بسم الله الرحمن الرحيم
فتاوى متنوعة: للعلَّامة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله-
السؤال التاسع: لماذا اخترتم منهج الجرح والتعديل طريقًا؟، مع أنه في نظر كثير من الدعاة والمصلحين يعدونه سببًا في تفكك الأمة وسبيلًا إلى بغض من ينحو هذا المنحى؟، محتجين بأن زمن الجرح والتعديل قد انتهى مع زمن الرواية؟.
الجواب: أي نعم، نعم، إذا تركنا الجرح والتعديل صارت كلمة الشيخ الإمام القدوة الشيخ ابن باز وكلمة علي الطنطاوي سواء، وهما لا سواء، أي نعم.
فماذا-بارك الله فيكم-؟.
فنحن محتاجون إلى أن يبين حال حسن الترابي، ويوسف القرضاوي، وعبد المجيد الزنداني.
وماذا-بارك الله فيكم-؟.
وهكذا أيضًا رؤوس الإخوان المسلمين لا بد أن تبين أحوالهم، وعلماء الحكومات أيضًا، لا بد أن تبين أحوالهم الذين يجادلون عن الحكومات بالباطل ورب العزة يقول في كتابه الكريم: (وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا)(النساء/ 107).
فالرسول-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-يقول: (إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ المُضِلِّينَ)[1]، من صحابيه؟، ومن أخرجه يا زكريا؟، عندك، قول من أخرجه؟، أبو داوود صحيح، أي نعم صحابيه ثوبان وأخرجه أبو داوود.
ماذا يا إخواننا-بارك الله فيكم-؟.
فإذا كان النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول ذلك، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ...)(التوبة/ 34).
والرسول-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-يقول: (...بِئْسَ أَخُو العَشِيرَةِ...)[2]، ويقول كما في البخاري: (مَا أَظُنُّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا)[3]، ويقول ينهى معاذ: (يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ أَنْتَ يا مُعَاذ)[4]، ويقول لأبي ذر (إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ)[5]، ويقول لنسائه: (إِنَّكُنَّ لَأَنْتُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ...)[6] .
أي نعم، وإني أحمد الله فقد ذكرنا جملة طيبة في المخرج من الفتنة وفي أيضًا الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، وأن هذا من حيث الأدلة، وقد أجمع من يعتد به.
وإنني أحمد الله فقد طحن الجرح والتعديل عبد الرحيم الطحان، طحنه يا إخوان، وقرَّض لسان أي نعم يوسف بن عبد الله القرضاوي.
كم من شخص كان شخص مصري يخبرونا أنه يعني: في موعظة وقد حضر جمع كثير من المسئولين، وماذا؟، وبعد ذلك ذلكم الشخص يفسر (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ)(العصر1-2)، ويقول: وزير الداخلية في خسارة إلا إذا كان من المؤمنين، وبعدها قال: ما شعرت إلَّا والوزراء والمسئولون إلَّا وهم كل واحد يتغطى بالآخر من أجل لا يرى ويقول: إنه في خسارة إلَّا إذا كان مؤمنًا!.
وإنني أحمد الله، فماذا يا إخوان؟، أي نعم، المبتدعة ترجف أفئدتهم من شريط ربما أيضًا يصلهم في بريطانيا أو في أمريكا أو في غيرها والله المستعان، نعم.
السائل: والذي يقول: إنه انتهى مع زمن الرواية؟.
الجواب: الذي يقول إنه انتهى يا إخوان هم يعلمون أنهم مجروحون، من أجل هذا ما يريدون أن يتكلم أحد في الجرح والتعديل، التقيت في أناس منهم عند مكتب التوجيه والإرشاد بعد خروج (المخرج من الفتنة) ويقولون: (غيبة، المخرج من الفتنة غيبة، هو مدخل إلى الفتنة).
وبعدها ماذا؟، قلت لهم وقالوا لنا سنصطلح، سنصطلح قولوا لهم يسكتون وسنصطلح ما يقلقون ولا شيء، قالوا: (إيه قد لطمتنا وبعدها نصطلح!!) إذ لطمتنا وهو صحيح ما قلت نصطلح؟!، إلَّا أنهم قد لطموا ونخليها تبرد اللطمة أيامًا ثم نأتي لهم بلطمة أخرى ولَّا ما هو صحيح؟، الحرب خدعة.
فماذا يا إخوان-بارك الله فيكم-؟.
فهم يخافون من الجرح والتعديل لأنهم يعرفون أنهم مجروحون.
وكذلك أيضًا التآليف يخافون منها،شيخ من مشايخ القبائل ممن يتعاطف مع الإخوان المسلمين قال لي: أحرجتهم يا أبا عبد الرحمن، ماذا؟، قلت: نصطلح وما مضى مضى، قال: لا بأس نصطلح وما مضى مضى، وماذا؟، ولا تكتب، قال: نحن سمحنا لك تتكلم، تكلم في شريط لا بأس لكن الكتابة هذه تقلقهم، فلمَّا رأيتهم يقلقون عزمت على جمع الأشرطة في كتب وإخراجها والله المستعان[7].
الجواب: أي نعم، نعم، إذا تركنا الجرح والتعديل صارت كلمة الشيخ الإمام القدوة الشيخ ابن باز وكلمة علي الطنطاوي سواء، وهما لا سواء، أي نعم.
فماذا-بارك الله فيكم-؟.
فنحن محتاجون إلى أن يبين حال حسن الترابي، ويوسف القرضاوي، وعبد المجيد الزنداني.
وماذا-بارك الله فيكم-؟.
وهكذا أيضًا رؤوس الإخوان المسلمين لا بد أن تبين أحوالهم، وعلماء الحكومات أيضًا، لا بد أن تبين أحوالهم الذين يجادلون عن الحكومات بالباطل ورب العزة يقول في كتابه الكريم: (وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا)(النساء/ 107).
فالرسول-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-يقول: (إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ المُضِلِّينَ)[1]، من صحابيه؟، ومن أخرجه يا زكريا؟، عندك، قول من أخرجه؟، أبو داوود صحيح، أي نعم صحابيه ثوبان وأخرجه أبو داوود.
ماذا يا إخواننا-بارك الله فيكم-؟.
فإذا كان النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول ذلك، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ...)(التوبة/ 34).
والرسول-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-يقول: (...بِئْسَ أَخُو العَشِيرَةِ...)[2]، ويقول كما في البخاري: (مَا أَظُنُّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا)[3]، ويقول ينهى معاذ: (يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ أَنْتَ يا مُعَاذ)[4]، ويقول لأبي ذر (إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ)[5]، ويقول لنسائه: (إِنَّكُنَّ لَأَنْتُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ...)[6] .
أي نعم، وإني أحمد الله فقد ذكرنا جملة طيبة في المخرج من الفتنة وفي أيضًا الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، وأن هذا من حيث الأدلة، وقد أجمع من يعتد به.
وإنني أحمد الله فقد طحن الجرح والتعديل عبد الرحيم الطحان، طحنه يا إخوان، وقرَّض لسان أي نعم يوسف بن عبد الله القرضاوي.
كم من شخص كان شخص مصري يخبرونا أنه يعني: في موعظة وقد حضر جمع كثير من المسئولين، وماذا؟، وبعد ذلك ذلكم الشخص يفسر (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ)(العصر1-2)، ويقول: وزير الداخلية في خسارة إلا إذا كان من المؤمنين، وبعدها قال: ما شعرت إلَّا والوزراء والمسئولون إلَّا وهم كل واحد يتغطى بالآخر من أجل لا يرى ويقول: إنه في خسارة إلَّا إذا كان مؤمنًا!.
وإنني أحمد الله، فماذا يا إخوان؟، أي نعم، المبتدعة ترجف أفئدتهم من شريط ربما أيضًا يصلهم في بريطانيا أو في أمريكا أو في غيرها والله المستعان، نعم.
السائل: والذي يقول: إنه انتهى مع زمن الرواية؟.
الجواب: الذي يقول إنه انتهى يا إخوان هم يعلمون أنهم مجروحون، من أجل هذا ما يريدون أن يتكلم أحد في الجرح والتعديل، التقيت في أناس منهم عند مكتب التوجيه والإرشاد بعد خروج (المخرج من الفتنة) ويقولون: (غيبة، المخرج من الفتنة غيبة، هو مدخل إلى الفتنة).
وبعدها ماذا؟، قلت لهم وقالوا لنا سنصطلح، سنصطلح قولوا لهم يسكتون وسنصطلح ما يقلقون ولا شيء، قالوا: (إيه قد لطمتنا وبعدها نصطلح!!) إذ لطمتنا وهو صحيح ما قلت نصطلح؟!، إلَّا أنهم قد لطموا ونخليها تبرد اللطمة أيامًا ثم نأتي لهم بلطمة أخرى ولَّا ما هو صحيح؟، الحرب خدعة.
فماذا يا إخوان-بارك الله فيكم-؟.
فهم يخافون من الجرح والتعديل لأنهم يعرفون أنهم مجروحون.
وكذلك أيضًا التآليف يخافون منها،شيخ من مشايخ القبائل ممن يتعاطف مع الإخوان المسلمين قال لي: أحرجتهم يا أبا عبد الرحمن، ماذا؟، قلت: نصطلح وما مضى مضى، قال: لا بأس نصطلح وما مضى مضى، وماذا؟، ولا تكتب، قال: نحن سمحنا لك تتكلم، تكلم في شريط لا بأس لكن الكتابة هذه تقلقهم، فلمَّا رأيتهم يقلقون عزمت على جمع الأشرطة في كتب وإخراجها والله المستعان[7].
[1](سنن أبي داوود/ 4252)
[2] عَنْ عَائِشَةَ-رضي الله عنها-: أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: (بِئْسَ أَخُو العَشِيرَةِ، وَبِئْسَ ابْنُ العَشِيرَةِ) فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا عَائِشَةُ، مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ)(صحيح البخاري)
[3] عَنْ عَائِشَةَ-رضي الله عنها-، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا أَظُنُّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا) قَالَ اللَّيْثُ: (كَانَا رَجُلَيْنِ مِنَ المُنَافِقِينَ)(صحيح البخاري).
[4] (صحيح البخاري)
[5] (صحيح البخاري)
[6] (سنن النسائي)
[7] شريط (فتاوى متنوعة: للعلَّامة مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله-)
[2] عَنْ عَائِشَةَ-رضي الله عنها-: أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: (بِئْسَ أَخُو العَشِيرَةِ، وَبِئْسَ ابْنُ العَشِيرَةِ) فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا عَائِشَةُ، مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ)(صحيح البخاري)
[3] عَنْ عَائِشَةَ-رضي الله عنها-، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا أَظُنُّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا) قَالَ اللَّيْثُ: (كَانَا رَجُلَيْنِ مِنَ المُنَافِقِينَ)(صحيح البخاري).
[4] (صحيح البخاري)
[5] (صحيح البخاري)
[6] (سنن النسائي)
[7] شريط (فتاوى متنوعة: للعلَّامة مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله-)