الملحوظة السادسة
قوله وفقه الله (ص 3) من الرِّسالة الورقية، و(ص 17) من طبعة (دار الإمام أحمد):«ينبغي لطلبة العلم خصوصاً الدعاة منهم أن يفرِّقوا بين المداراة والمداهنة، فالمداراة مطلوبة، وهي متعلِّقةٌ باللين في المعاملة، جاء في (لسان العرب) (14 / 255): مداراة الناس: ملاينتهم وحسنُ صحبتهم واحتمالهم لئلا ينفروا منك».
والملحوظ هو:
الواجبُ في نظري في مثل هذا المقام - مقام النَّصيحة، وبخاصَّة في مسائل شرعية مهمة كهذه -أن يُبين الدكتور الأصل الشرعي الذي بنى عليه هذا التَّنبيه، ثم يُعرجُ على كلام أهل العلم من أهل الشَّأن، لا أنْ يَعْتَمِدَ فِي بيان حَدِّ المداراةِ عَلَى عَلَمٍ مِنْ أَعلامِ الُّلغةِ وَهُو ابن منظور - وهُو أخذها بِدورهِ مِن ابنِ الأثير في (النِّهاية) (2 / 115)!!! -، خاصَّة وأنَّها مسألةٌ عظيمة وصفها هو بقوله فِي آخر التنبيه: «فليتنبه إلى هذا الأمر، فإنه مزلقٌ خطيرٌ، لا يُعصم منه إلا من وفقه الله وهداه»!
أَوليسَ الواجبُ عليه - والمسألةُ بهذه الخطورة والأهمّية - أنْ يسلك الطَّريقة السَّابق ذكرها؟! لِيتفهَّم ويتربّى المنصوح - شاباً أو غيره - على طريقةِ أهل العلم، وأنَّ أجوبتَهم وأقوالهم مبنيّة على الدَّليل، وفق فهم سلف الأمَّة وأئمَّة الدِّين!...
لتحميل المقال وتتمته يراجع الرابط الآتي: http://www.elbukhari...taqubaat_05.pdf
تنبيه: عند طباعة المقال في برنامج Adobe Reader لا تظهر الآيات القرآنية، لذا ينصح بطباعته في برنامج Foxit Reader
في المرفقات أيضا