صالح آل الشيخ يشتكي من تحزب السلفيين في الكويت وإحياء التراث والعلامة الألباني يجيب!
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
فمما اشتهر من طرق الحزبيين التستر خلف بعض العلماء والدعاة إلى المنهج السلفي ؛ ليدفعوا بذلك عن أنفسهم تهمة الانحراف عن سواء السبيل ، ومن ثم الانتقال للطعن في مخالفهم من أهل الحديث، ومن أشهر من يتستر خلفه الحزبيون في الكويت وأمثالهم من أصحاب جمعية إحياء التراث الشيخ العالم صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -وفقه الله وسدده-، وإذا بي قبل سويعات يسيرة أقف على الأشرطة الجديدة للعلامة الفذ المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله وغفر له-، وحالي كحال غيري من محبي الشيخ سارعت لتحميلها ثم السهر على سماعها، فإنّ لأشرطة الشيخ حلاوة وطلاوة، وفيها من المُلح والفوائد ما تطرب له نفوس السلفيين، فسمعتها حتى بلغت الشريط المعنون بـ " مسائل دعوية معاصرة .لقاء الشيخ صالح آل الشيخ " فما أنْ سمعته حتى فرحت بكلام السائل والمسئول لِمَا فيه من تبيين لمسائل يحتاج إليها كثير من المسلمين، خاصة بعد هذه الثورات وانفتاح كثير ممن ينتسب للسنة والسلف على العمل السياسي باسم الإصلاح ، وكان الكلام عن بداية الانحراف في سلفيي الكويت ...
وكان مما قاله الشيخ صالح آل الشيخ - وفقه الله - عن اتجاه السلفيين في الكويت (عبد الرحمن عبد الخالف وجماعته) :
(( فهذا الاتجاه الآن إذا استمر فيه سيقلب الدعوة إلى دعوة حزبية، وستكون دعوة إخوانية حزبية إلا أنها لها صورة سلفية ))
فقال العلامة الألباني -رحمه الله-:
(( نحن بنسميها دعوة إخوانية مطعمة بالسلفية))
ثم قال الشيخ صالح آل الشيخ:
( ودنا لو تدخلت في مثل هذا الأمر .. تحده ، لأن هذا سيجني على الدعوة ككل...))
وقال الشيخ صالح آل الشيخ - وفقه الله- حاكيا مناقشته لعبد الرحمن عبد الخالق في دخول البرلمانات:
(( هذه إخوانية ما نعرفها سلفية))
فأجابه عبد الرحمن عبد الخالق:
((وهل يضر أن يكون هذا من الحق الذي عند الإخوان، فالأخوان معناه: أنه ليس عندهم حق أبدا؟!))
ثم قال الشيخ صالح - وفقه الله-:
( فالشاهد يا شيخ هذه قضية مهمة أريد منك التدخل فيها لئلا تنضر الدعوة ككل، لأنهم حولوها الآن كما تعلم كونوا دار التراث ، صار لهم مجلة أو جريدة تصدر باسمهم ، وصار فيها مقالات تدعو إلى الحزبية ومثل ذلك)
وعلى كلٍ فالمقطع مليء بالفوائد.. وتكلم العلامة الألباني -رحمه الله - بكلام رصين كعادته ، وأشار فيه لعدم تجويزه دخول البرلمانات، وسأله الشيخ صالح -وفقه الله- عن استخدام الشيخ عبارة "أنصح" هل تعني الجواز؟ ، فأجاب العلامة الألباني بالنفي، وأشار لحديث "الدين النصيحة" -أي ومنها نصيحة واجبة لازمة القبول -، ولعل الله أن ييسر بمن يفرغه لعل الله أن ينفع به...
ثم أقول:
هذا كان يقوله المحدث الألباني -رحمه الله- والشيخ العالم صالح آل الشيخ -وفقه الله- قبل أربع وعشرين سنة عام 1410 هـ فبالله عليك أخي المنصف كيف تتصور يكون رأيهما فيما يجري اليوم من التلاعب في دين المسلمين باسم المنهج السلفي والمصالح والمفاسد ...فالله حسيبهم ، وعلى ربنا توكلنا وبه استعنا هو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين
للتحميل: اضغط هنا