رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ
محمد يوسف الكاندهلوي وكتابهحياة الصحابة :
جاء في الكتاب المسمى"سيرة محمد يوسف" لمحمد الثاني الحسني -وعندي نسخة منها -أنه قال في الشيخمحمد زكريا هذهالعبارة المنكرة وهي قوله :
"ويعامل الله معهمعاملة خاصة ، بحيث كل شيخ ومرب طرا عليه الموت ، يودع الشيخ خلفائه ومسترشديه ، وهؤلاءيرفعون إلى الشيخ زكريا من إشارة غيبية ، أو ليكون ثقة شيخه ومربيه على الشيخ زكرياواعتمادهم عليه ، فيجعلون أمور تكميلهم وتربيتهم وهدايتهم ومشورتهم في أيدي الشيخ زكريا"
أعوذ بالله من هذا الشرك الأكبر ففي (جملة من اعتماد خلفاءالشيخ ومسترشديه على الشيخ زكريا وجعل أمور تكميلهم وتربيتهم وهدايتهم في يد الشيخ) فكله من الشرك الأكبر كما يعلمه الصبيانوالعجائز فضلا عن غيرهم !!! .
وفي الكتاب طامات كبيرةوكثيرة نسأل الله العفو والعافية ولو لا خشية الإطالة لنقلت لكم طامات أخرى ودائماأقول وأكرر ولعل في الإعادة إفادة أن صاحب الحق والباحث عن الحق يكفيه دليل واحد ومنفي قلبه مرض والمتعصب لغير الحق لا يكفيه ألف دليل .
وانظر يا رعاك الله إلىهذا العالم الذي يصفه التبليغ أنه" ريحانة الهند"و"بركة العصر" و"المحدث الكبير" و"شيخ الحديث" قالفي بعض رسائله كما ذكر الشيخ محمد أسلم ما نصه "وإذا وصلت إلى حضرة الرسول ﷺ ، فقل له هذه الكلمات : إنه يسلم عليك كلب هندي ، وإنتستطيع أن تقول في ذلك المجلس بأدب بالغ بعد الصلاة والسلام : عن هذا النجس لايليق له أن يسلم عليك ، لكنك رحمة للعالمين ، ولا ملجأ لهذا النجس إلا رأفة نظرتك.
أنظر إلى هذا الكلام السخيف الذي لا يصدر إلا من رجل قد بلغالنهاية في السخف والرعونة وينبغي أن يعد قائله من الثلاثة الذين رفع عنهم القلملأن العاقل لا يرضى لنفسه أن يقول له أحد أنت كلب أو أنت نجس لأن هاتين الصفتين منأقبح صفات الذم التي لا يرضى بها عاقل لنفسه فضلا أن يصف نفسه بشيء منها والنجس هوالكافر أما المؤمن فإنه لا ينجس ، والكلب قال تعالى فيه : ﭽفمثله كمثلِ الْكلْبِ إِنْ تحْمِلْ عليْهِ يلْهثْ أوْ تتْركْه يلْهثْ ۚ ذٰلِك مثل الْقوْمِ الّذِين كذّبوا بِآياتِنا ۚ فاقْصصِ الْقصص لعلّهمْ يتفكّرونﯫ ﭼالأعراف:الآية 176
نقد كتاب حياة الصحابة
السؤال للشيخ الألباني:
كتاب حياة الصحابة هو دليل لما نقول نحن ، فالذيألف هذا الكتاب ليس فرداً من أفراد جماعة التبليغ ، بل إن لم يكن من رؤوسهم فهو رأسالرؤوس ، ألف هذا الكتاب ، والجماعة ينطلقون على هداه ، ولكن هذا الكتاب جمع ما هبودب ، أي: أولاً: لم يخصص هذا الكتاب لأنْ يذكر فيه ما صح عن رسول الله ﷺ ، لأن كلام الرسول ﷺ ليس ككلام غيره من الناس، ولو كانوا أولياء وصالحين .
ثانياً: ذكر روايات كثيرةعن الصحابة رضي الله عنهم ، فإذا كانت الأحاديث التي نسبها إلى الرسول ﷺ فيها أشياء لا تصح نسبتهاإلى الرسول ﷺ عند أهل العلم بطريق معرفةالحديث ، ومعرفة الأسانيد ، وتراجم رجال الأسانيد ونحو ذلك ، فمن باب أولى أن يذكرفي هذا الكتاب روايات كثيرة وكثيرة جداً عن الصحابة من أقوالهم ، ومن أفعالهم ، ومن منهجهم ، ومن سلوكهم ، وكثيرٌ منها لا يصح .
ويعجبني في هذه المناسبةقول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وهذا من نفيس كلامه ودقيق منهجه العلمي ، حيثقال ما معناه : إن على كل باحث أن يتثبت فيما يرويه عن أصحاب النبي ﷺ ، كما يتثبت فيما يرويه عن الله ورسوله.
هذه كلمة جماهير العلماءقديماً وليس حديثاً فقط ، قديماً وحديثاً قد أخلوا بها ، فما تعود إلى كتاب إلا ماندر جداً ، مثل كتاب نيل الأوطار للشوكاني ، هذا من الكتب التي نحن نحض طلاب العلمعلى الاعتناء بدراسته والاستفادة منه ، مع ذلك تجده يحشد فيه أقوال الصحابة والتابعينوغيرهم بمناسبة الكلام مع الآية أو الحديث ، لكنه لا يسلك هذا السبيل وهو سبيل التثبتمما ينسب إلى الصحابة ، كما يجب التثبت مما ينسب إلى النبي ﷺ ، قلَّ من يفعل هذا! ومنهنا يصيب المجتمع الإسلامي شيء من الانحراف ، لماذا ؟ وهذه نقطة في الحقيقة مهمة جداً.
نحن قلنا دائماً وأبداً:إن منهجنا كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ، وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، لا يكفي اليوم أبداً أن ندعو الناس إلى الكتاب والسنةفقط، لأنك لن تجد في كل هذه الجماعات المختلفة حديثاً وقديماً ، لن تجد جماعة منهمولو كانوا من المرجئة أو كانوا من المعتزلة يقولون: نحن لسنا على الكتاب والسنة ، كلهميقولون هكذا ، إذاً: ما الفارق بين هذه الجماعات التي كلها تقول ، وهي صادقة فيما تقول، لا نستطيع أن نتهمها فيما تقول ، تقول: نحن على الكتاب والسنة ، لكنها غير صادقةفي تطبيقهما على ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم.
من هنا نقول: لابد من معرفةما كان عليه السلف لنستعين به على فهم الكتاب والسنة ، فإذا جاءتنا رواية عن بعض الصحابةوهي غير صحيحة ، وأخذنا بها على أساس أنها بيان للكتاب والسنة ، انحرفنا كما لو أخذنابحديث ضعيف أو موضوع ، لهذا ابن تيمية يقول : يجب التثبت فيما نرويه عن الصحابة كمانتثبت فيما نرويه عن الله ورسوله ﷺ.
هذا الكتاب كتاب حياة الصحابةخالف هذا المنهج العلمي ، فهو جمع ما هب ودب ، وأنا أضرب لكم مثلاً مجملاً: هو ينقلمثلاً حديثاً عن كتاب مجمع الزوائد ، يقول: رواه أحمد و الطبراني ، وقال في مجمع الزوائد: رجاله ثقات .
الذين يتداولون هذا الكتابعندما يقرءون : قال في مجمع الزوائد : رجاله ثقات ، ما الذي يفهمون منه ؟ كما يقولونعندنا في بعض الأعراف في سوريا : (خش حديث) ما دام رجاله ثقات صار حديثاً ثابتاً ،لا.
عند أهل العلم أي حديثيقول فيه أحد المحدثين: رجاله ثقات ، فلا يعني هذا المحدث أنه حديث صحيح ، بل أي حديثيقول فيه مؤلف الكتاب : رجاله رجال الصحيح فلا يعني أنه صحيح ، وهذا أشد إيهاماً لصحةالحديث من قوله الأول ، فإذا قال : رجاله ثقات ، قد يتوهم بعض الناس أنه صحيح ، لكنالإيهام بالتعبير الثاني : رجاله رجال الصحيح ، أكثر ، مع ذلك لا هذا ولا هذا في علمالحديث يعني صحة الحديث .
إذاً: كان ينبغي على مؤلفهذا الكتاب أن يختار ، لا نقول : أن يصحح كل هذه الروايات ويدقق القول فيها ، لأنهفي الحقيقة -أنا أعتقد- لو أراد رجل عالم متثبت أن يصحح وأن يضعف وأن يؤلف كتاباً مثلكتاب الصحابة لأخذ منه سنين عديدة ، لأن الحديث الواحد التحقيق فيه قد يأخذ منه ساعات، بل قد يأخذ منه يوماً وأياماً ، وهذا نحن نعرفه بالتجربة ، فإذاً : لو أراد أن يؤلفمثل هذا الكتاب وعلى هذه الطريقة فسيأخذ منه عمره أو بعض عمره على الأقل ، لكن كنانرجو منه أن يختار ما صح عنده بأقرب طريق ، بدون أن يخصص الكلام في كل حديث من هذهالأحاديث .
إذاً : هذا هو الجواب عنكتاب حياة الصحابة ، أنه لا ينبغي الاعتماد عليه إلا بشيء من التحفظ كأكثر الكتب .
قال الشيخ محمود التويجريرحمة الله عليه :
وللتبليغيين كتاب آخر يعتمدونعليه ويجعلونه من مراجع أتباعهم وهو المسمى"حياة الصحابة" لمحمد يوسف الكاندهلويوهو مملوء بالخرافات والقصص المكذوبةوالأحاديث الموضوعة والضعيفة وهو من كتب الشر والضلال والفتنة .
يقول محمد زكريا الكاندهلوي :" أريد أن أسجل هنا قصتين لأكابرنا كنموذج.
إحداهما رسالة سامية لشيخ المشايخقطب الإرشاد حضرت الكنكوهي قدس سره التي كتبها إلى شيخه شيخ العرب والعجم الحاجإمداد الله أعلى الله مرتبته وهي مطبوعة في مكاتيب رشدية أيضاً يقول: " إنإطالة الكلام إساءة أدب اللهم اغفر فإنما كتب بأمر الشيخ أنا كذاب أنا لا شيء لاظل إلا ظلك ولا وجود إلا وجودك من أنا ؟ لا شيء وما أنا هو أنت وتفريق أنا وأنت هوشرح محض استغفر الله استغفر الله استغفر الله ولا حول ولا قولة إلا بالله .] فضائل الصدقات ص 556[.
محمد يوسف الكاندهلوي وكتابهحياة الصحابة :
جاء في الكتاب المسمى"سيرة محمد يوسف" لمحمد الثاني الحسني -وعندي نسخة منها -أنه قال في الشيخمحمد زكريا هذهالعبارة المنكرة وهي قوله :
"ويعامل الله معهمعاملة خاصة ، بحيث كل شيخ ومرب طرا عليه الموت ، يودع الشيخ خلفائه ومسترشديه ، وهؤلاءيرفعون إلى الشيخ زكريا من إشارة غيبية ، أو ليكون ثقة شيخه ومربيه على الشيخ زكرياواعتمادهم عليه ، فيجعلون أمور تكميلهم وتربيتهم وهدايتهم ومشورتهم في أيدي الشيخ زكريا"
أعوذ بالله من هذا الشرك الأكبر ففي (جملة من اعتماد خلفاءالشيخ ومسترشديه على الشيخ زكريا وجعل أمور تكميلهم وتربيتهم وهدايتهم في يد الشيخ) فكله من الشرك الأكبر كما يعلمه الصبيانوالعجائز فضلا عن غيرهم !!! .
وفي الكتاب طامات كبيرةوكثيرة نسأل الله العفو والعافية ولو لا خشية الإطالة لنقلت لكم طامات أخرى ودائماأقول وأكرر ولعل في الإعادة إفادة أن صاحب الحق والباحث عن الحق يكفيه دليل واحد ومنفي قلبه مرض والمتعصب لغير الحق لا يكفيه ألف دليل .
وانظر يا رعاك الله إلىهذا العالم الذي يصفه التبليغ أنه" ريحانة الهند"و"بركة العصر" و"المحدث الكبير" و"شيخ الحديث" قالفي بعض رسائله كما ذكر الشيخ محمد أسلم ما نصه "وإذا وصلت إلى حضرة الرسول ﷺ ، فقل له هذه الكلمات : إنه يسلم عليك كلب هندي ، وإنتستطيع أن تقول في ذلك المجلس بأدب بالغ بعد الصلاة والسلام : عن هذا النجس لايليق له أن يسلم عليك ، لكنك رحمة للعالمين ، ولا ملجأ لهذا النجس إلا رأفة نظرتك.
أنظر إلى هذا الكلام السخيف الذي لا يصدر إلا من رجل قد بلغالنهاية في السخف والرعونة وينبغي أن يعد قائله من الثلاثة الذين رفع عنهم القلملأن العاقل لا يرضى لنفسه أن يقول له أحد أنت كلب أو أنت نجس لأن هاتين الصفتين منأقبح صفات الذم التي لا يرضى بها عاقل لنفسه فضلا أن يصف نفسه بشيء منها والنجس هوالكافر أما المؤمن فإنه لا ينجس ، والكلب قال تعالى فيه : ﭽفمثله كمثلِ الْكلْبِ إِنْ تحْمِلْ عليْهِ يلْهثْ أوْ تتْركْه يلْهثْ ۚ ذٰلِك مثل الْقوْمِ الّذِين كذّبوا بِآياتِنا ۚ فاقْصصِ الْقصص لعلّهمْ يتفكّرونﯫ ﭼالأعراف:الآية 176
نقد كتاب حياة الصحابة
السؤال للشيخ الألباني:
كتاب حياة الصحابة هو دليل لما نقول نحن ، فالذيألف هذا الكتاب ليس فرداً من أفراد جماعة التبليغ ، بل إن لم يكن من رؤوسهم فهو رأسالرؤوس ، ألف هذا الكتاب ، والجماعة ينطلقون على هداه ، ولكن هذا الكتاب جمع ما هبودب ، أي: أولاً: لم يخصص هذا الكتاب لأنْ يذكر فيه ما صح عن رسول الله ﷺ ، لأن كلام الرسول ﷺ ليس ككلام غيره من الناس، ولو كانوا أولياء وصالحين .
ثانياً: ذكر روايات كثيرةعن الصحابة رضي الله عنهم ، فإذا كانت الأحاديث التي نسبها إلى الرسول ﷺ فيها أشياء لا تصح نسبتهاإلى الرسول ﷺ عند أهل العلم بطريق معرفةالحديث ، ومعرفة الأسانيد ، وتراجم رجال الأسانيد ونحو ذلك ، فمن باب أولى أن يذكرفي هذا الكتاب روايات كثيرة وكثيرة جداً عن الصحابة من أقوالهم ، ومن أفعالهم ، ومن منهجهم ، ومن سلوكهم ، وكثيرٌ منها لا يصح .
ويعجبني في هذه المناسبةقول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وهذا من نفيس كلامه ودقيق منهجه العلمي ، حيثقال ما معناه : إن على كل باحث أن يتثبت فيما يرويه عن أصحاب النبي ﷺ ، كما يتثبت فيما يرويه عن الله ورسوله.
هذه كلمة جماهير العلماءقديماً وليس حديثاً فقط ، قديماً وحديثاً قد أخلوا بها ، فما تعود إلى كتاب إلا ماندر جداً ، مثل كتاب نيل الأوطار للشوكاني ، هذا من الكتب التي نحن نحض طلاب العلمعلى الاعتناء بدراسته والاستفادة منه ، مع ذلك تجده يحشد فيه أقوال الصحابة والتابعينوغيرهم بمناسبة الكلام مع الآية أو الحديث ، لكنه لا يسلك هذا السبيل وهو سبيل التثبتمما ينسب إلى الصحابة ، كما يجب التثبت مما ينسب إلى النبي ﷺ ، قلَّ من يفعل هذا! ومنهنا يصيب المجتمع الإسلامي شيء من الانحراف ، لماذا ؟ وهذه نقطة في الحقيقة مهمة جداً.
نحن قلنا دائماً وأبداً:إن منهجنا كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ، وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، لا يكفي اليوم أبداً أن ندعو الناس إلى الكتاب والسنةفقط، لأنك لن تجد في كل هذه الجماعات المختلفة حديثاً وقديماً ، لن تجد جماعة منهمولو كانوا من المرجئة أو كانوا من المعتزلة يقولون: نحن لسنا على الكتاب والسنة ، كلهميقولون هكذا ، إذاً: ما الفارق بين هذه الجماعات التي كلها تقول ، وهي صادقة فيما تقول، لا نستطيع أن نتهمها فيما تقول ، تقول: نحن على الكتاب والسنة ، لكنها غير صادقةفي تطبيقهما على ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم.
من هنا نقول: لابد من معرفةما كان عليه السلف لنستعين به على فهم الكتاب والسنة ، فإذا جاءتنا رواية عن بعض الصحابةوهي غير صحيحة ، وأخذنا بها على أساس أنها بيان للكتاب والسنة ، انحرفنا كما لو أخذنابحديث ضعيف أو موضوع ، لهذا ابن تيمية يقول : يجب التثبت فيما نرويه عن الصحابة كمانتثبت فيما نرويه عن الله ورسوله ﷺ.
هذا الكتاب كتاب حياة الصحابةخالف هذا المنهج العلمي ، فهو جمع ما هب ودب ، وأنا أضرب لكم مثلاً مجملاً: هو ينقلمثلاً حديثاً عن كتاب مجمع الزوائد ، يقول: رواه أحمد و الطبراني ، وقال في مجمع الزوائد: رجاله ثقات .
الذين يتداولون هذا الكتابعندما يقرءون : قال في مجمع الزوائد : رجاله ثقات ، ما الذي يفهمون منه ؟ كما يقولونعندنا في بعض الأعراف في سوريا : (خش حديث) ما دام رجاله ثقات صار حديثاً ثابتاً ،لا.
عند أهل العلم أي حديثيقول فيه أحد المحدثين: رجاله ثقات ، فلا يعني هذا المحدث أنه حديث صحيح ، بل أي حديثيقول فيه مؤلف الكتاب : رجاله رجال الصحيح فلا يعني أنه صحيح ، وهذا أشد إيهاماً لصحةالحديث من قوله الأول ، فإذا قال : رجاله ثقات ، قد يتوهم بعض الناس أنه صحيح ، لكنالإيهام بالتعبير الثاني : رجاله رجال الصحيح ، أكثر ، مع ذلك لا هذا ولا هذا في علمالحديث يعني صحة الحديث .
إذاً: كان ينبغي على مؤلفهذا الكتاب أن يختار ، لا نقول : أن يصحح كل هذه الروايات ويدقق القول فيها ، لأنهفي الحقيقة -أنا أعتقد- لو أراد رجل عالم متثبت أن يصحح وأن يضعف وأن يؤلف كتاباً مثلكتاب الصحابة لأخذ منه سنين عديدة ، لأن الحديث الواحد التحقيق فيه قد يأخذ منه ساعات، بل قد يأخذ منه يوماً وأياماً ، وهذا نحن نعرفه بالتجربة ، فإذاً : لو أراد أن يؤلفمثل هذا الكتاب وعلى هذه الطريقة فسيأخذ منه عمره أو بعض عمره على الأقل ، لكن كنانرجو منه أن يختار ما صح عنده بأقرب طريق ، بدون أن يخصص الكلام في كل حديث من هذهالأحاديث .
إذاً : هذا هو الجواب عنكتاب حياة الصحابة ، أنه لا ينبغي الاعتماد عليه إلا بشيء من التحفظ كأكثر الكتب .
قال الشيخ محمود التويجريرحمة الله عليه :
وللتبليغيين كتاب آخر يعتمدونعليه ويجعلونه من مراجع أتباعهم وهو المسمى"حياة الصحابة" لمحمد يوسف الكاندهلويوهو مملوء بالخرافات والقصص المكذوبةوالأحاديث الموضوعة والضعيفة وهو من كتب الشر والضلال والفتنة .
يقول محمد زكريا الكاندهلوي :" أريد أن أسجل هنا قصتين لأكابرنا كنموذج.
إحداهما رسالة سامية لشيخ المشايخقطب الإرشاد حضرت الكنكوهي قدس سره التي كتبها إلى شيخه شيخ العرب والعجم الحاجإمداد الله أعلى الله مرتبته وهي مطبوعة في مكاتيب رشدية أيضاً يقول: " إنإطالة الكلام إساءة أدب اللهم اغفر فإنما كتب بأمر الشيخ أنا كذاب أنا لا شيء لاظل إلا ظلك ولا وجود إلا وجودك من أنا ؟ لا شيء وما أنا هو أنت وتفريق أنا وأنت هوشرح محض استغفر الله استغفر الله استغفر الله ولا حول ولا قولة إلا بالله .] فضائل الصدقات ص 556[.
تعليق