[ لكم الله ياأهل الشام !! ]
دمعة حزين !!
ونفثة مكروب !!
على أهل الشام !!
******************
نفث بها عن حزنه
أبو الطيب محمد بن حسن بن السيد السوهاجي المصري السلفي
عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
دمعة حزين !!
ونفثة مكروب !!
على أهل الشام !!
******************
نفث بها عن حزنه
أبو الطيب محمد بن حسن بن السيد السوهاجي المصري السلفي
عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وبعد :-
فقد اطلعت منذ قليل على (مقطع فديوا) لشاب سوري تم دفنه حياً !!
لرفضه أن يقول (لا إله إلا بشار !!) ويستمر في قوله (لا إله إلا الله) حتى تم تغطيته بالتراب !!
وكفى بها نعمة والله ! أن يستمر العبد في قول الكلمة ! كلمة التوحيد وهو يلتقط آخر نفس في حياته !!
والله نعمة ليست بعدها نعمة !!
لكن السؤال الآن والذي يقطع قلوبنا ويحير عقولنا !!
ما الحل ؟
كيف ينصرنا الله ويمكن لأهل التوحيد في البلاد !!
كيف يمكننا الله من رقاب الكفار والملحدين من أعداء هذه الملة !!
كيف ذلك !؟
وما السبيل !!؟
وما هو الجواب ياترى !؟
الجواب باختصار يامسلمون !!
هو ما تفوه به علماؤنا وكبراؤنا من قبل !!
وهي جملة واحدة مختصرة !!!
[ أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم !!]
نعم !
[ أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم !!]
هل ياترى تفهمونها !!
ياترى هل هذه الجملة واضحة المعاني سهلة !!
أكررها !!
[ أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم !!]
حين نحقق العبودية لله تعالى تحقيقا يلزم منه إقامة شرع الله !
حينها يُمكِّن الله لنا !
حين نطبق الإسلام وتعاليمه على نفوسنا أولاً ثم على الأخرين !!
يمكن الله لنا !!
حين نربي أنفسنا أولاً ! ونربي كل ما نعول من أبناءنا وزوجاتنا وأخواتنا على دين الإسلام !!
يمكن الله لنا !!
حين نُطَلِّق الهوى تطليقًا لا رجعة فيه ونلتزم سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة والتابعين في فهم ديننا !!
يمكن الله لنا !!
حين نجتمع على كلمة سواء ونترك الحزبيات والجماعات ! ونجتمع على منهج واحد وجماعة واحدة أصولها [ الكتاب / السنة / بفهم الصحابة والتابعين]
يمكن الله لنا !!
حين نلتزم منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله وتبليغ الحق الذي نحمله للناس بالحكمة والموعظة الحسنة !!
يمكن الله لنا !!
حين نتبرأ من المناهج الغربية والبعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام ! ونتبرأ من التبعية والتقليد الأعمى لكل من هب ودب !!
يمكن الله لنا !!
حين نأخذ بيد العاصين والمنحرفين ! إلى الله ، ونعلمهم دين الإسلام ونقيم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على المستوى العام والخاص !!
يمكن الله لنا !!
هذا وعد الله ياأهل الإسلام !! فهل تصدقون وتثقون في وعد الله !!؟
قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ(57)) [النور/55]
فمن تدبر هذه الآيات وجد فيها ما يلي :-
تحقيق الإيمان بالله والعمل الصالح !
إلتزام شعائر الإسلام كالصلاة والزكاة والحج وغيرها من أعمال البر الواجبة !
وخلاصتها !!
تحقيق التوحيد لرب العبيد ونبذ الشرك والتنديد !
حينها نقول بملء أفواهنا هنيئاً للأمة الإسلامية !!
بالتمكين والإستخلاف !
وبالقوة بعد الضعف !
وبالنصر بعد الهزيمة !
ومع كل هذا تذكر يامسلم ياموحد قوله تعالى ( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ(57)) [النور/55]
فهل ياترى نعقل هذه الكلمات !!
أكتبها والقلب يتقطع حزناً وألماً على حال المسلمين !!
وأخيراً !!
أعيد ما بدأتُ به !!
[ أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم !! ٍ]
فهل فهمناها !!
أسأل الله أن يمكننا من فهمها !!
كنبه الحزين على حال أمته
أبو الطيب محمد بن حسن بن السيد السوهاجي المصري السلفي .
صباح الجمعة الموافق 13 جمادى الأخر لعام 1433 هجري .