الشيخ حامد الجنيبي حفظه الله :أحسن الله إليكم هذا سائل من المغرب يقول : ظهرت مؤخَّراً جمعيَّات ومنظَّمات في المغرب تدعو إلى الحرِّيات الجنسيَّة وإلى حرِّية مُمارسة الجنس خارج إطار الزَّوجية من باب حرِّية التصرُّف في الجسد ولادخل لأحد في ذلك حتَّى أنَّ بعض الصَّحافيِّين المنتمين إلى هذه المنظَّمات سئل على إحدى القنوات هل يرتضي ذلك لأمه ولأخته فأجاب بالقبول فما حكم هؤلاء -بارك الله فيكم- ؟
الشيخ محمَّد بازمول -حفظه الله- : أجاب بالقول إيش ؟!
الشيخ حامد الجنيبي حفظه الله : بقبوله أن يفعل ذلك بأمِّه وأُخته !!
الشيخ محمَّد بازمول -حفظه الله-: لاشك أنَّ هذا القول انتكاسة واعتراض على شرع الله سبحانه وتعالى ، واعتقاد صحَّة هذا القول وقبوله وأنَّه حق ! كفرٌ مخرج من الملَّة .
إذ فيه ردٌّ لأحكـام الله للزوجيَّة ، ولأحكام الله عز وجل كحدِّ الزِّنا ؛ ولحكم الله في حدِّ اللِّواط ، وفي حكم الله عز وجل في تحريم المِثليَّة ، وغير ذلك من الأمور والأحكام الَّتي تضمَّنتها هذه الحرِّية في الدَّعوة إلى مُمارسة الجنس خارج إطار الزَّوجية (!) .
والغريب في الأمر أنَّه حتَّى في أوربَّا وحتَّى في أمريكا لم تُسلِّم جميع الدُّول بقبول هذه الحرِّية المُطلقة ، والغريب إذا كان أصحاب الدَّعوة إلى الحرِّية ليس يسلِّمون بهذه الحرِّية الجنسيَّة ، فكيف يدعو أُناس من العرب وممَّن ينتسبُ إلى الإسلام إلى هذه الحرِّية بهذه الصُّورة (؟!) هذا من أغرب ما يكون .
وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولاقوة إلا بالله العظيم . اهـ
فرغه : أبو شعبة محمد المغربي وفقه الله
المادة الصوتية
من محاضرة " الحريات بين الشريعة و الانفلات" ضمن اللقاءات العلمية لشبكة إمام دار الهجرة