أصحاب الوثيقة الخرقاء الموقعين الـ ( 138 ) المنهزمين عقدياً وسلوكياً
( 1 )
لقد شارك ثلة من المنهزمين عقدياً ومنهجياً وسلوكياً النصارى بيوم الشتم لله ـ سبحانه وتعالى ـ يوم أرسلوا رسالة التهنئة تحت عنوان ميثاق ( كلمة سواء ) للكنائس والبابوات الذين احتفلوا بميلاد الرب وابن الرب والثالث الثلاثة كما يعتقد النصارى وكما أيدهم المهنئون برســــالتهم والله القائل ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ) سورة المؤمنون ، الآية 91 .
فما عسى المسلمون أن يقولوا للمهنئين بهذه المناسبة الوثنية الشركية !.
لن يجد أهل الإسلام اكثر صدر وأوسع من السلفيين لأنهم يضبطون مشاعرهم بضوابط الشرع وينفذونها بالاقتداء برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأنه عليه الصلاة والسلام يعفو ويتجاوز ويبتسم في كثير من المواقف الخاصة به أو الصادرة من جاهل لا يعرف العلم والحق وأما إذا اتجهت القضية لحدود الله وشرعه وكانت القضية تخص العقيدة احمر وجهه وعلا صوته وانتفخت أوداجه كأنه منذر جيش وخرج من وجهه كحب الرمان من الغضب وخاصة إذا صدرت من عالم فقيه " فتأمل "
فلا يطلب الموقعون على وثيقة الذل والانهزامية من السلفيين سعة الصدر في هذا الموقف لأنه قلة عقل وإيمان وضيق الصدر مطلب شــــرعي واتباع للنبي الكريم " فتعلم " !!
من يوم 25 / 12 إلـــى 31 / 12 من كل عام ميلادي تقام الاحتفالات السنوية في العالم النصراني سواء بلدان وشعوب أو أفراد وجماعات منتشرة في بلدان العالم حتى العالم الإسلامي وللأسف فحقيقة هذه الاحتفالات هي الاجتماع على أكذوبتين:
الأولى : أكذوبة الاحتفال بميلاد عيسى بن مريم انه في التاريخ المذكور سابقاً .
الثانية : الاحتفاء بالإله أو ابن الإله او ثالث ثلاثة أي عيسى بن مريم وأمه زوجة الرب .
قال تعالى : ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ، لقد جئتم شيئاً إداً ، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً ، أن دعوا للرحمن ولداً ، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً ، إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً ) سورة مريم ، الآية 88 ـ 93 .
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال تعالى : ( كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولداً وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفأ احد ) .
ليس العجب أن ترى النصراني يجاهر بشتم الله عن طريق الإعلان عن عقيدته ولكن الألم ان ترى المسلم يشاركه الشتم لله ـ سبحانه وتعالى ـ .
فهذا ينشر الإعلانات له بصحفه ومجلاته وقنواته
والثاني يأتي بالبضائع التي فيها تحقيق عقيدة الشتم لله من بيع شجرة الكرسمس
او دمية بابا نويل
او إعداد الكعك باسم هذه المناسبة .
فإن كان ذلك يقع من العوام والعتب عليهم فماذا نقول عمن وصفوا بالعلماء من امة الإسلام والذين استسهلوا الأمر الجلل والخطب الكبير لما وقع اكثر من 138 من أبناء الأمة المحمدية على تهنئة بابوات الكنائس بمناسبة شتم الله في أعياد الكرسمس النصرانية ! .
هل كان مع الموقعين عقولهم يومئذ أم ماذا ؟!
وهل وعى الموقعون على أي شيء أقدموا ؟
وهل علموا المعاني الخطيرة من وراء هذه التهنئة بهذه المناسبة الوثنية الشركية؟
وهل وقف الموقعون على كلام سادات العلم قبل الإقدام على هذه الجريمة التي ارتكبت في حق الإسلام والمسلمين ؟
هذه كلمات مختارة أقدمها لكل مذهبي من أبناء الأمة وخاصة من الموقعين على وثيقة الانهزامية العقائدية والفكرية علماً بأن التمذهب لا يجوز إلا لعامي جاهل ولكن الأخذ من سادات الفقه والعلم إذا اتفقوا مع وجود الأدلة القاطعة واجب بلا منازع ( فتأمل ) .
قال الأحناف ( من يهدي الكفار في يوم عيدهم من باب التعظيم فقد كفر وأما ان لم يكن معظماً فهو على خطر عظيم ) البحر الرائق 8 / 555 .
قال المالكية ( لا يحل للمسلم أن يبيع لأهل الكتاب ما يستعينون به على أعيادهم ولا يعينونهم لأنه إعانة على شركهم) المدخل لابن الحاج 3 / 46 .
قال الشافعية ( من أقبح البدع موافقة المسلمين للنصارى بأعيادهم ) الفتاوى الكبرى للهيتمي 4 / 238 .
قال الحنابلة ( وتحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعبادتهم لأنه من التعظيم) كشف القناع للبهوتي 3 / 131 .
فلو عرضت هذه الوثيقة الخرقاء على سادات العلم من المذاهب الإسلامية لوصفوها بالبدعة والضلال بل قال الشافعي رحمه الله ما هو اكبر من ذلك ( ويعزر من وافق الكفار بأعيادهم ) النجم الوهاج للدميري 9 / 244 .
فأين ولاة أمور المسلمين من المتلاعبين بعقيدة المسلمين ؟ فقد قال الهيتمي رحمه الله ( وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك " أي المشاركة بأعياد الكفار " ) .
فهل وعى الموقعون على الوثيقة خطورة الأمر وجلالته لان الأمر متعلق بشتم الله بالادعاءات الكاذبة التي يعتقدها النصارى أم ان الأمر أسهل مما تصوره علماء الأمة وسلفها رحمة الله عليهم .
والله لن يصل هؤلاء البسطاء لكسب قلوب الكفار من اليهود والنصارى أبدا بالتنازل عن قضية الإسلام الكبرى الولاء والبراء والتي كثير من العاملين في حقل الوسطية لا يفقهونها لان النبي صلى الله عليه وسلم الزكي النقي الطاهر طبق مع الولاء للمسلمين والبراءة من الكافرين من اليهود والنصارى أروع أمثلة التعامل الراقي وحسن الخلق لأنه يعلم ان الكفار يتمنون منه ومن اتباعه التنازل عن أي شيء من الدين مقابل تنازل الكفار عن الكثير من دينهم وذلك دليل على دينهم الباطل قال تعالى : ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) سورة القلم ، الآية 9 .
أيها المسلم حافظ على عقيدتك وإياك والمذبذبين في عقيدتهم فأكثر من قرأت أسماءهم يعيش على منهج التأويل او تقديم العقل او اتباع الهوى او من جماعة حدثني قلبي عن ربي او أصحاب هز ورقص او مترفع عن كبار العلماء لا يرضي ان يسلم عقله لهم لأنه يعتقد الشك ثم البحث عن الحق او هو داعية للطواف على القبور او مبتدع عيش في أوحال البدع وآخرين ليس لهم في العلم مدخل ولا باب إنما بضاعتهم العلوم الأخرى قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبناءهم أو إخونهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) سورة المجادلة ، الآية 22 .
منقول ....................
( 1 )
لقد شارك ثلة من المنهزمين عقدياً ومنهجياً وسلوكياً النصارى بيوم الشتم لله ـ سبحانه وتعالى ـ يوم أرسلوا رسالة التهنئة تحت عنوان ميثاق ( كلمة سواء ) للكنائس والبابوات الذين احتفلوا بميلاد الرب وابن الرب والثالث الثلاثة كما يعتقد النصارى وكما أيدهم المهنئون برســــالتهم والله القائل ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ) سورة المؤمنون ، الآية 91 .
فما عسى المسلمون أن يقولوا للمهنئين بهذه المناسبة الوثنية الشركية !.
لن يجد أهل الإسلام اكثر صدر وأوسع من السلفيين لأنهم يضبطون مشاعرهم بضوابط الشرع وينفذونها بالاقتداء برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأنه عليه الصلاة والسلام يعفو ويتجاوز ويبتسم في كثير من المواقف الخاصة به أو الصادرة من جاهل لا يعرف العلم والحق وأما إذا اتجهت القضية لحدود الله وشرعه وكانت القضية تخص العقيدة احمر وجهه وعلا صوته وانتفخت أوداجه كأنه منذر جيش وخرج من وجهه كحب الرمان من الغضب وخاصة إذا صدرت من عالم فقيه " فتأمل "
فلا يطلب الموقعون على وثيقة الذل والانهزامية من السلفيين سعة الصدر في هذا الموقف لأنه قلة عقل وإيمان وضيق الصدر مطلب شــــرعي واتباع للنبي الكريم " فتعلم " !!
من يوم 25 / 12 إلـــى 31 / 12 من كل عام ميلادي تقام الاحتفالات السنوية في العالم النصراني سواء بلدان وشعوب أو أفراد وجماعات منتشرة في بلدان العالم حتى العالم الإسلامي وللأسف فحقيقة هذه الاحتفالات هي الاجتماع على أكذوبتين:
الأولى : أكذوبة الاحتفال بميلاد عيسى بن مريم انه في التاريخ المذكور سابقاً .
الثانية : الاحتفاء بالإله أو ابن الإله او ثالث ثلاثة أي عيسى بن مريم وأمه زوجة الرب .
قال تعالى : ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ، لقد جئتم شيئاً إداً ، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً ، أن دعوا للرحمن ولداً ، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً ، إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً ) سورة مريم ، الآية 88 ـ 93 .
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال تعالى : ( كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولداً وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفأ احد ) .
ليس العجب أن ترى النصراني يجاهر بشتم الله عن طريق الإعلان عن عقيدته ولكن الألم ان ترى المسلم يشاركه الشتم لله ـ سبحانه وتعالى ـ .
فهذا ينشر الإعلانات له بصحفه ومجلاته وقنواته
والثاني يأتي بالبضائع التي فيها تحقيق عقيدة الشتم لله من بيع شجرة الكرسمس
او دمية بابا نويل
او إعداد الكعك باسم هذه المناسبة .
فإن كان ذلك يقع من العوام والعتب عليهم فماذا نقول عمن وصفوا بالعلماء من امة الإسلام والذين استسهلوا الأمر الجلل والخطب الكبير لما وقع اكثر من 138 من أبناء الأمة المحمدية على تهنئة بابوات الكنائس بمناسبة شتم الله في أعياد الكرسمس النصرانية ! .
هل كان مع الموقعين عقولهم يومئذ أم ماذا ؟!
وهل وعى الموقعون على أي شيء أقدموا ؟
وهل علموا المعاني الخطيرة من وراء هذه التهنئة بهذه المناسبة الوثنية الشركية؟
وهل وقف الموقعون على كلام سادات العلم قبل الإقدام على هذه الجريمة التي ارتكبت في حق الإسلام والمسلمين ؟
هذه كلمات مختارة أقدمها لكل مذهبي من أبناء الأمة وخاصة من الموقعين على وثيقة الانهزامية العقائدية والفكرية علماً بأن التمذهب لا يجوز إلا لعامي جاهل ولكن الأخذ من سادات الفقه والعلم إذا اتفقوا مع وجود الأدلة القاطعة واجب بلا منازع ( فتأمل ) .
قال الأحناف ( من يهدي الكفار في يوم عيدهم من باب التعظيم فقد كفر وأما ان لم يكن معظماً فهو على خطر عظيم ) البحر الرائق 8 / 555 .
قال المالكية ( لا يحل للمسلم أن يبيع لأهل الكتاب ما يستعينون به على أعيادهم ولا يعينونهم لأنه إعانة على شركهم) المدخل لابن الحاج 3 / 46 .
قال الشافعية ( من أقبح البدع موافقة المسلمين للنصارى بأعيادهم ) الفتاوى الكبرى للهيتمي 4 / 238 .
قال الحنابلة ( وتحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعبادتهم لأنه من التعظيم) كشف القناع للبهوتي 3 / 131 .
فلو عرضت هذه الوثيقة الخرقاء على سادات العلم من المذاهب الإسلامية لوصفوها بالبدعة والضلال بل قال الشافعي رحمه الله ما هو اكبر من ذلك ( ويعزر من وافق الكفار بأعيادهم ) النجم الوهاج للدميري 9 / 244 .
فأين ولاة أمور المسلمين من المتلاعبين بعقيدة المسلمين ؟ فقد قال الهيتمي رحمه الله ( وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك " أي المشاركة بأعياد الكفار " ) .
فهل وعى الموقعون على الوثيقة خطورة الأمر وجلالته لان الأمر متعلق بشتم الله بالادعاءات الكاذبة التي يعتقدها النصارى أم ان الأمر أسهل مما تصوره علماء الأمة وسلفها رحمة الله عليهم .
والله لن يصل هؤلاء البسطاء لكسب قلوب الكفار من اليهود والنصارى أبدا بالتنازل عن قضية الإسلام الكبرى الولاء والبراء والتي كثير من العاملين في حقل الوسطية لا يفقهونها لان النبي صلى الله عليه وسلم الزكي النقي الطاهر طبق مع الولاء للمسلمين والبراءة من الكافرين من اليهود والنصارى أروع أمثلة التعامل الراقي وحسن الخلق لأنه يعلم ان الكفار يتمنون منه ومن اتباعه التنازل عن أي شيء من الدين مقابل تنازل الكفار عن الكثير من دينهم وذلك دليل على دينهم الباطل قال تعالى : ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) سورة القلم ، الآية 9 .
أيها المسلم حافظ على عقيدتك وإياك والمذبذبين في عقيدتهم فأكثر من قرأت أسماءهم يعيش على منهج التأويل او تقديم العقل او اتباع الهوى او من جماعة حدثني قلبي عن ربي او أصحاب هز ورقص او مترفع عن كبار العلماء لا يرضي ان يسلم عقله لهم لأنه يعتقد الشك ثم البحث عن الحق او هو داعية للطواف على القبور او مبتدع عيش في أوحال البدع وآخرين ليس لهم في العلم مدخل ولا باب إنما بضاعتهم العلوم الأخرى قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبناءهم أو إخونهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) سورة المجادلة ، الآية 22 .
منقول ....................
تعليق