[align=center:3049ea842d]يا أهل الكتاب! تعالوا إلى كلمة سواء .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ... أما بعد
فإن الهجمة الشرسة على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أعداء الحق ليست بوليدة اليوم ، بل هي امتداد لعداوات متنوعة المشارب ، تتفق كلها على معاداة الحق ومن أرسل به ، فمنذ أن بعث الله عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالحق وأنزل عليه القرآن الكريم بواسطة جبريل عليه السلام ، ودعا الناس بجميع مللهم إلى التوحيد الخالص وإلى الفطرة المستقيمة التي دعا إليها جميع النبيين من نوح عليه السلام إلى عيسى بن مريم عليهما السلام ، فإن الباطل كشر عن أنيابه ، وأعلن عن عدائه السافر إلى هذا النبي الكريم الرحيم ، يقود هذا العداء الشيطان وأئمة الكفر والشرك والزندقة ، والذين يأكلون أموال الناس بالباطل من الأحبار والرهبان ومن السحرة والمشعوذين والكهان .
فقد وصفوه صلى الله عليه وآله وسلم بأنه ساحر وأنه كاهن وأنه مُعَلّم ، وأن ما جاء به قراطيس تملى عليه بكرة وأصيلا ، وقالوا عنه مُذمّم ، وقالوا مالِ هذا الرسول يأكل الطعام ، ويمشى في الأسواق ، إلى غير ذلك من الأمثال والأوصاف التي يطلقونها لينفروا الناس عن دين الله ، وليحولوا بينهم وبين الإيمان بهذا النبي العظيم وما أنزل عليه من كتاب عظيم .
ولقد حكى الله تعالى لنا في كتابه شيئا من هذا العداء السافر فقال تعالى ( وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك إفتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاؤوا ظلما وزورا ، وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما ، وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ، لو لا أنزل عليه ملك فيكون معه نذيرا ، أو يلقى إليه كنز ، أو تكون له جنة يأكل منها ، وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ، انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) وقال تعالى ( وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا ، أهذا الذي بعث الله رسولا ، إن كان ليضلنا عن آلهتنا لو لا أن صبرنا عليها ، وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ، أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ، أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون ، إن هم إلا كالأنعام ، بل هم أضل سبيلا ) ، فهذه الآيات تخبر عن العداء السافر والحقد الدفين ممن ضاقت نفوسهم من رسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وضربوا هذه الأمثال ليطفؤوا نور الله وليحولوا بين الناس وبين سماع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
ولكنهم مع ذلك لم يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ، ولن يستطيعوا . وسيبقى هذا الدين قويا حتى ينزل عيسى بن مريم عليهما السلام فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ولقد قال الله تعالى ( وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ، فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين . ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام ، والله لا يهدي القوم الظالمين ، يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم ، والله متم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) .
إن ما يصوره ويكتبه أعداء الإسلام حول نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يزيدنا إلا تصديقا بكلام ربنا وإيمانا برسالة نبينا .
إن رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هي رحمة للعالمين وإنقاذ للبشرية من العبوديات الباطلة إلى العبادة الحقة ، ومن رق الأديان إلى حرية الإسلام الحقه ، ومن الأنظمة الجائرة إلى الشريعة العادلة .
إن العباد لو تجردوا من الهوى ، وتحرروا من أسر العقول لعرفوا الحق ولآمنوا وصدقوا برسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
فهذا هرقل ملك الروم ، علم صدق نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن ظهرت له دلائل ذلك من إجابات أبي سفيان لأسئلته ، فدعى قومه فقال : ( يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا لهذا النبي ؟ )
لقد قال هرقل ملك الروم لأبي سفيان : ( سألتك عن نسبه ؟ فذكرت أنه فيكم ذو نسب ، وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها . وسألتك : هل قال أحد منكم هذا القول ؟ فذكرت أن لا ، فقلت لو كان احد قال هذا القول قبله لقلت رجل يتأسى بقول قيل قبله . وسألتك هل كان من آبائه من ملك ؟ فذكرت أن لا ، قلت : فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه . وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فذكرت أن لا ، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله . وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم ؟ فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه ، وهم أتباع الرسل . وسألتك أيزيدون أم ينقصون ؟ فذكرت أنهم يزيدون ، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم . وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ فذكرت أن لا ، وكذلك الإيمان حين يخالط بشاشة القلوب . وسألتك هل يغدر ؟ فذكرت أن لا ، وكذلك الرسل لا تغدر . وسألتك : بما يأمركم ؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وينهاكم على عبادة الأوثان ، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف ، فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين ، وقد كنت أعلم أنه خارج . لم أكن أظن أنه منكم ، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه ) . ثم قرأ رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي بعثها إليه وهي ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد : فإني ادعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين . فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ، و ( يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) .
وإنني لأدعو النصارى أن يتفكروا بهذه الدلائل التي استدل بها هرقل ملك النصارى في زمنه على صدق رسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والذي بشر برسالته عيسى عليه السلام . كما أدعوهم لتدبر رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى هرقل ملك الروم .
فيا معشر أهل الكتاب أنقذوا أنفسكم من الضلال والشقاء فآمنوا بهذا النبي الرءوف الرحيم ، الذي وصف نفسه بالعبودية وأنه رسول رب العالمين ، ودعاكم إلى عبادة الله وحده ، وأن لا تشركوا به شيئا ، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، لأن الربوبية لله وحده والألوهية والعبادة لله وحده فهو الخالق الرازق وهو المحيي المميت ، وهو النافع الضار.
يا معشر أهل الكتاب لا يحول بينكم وبين الإيمان بهذا الرسول الرحيم أناس يصدوكم عن سبيل الله يبغونها عوجا ، وليأكلوا أموالكم بالباطل . فتحرروا بعقولكم ، وتجردوا من أهوائكم لتنالوا الفلاح والرشد ، ولتسعدوا في دار الدنيا والآخرة .
والسلام على من اتبع الهدى .
وكتبه
عبد الله بن صلفيق الظفيري
عضو الجمعية العلمـــية الســعودية للسنــة وعلومها
ومدير ثانوية ومتوسطة تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة حفر الباطن daralsunah@hotmail.com[/align:3049ea842d]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ... أما بعد
فإن الهجمة الشرسة على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أعداء الحق ليست بوليدة اليوم ، بل هي امتداد لعداوات متنوعة المشارب ، تتفق كلها على معاداة الحق ومن أرسل به ، فمنذ أن بعث الله عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالحق وأنزل عليه القرآن الكريم بواسطة جبريل عليه السلام ، ودعا الناس بجميع مللهم إلى التوحيد الخالص وإلى الفطرة المستقيمة التي دعا إليها جميع النبيين من نوح عليه السلام إلى عيسى بن مريم عليهما السلام ، فإن الباطل كشر عن أنيابه ، وأعلن عن عدائه السافر إلى هذا النبي الكريم الرحيم ، يقود هذا العداء الشيطان وأئمة الكفر والشرك والزندقة ، والذين يأكلون أموال الناس بالباطل من الأحبار والرهبان ومن السحرة والمشعوذين والكهان .
فقد وصفوه صلى الله عليه وآله وسلم بأنه ساحر وأنه كاهن وأنه مُعَلّم ، وأن ما جاء به قراطيس تملى عليه بكرة وأصيلا ، وقالوا عنه مُذمّم ، وقالوا مالِ هذا الرسول يأكل الطعام ، ويمشى في الأسواق ، إلى غير ذلك من الأمثال والأوصاف التي يطلقونها لينفروا الناس عن دين الله ، وليحولوا بينهم وبين الإيمان بهذا النبي العظيم وما أنزل عليه من كتاب عظيم .
ولقد حكى الله تعالى لنا في كتابه شيئا من هذا العداء السافر فقال تعالى ( وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك إفتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاؤوا ظلما وزورا ، وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما ، وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ، لو لا أنزل عليه ملك فيكون معه نذيرا ، أو يلقى إليه كنز ، أو تكون له جنة يأكل منها ، وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ، انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) وقال تعالى ( وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا ، أهذا الذي بعث الله رسولا ، إن كان ليضلنا عن آلهتنا لو لا أن صبرنا عليها ، وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ، أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ، أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون ، إن هم إلا كالأنعام ، بل هم أضل سبيلا ) ، فهذه الآيات تخبر عن العداء السافر والحقد الدفين ممن ضاقت نفوسهم من رسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وضربوا هذه الأمثال ليطفؤوا نور الله وليحولوا بين الناس وبين سماع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
ولكنهم مع ذلك لم يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ، ولن يستطيعوا . وسيبقى هذا الدين قويا حتى ينزل عيسى بن مريم عليهما السلام فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ولقد قال الله تعالى ( وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ، فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين . ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام ، والله لا يهدي القوم الظالمين ، يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم ، والله متم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) .
إن ما يصوره ويكتبه أعداء الإسلام حول نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يزيدنا إلا تصديقا بكلام ربنا وإيمانا برسالة نبينا .
إن رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هي رحمة للعالمين وإنقاذ للبشرية من العبوديات الباطلة إلى العبادة الحقة ، ومن رق الأديان إلى حرية الإسلام الحقه ، ومن الأنظمة الجائرة إلى الشريعة العادلة .
إن العباد لو تجردوا من الهوى ، وتحرروا من أسر العقول لعرفوا الحق ولآمنوا وصدقوا برسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
فهذا هرقل ملك الروم ، علم صدق نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن ظهرت له دلائل ذلك من إجابات أبي سفيان لأسئلته ، فدعى قومه فقال : ( يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا لهذا النبي ؟ )
لقد قال هرقل ملك الروم لأبي سفيان : ( سألتك عن نسبه ؟ فذكرت أنه فيكم ذو نسب ، وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها . وسألتك : هل قال أحد منكم هذا القول ؟ فذكرت أن لا ، فقلت لو كان احد قال هذا القول قبله لقلت رجل يتأسى بقول قيل قبله . وسألتك هل كان من آبائه من ملك ؟ فذكرت أن لا ، قلت : فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه . وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فذكرت أن لا ، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله . وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم ؟ فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه ، وهم أتباع الرسل . وسألتك أيزيدون أم ينقصون ؟ فذكرت أنهم يزيدون ، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم . وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ فذكرت أن لا ، وكذلك الإيمان حين يخالط بشاشة القلوب . وسألتك هل يغدر ؟ فذكرت أن لا ، وكذلك الرسل لا تغدر . وسألتك : بما يأمركم ؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وينهاكم على عبادة الأوثان ، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف ، فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين ، وقد كنت أعلم أنه خارج . لم أكن أظن أنه منكم ، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه ) . ثم قرأ رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي بعثها إليه وهي ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد : فإني ادعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين . فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ، و ( يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) .
وإنني لأدعو النصارى أن يتفكروا بهذه الدلائل التي استدل بها هرقل ملك النصارى في زمنه على صدق رسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والذي بشر برسالته عيسى عليه السلام . كما أدعوهم لتدبر رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى هرقل ملك الروم .
فيا معشر أهل الكتاب أنقذوا أنفسكم من الضلال والشقاء فآمنوا بهذا النبي الرءوف الرحيم ، الذي وصف نفسه بالعبودية وأنه رسول رب العالمين ، ودعاكم إلى عبادة الله وحده ، وأن لا تشركوا به شيئا ، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، لأن الربوبية لله وحده والألوهية والعبادة لله وحده فهو الخالق الرازق وهو المحيي المميت ، وهو النافع الضار.
يا معشر أهل الكتاب لا يحول بينكم وبين الإيمان بهذا الرسول الرحيم أناس يصدوكم عن سبيل الله يبغونها عوجا ، وليأكلوا أموالكم بالباطل . فتحرروا بعقولكم ، وتجردوا من أهوائكم لتنالوا الفلاح والرشد ، ولتسعدوا في دار الدنيا والآخرة .
والسلام على من اتبع الهدى .
وكتبه
عبد الله بن صلفيق الظفيري
عضو الجمعية العلمـــية الســعودية للسنــة وعلومها
ومدير ثانوية ومتوسطة تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة حفر الباطن daralsunah@hotmail.com[/align:3049ea842d]