شبكة البيضاء - من كلام الأئمة :
فضيلة الشيخ العلامة: الإمام محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -
السؤال : بعض إخواننا الدعاة يقول : أنا أرفض أن أقول : ( أنا سلفي ) ، خشية أن الناس تنظر إلي نظرة حزبية ، فهل هذا الكلام صحيح أم أن عليَّ أن أبين للناس السلفية ؟
الجواب : جرت مناقشة بيني وبين أحد الكُّتاب الإسلاميين الذين هم معنا على الكتاب والسنة ، أرجو من إخواننا طلاب العلم أن يحفظوا هذه المناقشة ؛ لأن ثمرتها مهمة جدًا .
قلت له : إذا سألك سائل : ما مذهبك ؟ ما هو جوابك ؟
قال : مسلم .
قلت : هذا الجواب خطأ .
قال : لم ؟
قلت : لو سألك سائل : ما دينك ؟
قال : مسلم .
فقلت : أنا ما سألتك أولاً ما دينك ؟ أنا سألتك ما مذهبك ؟ وأنت تعلم أن في الأرض الإسلامية اليوم مذاهب كثيرة وكثيرة جدًا ، أنت معنا في الحكم على بعضها بأنها ليست من الإسلام في شيء إطلاقًا ، كـ ( الدروز ) مثلاً : و ( الإسماعيلية ) ، و ( العلوية ) ونحوهم ، مع ذلك فهم يقولون : نحن مسلمون ، وهناك طوائف أخرى قد لا نقول : إنها خرجت من الإسلام ، وإنما لا شك أنها تكون من الطوائف الضالة التي خرجت في مسائل كثيرة عن الكتاب والسنة ، كـ ( المعتزلة ) ، و ( الخوارج ) ، و ( المرجئة ) ، و ( الجبرية ) ونحو ذلك ، ما رأيك أهذا موجود عندك اليوم أم لا ؟
قال : نعم .
قلت : فإذا سألنا شخصًا من هؤلاء الأشخاص : ما مذهبك ؟
سيقول قولك متحفظًا : مسلم ، فأنت مسلم وهو مسلم ، إذًا نحن نريد أن توضح في جوابك عن مذهبك بعد إسلامك ودينك ؟
قال : إذًا أنا مذهبي الكتاب والسنة .
قلت : أيضًا هذا الجواب لا يكفي .
قال : لم ؟
قلت : لأن من ذكرناهم يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون ، ولا أحد منهم يقول : أنا لست على الكتاب والسنة ، فمثلاً : هل ( الشيعة ) يقولون : نحن ضد الكتاب والسنة ؟ بل يقولون : نحن على الكتاب والسنة ، وأنتم منحرفون عن الكتاب والسنة ، فلا يكفي يا أستاذ أن تقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة ، فلا بد من ضميمة أخرى ، فما رأيك : هل يجوز أن نفهم الكتاب والسنة فهمًا جديدًا ، أم لا بد أن نلتزم في فهم الكتاب والسنة ما كان عليه السلف الصالح ؟
قال : لا بد من ذلك .
قلت : هل أنت تعتقد أن أصحاب المذاهب الأخرى - من كان خارجًا عن الإسلام ، ويدعي الإسلام ومن كان لا يزال في دائرة الإسلام لكنه ظل عن بعض أحكامه - هل تعتقد أنهم يقولون معك ومعي : نحن على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؟
قال : لا . لا يشتركون معنا .
قلت : إذًا أنت لا يكفي أن تقول : أنا على الكتاب وعلى السنة ، لا بد من ضميمة أخرى .
قال : نعم .
قلت : إذًا ستقول : على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح . والآن نأتي إلى بيت القصيد ، قلت له - وهو رجل أديب وكاتب - : هل توجد كلمة واحدة في اللغة العربية تجمع لنا إشارة إلى هذه الكلمات كلها : مسلم ، على الكتاب والسنة ، ومنهج السلف الصالح ، مثلاً : ( أنا سلفي ) ؟
قال : هو كذلك .
وأسقط في يده ، هذا هو الجواب ، فإذا أحد أنكر عليك فقل له هذا الكلام الذي ذكرناه : وأنت ماذا ؟
سيقول لك : مسلم ، وأكمل بقية المناقشة معه .
وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
الإمام المحدث محمد بن نوح الألباني
مادة صوتية بعنوان : ( حكم تعدد الجماعات الحزبية ؟ )
فضيلة الشيخ العلامة: الإمام محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -
السؤال : بعض إخواننا الدعاة يقول : أنا أرفض أن أقول : ( أنا سلفي ) ، خشية أن الناس تنظر إلي نظرة حزبية ، فهل هذا الكلام صحيح أم أن عليَّ أن أبين للناس السلفية ؟
الجواب : جرت مناقشة بيني وبين أحد الكُّتاب الإسلاميين الذين هم معنا على الكتاب والسنة ، أرجو من إخواننا طلاب العلم أن يحفظوا هذه المناقشة ؛ لأن ثمرتها مهمة جدًا .
قلت له : إذا سألك سائل : ما مذهبك ؟ ما هو جوابك ؟
قال : مسلم .
قلت : هذا الجواب خطأ .
قال : لم ؟
قلت : لو سألك سائل : ما دينك ؟
قال : مسلم .
فقلت : أنا ما سألتك أولاً ما دينك ؟ أنا سألتك ما مذهبك ؟ وأنت تعلم أن في الأرض الإسلامية اليوم مذاهب كثيرة وكثيرة جدًا ، أنت معنا في الحكم على بعضها بأنها ليست من الإسلام في شيء إطلاقًا ، كـ ( الدروز ) مثلاً : و ( الإسماعيلية ) ، و ( العلوية ) ونحوهم ، مع ذلك فهم يقولون : نحن مسلمون ، وهناك طوائف أخرى قد لا نقول : إنها خرجت من الإسلام ، وإنما لا شك أنها تكون من الطوائف الضالة التي خرجت في مسائل كثيرة عن الكتاب والسنة ، كـ ( المعتزلة ) ، و ( الخوارج ) ، و ( المرجئة ) ، و ( الجبرية ) ونحو ذلك ، ما رأيك أهذا موجود عندك اليوم أم لا ؟
قال : نعم .
قلت : فإذا سألنا شخصًا من هؤلاء الأشخاص : ما مذهبك ؟
سيقول قولك متحفظًا : مسلم ، فأنت مسلم وهو مسلم ، إذًا نحن نريد أن توضح في جوابك عن مذهبك بعد إسلامك ودينك ؟
قال : إذًا أنا مذهبي الكتاب والسنة .
قلت : أيضًا هذا الجواب لا يكفي .
قال : لم ؟
قلت : لأن من ذكرناهم يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون ، ولا أحد منهم يقول : أنا لست على الكتاب والسنة ، فمثلاً : هل ( الشيعة ) يقولون : نحن ضد الكتاب والسنة ؟ بل يقولون : نحن على الكتاب والسنة ، وأنتم منحرفون عن الكتاب والسنة ، فلا يكفي يا أستاذ أن تقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة ، فلا بد من ضميمة أخرى ، فما رأيك : هل يجوز أن نفهم الكتاب والسنة فهمًا جديدًا ، أم لا بد أن نلتزم في فهم الكتاب والسنة ما كان عليه السلف الصالح ؟
قال : لا بد من ذلك .
قلت : هل أنت تعتقد أن أصحاب المذاهب الأخرى - من كان خارجًا عن الإسلام ، ويدعي الإسلام ومن كان لا يزال في دائرة الإسلام لكنه ظل عن بعض أحكامه - هل تعتقد أنهم يقولون معك ومعي : نحن على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؟
قال : لا . لا يشتركون معنا .
قلت : إذًا أنت لا يكفي أن تقول : أنا على الكتاب وعلى السنة ، لا بد من ضميمة أخرى .
قال : نعم .
قلت : إذًا ستقول : على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح . والآن نأتي إلى بيت القصيد ، قلت له - وهو رجل أديب وكاتب - : هل توجد كلمة واحدة في اللغة العربية تجمع لنا إشارة إلى هذه الكلمات كلها : مسلم ، على الكتاب والسنة ، ومنهج السلف الصالح ، مثلاً : ( أنا سلفي ) ؟
قال : هو كذلك .
وأسقط في يده ، هذا هو الجواب ، فإذا أحد أنكر عليك فقل له هذا الكلام الذي ذكرناه : وأنت ماذا ؟
سيقول لك : مسلم ، وأكمل بقية المناقشة معه .
وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
الإمام المحدث محمد بن نوح الألباني
مادة صوتية بعنوان : ( حكم تعدد الجماعات الحزبية ؟ )