السلام عليكم ورحمة الله
رأيت في أحد المكتبتات - وهي مهتمه بنشر الكتب السلفية - كتاب اسمه الوجيز في عقيدة السلف الصالح لعبدالله بن عبد الحميد الأثري ومكتوب على غلافه مراجعة وتقديم معالي الشيخ صالح آل الشيخ.فأخذت منه أكثر من نسخة لأهديها لبعض معارفي وأبقيت نسخة لي ولاحظت وأنا أقرأ فيها حاشية -ص 104 -
يعلق فيها على طاعة الأمراء في غير معصية وأتى بكلام للامام أحمد والحافظ في الفتح ثم عقب بكلام من عنده قائلا :
وأما من عطل منهم شرع الله ولم يحكم به وحكم بغيره ؛ فهؤلاء خارجون عن طاعة المسلمين فلا طاعة لهم على الناس ؛
لأنهم ضيعوا مقاصد الإمامة التي من أجلها نُصبوا واستحقوا السمع والطاعة وعدم الخروج ، ولأن الوالي ما استحق أن يكون كذَلك إلا لقيامه بأمور المسلمين ، وحراسة الدين ونشره ، وتنفيذ الأحكام وتحصين الثغور ،وجهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة ، ويوالي المسلمين ويعادي أعداء الدين ؛ فإذا لم يحرس الدين ،أو لم يقم بأمور المسلمين ؛ فقد زال عنه حق الإمامة ووجب على الأُمة- متمثلة بأهل الحل والعقد الذين يرجع إِليهم تقدير الأمر في ذلك- خلعه ونصب أخر ممن يقوم بتحقيق مقاصد الإمامة ؛فأهل السنة عندما لا يجوزون الخروج على الأئمة بمجرد الظلم والفسوق- لأن الفجور والظلم لا يعني تضييعهم للدين- فيقصدون الإمام الذي يحكم بشرع الله ؛ لأن السلف الصالح لم يعرفوا إمارة لا تحافظ على الدين فهذه عندهم ليست إمارة ،
و( إنما الإمارة هي ما أقامت الدين ثم بعد ذلك قد تكون إمارة بَرة ، أو إِمارة فاجرة . قال علي بن أَبي طالب رضي الله عنه : « لا بد للناس ؛ من إِمارة برة كانت أو فاجرة ، قيل له : هذه البرة عرفناها فما بال الفاجرة ؟! قال : يُؤمن بها السبُل وتُقام بها الحدود ويُجاهد بها العدو ويُقسم بها الفيء) منهاج السنة ج 1 ص146
واسئلتي هي:
1- هل كلامه هذا يوافق عقيدة السلف أهل السنة كما يقول
2- بحثت في كتاب "منهاج السنة " لشيخ الاسلام فلم أجد الشطر الأول من الكلام المنسوب له في الكتاب وهو قوله " إنما الإمارة هي ما أقامت الدين ثم بعد ذلك قد تكون إمارة بَرة ، أو إِمارة فاجرة " وانما وجدت أثر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فهل الشطر الأول من كلام شيخ الاسلام
3- ما هو حال هذا الرجل
4- اما اذا كانت الاجابات بالايجاب فأرجو توضيح وتوجيه هذا الكلام ليسهل علي الفهم لأني رأيت كثير من منتديات المبتدعة يستدلون بهذا الكلام في جواز الخروج على الحاكم
5- واذا كانت الاجابات عن الأسئلة السابقة بالنفي فهل يوجد احد من الاعضاء قريب من سماحة الشيخ صالح آل الشيخ يسأله عن هذا الكتاب فقد يكون الرجل كاذب في ادعائه ان سماحة الشيخ راجع الكتاب وقدمه خصوصا وان المؤلف ذكر عبارات ثناء من سماحة الشيخ للكتاب منها قوله "ان هذا الكتاب وأمثاله لما تقر به عيون الموحدين وتفرح به قلوبهم وتشرق به حلوق المبتدعين وتضيق به صدورهم "ص 9
الكتاب طبعة دار العالمية - القاهرة
بارك الله فيكم وجزيتم خيرا
تعليق