هل الرد على أخطاء بعض الناس يعتبر من تتبع العورات وهل يصح الإستدلال بقوله صلى الله عليه وسلم :" يا معشر من أمن بلسانه إلى قوله لا تتبعوا عورات المسلمين وهل تتبع الأوهام والأخطاء من منهج السلف ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى أله وصحبه وسلم أجمعين ,
أما بعد :
فالجواب عن هذا السؤال أن نقول أن الرد على الأخطاء التي وقع فيها بعض الناس في أمور الدين وأمورالعلم والشرع هذا واجب على العلماء وواجب على من علم الحق من الباطل من طلاب العلم أن يبينه وليس هذا من باب تتبع عورات المسلمين .
وأيضا نقول إن هذه الإستعمالات وهذه الإطلاقات على المخالف والرد على الخطأ وتسميتها بتتبع العورات إنما هذا معهود عن الحزبيين وعن أهل الباطل الذين يقلبون الحقائق .
الأمر الثالث أن نقول إن الرد على الأخطاء كان عند أهل العلم من الجهاد في سبيل الله ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأما الحديث (يا معشر من أمن بلسانه) فليس المراد به الرد على المخالف إنما المراد به تتبع عوارت الناس في أمور الدنيا وعوارت الناس المخفية غير الظاهرة التي لايعلم بها أما وإنسان أعلن باطله في العلن وافتضح أمره فإن هذا كما نقل جماعة من أهل العلم الأتفاق على جوازكشف عواره بل وجوب ذلك بل وجوب ذلك .
وأما تتبع الأوهام والأخطاء هل هو من منهج السلف هذا السؤال بل شك أنه غريب ويدل على أن من أنكر هذا لايعلم منهج السلف ولا يعلم كيف كانوا يعلمون كيف يتعاملون مع المخالف وكيف كانوا يشتدون عليه وينكرون عليه مباشرة , فالسلف الصالح رضوان الله عليهم كانوا يبينون الأخطاء والأوهام .
وهنا أنا أبين أمرا مهماوقضية دقيقة لابد أن نتنبه لها , طالب العلم والعالم لكثرة إشتغاله للعلم ولكثرة مطالعته لكتب أهل العلم وكثرة مخالطته لطلاب العلم يقف على هذه الأمور لا من باب التتبع وإنما من باب البحث والقراءة ونشر العلم فإذا مرت عليه بين هذه الأخطاء فليس موقف طلاب العلم فليس موقف طلاب العلم عندما يبينون هذه الأخطاء من باب التتبع لفلان وزلاته وأخطائه!!! لا.
ولكن نحن نقول لهذا الذي أخطأ والذي زل إن كنت لاتحسن العلم فلا تتكلم حتى لاتتبع لأن من أبدى لنا ماعنده من علم فإننا نقف معه موقف المستفيد والمفيد وموقف أيضا المنبه والمصحح كما هو موقف السلف رضوان الله عليهم .
فالقضية الأن التي نريد أن ننبه عليها هو أن العلماء وطلاب العلم الذين يردون على المخالف ليس من باب التتبع وإنما هذا يدل على كثرة إشتغالهم بالعلم وكثرة مطالعتهم وكثرة الفوائد التي عندهم فيمرون على مثل هذه الأخطاء فيبينونها .
وأيضا أبين أو أنبه على أمر مهم وهوأن كما سبق منهج السلف في الرد على المخالف وبيان أخطائه أيضا لابد أن نعلم وأن ندرك يقينا أن السلف رضوان الله عليهم الواحد منهم إذا أخطأ وتبين له الخطأ فرح , فرح بهذا الأمر فيرجع عن الخطا وينشر الحق ويشكر من بين له الحق فأنتم الذين تقولون أن الرد على المخالف وتتبعه ليس من منهج السلف نقول لهم لا بل هو من منهج السلف بل ومن منهج السلف أن المخطئ منهم إذا تبين له الحق عاد ورجع صراحة وبوضوح ولا تلاعب عنده في الكلام ويخطأ نفسه ويبرأ دين الله عز وجل من الأوهام ومن الأخطاء ومن التناقض .
وهذا بخلاف ما نراه وما نسمعه من البعض اليوم إذ رد عليه يتشنج ويعتبر أن الرد عليه من باب تتبع الأخطاء وأن الرد عليه من باب إسقاط الأخرين و..و.. و.. من العبارات التي لا نعرفها إلا من الحزبيين ومن ذاك الرجل الضال أبي الحسن المأربي وأتباعه فعلينا أن نحذر من هذا الأمر ومن هذا السلوك أنت إذا كنت تدعوا إلى الله عز وجل فلا تهتم ولا تنظر إلى نفسك تريد علوها في الأرض أنت بالحق تعلوا والباطل تسفل أنت إذا كنت تدعوا إلى نفسك حينها تنظر إلى الرد على المخالف أنه من باب تتبع الأخطاء والزلات ونحوه ذلك من العبارات الفاسدة , نعم .اهـ (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى أله وصحبه وسلم أجمعين ,
أما بعد :
فالجواب عن هذا السؤال أن نقول أن الرد على الأخطاء التي وقع فيها بعض الناس في أمور الدين وأمورالعلم والشرع هذا واجب على العلماء وواجب على من علم الحق من الباطل من طلاب العلم أن يبينه وليس هذا من باب تتبع عورات المسلمين .
وأيضا نقول إن هذه الإستعمالات وهذه الإطلاقات على المخالف والرد على الخطأ وتسميتها بتتبع العورات إنما هذا معهود عن الحزبيين وعن أهل الباطل الذين يقلبون الحقائق .
الأمر الثالث أن نقول إن الرد على الأخطاء كان عند أهل العلم من الجهاد في سبيل الله ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأما الحديث (يا معشر من أمن بلسانه) فليس المراد به الرد على المخالف إنما المراد به تتبع عوارت الناس في أمور الدنيا وعوارت الناس المخفية غير الظاهرة التي لايعلم بها أما وإنسان أعلن باطله في العلن وافتضح أمره فإن هذا كما نقل جماعة من أهل العلم الأتفاق على جوازكشف عواره بل وجوب ذلك بل وجوب ذلك .
وأما تتبع الأوهام والأخطاء هل هو من منهج السلف هذا السؤال بل شك أنه غريب ويدل على أن من أنكر هذا لايعلم منهج السلف ولا يعلم كيف كانوا يعلمون كيف يتعاملون مع المخالف وكيف كانوا يشتدون عليه وينكرون عليه مباشرة , فالسلف الصالح رضوان الله عليهم كانوا يبينون الأخطاء والأوهام .
وهنا أنا أبين أمرا مهماوقضية دقيقة لابد أن نتنبه لها , طالب العلم والعالم لكثرة إشتغاله للعلم ولكثرة مطالعته لكتب أهل العلم وكثرة مخالطته لطلاب العلم يقف على هذه الأمور لا من باب التتبع وإنما من باب البحث والقراءة ونشر العلم فإذا مرت عليه بين هذه الأخطاء فليس موقف طلاب العلم فليس موقف طلاب العلم عندما يبينون هذه الأخطاء من باب التتبع لفلان وزلاته وأخطائه!!! لا.
ولكن نحن نقول لهذا الذي أخطأ والذي زل إن كنت لاتحسن العلم فلا تتكلم حتى لاتتبع لأن من أبدى لنا ماعنده من علم فإننا نقف معه موقف المستفيد والمفيد وموقف أيضا المنبه والمصحح كما هو موقف السلف رضوان الله عليهم .
فالقضية الأن التي نريد أن ننبه عليها هو أن العلماء وطلاب العلم الذين يردون على المخالف ليس من باب التتبع وإنما هذا يدل على كثرة إشتغالهم بالعلم وكثرة مطالعتهم وكثرة الفوائد التي عندهم فيمرون على مثل هذه الأخطاء فيبينونها .
وأيضا أبين أو أنبه على أمر مهم وهوأن كما سبق منهج السلف في الرد على المخالف وبيان أخطائه أيضا لابد أن نعلم وأن ندرك يقينا أن السلف رضوان الله عليهم الواحد منهم إذا أخطأ وتبين له الخطأ فرح , فرح بهذا الأمر فيرجع عن الخطا وينشر الحق ويشكر من بين له الحق فأنتم الذين تقولون أن الرد على المخالف وتتبعه ليس من منهج السلف نقول لهم لا بل هو من منهج السلف بل ومن منهج السلف أن المخطئ منهم إذا تبين له الحق عاد ورجع صراحة وبوضوح ولا تلاعب عنده في الكلام ويخطأ نفسه ويبرأ دين الله عز وجل من الأوهام ومن الأخطاء ومن التناقض .
وهذا بخلاف ما نراه وما نسمعه من البعض اليوم إذ رد عليه يتشنج ويعتبر أن الرد عليه من باب تتبع الأخطاء وأن الرد عليه من باب إسقاط الأخرين و..و.. و.. من العبارات التي لا نعرفها إلا من الحزبيين ومن ذاك الرجل الضال أبي الحسن المأربي وأتباعه فعلينا أن نحذر من هذا الأمر ومن هذا السلوك أنت إذا كنت تدعوا إلى الله عز وجل فلا تهتم ولا تنظر إلى نفسك تريد علوها في الأرض أنت بالحق تعلوا والباطل تسفل أنت إذا كنت تدعوا إلى نفسك حينها تنظر إلى الرد على المخالف أنه من باب تتبع الأخطاء والزلات ونحوه ذلك من العبارات الفاسدة , نعم .اهـ (1)