س: بعض من تُكلِّم فيهم كانت له كتب يعني بعض النّاس يسأل هل يُنتفع بما كتبه قبل أن يتكلّموا فيه ومن قبل أن يظهر انحرافه عن المنهج السّلفيّ هل يُنتفع بكتبه القديمة أم لا؟
ج: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه.
أما بعد:
فإجابة هذا السّؤال أقول: إن كان هذا الّذي ذكرتم له كتب على منهج السّلف الصّالح عقيدةً ودعوةً ومنهجاً وليس فيها شوائب ثم انحرف، فننظر إلى انحرافه إن كان زلّة من زلاّت بعض العلماء أو من زلاّت العلماء الّذين يُرجى لهم التّوبة والرّجوع عن الباطل: فهذا تُغتفر زلّته ويُرجى له الخير ويتأنّى به.
وإن كان انتشر شرّه واستفحل وعاند واستكبر وأبى أن يعود إلى الصّواب فهذا من عقوباته أن لا يُقبل منه الحقّ كما قال بعض السّلف: من عقوبة الكاذب أن لا يُقبل منه الصِّدق.
ونحن في غنًى عن هؤلاء بكتاب الله وبسُنَّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبالتُّراث الواسع العظيم الّذي خلّفه أسلافُنا في كلِّ المجالات في العقيدة والمنهج والأخلاق والحلال والحرام وما شاكل ذلك.
النّاس يتسرّعون ويتهافتون على الجديد، وقد يكون هذا الجديد ينطوي على البلايا والمنايا.
فعليكم أوّلاً بالدّرجة الأولى بكتاب الله وسُنَّة رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-، فيهما الهدى وفيهما النُّور وفيهما الكفاية والغنى، ثم بآثار السّلف الّتي تدور حول هذين المحورين حول كتاب الله وسُنَّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وتثبيت النّاس على مضامين كتاب الله وسُنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم في العقائد والمناهج وهي كثيرة وكثيرة جدًا.
فعليكم أن تستقوا العلوم منها ولله الحمد؛ لأنّه يُخشى على الطّالب أن يُغتال من قِبل هؤلاء الّذين تظاهروا بالمنهج السّلفيّ، ثم أظهر اللهُ حقيقتَهم وكشف نيَّاتَهم.
هذا حصل في هذا العصر، كثير من هذا كان ناس ظاهرهم على المنهج السّلفيّ، ثم جاءت اللّيالي والأيام والأحداث فإذا بهم ينكشفون لا ندري -الله أعلم- هل أنّهم كانوا على حقّ وقناعة بالمنهج السّلفيّ، أو كانوا متستِّرين؛ فالله أعلم بحقيقة حالهم.
هؤلاء أرى أنْ يُستغنى عنهم ولا يُؤسف عليهم وعلى ما قدّموا، وعندنا ما يُغني ويكفي ولله الحمد.
والله سبحانه وتعالى أسأله أنْ يُثبِّتنا وإيّاكم على الحقّ وأن يُجنِّبنا وإيّاكم الفتنّ ما ظهر منها وما بطن إنّ ربنا لسميع الدُّعاء، وصلّى الله على نبيِّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
كانت هذه المكالمة مع الوالد العلاّمة أبي محمّد ربيع بن هادي المدخليّ من بيته العامر إلى مدرسة أهل الحديث بغرداية (بلاد الجزائر) ليلة الخميس 24 ربيع الأوّل لسنة 1431 من هجرة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم.
ج: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه.
أما بعد:
فإجابة هذا السّؤال أقول: إن كان هذا الّذي ذكرتم له كتب على منهج السّلف الصّالح عقيدةً ودعوةً ومنهجاً وليس فيها شوائب ثم انحرف، فننظر إلى انحرافه إن كان زلّة من زلاّت بعض العلماء أو من زلاّت العلماء الّذين يُرجى لهم التّوبة والرّجوع عن الباطل: فهذا تُغتفر زلّته ويُرجى له الخير ويتأنّى به.
وإن كان انتشر شرّه واستفحل وعاند واستكبر وأبى أن يعود إلى الصّواب فهذا من عقوباته أن لا يُقبل منه الحقّ كما قال بعض السّلف: من عقوبة الكاذب أن لا يُقبل منه الصِّدق.
ونحن في غنًى عن هؤلاء بكتاب الله وبسُنَّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبالتُّراث الواسع العظيم الّذي خلّفه أسلافُنا في كلِّ المجالات في العقيدة والمنهج والأخلاق والحلال والحرام وما شاكل ذلك.
النّاس يتسرّعون ويتهافتون على الجديد، وقد يكون هذا الجديد ينطوي على البلايا والمنايا.
فعليكم أوّلاً بالدّرجة الأولى بكتاب الله وسُنَّة رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-، فيهما الهدى وفيهما النُّور وفيهما الكفاية والغنى، ثم بآثار السّلف الّتي تدور حول هذين المحورين حول كتاب الله وسُنَّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وتثبيت النّاس على مضامين كتاب الله وسُنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم في العقائد والمناهج وهي كثيرة وكثيرة جدًا.
فعليكم أن تستقوا العلوم منها ولله الحمد؛ لأنّه يُخشى على الطّالب أن يُغتال من قِبل هؤلاء الّذين تظاهروا بالمنهج السّلفيّ، ثم أظهر اللهُ حقيقتَهم وكشف نيَّاتَهم.
هذا حصل في هذا العصر، كثير من هذا كان ناس ظاهرهم على المنهج السّلفيّ، ثم جاءت اللّيالي والأيام والأحداث فإذا بهم ينكشفون لا ندري -الله أعلم- هل أنّهم كانوا على حقّ وقناعة بالمنهج السّلفيّ، أو كانوا متستِّرين؛ فالله أعلم بحقيقة حالهم.
هؤلاء أرى أنْ يُستغنى عنهم ولا يُؤسف عليهم وعلى ما قدّموا، وعندنا ما يُغني ويكفي ولله الحمد.
والله سبحانه وتعالى أسأله أنْ يُثبِّتنا وإيّاكم على الحقّ وأن يُجنِّبنا وإيّاكم الفتنّ ما ظهر منها وما بطن إنّ ربنا لسميع الدُّعاء، وصلّى الله على نبيِّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
كانت هذه المكالمة مع الوالد العلاّمة أبي محمّد ربيع بن هادي المدخليّ من بيته العامر إلى مدرسة أهل الحديث بغرداية (بلاد الجزائر) ليلة الخميس 24 ربيع الأوّل لسنة 1431 من هجرة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم.
اللُّباب من مجموع نصائح وتوجيهات الشّيخ ربيع للشّباب
طبعة الميراث النّبويّ