السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دفع الظلم والبهتان عن الشيخ محمد سعيد رسلان
لقد سمعت عن بعض ما قام به بعض طلبة العلم في الآونة الأخيرة بالتشكيك في منهج الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله وعرضوا بعض الشبهات التي عندهم حول الشيخ فأحببت أن أعرض هذه الشبهات وأرد عليها من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار )) وجهود الشيخ في الدعوة إلى الله وعلى منهج السلف الصالح لا تخفى على كل ذي بصيرة ونسأل الله أن يجعلنا مفاتيحا للخير وأن يرزقنا الوسطية في القول والعمل والله من وراء القصد
الشبهة الأولى
قالوا: الشيخ رسلان غير مؤهل علمياً للتدريس !! ثم من زكاه من أهل العلم ؟!
أقول وبالله التوفيق:
لقد حصل حفظه الله على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة الأزهر
وعلى ليسانس الآداب قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الإسلامية
وعلى درجة الماجستير في علم الحديث بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عن بحث في
"ضوابط الرواية عند المُحدِّثين"
وعلى درجة الدكتوراه - العَالِمية - في علم الحديث بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في بحث عن
"الرواة المُبدَّعون من رجال الكتب الستة"
ومعه (حفظه الله) إجازة في أربعين حديث بسنده إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذه الأحاديث مسماة ب "الأربعين البُلدَانِيَّة"
وقد زكّاه وينصح به الشيخ حسن عبد الوهاب البنا حفظه الله تعالى وهو أخو الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا حفظه الله تعالى
وزكاه الشيخ علي رضا حفظه الله
وزكاه الشيخ فلاح مندكار حفظه الله
وهو مُنكب على طلب العلم والدعوة إلى الله على منهج السلف الصالح منذ زمن طويل وهو من أهل الفصاحة والبيان كما يظهر ذلك جليّا في خطبه ودروسه.
ثم أقول بارك الله فيكم نحن لا ننكر على الذي تحصّل على الدراسة النظامية في الأزهر أو غيره من الجامعات إذا كان صاحبها سلفي العقيدة والمنهج
بل لا ينكر أي عالم منصف أن هناك كثير من العلماء في الأزهر وأشعريتهم لا تنفي عنهم العلم وهذا ليس تهويناً من شأن العقيدة ولكن كم من فقيه أشعري العقيدة وكم من عالم متبحر في العلم وهو أشعري العقيدة وقد أخرج الأزهر مجموعة من العلماء الكبار وإذا نظرت في سيرتهم العلمية لا تجد إلا الدراسة النظامية فقط ! لذا أقول بارك الله فيكم الذي ينكر الدراسة النظامية بالكلية ولو كان صاحبها سلفي العقيدة والمنهج ومنكب على طلب العلم فهذا من الغلوّ بارك الله فيكم .
ومن هؤلاء العلماء الذين أخرجهم الأزهر ولم يتلقوا إلا الدراسة النظامية في الأزهر ثم تفرّغوا لطلب العلم ثم طُلِبوا للتدريس في المملكة وأصبحوا من كبار العلماء هناك مثل الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله ( وهو من المنوفية أيضاً )، ومنهم أيضاً الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمام الحرم المكي الشريف سابقاً رحمه الله، ومنهم الشيخ محمد بن عبد الرزاق حمزة ، ومنهم الشيخ: محمد خليل الهراس ، ومجموعةٌ مباركة من كبار علماء الأزهر المعروفين بحسن عقيدتهم، وحسن منهجهم وعُرِفوا بعمقهم العلمي وبحسن منهجهم العقدي وبإثرائهم بلاد الحرمين في المملكة العربية السعودية وأهلَها بالعلم والتحصيل والتوجيه لما افتُتِحت المدارس عن طريق مديرية المعارف آنذاك، وافتتحت دار التوحيد بـالطائف وافتُتِحت المعاهد العلمية التي هي نواة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وهناك الكثير من العلماء في الأزهر في شتّى الفنون من علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير وغير ذلك من العلوم ....
وليس معنى كلامي هذا أننا نقول أن دخول الأزهر هو سبيل طلب العلم الأسمى بل قد حذّر العلماء من الدراسة فيه خشية الوقوع في مزالق العقيدة والمنهج دون أن يدري الطالب ! , لذا قال الشيخ يحيى الحجوري - حفظه الله - (( أن الأزهر يخرج غير مستقيمين ؛ أشاعرة في معتقدهم ، عصاة في مظاهرهم وجهله في معرفة الدعوة الصحيحة.))
ولكن من تخرّج من الأزهر وسلمه الله من الوقوع في البدع العقدية وحَصّل الدرجات العلمية الرفيعة وهو في نفس الوقت سلفي العقيدة و سلفي المنهج فمن الغبن أن ننكر علمه وفضله والحكم بارك الله فيكم يكون عن طريق النظر في علمه هل هو مخالف أم لا ؟.....
وأنا ما ذكرت هذه الأسماء السالفة الذكر إلا على سبيل بيان الحق وهو أن الأزهر أخرج لنا بعض العلماء السلفيين الأجلاء الذين انتفعوا بالدراسة النظامية كبداية ثم تفرغوا لطلب العلم بدون مشايخ ولا أقصد من كلامي التسوية بين الشيخ رسلان و بين هؤلاء الأئمة ولا الشيخ رسلان يرضى لنفسه هذا...
وقد سمعت الشيخ رسلان حفظه الله أكثر من مرة وهو يقول عن نفسه أنه مجرد طالب علم بل ويتحاشى التصدر للفتوى ما استطاع ِإلى ذلك سبيلا
حتى إنه أعطى محاضرة طيبة جداً في بداية شرحه لكتاب معارج القبول وعُرضت عليه الأسئلة في نهاية الدرس كعادة المحاضرين فقال مجيباً على أسئلة السائلين : (( كل ما سيعرض عليّ من الأسئلة إجابتي فيها لا أدري ( ! ) وقال أنا ما وصلت لدرجة تسمح لي بالتصدر للفتوى ! والإمام مالك ما تصدر للفتوى حتى شهد له سبعون من مشايخه ! )) انتهى كلامه حفظه الله ونحسبه من أهل الإخلاص والله حسيبه ....على عكس كثير من طلبة العلم الذين تسمّوا بالمشايخ ويتصدرون للفتوى عبر الهاتف ولو كانت حول كبار المسائل وتسمع منهم العجب العجاب ! والله المستعان.
وقد سألت الشيخ أبا عاصم الغامدي حفظه الله تعالى عن هذه المسألة في 16\4\2007 وقلت له (والكلام بالمعنى لأني لا أذكر النص ) :
سؤال : بعض طلبة العلم لا يقبلون من ثبتت له الدراسة النظامية وتحصّل على أعلى الدرجات في العلم الشرعي مثل الدكتوراه وخلافه حتى لو كان سلفيا قحا ويدعو للمنهج والعقيدة السلفية ؟! ويقولون نحن نشترط التزكيات من كبار العلماء وإلا لا يتصدر للدعوة ؟!
فأجاب حفظه الله تعالى :
هذا لا يصلح , ما يصلح أن نشترط التزكيات لمن تحصّل على الشهادات العليا النظامية لكن العبرة والمرجع في ذلك هو أن ننظر في علمه ومنهجه هل هو مخالف أم صحيح ؟! مع الانتباه لجانب العقيدة لأنه قد يكون عنده تخليط في هذا الباب فالحذر واجب وهذا مرجعه كما قلنا أن ننظر في شروحاته حتى نحكم على الرجل ولو وجدت التزكيات فبها ونعمت ولكن لا يشترط ذلك " انتهى كلامه بمعناه حفظه الله تعالى
ومن أراد أن يرى مبلغ علم الشيخ رسلان حفظه الله فليطالع شروحاته ودروسه وليتقى الله ربه ولا يبخس الناس حقوقهم بغير علم
وليتذكر - هذا الذي يتكلم في علم الشيخ بغير بينة أو مجالسة له - قول الله تعالى : ((وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) وليكلف نفسه ويسمع أو يحضر بعض شروحات ودروس الشيخ ثم يحكم بعد ذلك أو يعرضها على العلماء ويرى بماذا ينصحون ؟ أمّا أن يتكلم هكذا بغير علم ولا برهان أو دليل على كلامه فهذا من أعظم الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة .....والله المستعان.
الشبهة الثانية
قالوا : ليس كل من تكلم في الإخوان صار سلفياً ! وكثير من الحزبيين يتكلمون في الإخوان المسلمين فهل نثبت لهم السلفية بهذا ؟! وماذا أظهر الشيخ رسلان من السلفية أصلاً ؟!!
أقول:
أقـلــوا عليـــه غفـر الله مساويكــم ********* أو ســـدّوا المكــان الــذي ســـدّ
عجبت والعجب في زمن العجب لا ينتهي ! هل صار عدد مرات التكلم في أهل البدع هو مقياس السلفية عندكم ؟ ألا تعلمون أن علم الجرح والتعديل ليس فرض عين على جميع العلماء ؟! ألا تعلمون أنه إذا حصل البيان بفئة كافية ، فالأمر في هذا فرض كفائي إذا قام به البعض سقط الوجوب عن الآخرين وهذا مشهور ومعروف بين العلماء وكم من عالم إمام في عصره أعرض عن الخوض في علم الجرح والتعديل لخطورته ووعورته كما ذكر ذلك الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله في شريطه الرائع ( جرح الجرح والتعديل ) وأيضاً كما هو واضح ومشاهد لكل ذي عينين عند النظر في أحوال العلماء قديماً وحديثاً وهذا لا يقلل من شأن أو علم هؤلاء الأئمة ولكن المشكلة مع الشباب المتحمس أنه يظن أن العبرة بكثرة التكلم في أهل البدع وجعلوا هذا مقياساً للسلفية !! والأمر ليس كذلك أبداً عندما تتعلق المسألة بفرض كفائي هذا وإن كان التكلم في أهل البدع والشدة عليهم يزيد العالم فضلاً ورفعة فعلاً ولكن لا نوجبه على الكل ! (وفي بعض الأحيان قد يكون التكلم فيهم فرض عين إذا لم يوجد من ينصح للمسلمين غيره فيجب عليه البيان )
ومع ذلك نقول لقد قام الشيخ محمد سعيد رسلان بالردّ على كثير من أهل البدع والضلال والفرق والأحزاب والبقية تأتي قريباً....
ولكنكم تستعجلون !
والشيخ منهجه واضح في ربط الشباب بالعلماء الكبار خاصة في المسائل المدلهمة التي تتعلق بالخروج والدعوة والعقيدة وطاعة ولاة الأمور وغير ذلك .
ومن الملل والنحل والفرق والأحزاب التي ردّ عليها الشيخ الأتي ذكرهم :
1- الروافض وقد طحنهم طحناً في خطب نارية رائعة.
2- البهائية وقد بين الشيخ مدى فساد عقيدتهم وأصول نشأتهم .
3- الصوفية
4- حزب الإخوان المسلمين المنحرف وقد فنّد الشيخ أصولهم الفاسدة بالدليل العلمي وأقوال العلماء المعاصرين بخلاف الردود الأخرى التي تخرج من الحزبيين ركيكة عرجاء ! عند الرد علي الإخوان المسلمين وما ذلك منهم إلا تخاذلاً عن نصرة الحق وأهله وفاقد الشئ لا يعطيه ! أمّا ردود الشيخ رسلان علي الإخوان فهي خرجت ردوداً مفصلة واضحة في سلسلة كاملة وهي موجودة على موقعه على الصفحة الرئيسية.
5- جماعة الدعوة والتبليغ
6- الأحزاب والتحزب والجماعات الإسلامية عموماً ولقد رد الشيخ في سلسلة كبيرة رائعة على ما يسمى بالعمل الجماعي المنظم وفنّد فيه الشيخ ضلالات وانحرافات ياسر برهامي ومدرسة الإسكندرية وبين فيه بالدليل والبرهان مفاسد وأضرار الجماعات والأحزاب الإسلامية في العصر الحالي وكل العصور وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الحزبيات والجماعات هي السبب في ضعف الأمة وهوانها على الله وهي سلسلة فريدة وفيها كثير من الفوائد جمعها الشيخ من فتاوى العلماء قديماً وحديثا فلا تفوتكم.
7- وللشيخ محاضرات كثيرة في التحذير من الدخول في العمل السياسي وبيّن خطورة الخوض في هذا الأمر في الوقت الحالي....
ومن أهل الأهواء الذين ردّ عليهم الشيخ وبين عوارهم :
1- عمرو خالد
2- يوسف القرضاوي
3- الغزالي
4- سيد قطب والردّ كان في سلسة كبيرة بيّن فيها الشيخ عوار سيد قطب وانحرافاته ولم يكتف بهذا وإنما بيّن أيضاً مدى ضلال من يثني علي سيد قطب ويمدحه من الدعاة المعاصرين واشتدّ عليهم كما في خطبته الرائعة (( يا سلفيون اعدلوا )) وغيرها من الخطب والدروس.
5- بابا الفاتيكان
6- وغيرهم من أهل الأهواء مما يعلمه من يطالع ويتابع خطب ودروس الشيخ والبقية تأتي قريباً... نسأل الله أن يثبته على الحق ويجعله سبباً في بيان الحق ونشر المنهج السلفي
وليعلم الجميع أن الشيخ يراعي حال الناس جداً في دعوته فقد يصرح بالاسم تارة أويكتفي بنقد منهج الرجل تارة أوالتعريض به تارة أخرى لأنه يرى في ذلك مصلحة شرعية وهذا والله مما يحمد عليه ولكن الشباب المتحمس ليس عنده من الحكمة والأناة ما يقدر به هذه الأمور والله المستعان
واقرأوا إن شئتم قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :(( ما أنت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة )) رواه مسلم في مقدمته.
فمراعاة أحوال الناس وقدر علمهم وفهمهم في هذا الزمان أمر قلّ من ينتبه إليه والشيخ رسلان يراعي هذا الأمر جداً ويتدرج مع عامّة الناس بحكمة شديدة عن طريق بيان الحق بالدليل من فعل السلف وأقوال العلماء المعاصرين ويحاول قدر الإمكان أن يربط الشباب بعلماء الأمة الثقات حتى لا ينفر الناس من حوله ويرتموا في أحضان الحزبية البغيضة,
وهذا لم يمنع الشيخ حفظه الله أن يذكر بعض أهل الأهواء ويُعّينَهُم بأسمائهم الصريحة كما هو منهج السلف وليس كل ما يتمناه المرء يدركه ومن استعجل الشئ قبل أوانه عوقب بحرمانه...
ولكنكم تستعجلون !!
والشيخ رسلان حفظه الله له شروحات ودروس كثيرة في شتّى العلوم والفنون مثل :
باب العقيدة والتوحيد
وله حفظه الله سلاسل شروحات في العقيدة السلفية وهي كثيرة جداً ومنها :
1- بدأ الشيخ بشرح مبسط لعلم التوحيد على منهج السلف وهو شرح ماتع مفيد سهل العبارة وكثير من الأمثلة التي تناسب المبتدئين .
2- قام الشيخ رسلان حفظه الله بشرح كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله تعالى .
3- كما قام حفظه الله بشرح كتاب أعلام السنة المنشورة للشيخ العلامة الحكمي حفظه الله تعالى
4- كما قام أيضاً حفظه الله بشرح كتاب معارج القبول بشرح سُلم الوصُول إلى علم الأُصول في التوحيد للشيخ العلامة حافظ بن أحمد بن علي الحكمي - رحمه الله تعالى - المُتَوَفَّى سنة 1377هـ
5- وشرح أيضا حفظه الله متن العقيدة الطحاوية للإمام أبى جعفر الوراق الطحاوي - رحمه الله -
وغير ذلك من المحاضرات الخاصة في مواضيع العقيدة المتعددة مثل الشفاعة والإيمان بالجن والملائكة وضوابط التكفير للمعين وفي بحث عدم جواز الخروج على الحكام وإن جاروا وظلموا وهو في ذلك يقتفي آثار كبار العلماء من السلف والخلف ويكثر من الاستدلال بأقوالهم مثل شيخ الإسلام بن تيمية وابن القيم والشيخ ابن باز والعثيمين والألباني والفوزان واللجنة الدائمة وغيرهم من أهل العلم والفضل وكل ذلك منشور على موقعه الرسمي ومتوفر للتحميل والاستماع .
باب الفقه وأصوله وعلوم الحديث والتفسير وغير ذلك من علوم الشريعة
حدث ولا حرج عن شروحات الشيخ في شتّى أبواب العلم الشرعي ومن ذلك :
1- الجرح والتعديل ( عدد السلاسل 1 )
2- علوم القرآن الكريم والتفسير ( عدد السلاسل 4 )
3- أبواب الفقه المختلفة ( عدد السلاسل 9 )
4- محاسن الأخلاق ( عدد السلاسل 4 )
5- محبة النبي صلى الله عليه وسلم ( عدد السلاسل 3 )
6- أشراط الساعة ( عدد السلاسل 3 )
7- مصطلح الحديث وعلومه ( عدد السلاسل 3 وهي عبارة عن 32 محاضرة قيمة )
8- الدعاة ووسائل الدعوة ( 9 محاضرات )
9- الزهد والرقائق ( عدد السلاسل 3 وعدد المحاضرات 31 )
10- سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ( عدد السلاسل 2 وعدد المحاضرات 43 )
وكثير من هذه السلاسل يزيد عدد المحاضرات في السلسلة الواحدة عن 10 محاضرات أو أكثر
وغير ذلك الكثير مما لا يتسع المقام لذكره وتجده مفصلا في هذا الرابط لموقع الشيخ http://www.rslan.com/vad/categories.php
ولا ينكر فضل الشيخ في نشر- المنهج السلفي والعقيدة السلفية الخالية من الحزبيات المقيتة والتعصب الأعمى - في محافظة المنوفية بل وفي مصركلها إلا من لم يطلع على محاضراته وشروحاته والله المستعان.
ولو لم يكن للشيخ من أعمال إلا نشره للتوحيد والعقيدة الصحيحة في شعب انتشرت فيه العقيدة الأشعرية لكفاه فضلاً أن ينشر التوحيد فكيف به وهو ينشر المنهج الصحيح والفقه السليم على طريقة علماء السلف دون أن يخالفهم قيد أنملة وهو ليس بمعصوم ونسأل الله الهداية والتوفيق والثبات للجميع.
الشبهة الثالثة
قالوا : نعلم أن الشيخ رسلان أثبت صفة النزول والدنو في أكثر من موضع ولكن قد وقع منه كلام لا يفهم منه إلا أنه يقول بقول الأشاعرة في تفسيرهم لصفة الدنو والنزول !!! وقالوا لقد قال الشيخ في إحدى خطبه :
(( عن عائشة رضوان الله عليها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو عشية يوم عرفة يباهي بهم الملائكة يقول ما أراد هؤلاء ؟ )) فعلّق الشيخ رسلان وقال : فهذا الحديث قاضٍ بأن الله تجلت قدرته يتجلى برحمته في يوم عرفة فيعتق من النار جمّا غفيراً لا يحصي عدّهم إلا الذي خلقهم كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم )) انتهى كلام الشيخ رسلان حفظه الله
فقالوا : قال الشيخ (( يتجلى برحمته )) وهذا هو عين قول الأشاعرة !!!!
أقول ردّاً على هذه الشبهة المتهافتة :
الشيخ رسلان حفظه الله يثبت صفة الدنو على حقيقتها ( كما تعلمون ذلك ) وهذا موجود في شروحاته على كتب التوحيد والعقيدة المختلفة وعدد المرات التي أثبت فيها الصفة يكاد يبلغ المئات إن لم نقل الألوف ! .....وما تنكرونه علي الشيخ ووصفَكُم إيّاه بأنه يقول بقول الأشاعرة في هذه المسألة فهذا إن دل فإنما يدل على مبلغ علمكم بهذا العلم الشريف !! ودونكم البيان :
قال شيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى المجلد الخامس فصــل (في تمام الكلام في القرب )
"وقد تكون الرحمة التي تنزل على الحُجَّاج عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وعلى من شهد الجمعة، تنتشر بركاتها إلى غيرهم من أهل الأعذار، فيكون لهم نصيب من إجابة الدعاء وحظ مع من شهد ذلك،كما في شهر رمضان، فهذا موجود لمن يحبهم ويحب ما هم فيه من العبادة، فيحصل لقلبه تقرب إلى اللّه، ويود لو كان معهم.
وأما الكافر والمنافق الذي لا يرى الحج برًا، ولا الجمعة فرضًا وبرًا، بل هو معرض عن محبة ذلك وإرادته، فهذا قلبه بعيد عن رحمة اللّه؛ فإن رحمة اللّه قريب من المحسنين، وهذا ليس منهم. " انتهى كلامه رحمه الله
ومثله ما قاله الشيخ العلامة المحقق ابن باز رحمه الله تعالى في ( الفتاوى) فصل (المنافع التي تحصل للحاج) (الجزء رقم : 17، الصفحة رقم: 162)
"وتسويق البضائع والأنعام إلى غير ذلك مما يلمسه كل مسلم يشارك في الحج ، ومن المشاهد أن الله سبحانه يسهل النفقة والبذل فيه على الإنسان حتى تجود يده بما لم يجد به من قبل في حياته العادية ، علاوة على ما في الحج من التعارف فيما بين المسلمين والتعاون على مصالحهم .
أما المنافع الدينية التي تعود على الحجيج بالخير الجزيل من أعمال الآخرة فمنها: التفقه في الدين، والاهتمام بشئون المسلمين عموما، والتعاون على البر والتقوى، والدعوة إلى الله سبحانه، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والاستكثار من الصلاة والطواف وذكر الله عز وجل والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم والفوز بما وعد الله به الحجاج والعمار من تكفير السيئات، والفوز بالجنة، وتنزل الرحمة على عباد الله في هذه المشاعر العظيمة. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: صحيح مسلم الحج (1348 ، 134 ، سنن النسائي مناسك الحج (3003 ، 3003) ، سنن ابن ماجه المناسك (3014 ، 3014). ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو فيباهي بهم ملائكته فيقول: ما أراد هؤلاء؟ رواه مسلم في ( الحج ) باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة برقم (134 . رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها. " انتهى كلامه رحمه الله تعالى
فما تقولون في قول هؤلاء الأئمة ؟! هل تقولون أنهم قالوا بقول الأشاعرة في صفة النزول والدنو ؟!!!!
اللهم لا .....طيب ماذا فعل هؤلاء الأئمة؟؟ :
لقد دانوا بالصفة على حقيقتها وقالوا بها بلا تكييف أو تعطيل أو تفويض ..إلخ في أكثر من موضع آخر ولكن في هذا الكلام احتاجوا من الصفة اللازم منها وهو الرحمة لاستدعاء الوقت والحال والموضوع كأنهم يقولون نحن مُقرّين بالصفة كما تعلمون ولكن لا يلزمنا في كل مرة أن نقولها ونوضّحها وهنا في هذا الموضع احتجنا أثر هذه الصفة أو اللازم منها وهو الرحمة فذكرناه ولكنا بطبيعة الحال لسنا من المؤولة !!
وقد لا ينشط العالم في كل وقت ويأتي بكل شئ ويوضّح فقد تجده يأتي باللازم فقط لحاجته له ولا شك أن الأولى والأفضل أن يوضح العالم في كل مرة ( خاصة في عصر كثُر فيه المتربصين الحاقدين ! ) ولكن لا يلزمه ذلك ولا سبيل للطعن فيه بسبب هذا الأمر ما دام الرجل قد دان بالصفة على حقيقتها في شروحاته ودروسه العقدية المفصلة .
وهذا هو عين ما فعله الشيخ محمد رسلان حفظه الله لقد ذكر الأثر أو اللازم من الدنو وهو أن الله يرحم عباده ولم ينشط لذكر التفاصيل كأن يقول دنواً يليق بجلاله سبحانه بلا تكييف أو تعطيل كما هي عادته حفظه الله ولكن ليس معنى هذا أنه لا يقول بها ولا يثبت الصفة !!
وقد فعل هذا أئمة أعلام مثل شيخ الإسلام بن تيمية والعلامة بن باز رحمهم الله ومثل الحافظ بن كثير أيضاً في تفسيره فكثيرا ما يذكر لازم الصفة وفي موضع آخر يذكر الصفة ويثبتها بمعناها على حقيقتها
ومن هنا قال بعض من لا يفهم أن ابن كثير رحمه الله يتأول !! وهو برئ من التأويل براءة الذئب من دم ابن يعقوب وكذلك الشيخ رسلان حفظه الله وشروحات الشيخ رسلان على كتب العقيدة منشورة على موقعه ومن أراد أن يسمعها ليرى أن الشيخ يثبت صفة النزول والدنو على الحقيقة وهو يثبت المعنى العربي المعلوم ويفوّض الكيفية لله دائماً وأبداً ...( وهذا التفصيل إستفدته من أحد طلبة العلم فجزاه الله خيرا )
وأزيدكم من الشعر بيتا ... هذا هو تفصيل الشيخ رسلان حفظه الله في هذا الحديث الذي قلتم أنه يقول بقول الأشاعرة فيه !!!
تبصير العقول بحديث: (وإنه ليدنو..) وحديث النزول
فماذا ستقولون الآن يا ترى ؟؟
شدّ ما أرثي لكم !
شدّ ما أرثي لكم !
الشبهة الرابعة
قالوا :
إن الشيخ يثني على (( محمد إسماعيل المقدم )) ويثني على مدرسة الإسكندرية الحزبية ؟!!
بل إن الشيخ لم يصرّح باسم (( ياسر برهامي )) في ردوده ( ! ) ولقد أنزل المدعو (( محمد إسماعيل المقدم )) شريطاً سماه ( عاصمة من قاصمة ) وذكر فيه أنه قد كلم الشيخ رسلان على الهاتف وعاتبه وأن الشيخ رسلان قال له أنت آخذتني بلوازم كلامي ولازم القول ليس بقول ....إلخ هراءه وذكر كلاماً مفاده أن الشيخ رسلان لا ينكر عليهم هم في مدرسة الإسكندرية وما قال إن عندهم عمل جماعي سري حزبي منظم !!!!!! وهذا دليل قاطع أن الشيخ رسلان يداهن في دين الله ! ومن كان هذا حاله فلا يحضر له ولا يسمع له !!
أقول وبالله التوفيق :
قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ))
هذا في حق الفاسق , وهو في حق أهل الأهواء وأصحاب البدع آكد وأولى بارك الله فيكم ....وأهل البدع لا يُستأمنون ولا يرعوون ولا يتقون فكيف بالله عليكم تركتم كلام الشيخ الواضح الجلي في الرد عليهم وتعلقتم بقول أحسن أحواله أنه كذب وبهتان ....وكيف يكون حقاً والشيخ قد ردّ على القوم في سلسلة يبلغ عدد محاضراتها إحدى عشر خطبة !
وأقول هلّا كلفتم أنفسكم بسماع سلسلة ردود الشيخ عليهم ؟!
وهي التي تسمّى (( بالعمل الجماعي التنظيمي )) وهذه السلسلة تزين واجهة موقع الشيخ رسلان منذ شهور ومازالت !
وفي هذه السلسلة المباركة أيضاً ردّ الشيخ رسلان حفظه الله على تلبيسات (( ياسر برهامي )) هداه الله بخصوص العمل الجماعي المنظم وفيها ردّ أيضاً - ضمناً - على باقي تلبيسات إخوان برهامي من أتباع الخوارج أمثال (( محمد بن إسماعيل المقدم )) و (( أحمد فريد )) وغيرهم من رؤوس أهل الأهواء في سلفية الإسكندرية المزعومة نسأل الله أن يهديهم أو أن يقصم ظهورهم ....
وبيّن فيها الشيخ عوارهم وبين مفاسد وأضرار العمل الحزبي السري الذي هم عليه وردّ عليهم بفتاوى العلماء الكبار الثقات أمثال الشيخ بن باز والألباني والفوزان واللجنة الدائمة وغيرهم من أهل العلم والفضل وقد قام بذلك بأفصح بيان وأوضح عبارات ....
أمّا قولكم أنه لم يصرّح باسم (( ياسر برهامي )) فهذا أكبر دليل أنكم لم تستمعوا لهذه الردود أصلاً وإنما – كعادتكم – تتكلمون بدون برهان او دليل للأسف الشديد.
وفي الخطبة التي تسمّى (( فتنة العمل الجماعي )) بيّن الشيخ المخالفات التي وردت في بحث ((( العمل الجماعي بين الإفراط والتفريط ))) لصاحبه ياسر برهامي -هداه الله - وهو على موقعه صوت السلف وحري به أن يسميه صوت البدعة ! ومن مقالاته الفاسدة في هذا المقال قوله : (( الجماعات الإسلامية المعاصرة أمل الأمة ونبض حياتها ومادة عزتها وبعثها بإذن الله فالقضاء عليها قتل للأمة ندعوا الله أن لا يقع أبداً !!!!! )) عامله الله بعدله وأين هذا الكلام الباطل من فتاوى العلماء السلفيين في الجماعات الإسلامية ؟!! ثم يزعم هذا المأفون أنه صوت السلف ! والسلفية منه براء ! وقد ردّ عليه الشيخ رسلان حفظه الله بما يشفي غليلنا فجزاه الله خيرا.
[ وقد صرّح الشيخ رسلان حفظه الله بأن المردود عليه هو مشرف موقع (صوت السلف) ألا وهو ياسر برهامي وهذا خلاف ما يشيعه البعض أنه لا يقصد ياسر برهامي !! ]
ومن أراد التأكد فعليه أن يكلف نفسه قليلاً ! بالدخول على موقع ( صوت السلف ) وسيرى اسم (( ياسر برهامي )) ساطع كالشمس ! وهو على واجهة الموقع وكفاكم عبثاً بأعراض المشايخ يا عباد الله !
بل إن الشيخ صرّح بأكثر من هذا في هذه الخطبة الرائعة فقال واصفاً كتاب ياسر برهامي (( منة الرحمن في نصيحة الإخوان )) فقال عنه بل هو (( نقمة الرحمن !! )) وهو كذلك
وهذا الكتاب أو المقال منشور على موقع ( صوت السلف ) لمشرفه ياسر برهامي هداه الله ...
أَبَعد كُل ذلك تقولون أنه لم يكن يقصد ياسر برهامي ولم يقصد مدرسة الإسكندرية في ردوده ؟!! سبحان الله له في خلقه شئون !
ومن المعلوم عند القاصي والداني أن كل أعضاء مدرسة الإسكندرية على منهج واحد ولكن ياسر برهامي دندن كثيرا في الآونة الأخيرة حول مسألة العمل الجماعي المنظم محاولاً أن يمرر باطله على عامّة السلفيين ويلبس هذا الباطل الحزبي لباس السلفية كذباً وزوراً وإذا أردت مزيد من التفصيل حول هذا الأمر فعليك بهذا الرابط
ردود الشيخ رسلان حفظه الله على ياسر برهامي وسلفية الإسكندرية المزعومة وغيرهم من الحركيين
بل وصرّح الشيخ رسلان حفظه الله في ردوده على الجهني الأخيرة أنه لم يتصالح مع المقدم هداه الله كما يزعم هؤلاء !
وها هو يقولها على الملأ أنه لم يصالحهم ولا يهادنهم , بل وردوده على القوم مازالت على موقعه الرسمي , فماذا تريدون يا أعداء أنفسكم ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأختم كلامي بنقل نصيحة العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله- التي تفضَّل بها لملتقى علوم الشريعة الثاني بجامعة سطيف الجزائرية:
"والتشويه للدعوة السلفية, وهذا أظنُّ أنَّه جرى منه شيء كثير في كلِّ بلاد الإسلام وفي الجزائر نفسها.
وقد جربتم نتائج هذين المنهجين :
- منهج التمييع والمداهنات والدفاع عن الباطل بطرق شيطانية.
- منهج التشدُّد الذي أوَّل ما يفتك بالسَّلفية وأهلها.
فقد تظاهر أُناس بالغيرة فكان عملهم سلاحاً يفتك بالدَّعوة السَّلفية وبأهلها ! ويغرس بينهم العداوة والبغضاء ! وهذه الأعمال ونتائجها يجب الحذر منها والتحذير منها والدعوة إلى الله تبارك وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن. " انتهى كلامه حفظه الله تعالى ....
وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ))
( حديث حسن )
أنظر الصحيحة 1332 : الظلال 297 - 299 ( 19 ) _ باب من كان مفتاحا للخير
ويروى عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال :
" الــسـنـة، والذي لا إله إلا هو، بين الغالي والجافي ، فاصبروا عليها رحمكم الله ؛ فإن أهل الــســنــة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي؛ الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم ، فكذلك إن شاء الله فكونوا "
وكما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله في كتاب أرسله إلى رجل يسأله عن القدر :
" .....وقد قصر قوم دونهم فجفوا ، وطمح عنهم أقوام فغلوا ، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم "
نسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر ويجعلنا جميعاً وسطاً بين الغالي والجافي وهذه الوسطية هي التي يتمثل فيها الحق والصواب دائماً إن شاء الله تعالى
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق