّب.. هُوَ تزوّج الآن، ودخل على زوجتِه وهو لا يعرِفُ أحكام الطّلاق.. صحيح، ثُمّ قرأ سُورةَ الطّلاق، وقرأ عليها سُورةَ الطّلاق حتى تعرفَ هي الأحكام وهو يعرِفَ الأحكام، خَلاَصْ أقَمتَ الحُجّة الآن! أقمتَ الحُجّة الآن، ينفع هذا؟! هذا إقامة الحُجّة؟!
قرأتَ الآيات، كم الآيات الّتي يتلوها النّاس في الطّلاق وكُلّ يوم في المحاكم؟ صحيح، وكم الأسئِلة الّتي وردتْ هُنا في كِتابات رجُلٌ طلّق ورجلٌ طلّق، وإمرأة خالعَتْ وإمرأةٌ أرادتْ، موجود مع أنّهم يقرءون.. وبعضهم قد يكون مِن السّائِلين الحافِظين لكتابِ الله، لكنّه لمْ يفهمْ.. وَضَحْ، نعم.