بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه .
أما بعد ؛ فهذا تسجيل صوتي لمنظومة :
الرد على من أنكر مشروعية الهجر
للشيخ العلامة
سليمان بن سحمان
المتوفى سنة 1349 هـ
رحمه الله تعالى
------
قال عفا الله عنه ردا على من أنكر مشروعية الهجر، وحصل بهذا الرد محن وبلوى ممكن كان في قلبه ضغائن وحسد وزور وبهتان وحقد فقال:
------
على قلة الداعي وقلة ذي الفهم = وكثرة من يعمى عن الحق بل يصمي
أبكي وما مثلي يضن بدمعه = فوا غربة الإسلام وا قلة العلم
أركن من الأركان يا قومنا اجترا = على هده أعمى وبالغ في الهدم
وأنتم سيوف الله في كل موطن = لكم علم يهديكم لاح كالنجم
فصولوا بوحي الله واحتملوا الأذى = فما بعد هذا للمخالف من سلم
أينكر أقوام علينا بزعمهم = مهاجرة العاصين قبح من زعم
وذاك لأغراض وذو العرش عالم = كساهم رداها في البرية من قدم
فحرفتهم زور وبهت وما لهم = سوى الطعن في الإخوان يا قوم من سهم
نعوذ برب الناس من كل طاعن = علينا بسوء قد تهور في الإثم
متى جادلوا فالله موهن كيدهم = فكم قد ظفرتم بالدليل على الخصم
فقولوا لهم رد التنازع بيننا = إلى الله والمبعوث خير أولي العزم
فأهلا به أهلا وسمعا لحكمه = ففيه شفا عيي وفيه جلا فهمي
أما هجر المعصوم كعبا وصحبه = وقد صدقوا فيما ادعوه بلا كتم
أما ضرب الفاروق مدة هجره = صبيغا بعام آخذا ذاك عن علم؟
وليس لإنسان يقول برأيه = وذا عمل الفاروق ما الحكم كالحكم
وقولوا لهم إن البخاري محمدا = يصرح أن الحد خمسون مع عزم
على توبة لا بد من ضرب مدة = إلى أن يزول الريب فالويل للبكم
حكى البغوي هذا فسل متجاهلا = عن الحق وليرشد إذا كان ذا فهم
فإن قال بالتخصيص فهو مكابر = يقال له هذا هوى والهوى يعمي
فأبد دليلا واضحا بخلاف ما = به ترجم النحرير لا زعم ذي الوهم
فإن ضعيف الرأي لا يستطيعه = وليس له ذوق ولم يك ذا شيم
ولكنه والله يهديه دأبه = بجحد وجوب الدعوة البرء قد يرمي
ويحلف مع هذا يمينا وإنه = لأكذب فيها من سجاح وما تنمي
ويشكو إلى السلطان حرفة من مضى = وحاشاه أن يؤوي المخالف أو يحمي
وما أنكر الإخوان والله دعوة = إلى الله بل هم عارفون وذوو فهم
يقولون حاشا ما نثرب داعيا = إذا ما دعا يوما إلى الله ذا جرم
وباعده حتى تبين حاله = ولم يتوصل كالغبي إلى إثم
فإن صدق المهجور فهو مقدم = على غيره من صاحب وذوي رحم
وحق امرئ لله هاجر نحونا = أكيد وفي الأموال إن عال ذو سهم
فهذا الذي قلنا وهذا اعتقادنا = فمن كان ذا رد فلا يك ذا كتم
فإن كان حقا فالرشاد قبوله = وإلا مع المنثور ترميه بالنظم
وصل على الهادي أمين إلهه = أصحابه والآل ما ضاء من نجم
------
مدة التسجيل الصوتي : أربع دقائق .
تحميل :
MP3 ( الحجم 1.9 مب ) .
المدونة :
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه .
أما بعد ؛ فهذا تسجيل صوتي لمنظومة :
الرد على من أنكر مشروعية الهجر
للشيخ العلامة
سليمان بن سحمان
المتوفى سنة 1349 هـ
رحمه الله تعالى
------
قال عفا الله عنه ردا على من أنكر مشروعية الهجر، وحصل بهذا الرد محن وبلوى ممكن كان في قلبه ضغائن وحسد وزور وبهتان وحقد فقال:
------
على قلة الداعي وقلة ذي الفهم = وكثرة من يعمى عن الحق بل يصمي
أبكي وما مثلي يضن بدمعه = فوا غربة الإسلام وا قلة العلم
أركن من الأركان يا قومنا اجترا = على هده أعمى وبالغ في الهدم
وأنتم سيوف الله في كل موطن = لكم علم يهديكم لاح كالنجم
فصولوا بوحي الله واحتملوا الأذى = فما بعد هذا للمخالف من سلم
أينكر أقوام علينا بزعمهم = مهاجرة العاصين قبح من زعم
وذاك لأغراض وذو العرش عالم = كساهم رداها في البرية من قدم
فحرفتهم زور وبهت وما لهم = سوى الطعن في الإخوان يا قوم من سهم
نعوذ برب الناس من كل طاعن = علينا بسوء قد تهور في الإثم
متى جادلوا فالله موهن كيدهم = فكم قد ظفرتم بالدليل على الخصم
فقولوا لهم رد التنازع بيننا = إلى الله والمبعوث خير أولي العزم
فأهلا به أهلا وسمعا لحكمه = ففيه شفا عيي وفيه جلا فهمي
أما هجر المعصوم كعبا وصحبه = وقد صدقوا فيما ادعوه بلا كتم
أما ضرب الفاروق مدة هجره = صبيغا بعام آخذا ذاك عن علم؟
وليس لإنسان يقول برأيه = وذا عمل الفاروق ما الحكم كالحكم
وقولوا لهم إن البخاري محمدا = يصرح أن الحد خمسون مع عزم
على توبة لا بد من ضرب مدة = إلى أن يزول الريب فالويل للبكم
حكى البغوي هذا فسل متجاهلا = عن الحق وليرشد إذا كان ذا فهم
فإن قال بالتخصيص فهو مكابر = يقال له هذا هوى والهوى يعمي
فأبد دليلا واضحا بخلاف ما = به ترجم النحرير لا زعم ذي الوهم
فإن ضعيف الرأي لا يستطيعه = وليس له ذوق ولم يك ذا شيم
ولكنه والله يهديه دأبه = بجحد وجوب الدعوة البرء قد يرمي
ويحلف مع هذا يمينا وإنه = لأكذب فيها من سجاح وما تنمي
ويشكو إلى السلطان حرفة من مضى = وحاشاه أن يؤوي المخالف أو يحمي
وما أنكر الإخوان والله دعوة = إلى الله بل هم عارفون وذوو فهم
يقولون حاشا ما نثرب داعيا = إذا ما دعا يوما إلى الله ذا جرم
وباعده حتى تبين حاله = ولم يتوصل كالغبي إلى إثم
فإن صدق المهجور فهو مقدم = على غيره من صاحب وذوي رحم
وحق امرئ لله هاجر نحونا = أكيد وفي الأموال إن عال ذو سهم
فهذا الذي قلنا وهذا اعتقادنا = فمن كان ذا رد فلا يك ذا كتم
فإن كان حقا فالرشاد قبوله = وإلا مع المنثور ترميه بالنظم
وصل على الهادي أمين إلهه = أصحابه والآل ما ضاء من نجم
------
مدة التسجيل الصوتي : أربع دقائق .
تحميل :
MP3 ( الحجم 1.9 مب ) .
المدونة :