لماذا روجوا لكتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) التبشيري التنصيري ؟!
( 1 )
الطابع التبشيري النصراني هي السمة الطاغية والطابع البارز على كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة )
إن الكاتب ( دايل كارينجي Dale Carnegie ) في كتابه ( دع القلق وابدأ الحياة " How to Stop Worrying and Start Living " ) ميال من أعماقه وجوارحه إلى دعوة البشرية إلى المواعظ والنصائح والكلمات من ( الإنجيل ) المحرف !!! .
ويمكن القول أن كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) ثمرة من ثمار التبشير والتنصير التي وردت العالم الإسلامي من خلال الترجمة وســــيطرت على عقول الشيب والناشئة وذلك أن أسلوب " دايل كارينجي " قد بهر كثيراً من الشباب المنهزم عقدياً وسلوكاً ، وسرى سريان النار في الهشيم
وجل الكتاب بل في الكثير من نبراته محاكاة للترانيم والمزامير ، ووضوح أسلوب الإنجيل المحرف قد حفلت به قصصه بمجموعة من الصور والتعبيرات التي استقاها من الأسفار .
وإليكم مقتطفات من الأسلوب القصصي الإنجيلي الذي كان يغري بها " كارينجي " القراء في كتابه " دع القلق وابدأ الحياة " :
1 ـــ إن السير وليم أوسلر حث طلاب جامعة " بل " على أن يبدأوا يومهم بترديد دعاء السيد المسيح : ( خبزنا كفافنا ، اعطنا اليوم ) .
2 ـــ كثيرون استهانوا بكلمات المسيح القائلة : " لا تهتموا بالغد " : استهانوا بهذه الكلمات باعتبارها كلاً متكاملاً ، وبضعة من غموض . يقولون : إنني " يجب " أن أدخر نقوداً تنفعني في شيخوختي .. " يجب أن أخطط وأن استعد للانطلاق " .
صحيح .. يجب عليك ذلك بالطبع .. والواقع أن كلمات المسيح هذه ، والتي ترجمت قبل أكثر من ثلاثمائة عام كانت كلمة " فكر " تعني " قلق " في أغلب الأحوال . أما في الترجمات الحديثة فقد ورد قول المسيح بشكل أكثر دقة : " لا تقلقوا على الغد " .
3 ـــ ولقد أخبرني السيد سولزبرجر أنه لم يستطع على الإطلاق الإفلات من أسر القلق وتحقيق الأمن النفسي ، إلى أن صاغ لنفسه شعاراً من خمس كلمات ، ومشتق من الترنيمة الكنسية . وكان ذلك الشعار هو " خطوة واحدة فقط كافية لي " . أما الترنيمة فتقول :
فلتنطلق برفق ..
ولتحفظ خطاك : فلست أطلب
رؤية المشهد البعيد .. فخطوة واحد تكفيني .
4 ـــ تلك هي فلسفة " لوويل توماس " الذي قضيت مؤخراً عطلة نهاية الأسبوع في مزرعته ، فلاحظت أنه اقتبس الكلمات التالية من الترنيمة رقم 68 ووضعها داخل إطار وعلقها على جدار استديو إذاعته كي يراه كثيراً :
عيشوا في غرف يملؤها ضوء النهار
بها ستمرحون وفيها ستسعدون
( 1 )
الطابع التبشيري النصراني هي السمة الطاغية والطابع البارز على كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة )
إن الكاتب ( دايل كارينجي Dale Carnegie ) في كتابه ( دع القلق وابدأ الحياة " How to Stop Worrying and Start Living " ) ميال من أعماقه وجوارحه إلى دعوة البشرية إلى المواعظ والنصائح والكلمات من ( الإنجيل ) المحرف !!! .
ويمكن القول أن كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) ثمرة من ثمار التبشير والتنصير التي وردت العالم الإسلامي من خلال الترجمة وســــيطرت على عقول الشيب والناشئة وذلك أن أسلوب " دايل كارينجي " قد بهر كثيراً من الشباب المنهزم عقدياً وسلوكاً ، وسرى سريان النار في الهشيم
وجل الكتاب بل في الكثير من نبراته محاكاة للترانيم والمزامير ، ووضوح أسلوب الإنجيل المحرف قد حفلت به قصصه بمجموعة من الصور والتعبيرات التي استقاها من الأسفار .
وإليكم مقتطفات من الأسلوب القصصي الإنجيلي الذي كان يغري بها " كارينجي " القراء في كتابه " دع القلق وابدأ الحياة " :
1 ـــ إن السير وليم أوسلر حث طلاب جامعة " بل " على أن يبدأوا يومهم بترديد دعاء السيد المسيح : ( خبزنا كفافنا ، اعطنا اليوم ) .
2 ـــ كثيرون استهانوا بكلمات المسيح القائلة : " لا تهتموا بالغد " : استهانوا بهذه الكلمات باعتبارها كلاً متكاملاً ، وبضعة من غموض . يقولون : إنني " يجب " أن أدخر نقوداً تنفعني في شيخوختي .. " يجب أن أخطط وأن استعد للانطلاق " .
صحيح .. يجب عليك ذلك بالطبع .. والواقع أن كلمات المسيح هذه ، والتي ترجمت قبل أكثر من ثلاثمائة عام كانت كلمة " فكر " تعني " قلق " في أغلب الأحوال . أما في الترجمات الحديثة فقد ورد قول المسيح بشكل أكثر دقة : " لا تقلقوا على الغد " .
3 ـــ ولقد أخبرني السيد سولزبرجر أنه لم يستطع على الإطلاق الإفلات من أسر القلق وتحقيق الأمن النفسي ، إلى أن صاغ لنفسه شعاراً من خمس كلمات ، ومشتق من الترنيمة الكنسية . وكان ذلك الشعار هو " خطوة واحدة فقط كافية لي " . أما الترنيمة فتقول :
فلتنطلق برفق ..
ولتحفظ خطاك : فلست أطلب
رؤية المشهد البعيد .. فخطوة واحد تكفيني .
4 ـــ تلك هي فلسفة " لوويل توماس " الذي قضيت مؤخراً عطلة نهاية الأسبوع في مزرعته ، فلاحظت أنه اقتبس الكلمات التالية من الترنيمة رقم 68 ووضعها داخل إطار وعلقها على جدار استديو إذاعته كي يراه كثيراً :
عيشوا في غرف يملؤها ضوء النهار
بها ستمرحون وفيها ستسعدون
تعليق