توضيح الشيخ عبيد الجابري لقوله: «لو مات مهجورا -يعني كعب بن مالك- لمات ضالا مضلا
كان هذا السؤال يوم الخميس 7-2-1434هـ في درس شرح عقيدة الرازيين الذ ينقل عبر موقع ميراث الأنبياء لفضيلة شيخنا عبيد الجبري حفظه الله و رعاه :
السؤال:
شيخنا حفظكم الله، في محاضرةٍ لكم بعنوان [إتحافُ البشرِ بشرحِ حديثِ حذيفة بن اليمان؛ إِنَّا كُنَّا في جاهليةٍ وشر] قلتم "وكان كعب بن مالك – رضي الله عنه – يقول: ((والله ما بي إِلَّا أن أموتَ أو يموت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -))قلتم معلقِّين على هذا: "خَشِيَ أن يموتَ هو أو يموتَ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وهو مهجور لأنَّه لو ماتَ هو – رَضِي الله عنه – ماتَ مهجورًا وماتَ ضالًّا مُضلًّا إِلَّا أن ينزل اللهُ عفوهُ " وهذه – حفظكم الله – عبارةٌ موهِمة ممَّا جعلَ المقرضين والحاقدين يستغلونها في التنفيرِ منكم والطعنِ فيكم؛ فما قولكم – سدَّدكم الله في القولِ والعمل -؟
الجواب:
نعم لا أُنكِر؛ وهذا ورِثناه عن أئِمتنا وعلمائنا؛ أنَّ من قالَ قولًا لا يحوص عنه ولا يُنكره.
وإنَّما هاهُنا أمران:
· الأمر الأوَّل: اَنَّ هذا هو ما فهمته من قولِ كعب – رضي الله عنه -.
· والأمرُ الثاني: تبيَّن لي أنَّ عبارة مُوهِمة توهِمُ سوء الأدب، بل بعض الناس قد يستنبط منها سوء الأدب مع كعب – رضي الله عنه – مع أني أترضى عنه كما هو شأن أهل السُّنة، كل ما ذُكر وهذا دأبنا مع أصحاب النّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلمَّا تبيَّن لي أنَّها موهمة؛ قلتُ عبارة أخرى وقفت عليها؛ خشية أن يموت على الضَّلالة، وهذا هو صريح قوله – رضي الله عنه – ((ما بي إِلَّا أن أموت أو يموت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وأنا على تلك الحال))؛ من يقول غير هذا، هو خشِي أن يموت على الضَّلالة دونَ زيادة على ذلك، وهذه العبارة ليس فيها إيهام.
أمَّا من كان مقرضًا من أهلِ الهوى؛ فهذا كالغريق الذي يتشبت بأضعفِ الأعواد وأضعف الخيوط لينجو من الغرق. نعم.
فأنا راجعٌ عن مقالتي تلك الموهِمة وهذه العبارة الأخيرة هي مُعلنة ومنشورة كِتابيًّا في تلكَ المحاضرة – اتحاف البشر – والمحاضرة مطبوعة طُبِعت أظنها وحدها أو في مجموع الرسائل، بعنوان [إمدادِ أهل الأثر]، والرجوع موجود ولله الحمد.
وهذا الذي ورثناه عن أئمتنا وهو متواتر فكم من عالمٍ يقولُ قولا ثُمَّ يتبيَّن له أنَّ الصَّواب خلافه فيرجع. نعم.
المصدر مع الملف الصوتي
كان هذا السؤال يوم الخميس 7-2-1434هـ في درس شرح عقيدة الرازيين الذ ينقل عبر موقع ميراث الأنبياء لفضيلة شيخنا عبيد الجبري حفظه الله و رعاه :
السؤال:
شيخنا حفظكم الله، في محاضرةٍ لكم بعنوان [إتحافُ البشرِ بشرحِ حديثِ حذيفة بن اليمان؛ إِنَّا كُنَّا في جاهليةٍ وشر] قلتم "وكان كعب بن مالك – رضي الله عنه – يقول: ((والله ما بي إِلَّا أن أموتَ أو يموت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -))قلتم معلقِّين على هذا: "خَشِيَ أن يموتَ هو أو يموتَ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وهو مهجور لأنَّه لو ماتَ هو – رَضِي الله عنه – ماتَ مهجورًا وماتَ ضالًّا مُضلًّا إِلَّا أن ينزل اللهُ عفوهُ " وهذه – حفظكم الله – عبارةٌ موهِمة ممَّا جعلَ المقرضين والحاقدين يستغلونها في التنفيرِ منكم والطعنِ فيكم؛ فما قولكم – سدَّدكم الله في القولِ والعمل -؟
الجواب:
نعم لا أُنكِر؛ وهذا ورِثناه عن أئِمتنا وعلمائنا؛ أنَّ من قالَ قولًا لا يحوص عنه ولا يُنكره.
وإنَّما هاهُنا أمران:
· الأمر الأوَّل: اَنَّ هذا هو ما فهمته من قولِ كعب – رضي الله عنه -.
· والأمرُ الثاني: تبيَّن لي أنَّ عبارة مُوهِمة توهِمُ سوء الأدب، بل بعض الناس قد يستنبط منها سوء الأدب مع كعب – رضي الله عنه – مع أني أترضى عنه كما هو شأن أهل السُّنة، كل ما ذُكر وهذا دأبنا مع أصحاب النّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلمَّا تبيَّن لي أنَّها موهمة؛ قلتُ عبارة أخرى وقفت عليها؛ خشية أن يموت على الضَّلالة، وهذا هو صريح قوله – رضي الله عنه – ((ما بي إِلَّا أن أموت أو يموت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وأنا على تلك الحال))؛ من يقول غير هذا، هو خشِي أن يموت على الضَّلالة دونَ زيادة على ذلك، وهذه العبارة ليس فيها إيهام.
أمَّا من كان مقرضًا من أهلِ الهوى؛ فهذا كالغريق الذي يتشبت بأضعفِ الأعواد وأضعف الخيوط لينجو من الغرق. نعم.
فأنا راجعٌ عن مقالتي تلك الموهِمة وهذه العبارة الأخيرة هي مُعلنة ومنشورة كِتابيًّا في تلكَ المحاضرة – اتحاف البشر – والمحاضرة مطبوعة طُبِعت أظنها وحدها أو في مجموع الرسائل، بعنوان [إمدادِ أهل الأثر]، والرجوع موجود ولله الحمد.
وهذا الذي ورثناه عن أئمتنا وهو متواتر فكم من عالمٍ يقولُ قولا ثُمَّ يتبيَّن له أنَّ الصَّواب خلافه فيرجع. نعم.
المصدر مع الملف الصوتي
تعليق