"نقلا عن الشيخ أبي عبدالأعلى خالد عثمان من موضوع له على شبكة سحاب السلفية"
تعميم سري يبين مخططات الشيعة لنشر التشيع والرفض والزندقة في العالم الإسلامي
من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق إلى قيادات المكاتب والفروع
بيان سري وعاجل
بتوجيه ورعاية سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران –دام ظلُّه- وتحت شعار (شيعة علي هم الغالبون) تم عقد المؤتمر التأسيسي الموَّسع للشيعة العالمي في مدينة "قم" المقدسة حضرت كافة قيادات الأحزاب الشيعية والمرجعية ورؤساء الحوزات الدينية والأساتذة والمفكرين والباحثين، وتم مناقشة عدة جوانب مهمة وخرج بالتوصيات التالية:
المكتب السياسي للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
وهذه وثيقة إيرانية خطيرة كشفتها المقاومة العراقية بعد احتلال العراق ومن خلالها تنكشف أبعاد العلاقة الأخيرة بين الرافضة والإخوان، فجاء في شبكة البصرة (ونقل على عدة مواقع أخرى على الإنترنت نحو موقع "أنا المسلم –التكفيري السروري-":
"في أواخر عام 2005 أسرت المقاومة العراقية شخصًا إيرانيًّا وضع لفترة تحت المراقبة، واتضح فيما بعد انه ضابط مخابرات إيرانية كبير (من فيلق القدس) مكلف بالتنسيق مع التنظيمات الموالية لإيران في العراق، وعثرت معه على وثيقة خطيرة تكشف الخطة الإيرانية في مجال الإعلام الموجه للأقطار العربية، تسلط الضوء على حجم التغلغل الإيراني في أوساط عربية مثل كتاب وصحفيين وسياسيين محسوبين على الخط الوطني والقومي والإسلامي العربي! ورغم تكتم مخابرات المقاومة الوطنية العراقية على أسر هذا الضابط لمدة سنتين لأسباب أمنية إلا أنها كشفت لشبكة البصرة النقاب عن بعض ما ورد في الوثيقة التي كانت بحوزته، وحجبت البعض الأخر؛ لأنها معلومات بالغة الحساسية تتعلق بأسماء شخصيات عربية وكتاب وتنظيمات عربية متورطة مع إيران بطريقتين إما عن طريق صلتها بحزب الله اللبناني، والذي تكشف الوثيقة أنه الجهة الأساسية في تنفيذ الخطة الإعلامية الإيرانية في الأقطار العربية والتي تقوم بتمويل هذه الاسماء وتوجيهها مباشرة أو بصورة غير مباشرة، أو ارتباط بعض هؤلاء مباشرة بالسفارات الإيرانية. وأكدت مصادر مخابرات المقاومة الوطنية العراقية لشبكة البصرة بأن بقية أجزاء الوثيقة ربما ستكشف في المستقبل. وفيما يلي ترجمة من الفارسية إلى العربية لبعض ما ورد في الوثيقة:
بناء على توجيهات المرشد الأعلى السيد علي خامنئي المتعلقة بتحسين وتصويب الخطة الإعلامية لجمهورية إيران الإسلامية في البلدان العربية بعد أكثر من سنتين على تطبيقها، وبناء على التطورات الخطيرة في العراق المتمثلة في بدء أمريكا حملة ضد جمهورية إيران الإسلامية وبالأخص عملها على فصل بعض إخوتنا في التنظيمات المشاركة في الحكم في العراق عنا ووضعهم تحت سيطرة المخابرات الأمريكية،مستغلة حب هذا البعض للسلطة والمال،وبناء على زيادة النقد الموجه للسياسة الإيرانية في العراق في البلدان العربية،فقد أصبح ضروريا تحسين خطتنا وجعلها قادرة على مواجهة الهجمات الإعلامية والسياسية على جمهورية إيران الإسلامية المرجعية المدافعة عن المذهب والمحافظة عليه والممثل الشرعي له.
إن من المهم أن ندرك بأن ثمار ما زرعناه في البلدان العربية،منذ عقود من الزمن بعد الثورةالإسلامية،قد نضجت وحان وقت قطافها،مما يجعل استثمار رصيدنا العربي من الكتاب والمثقفين والساسة العرب،الذين عرف عنهم معاداة أمريكا في المراحل الماضية والوقوف ضد غزو العراق ودعم ما يسمى بـ(المقاومة العراقية) الصدامية الوهابية ضرورة حاسمة وخصوصًا زجَّ رصيدنا العربي مباشرة في الرد على خصومنا وجعلهم يتصدَوْن للكتَّاب والصحفيين المناصرين للصداميين والوهابيين أو العفالقة والوهابيين أنفسهم.
لقد حان وقت تحرك هؤلاء؛ لأنهم يحظون بسمعة طيبة خصوصا في الأوساط المساندة للصداميين والوهابيين مما يخلق ارتباكا في صفوف مناهضي جمهورية إيران الإسلامية.وتبعا لذلك فإن نجاح هذه الخطة يتوقف على دور هؤلاء الأصدقاء العرب لنا، فكلما قاموا بتسليط الضوء على القضايا الجوهرية من وجهة نظرنا كلما حاصرنا الهجمات القوية والواسعة النطاق ضدنا. من الضروري التركيز من قبل أصدقائنا العرب على الأمور المهمة التالية:
1- إن المهمة الأساسية في خطتنا الجديدة هي إخراج أمريكا من العراق بعد أن نجحنا في جرها إليه وحقَّقنا هدفين كبيرين وتاريخيين أولاً القضاء على حكم الطاغية صدام إلى الأبد على يد أمريكا التي صنعته، وبذلك تجنبنا التكاليف البشرية والمادية لحرب أخرى مع العراق، وذلك هدف كان من بين أول الأهداف التي تبنتها جمهورية إيران الإسلامية والإمام خميني قدس الله سره، والهدف الثاني كان توريط أمريكا في المستنقع العراقي من اجل منعها من الاعتداء على جمهوريتنا الإسلامية أمل كل المسلمين والمستضعفين في العالم.
وفي هذا الصدد يجب أن لا يخجل من يدافع عن إيران من تأكيد أن تعاوننا مع أمريكا ضد الطاغية يخدم أهدافنا الإسلامية ويعزز مركز الجمهورية الإسلامية، ويزيل اكبر واخطر عقبة من طريق انتصارنا الحاسم في كل الأمة الإسلامية ونشر مذهبنا فيه وإعادة الحق إلى أهله بعد حوالي 14قرنا على سلبه. ولأجل تعزيز موقف أصدقائنا العرب يجب تأكيد أن المعيار المعول عليه هو أن جمهورية إيران الإسلامية هي التي تحارب أمريكا استراتيجيًا الآن وليس تعاونها تكتيكيا مع أمريكا لتدمير الطاغية صدام في بداية الغزو.
2- يجب أن يستعد إخوتنا لجعل العام القادم عام حسم الصراع في العراق لصالحنا والقضاء في وقت واحدعلى الاحتلال الأمريكي والإرهابيين الصداميين والوهابيين الذين يشكلون قوة بالغة الخطورة وحسم كل الأمور المعلقة في العراق.إن السبب في ذلك هو أن أعداء الإسلام في العراق يستعدون لتوجيه ضربات لنا تدفعنا لترك العراق بعد أن نجحوا في تعبئة أقسام غير قليلة من الرأي العام العربي ضدنا، لذلك يجب أن يكون عام 2006عام الحسم بالنسبة لنا من خلال المبادرة بتوجيه ضربات قوية لأعدائنا خصوصا في بغداد وجعلها منطلقا لنشر سيطرتنا على العراق.وقد كلفنا الإخوة في التيار الصدري (جيش الإمام المهدي عجل الله فرجه) بالقيام بالسيطرة على بغداد وتطهيرها من النواصب بأسرع وقت ممكن.
3- لأجل توفير جو مناسب لنا عربيًّا للقيام بعملية السيطرةعلى بغداد وعدم توفير الفرصة للتركيز على أحداث العراق القادمة أصدر المرشد الأعلى السيد خامنئي أوامره للسيد حسن نصرالله لجعل لبنان ساحة جلب الأنظار عن طريق الاشتباك مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف، لضمان حشد الرأي العام العربي مع إيران ومنع مهاجمتها بسبب العراق. ولأجل ذلك وفرنا لحزب الله كل ما يحتاجه لأجل تحقيق أفضل صمود ممكن مما يضعف قدرة أعدائنا على مهاجمتنا بنجاح، ويسمح ببقاء الكثير من المثقفين العرب معنا مستندين على ما يحققه حزب الله من انتصارات ومكاسب استراتيجية، رغم الضغوط العربية الشعبية عليهم، ويجب أن لا يغيب عن البال أمر مهم وهو أن السيطرة على العراق لن تنجح إلا إذا كنا مبادرين ضد أمريكا والكيان الغاصب لفلسطين وطرقنا على رأسيهما بقوة تثير إعجاب العرب وتوفر دعمهم لنا مهما كانت سياساتنا في العراق مرفوضة من قبل العناصر القومية الشوفينية العلمانية العربية.
4- يجب أن نفهم بأن العراق هو منطقة معركتنا الحاسمة مع أمريكا وما لم نكسب المعركة فيها لن تجد جمهورية إيران الإسلامية أي فرصة أخرى لنشر المذهب في العالم وتحقيق النصر.لقد عطل الطاغية صدام محاولة الثورة الإسلامية الانتشار في الثمانينيات عندما شن حربه الظالمة علينا بدعم أمريكي، لذلك يجب أن لا نفقد الفرصة التاريخية التي أتيحت لنا مرة أخرى مما يتطلب جعل كل الطاقات الخاصة بنا في العالم العربي تخدم هدفنا الأهم وهو جعل العراق جمهورية إسلامية حليفة لجمهورية إيران الإسلامية ومساندة بقوة لها وتحت قيادة الإخوة العراقيين المساندين لنا.ويجب أن يكون واضحا وبلا لبس أن انتصارنا في العراق هو مفتاح تحقيق أهدافنا في البلدان العربية كلها وفي الأمة الإسلامية كلها.
5- إن نجاحنا في طرد أمريكا من العراق بالإضافة إلى انه سوف يجعل شعبيتنا كاسحة في البلدان العربية فإنه سوف يحطم الخطة العالمية الأمريكية ويفتح الباب أمامنا لجعل الإسلام الحقيقي القوة الأساسية في العالم الإسلامي وبالتالي يصبح للمسلمين دولة مهابة بين كبار العالم، إن الإسلام سيعود إلى أصوله التي غيبتها سرقة الخلافة وسوف ننجح فيما أجهضه أعداء آل بيت قبل 14 قرنًا.
6- رغم أننا ضد القومية العربية العنصرية الماسونية التي تقسم المسلمين على أساس عرقي فإن الاستفادة من القوميين العرب أمر مهم جدا لان استمالة بعضهم إلى جانبنا سوف يسبب للعفالقة والصداميين إحراجا كبيرا ويمنعهم من تجميع التيارات القومية ضدنا.ونسجل لحزب الله في لبنان أنه تمكن من اختراق أهم التنظيمات القومية وهو المؤتمر القومي العربي وبتوجيه مباشر منا وجعل المؤتمر من أهم منابر الدفاع عن جمهورية إيران الإسلامية والرد على هجمات الصداميين العنصريين علينا ومنعهم من الحصول على دعم كل القوميين العرب. وعلى الأخ السيد (.....) أن لا يتردد في منح المزيد من المال وأن يتحمل جشع البعض في طلباته المالية لان المال لا قيمة له مقارنة باختراق القوى المعادية لنا وتحقيق أهدافنا الجوهرية.
7- يجب على الأحزاب الصديقة لنا في العراق التوقف عن مهاجمة كل القوى القومية والتركيز على العفالقة الصداميين فقط والعمل على جر الناصريين إلى صفنا بكافة الطرق ومهما كلفنا ذلك من مال وجهد خصوصًا في مصر حيث أصبح التيار الناصري معنا بغالبيته الساحقة وشاهدنا بسرور دفاع بعض الناصريين في مصر عن جمهوريتنا وتصديهم بقوة لمحاولات إدانة مواقفنا في العراق.
8-إن التنظيمات الناصبية المعادية لنا بالأصل كالإخوان المسلمين تجد أنها اقرب إلينا من العفالقة العلمانيين، لذلك فإن تمتين العلاقة معهم ضرورة لأجل تحقيق اختراقات تاريخية في مصر بشكل خاص عن طريقهم عبر المساعدة على انتشار المذهب في مصر تحت غطاء تعاوننا مع الإخوان المسلمين هناك.
ويجب في هذا الصدد أن نكون كرماء جدًّا مع هؤلاء؛ لأنهم أقدر من غيرهم على عزل التيارات القومية العنصرية العربية.
9- علينا أن نعترف بأن الإرهاب الصدامي الوهابي في العراق يحظى بدعم شعبي عربي واسع النطاق بسبب استخدامه العنف ضد أمريكا، ولأجل إضعاف الإرهاب وعزله على أنصارنا في العراق المكلفين بالعمل ضد الاحتلال سلميًّا ونقصد التيار الصدري تنفيذ الخطة الموضوعة للقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال من اجل تحقيق هدفين أساسيين، وهما كسب دعم مناهضي الاحتلال العرب الذين يأخذون علينا (مهادنة)أمريكا في العراق، وممارسة ضغط على أمريكا لأجل عدم مهاجمة إيران. وإذا نجح التيار الصدري في القيام بعمليات عسكرية ذات قيمة ضد الاحتلال فإنه وما قام وسيقوم به حزب الله في لبنان سوف يضعفان ناقدي إيران وأعدائها في البلدان العربية ويوفران مبررا لمواصلة دعم إيران.
10- إن من أهم ما يجب التركيز عليه هو تبرئة إيران من مساعدة الاحتلال في العراق، وتأكيد أن التعاون الذي حصل في بداية الغزو كان ضروريا للقضاءعلى الطاغية صدام وليس لوجود تعاون دائم بيننا وبين أمريكا.يجب أن لا نترك فرصة لتأكيد أن غزو العراق والكوارث التي تعرض ويتعرض لها هي من عمل أمريكا وليس إيران وان من يتهم إيران يخدم أمريكا.كما يجب إدانة الدعاية التي تقول بان إيران هي التي تنشر الفتن الطائفية والتأكيد على أن أمريكا هي التي تزرعها وترعاها وان إيران لاصلة لها بالفتن الطائفية في العراق والبلدان العربية.
11- يجب نشر الفكرة الواردة في احد تصريحات المرشد الأعلى السيد خامنئي والقائلة بان المواجهة الآن هي بين جمهورية إيران الإسلامية ومعها حزب الله وسوريا وحماس في جبهة، وأمريكا ومن يقف معها من الأنظمة العربية والقوى السياسية التابعة لأمريكا في جبهة ثانية، وبناء على ذلك يجب أن نهاجم بعنف من يريد إدانة جمهورية إيران الإسلامية بحجة أنها تعقد صفقات مع أمريكا وعدم التردد في وصف من يقومون بذلك بأنهم يخدمون أمريكا وإسرائيل.
12-يجب أن نستثمر كل عمل أو انجاز لحزب الله لتأكيد انه يمثل المقاومة الرئيسية ضد الكيان الغاصب للقدس الشريف وضد أمريكا وان نكشف حقيقة أن ما يسمى ب (المقاومة العراقية)هي مقاومة طائفية سنية تكفيرية صدامية تنحصر في مناطق سنية فقط وتقوم بقتل العراقيين وتشعل حربا طائفية في العراق.ومن الضروري في هذا الصدد استخدام الفتاوى التي صدرت بتكفير الشيعة وتحليل دمهم وما أعقبها من هجمات إجرامية دموية ضد شيعة آل بيت المظلومين لأجل إثبات ذلك.
13-لتجنب كشف أو عزل أنصارنا من الكتاب العرب يجب توزيع الأدوار بينهم بدقة وعدم جعل احدهم أو بضعة منهم يقومون بكل العمل الإعلامي المطلوب، فمثلا يجب أن يقتصر نقد احد الكتاب للإرهاب الصدامي على تأكيد انه يقوم على تحقيق هدف العودة للسلطة وليس لتحرير العراق، وان الوهابية التكفيرية تريد إبادة الشيعة وليس تحرير العراق، وان يقوم أخر بنشر فكرة إن الصداميين العفالقة لم ينتقدوا أنفسهم ومازالوا يريدون احتكارالسلطة والقيادة وإقصاء الآخرين. ومن الضروري الانتباه إلى أن المطلوب هو نقد هادئ ومتدرج لما يسمى (المقاومة العراقية)وعدم المبالغة فيه أو طرح كل الانتقادات مرة واحدة لتجنب لفت النظر إلى ما يقوم به أصدقائنا.ولا نجد مانعا في قيام البعض بنقد موقف إيران من العراق بهدوء من اجل تجنب عزله عربيا ولكن يجب في هذه الحالة التمسك بدعم حزب الله وعدم المساومة حول هذا الأمر بأي شكل من الاشكال ومهاجمة من يشكك بحزب الله.إننا نؤكد بان العام القادم سيشهد أحداثا كبيرة جدا يجب استثمارها بالكامل.هذا جهد اهل الباطل فاين جهد اهل الحق فاني ارى للباطل رجال وليس للحق رجال ولا حولة ولا قوة الا بالله اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك ربي من شرورهم واللهم منزل الكتاب مجريا السحاب هازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم وشف صدور قوما مؤمنين اللهم عليك بالمجوس الرافضه ابناء اليهود احصيهم عددا ولا تغادر منهم احدا واقول هذا اقل ما يقال في مثل هذا المقام وحسبنا الله ونعم الوكيل ولي رجاء من جميع الاخوة ان يقوموا بنشرها في المنتديات والمواقع عسى الله أن يفتح بها اذان صما وقلوبًا غلفًا.
جاء في شبكة المنصور –شبكة المقاومة العراقية، والتي يتولاها حزب البعث الاشتراكي العراقي- (وكذا نشره موقع أنا المسلم بتاريخ 9/4/2011م) ما يلي:
اليوم تكشف المقاومة العراقية ومن خلال مخابراتها الوطنية عن مخطط إيراني رهيب يهدد أمن واستقرار كافة الأقطار العربية، يؤكد كل المعلومات التي حصلت عليها المقاومة في السنوات السابقة، فقد ألقت المقاومة الوطنية العراقية القبض على أحد اخطر ضباط المخابرات الإيرانية -والذي كان يقوم بدور منسق العلاقات بين التيارات التابعة لإيران في العراق وأغلب الأقطار العربية، وبين المخابرات الإيرانية، وكان موضع مراقبة دقيقة ومتواصلة منذ شهور في إحدى مدن جنوب العراق، حيث كان يقيم متخفيًا باسم ولقب مزيفين ويتحدث اللَّهجة العراقية بطلاق تامة.
وحينما اكتملت عملية المراقبة هاجمت وحدة متخصصة من مخابرات المقاومة الوطنية العراقية البيت الذي يسكنه ليلاً وألقت القبض عليه، ومن خلال تبادل إطلاق النار فقد أصيب أحد مجاهدينا بجروح بليغة، كما أصيب الضابط الايراني بجروح في رجله اليمنى ويده اليمنى ، ووضعت القوة المهاجمة اليد على وثائق خطيرة جدًّا كانت بحوزة المذكور، تكشف إبعاد المخطط الايراني في الاقطار العربية مضافًا اليها العثور على ١١ كاتم صوت لديه بلا مسدسات مع بندقية كلاشنكوف ( صنع صيني ) استخدمها في مواجهة قوة المجاهدين التي داهمت البيت .
وبعد نقل الأسير الإيراني إلى مكان بعيد وسري وتضميد جراحه وتأكيد أحد الاطباء الوطنيين أنه لا يواجه أي خطر صحي عليه بدأ فورًا التحقيق معه واعترف بأنه ضابط الاتصال المكلف من المخابرات الإيرانية، وكشف الكثير من المعلومات الخطيرة وقورنت بما ورد في الوثائق التي وُجدت معه وتأكدت مخابرات المقاومة من أنها صحيحة.
وبالنظر لخطورة المعلومات الواردة فإن منظمتنا تنشر اليوم بعض هذه المعلومات لأهميتها في إنقاذ أقطار عربية من مخططات جهنمية إيرانية تتطابق مع المخططات الإسرائيلية التي عرفت ونشرت، ولكننا نؤجل نشر بقية المعلومات لأسباب كثيرة، وفيما يلي بعض المعلومات الخطيرة:
العراق:
ورد في إحدى الوثائق ما يلي حرفيًّا:
حول العراق: بعد تحقيق أهم وأخطر أهدافنا في العالم العربي -وهو إسقاط نظام صدام البعثي والطائفي المجرم-، لا بد من التمسك بديمقراطية على الطراز الغربي في هذه المرحلة؛ لأنها تضمن لنا عدم عودة العراق إلى نظام قوي وديكتاتوري كنظام صدام فالديمقراطية الغربية تساعد على دعم الفدرالية والمحاصصات وتلك سياسة تساعد على تفتيت قوة العراق وجعله ضعيفا داخليًّا وخارجيًّا وبذلك نتخلص من أقوى إعاقة تمنع او تعرقل تحقيق أهدافنا في الخليج الفارسي والعالم العربي كله.
لقد قمنا بتحقيق الكثير من الخطوات التي تمنع عودة النظام المقبور أو قيام نظام مثيل له يعيد العراق مرة أخرى كسد يمنعنا من الوصول الى العالم العربي ويشغلنا ويستنزف قوانا كما فعل صدام في حربه العداونية على جمهوريتنا وهي فتية .
ولذلك لا بد من إبقاء علاقتنا بقادة الأكراد استراتيجية وعدم التفريط بها؛ لانها ضمانة لمنع عودة البعثيين أو قيام حكم عسكري سني مُجددًا، كما يجب توسيع عملية كسب أطراف سنية إلى جانبنا بالإغراء والتهديد ، فنحن الآن قادرون على القضاء على أي شخص سني كما أننا قادرون على منحه فرصة المشاركة في الحكم إذا تعاون معنا.
لقد أقمنا علاقات ممتازة مع أطراف سنية عديدة مشتركة في العملية السياسية وخارجها وكان من بين أشكال دعمنا لها مساعدتها ماليًّا وتوفير إمكانية تأسيس قناة تلفزيوينة وإعطائها عقودًا ومشاريع تجارية من حكومة بغداد الصديقة لنا ، وهذا أسلوب يجب المحافظة عليه من أجل إبقاء العراق متوزع الولائات الطائفية حتى داخل الطائفة الواحدة وسيطرتنا على كل الأطراف السنية مع منحها الامتيازات التي تطمح إليها.
نؤكد ان واجبنا الاول والاخير في العراق اليوم هو منع عودة البعث ومواصلة تصفيته بكافة الطرق ومنها التصفيات الجسدية لقادته وقواعده وبلا أي رحمة بعد ان اكتشفنا انه رغم كل التصفيات التي شملت الاف البعثيين فإنه مازال قويًّا ويشكل الخطر الرئيسي علينا في العراق.
وإذا نجح هؤلاء لا سمح الله في العودة للسلطة في العراق فيجب ان تعلموا بان كل خطتنا العامة في العالم العربي و دول العالم سوف تتعرض لتحديات خطيرة وربما تجبرنا مرة أخرى كما حصل في عام 1980 على التحول من الهجوم الذي نشنه منذ اسقاط النظام الصدامي المجرم الى الدفاع داخل حدود ايران.
ولذلك علينا ان لا ننسى أن هدفنا الأول هو تدمير البعث وإكمال القضاء عليه بلا رجعة .
ونحن الآن ننسق مباشرة واقوى من الماضي وبصورة شاملة مع (....) من أجل التعجيل بتقسيم البعث من داخله والحصول على ضمانة ضم تيار باسم البعث إلى العملية السياسية في العراق وتحت خطنا وخطتنا، فلا سبيل للقضاء على البعث الصدامي إلا بشقه وتصفية المجرم عزة الدوري جسديًّا، ولذلك لا بد من تحمل وجود تنظيم باسم البعث ينهي البعث الصدامي ويعمل مع إخوتنا في العراق وأن نتخلص من عقدة رفض التعاون مع أي بعثي ولذلك ننبه الأخ إبراهيم الجعفري إلى ضرورة قبول طرف باسم البعث والتوقف عن رفض كل بعثي .
يجب على اهل البيت وانصارهم في البحرين زيادة الضغط وضمان استمراره وعدم توقفه على النظام؛ لأن البحرين هي منطقة الضعف الرئيسية في دول الخليج الفارسي ونتوقع أن أمريكا وبريطانيا لن تستطيعا دعم الملك والنظام في حالة حصول مظاهرات وتواصلها وزيادة حدتها وعنفها، وخطوتنا الراهنة هي تعبئة الرأي العام العالمي وفي منطقتنا ضد الملك شخصيًّا وحاشيته السنية.
ولذلك يجب أن نجبر النظام على قمع المظاهرات وقتل بعض المشاركين فيها من خلال استفزاز الجيش وقوات امن النظام وضربهم بكافة ما يتوفر، وإذا حصل ذلك فإن الثورة ضد النظام ستندلع وتزداد قوة وانتشارا وسوف يقف الرأي العالم العالمي مع الانتفاضة ويعزل النظام .
إن استغلال صور الجرحى والشهداء الذين سيسقطون ونشرها على نطاق واسع سوف يوفر لنا القدرة على محاصرة النظام وإجباره على ارتكاب المزيد من الجرائم وهو ما نحتاج إليه بقوة لتحقيق أحد أهم أهدافنا -وهو تعبئة الجماهير في البحرين من خلال تكرار الاحتفال بذكرى قتل الشهداء وإقامة المآتم أسبوعيًّا وشهريًّا وفصليًّا وكل نصف سنة وسنويًّا حتى إسقاط النظام .
والهدف من إزاحة الملك هو إقامة جمهورية البحرين الاسلامية والتي يجب في المرحلة الاولى أن تتجنب إظهار ولائها لإيران وأن تعمل كدولة مستقلة نقدم لها الدعم الكامل ولكن بصورة سرية، لتمكينها من اعداد الوضع في البحرين خلال الفترة المقبلة لتحقيق الاهداف الاخرى الاهم ، كما يوفر لنا ذلك فرصة وضع كل دول مجلس التعاون الخليجي أمام أمر واقع سوف يؤثر بشدة على مواقفها ويجعلها تتقرب من جمهورية إيران الإسلامية وتقدم لها التنازلات لإرضائها وهو ما نريده بعد إسقاط الملكية في البحرين.
أما الخطوة التالية بعد إكمال الاعداد النفسي والسياسي والاقتصادي فهي استغلال وجود اغلبية شيعية لاجراء استفتاء شعبي في البحرين لتقرير مصيرها بعد رفع دعوات من أنصار لنا بضمها إلى إيران كمحافظة إيرانية سلبت منا بالقوة وبعد ذلك سوف تضم البحرين وتعود جزءً عزيزًا من جمهورية إيران الاسلامية.
إن التدرج في طرح المطالب أمر ضروري لتجنب الوقوع في خطأ الحسابات غير الصحيحة .
ولاجل إزالة العقبات من أمامنا المطلوب كسب أكبر عدد من السنة في البحرين إلى جانبنا بتأكيد أننا لسنا ضدهم فهم إخوتنا في الإسلام، وإنما نحن ضد الملك الطائفي والكتلة الطائفية السنية معه.
الكويت هي محطتنا الثانية بعد البحرين في دول مجلس التعاون؛ لأنها مؤهلة للسقوط بين أيدينا إذا أحسنا التصرف ، وعلينا استثمار قضية البدون ودفعهم للتظاهر للمطالبة بحقوقهم لأن ما حدث في مصر وتونس يساعد على تلبية مطالبهم الآن، وعلينا استثمار ذلك لأقصى حد وتشجيع مواصلة التظاهر، ورفض إنهائه حتى تتحقق المطالب كلها، كما أنه توجد مشكلة السلفيين مع رئيس الوزراء ورفضهم له وعلينا أن نوسع شقة الخلاف بدعم السلفيين أو على الأقل من نستطيع التأثير عليه منهم خصوصًا من أعضاء مجلس الأمة، وتقديم أي دعم يطلبونه منا عن طريق جماعتنا في المجلس وهم ليسوا قليلين، وتطوير رفض رئيس الوزراء بتنظيم مظاهرات شعبية ضده نقوم بدعمها بما نملك من جماهير في الكويت بحيث نضع الأسرة الحاكمة أمام خيارين: إما إقصاء رئيس الوزراء أو مواصلة الاحتجاجات والمظاهرات وزيادة حدتها وقوتها وإيصالها الى حد الاصطدام مع رجال الشرطة، واذا نزل الجيش فان استفزازه كما طلبنا في البحرين واجب لأجل تصعيد عدم الاستقرار وتسخيرة لجعل أغلبية الكويتيين مع التغيير خوفًا من المجهول والاضطرابات التي ستصيب أصحاب المال بخسائر كبيرة.
أما إذا استجابت الأسرة الحاكمة وأقصت رئيس الوزراء فإنها فرصتنا التاريخية لتقسيم الأسرة الحاكمة واللعب على خلافاتها بكافة الطرق لإضعاف قبضتها على الكويت ودفعها لارتكاب أخطاء تؤدي لعزلها وضم أغلب السنة إلينا.
ويجب عدم نسيان الأجانب في الكويت فانضمامهم للانتفاضة ضروري جدًّا لذلك لابد من استغلال سوء معاملتهم والتمييز ضدهم لجرهم إلينا وبذلك نضع الاسرة الحاكمة أمام خيار واحد هو الاستقالة وترك الكويت لاهله من الاغلبية .
إن السلفية الكويتية منذ ضرب وإهانة النواب متوترة بشدة وتريد الانتقام من الأسرة الحاكمة، وهذه فرصتنا التي ربما لن تتكرر لتوجيه ضربات متتابعة ومنظمة ومدروسة للحكم وإسقاطه في النهاية بالتعاون مع السلفية السنية، والتي يجب أن نعطيها دورًا كبيرًا وفعالاً في المرحلة الأولى وجعلها واجهة لعملنا لأجل ضمان إقامة جمهورية الكويت الإسلامية التي ستكون من الناحية الفعلية تحت تأثيرنا الكامل .
أما إذا لم تسقط الأسرة الحاكمة لأي سبب أو طارئ فإنه ولأجل عدم إعطاء المبرر لأمريكا وغيرها للتدخل في الكويت لإحباط مخططنا فإن تغيير فقرات من الدستور في المرحلة الأولى لجعل الأسرة الحاكمة تتقيد بدستور أكثر إلزامًا وتقييدًا لصلاحيات الأمير يجرده من أغلب الصلاحيات الحالية ويضع السلطة الفعلية بيد مجلس الأمة، وعندها سوف نملك السلطة الشرعية الكاملة لتقرير مصير الكويت وحسم أمره بصورة ديمقراطية مقبولة من الرأي العام العالمي ولا تسبب لنا حرجًا.
فيجب عدم إثارة مشاكل معهما بتأثير تحقيق انتصارات في أماكن أخرى بل يجب التأني والانتظار فالإمارات مركز تجاري دولي فيه مصالح دولية وإقليمية كبيرة سوف تتأثر بأي اضطرابات فيها وهذا ما سوف يعبئ الرأي العام ضدنا ويزيد من إمكانيات التدخل الدولي فيها، لذلك لا بد أن نستخدم أوراق قوتنا بحكمة وتأني، وفي مقدمتها وجود عدد كبير من الإيرانيين في الإمارات كمواطنيين وكعاملين والاهتمام بزيادة نفوذهم ودورهم عن طريق الضغط لإجراء إصلاحات تمنحهم المزيد من التأثير السياسي والثقافي خصوصًا الضغط لأجل انتخابات ديمقراطية وتحويل الإمارات إلى امارة ديمقراطية حقيقية.
إن النجاح في تحقيق ذلك في المرحلة القادمة سوف يمهد الطريق لنا للسيطرة بالديمقراطية على الإمارات.
أما قطر فانها تلعب دورًا عربيًّا وإقليميًّا يخدمنا مباشرة سياسيًّا وإعلاميًّا عن طريق قناة الجزيرة التي تخدمنا وتقوم بالدفاع عنا بطرق مباشرة أحيانًا، وهي بلد صغير ليس أسهل من السيطرة عليه في المستقبل، ولكن يجب أن نتذكر بأن وجود أهم قواعد أمريكا في قطر يشكل عاملاً سلبيًّا بالنسبة لنا فهي محمية الآن بقوة وتستخدمها أمريكا لتنفيذ أهداف كثيرة لها في العالم العربي، ولهذا قدمت على مصر والسعودية وشجعت على إهانتهما مرارًا وتكرارًا .
ويكفي في الإمارات وقطر بعد تحقيق هدفنا في البحرين والكويت أنهما ستكونان في حالة رعب من إمكانية جعلهما مثل البحرين والكويت والعامل النفسي يجب أن يستغل بقوة لأجل الحصول على تنازلات كبيرة من الإمارات وقطر تمهد لخطوات لصالحنا في فترة مناسبة ستأتي حتمًا وتستطيعون تحديد ما هي الخطوات المناسبة وفقًا للظروف التي ستتكون بالتنسيق معنا.
ويجب أن لا ننسى ضرورة استمالة المزيد من أمراء الإمارات إلى جانبنا فبعد تغيير البحرين والكويت سوف يزداد عدد الأمراء الإماراتيين الراغبين بالتقرب منا وعندها سوف نوجه الإمارات الوجهة التي نريد.
أما في مصر فإننا لدينا الآن خطة محكمة تنفذ بنجاح وفيما يلي أهم خطواتها :
وفي هذه المرحلة فإن أهم هدفين لنا في مصر هما تحويل مصر من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني؛ لأن النظام الرئاسي يضع بيد الرئيس صلاحيات كبيرة جدًّا تجعل بإمكان مصر اتخاذ أي موقف بسرعة وبدون عرقلة من البرلمان لمواجهة مواقف وأحداث مهمة في المنطقة، ولذلك فإن النجاح في جعل مصر جمهورية برلمانية يتحكم فيها البرلمان في القرار النهائي وليس الرئيس أمر لا بد منه من أجل ضمان وجود أراء متناقضة في البرلمان تستطيع عرقلة السياسات المعادية لنا.
والهدف الثاني الجوهري هو وصول الإخوان المسلمين إلى البرلمان وحصولهم على عدد من النواب يجعلهم القوة البرلمانية الرئيسية فنوفر إمكانية تعديل الدستور لجعل مصر ذات نظام برلماني.
إننا ننسق مع جماعة الاخوان منذ فترة طويلة ونتفق معهم على ضرورة إضعاف التيار القومي الناصري ومنعه من الوصول للسلطة بكافة الطرق؛ لأنه تيار عنصري علماني معاد لغير العرب، ويحارب الإسلام والمسلمين مثل البعثيين، وهذا التنسيق لا يتناقض مع دعمنا لمرشح ناصري للرئاسة؛ لأن نجاحنا في إقامة صلات قوية مع كافة الأطراف المصرية ودون أي استثناء هو الذي سيمكننا من تحويل مصر إلى دولة صديقة تسهل تنفيذ أهدافنا الكبرى وبفضل النجاح في تحقيق هذا التحول سوف توجه ضربات خطيرة للبلدان العربية الأصغر التي ترى في مصر سندًا لها في وقوفها في وجهنا مما يسهل السيطرة على تلك البلدان فيما بعد.
وعلينا تذكر أن مجرد رفض جماعة الإخوان المسلمين الدعاية المعادية لإيران والتي تقول: إننا نريد إثارة فتن طائفية في مصر وغيرها وتأكيدهم أن إيران دولة إسلامية شقيقة لا تريد إثارة الفتن وأنها ليست طائفية هو خير خدمة يقدمها الإخوان لنا تفتح الطريق لنا أمام كسب أغلبية سنية في مصر تضع حدًا للتيارات المعادية لإيران هناك.
وعلينا أن نتذكر بأن تحالفنا مع الإخوان في مصر سيساعدنا أيضًا في تحقيق الهدف الأهم في مصر، وهو نشر المذهب على نطاق واسع مستغلين الفقر والأمية والأمراض والاضطهاد للطبقات الفقيرة والمعدمة والقيام بمشاريع خيرية لمساعدة هؤلاء الناس على التغلب على مشاكلهم، وعندها ننشر دعوتنا كما فعلنا بنجاح تام في سوريا، وتكون لدينا طائفة من أهل البيت قوية وفعالة، ولذلك فإن دعم جماعة الإخوان لنا عمل مهم جدًّا في إزالة المخاوف في الأوساط السنية المصرية منا، وعلينا أن ندفع الثمن الذي تريده جماعة الإخوان مهمًا كان كبيرًا مقابل ذلك.
2 – لقد حقَّقت الثورة الشبابية في مصر تحولات سياسية كبيرة جدًّا تتمثل في بروز تيار سياسي هو الأكبر الان وهو تيار الشباب الذي نجح في إسقاط مبارك، ولذلك فمن الضروري ضمان النجاح في تحقيق عدة أهداف جوهرية أهمها.
أ- علينا أن لا ننسى أن الأشخاص الرئيسيين في قيادة الشباب بعيدين عنا عقائديًّا، فهم في غالبيتهم متأثرين بامريكا والغرب وهم يشكلون أمل الغرب في إجراء تغييرات في مصر لصالحه، وهذا يفسِّر الدعم العلني لهم من قبل أمريكا والاتحاد الاوربي .
ب- علينا أن ندخل في صفوفهم عن طريق أصدقائنا المصريين ونستغل كل علاقاتنا بهم للوصول إلى هؤلاء الشباب والبحث بينهم عمَّن يمكن أن يكون مع توجهاتنا الفكرية والسياسية، ولذلك يجب إعداد قائمة بأسماء هؤلاء القادة الشباب مع تقييم شامل لكل منهم.
ت- تنظيم رحلات لهؤلاء الشباب إلى إيران للتعرف على الحقيقة وتنظيف رؤوسهم من الدعايات المضللة حول ايران وكسبهم إلى جانبنا .
ث- عزل من يرتبط بأمريكا منهم برباط لا أمل في فكه وكشفهم أمام زملائهم الآخرين بكافة الطرق .
ج- الاهتمام بمن يتميز بأنه عاطفي ومندفع وقليل الثقافة السياسية وإبرازهم ودعم توليهم أماكن قيادية في حركة الشباب وفي التنظيمات السياسية التي من المتوقع إنشائها في مصر؛ لأن هذا النوع العاطفي والمتسرع خير من يخدمنا ويحقق أهدافنا الكبيرة فعلى الأقل أنه مضمون بقيامه بنشر الانقسامات في صفوف الشباب والقوى السياسية نتيجة فورة العاطفة لديه وقلة ثقافته السياسية .
ح- لا بد من إبقاء الصلات قوية مع كل الشباب مهما كانت مواقفهم غير متفقة معنا لأجل إبقاء خيط من التأثير عليهم مهما كان ضعيفًا.
خ- إذا نجحنا في إقناع بعض هؤلاء الشباب بالزواج من إيرانيات فسوف نضمنهم كليًّا ونحدد نحن مستقبلهم السياسي.
ولهذا يجب إعطاء منح دراسية لهم للدراسة في إيران على أوسع نطاق كما فعلنا في لبنان واليمن لتوفير فرص الزواج من إيرانيات إضافة لتثقيفهم بثقافتنا.
3 – أما بالنسبة للأقباط فإن الأمر الذي لا بد منه هو إقامة أفضل العلاقات معهم من قبل أنصارنا في مصر، ومن قبل من يمثلنا رسميًّا أيضًا أي السفارة، والسبب هو أن وجود علاقات دعم قوية مع الأقباط يضمن لنا، وجود تأثير على كل الأطراف المصرية وتسهيل تقبلنا هناك كدولة، وكطائفة صغيرة تتعرض للاضطهاد من قبل الأغلبية السنية.
وعلينا أن نوضح للأقباط بأن إيران لا تقبل باضطهادهم، وإنها مع منحهم كامل الحقوق وأن الشيعة في مصر يتعرضون للاضطهاد مثلهم، ولا بد ان نستخدم العناصر القبطية المتطرفة في تعميق الجروح بين الأقباط والسنة، وعلينا أن لا ننسى أن الأقباط مدعومين من أمريكا والغرب لذلك فإن علاقات طيبة معهم سوف تساعد على تحسين علاقاتنا بالغرب وتقليل عدائه لجمهورية إيران الاسلامية؛ لأن الأقباط سيكونون لوبيًّا داعمًا لنا.
4 – أما في المرحلة الثانية من تنفيذ خطتنا في مصر فإننا وبعد إكمال اقامة علاقات ممتازة بالجميع مهما تناقضت مواقفهم العامة، وبعد توسيع نفوذ شيعة مصر فيجب دعم انتخاب رئيس لمصر من الإخوان المسلمين لتصبح هذه الجماعة القوة الرسمية التي تحكم مصر، وذلك هدف كبير لنا لأنه سيؤدي حتمًا إلى زيادة الصراع السني القبطي وتحوله إلى أكبر تهديد لوحدة مصر وقوتها، بالإضافة إلى أنه سيجر العلمانيين واللليبراليين إلى المعركة ضد حكم السنة، وعندها لن نخشى وقوفنا مع الأقباط والعلمانيين ضد حكم السنة في مصر والعمل ضده ومن أجل إسقاطه دستوريًّا وجعل شيعة مصر يحققون مكاسب كبيرة جدًّا عن طريق دعم مطالب الأقباط والشيعة من قبل كل الأطراف العلمانية وغيرها والانتقال إلى تفجير العنف لأجل إدخال مصر مرحلة فوضى شاملة تحرمها من لعب أي دور إقليمي وتلك حالة تخدمنا على اعتبار أن مصر هي مركز الثقل العربي، كما أنها تشغل مصر سنوات طويلة بالاضطرابات الداخلية ومستنقع الصراعات الطائفية بين السنة والأقباط وبين السنة والشيعة.
ونحن نتوقع من وراء ذلك حصول تحولات طائفية ضخمة في مصر تجعل السنة أقلية وهو هدفنا النهائي في مصر.
إن مصر المقسمة والمتصارعة طائفيًا هدف ستراتيجي لإيران؛ لأنها تضمن تحويل مصر من أكبر قوة عربية إلى قوة ثانوية، وبعد أن دمَّرنا العراق كمركز يسد الطريق بوجه ايران فتحت أمامنا كل الطرق للتدفق من العراق وإنهاء فترة قيامه بما سمي ب (البوابة الشرقية) للعالم العربي، والآن جاء دور مصر وعلينا منع مصر لعدة عقود من لعب دور أساسي في العالم العربي.
تتعرض السعودية لأسوأ حالة في تاريخها ففيها الان مشاكل خطيرة مثل عجز الملك عبد الله بسبب مرضه عن الحكم ، وما ادى اليه ذلك من صراعات داخل الاسرة السعودية الحاكمة وبرزت ازمة ولاول مرة في تاريخ السعودية وهي انه لم يتم الاتفاق بعد على من يخلف عبد الله ، وما زاد الطين بلة هو موقف امريكا من بن علي ومبارك ومساعدتها على اسقاطهما رغم انهما كانا من بين اهم ادوات امريكا وخدمها ، فادى ذلك الى تغلب مشاعر الخوف بل والرعب من ( غدر ) امريكا بالاسرة الحاكمة .
ان واجبنا الاول في السعودية هو التخويف من امريكا وزيادة مشاعر القلق منها لدى الاسرة الحاكمة واستغلال دعم امريكا للمظاهرات ومنع قمعها في مصر وتونس واليمن والجزائر وغيرها وهذا ما سينطبق على مظاهرات يجب ان تحدث في السعودية ، لاجل اثبات ان امريكا اصبحت مستعدة للتخلي عن دعم الاسرة الحاكمة . فذلك سوف يسمح لنا بدخول هذه الاسرة والعثور على أفراد منها لديهم الرغبة في التعاون مع ايران باي ثمن لمنع المظاهرات في المنطقة الشرقية او على الاقل منع تحويلها الى اداة انقسامات تطيح بالمملكة . وعلينا ان نبحث عن الامراء الذين يمكنهم تقديم خدمات لنا مقابل ضمان حمايتهم ودعم وصولهم للحكم . ولذلك يجب على اخواننا في شرق السعودية تنظيم مظاهرات تزداد قوة يوما بعد اخر وجر الحكومة جرا لضربها بقوة تسيل الدماء والقيام بحملات اعلامية ضخمة تركز الاضواء على ما يجري في السعودية . وعلينا تجنب اي شعارات طائفية فمثل الكويت يجب تجنب اي شعار طائفي لاجل اقناع السنة بان المظاهرات هي ضد النظام وليس ضد السنة وبذلك نكسر القوة الاساسية التي يعول عليها النظام وهي السنة . ومطاليبنا يجب ان تهتم بتحسين احوال كل السعوديين ماديا وتوفير فرص ممارسة الديمقراطية وتقييد السلطة الحاكمة بقوانين ودستور عصري يجعل الملكية مقيدة ودستورية .
ان اكثر من نصف قرن من الزمن حكمت فيه هذه الاسرة بالحديد والنار والتمييز الطائفي ونهب الثروات وحان الوقت لوضع حد لذلك مما يتطلب اشراك اكبر عدد ممكن من السنة في الاعمال المضادة للحكومة وتقديم تنازلات من قبلنا للزعماء السنة في هذه المرحلة خصوصا دعم تصدرهم للمظاهرات أو اللجان التفاوضية أو تولي مسؤوليات رسمية في اطار الاصلاح المنتظر .
يا أبناء امتنا العربية.. هذا ما تخطط له إيران وهذا هو نفس ما خطّطت له الصهيونية العالمية وأمريكا ونفس ما نفذ في العراق فاحذروا مما تخبئه إيران الشر لكم وتذكروا دائمًا أن خير حليف لأمريكا والكيان الصهيوني هو إيران الملالي.
منظمة عيون الشعب العراقي
بغداد في ١٩ / شبــاط / ٢٠١١
خطط دولة إيران الرافضية الشيعية الفارسية
في البلاد الإسلامية وخطورتها
- البيان الأول:
تعميم سري يبين مخططات الشيعة لنشر التشيع والرفض والزندقة في العالم الإسلامي
من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق إلى قيادات المكاتب والفروع
بيان سري وعاجل
بتوجيه ورعاية سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران –دام ظلُّه- وتحت شعار (شيعة علي هم الغالبون) تم عقد المؤتمر التأسيسي الموَّسع للشيعة العالمي في مدينة "قم" المقدسة حضرت كافة قيادات الأحزاب الشيعية والمرجعية ورؤساء الحوزات الدينية والأساتذة والمفكرين والباحثين، وتم مناقشة عدة جوانب مهمة وخرج بالتوصيات التالية:
- ضرورة تأسيس منظمة عالمية تسمى: "منظمة المؤتمر الشيعي العالمي"، ويكون مقرها في إيران، وفروعها في كافة أنحاء العالم، ويتم تحديد هيئات المنظمة وواجباتها، ويتم عقد مؤتمر خاص خلال كل شهر.
- دراسة وتحليل الوضع الراهن على الساحة الإقليمية، والاستفادة من تجربتنا الناجحة في العراق، وتعميمها على بقية الدول وأهمها السعودية (قلعة الوهابية الكفرية)، والأردن (عميل اليهود)، واليمن ومصر والكويت والإمارات والبحرين والهند وباكستان وأفغانستان، والتأكيد على الخطة الخمسينية والعشرينية، والبدء بتطبيقها فورًا.
- بناء قوات عسكرية غير تنظيمية لكافة الأحزاب والمنظمات الشيعية بالعالم عن طريق زجِّ أفرادها في المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية والدوائر الحساسة، وتخصيص ميزانية خاصة لتجهيزها. وتسليحها وتهيئتها لدعم وإسناد إخواننا في السعودية واليمن والأردن.
- استثمار كافة الإمكانيات والطاقات النسوية في كافة الجوانب، وتوجيهها لخدمة الأهداف الاستراتيجية للمنظمة والتأكيد على احتلال الوظائف التربوية والتعليمية.
- التنسيق الجدي والعملي مع كافة القوميات والأديان الأخرى، واستغلالها بشكل تام؛ لدعم المواقف والقضايا المصيرية لأبناء الشيعة بالعالم، والابتعاد عن التعصُّب الذي يصب لمصلحة أبناء العامة.
- تصفية الرموز والشخصيات الدينية، وإبرازها لأبناء العامة، ودس العناصر الأمنية في صفوفهم للاطلاع على خططهم ونواياهم.
- على كافة المرجعيات والحوزات الدينية في العالم تقديم تقارير شهرية وخطة عمل سنوية لرؤساء المؤتمر، تتضمن كافة المعوقات والإنجازات في بلدانهم، والمقترحات اللازمة لتحسين وتطوير أدائها.
- إنشاء صندوق مالي عالمي مرتبط برئاسة المؤتمر، ونفتح له فروع في كافة أنحاء العالم، وتكون الموارد أحيانًا جمع الأموال من الحكومات العرفية، وخاصة العراق، وتبرعات التجار الأثرياء، وزكاة الخمس، وكذلك التنسيق مع الجمعيات والمنظمات الخيرية والإنسانية لاستلام المساعدات والمعونات المادية؛ لدعم متطلبات المؤتمر الإدارية والإعلامية والعسكرية.
- تشكيل لجنة متابعة مركزية؛ لتنسيق الجهود في كافة الدولة، وتقويم أعمالها.
- متابعة الدول والسلطات والأحزاب، وشنّ حرب شاملة ضدها في كافة المجالات، وأهمها المجال الاقتصادي من خلال تشجيع الصادرات الإيرانية، ومقاطعة البضائع السعودية والأردنية والسورية والصينية.
المكتب السياسي للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
- البيان الثاني:
وهذه وثيقة إيرانية خطيرة كشفتها المقاومة العراقية بعد احتلال العراق ومن خلالها تنكشف أبعاد العلاقة الأخيرة بين الرافضة والإخوان، فجاء في شبكة البصرة (ونقل على عدة مواقع أخرى على الإنترنت نحو موقع "أنا المسلم –التكفيري السروري-":
"في أواخر عام 2005 أسرت المقاومة العراقية شخصًا إيرانيًّا وضع لفترة تحت المراقبة، واتضح فيما بعد انه ضابط مخابرات إيرانية كبير (من فيلق القدس) مكلف بالتنسيق مع التنظيمات الموالية لإيران في العراق، وعثرت معه على وثيقة خطيرة تكشف الخطة الإيرانية في مجال الإعلام الموجه للأقطار العربية، تسلط الضوء على حجم التغلغل الإيراني في أوساط عربية مثل كتاب وصحفيين وسياسيين محسوبين على الخط الوطني والقومي والإسلامي العربي! ورغم تكتم مخابرات المقاومة الوطنية العراقية على أسر هذا الضابط لمدة سنتين لأسباب أمنية إلا أنها كشفت لشبكة البصرة النقاب عن بعض ما ورد في الوثيقة التي كانت بحوزته، وحجبت البعض الأخر؛ لأنها معلومات بالغة الحساسية تتعلق بأسماء شخصيات عربية وكتاب وتنظيمات عربية متورطة مع إيران بطريقتين إما عن طريق صلتها بحزب الله اللبناني، والذي تكشف الوثيقة أنه الجهة الأساسية في تنفيذ الخطة الإعلامية الإيرانية في الأقطار العربية والتي تقوم بتمويل هذه الاسماء وتوجيهها مباشرة أو بصورة غير مباشرة، أو ارتباط بعض هؤلاء مباشرة بالسفارات الإيرانية. وأكدت مصادر مخابرات المقاومة الوطنية العراقية لشبكة البصرة بأن بقية أجزاء الوثيقة ربما ستكشف في المستقبل. وفيما يلي ترجمة من الفارسية إلى العربية لبعض ما ورد في الوثيقة:
بناء على توجيهات المرشد الأعلى السيد علي خامنئي المتعلقة بتحسين وتصويب الخطة الإعلامية لجمهورية إيران الإسلامية في البلدان العربية بعد أكثر من سنتين على تطبيقها، وبناء على التطورات الخطيرة في العراق المتمثلة في بدء أمريكا حملة ضد جمهورية إيران الإسلامية وبالأخص عملها على فصل بعض إخوتنا في التنظيمات المشاركة في الحكم في العراق عنا ووضعهم تحت سيطرة المخابرات الأمريكية،مستغلة حب هذا البعض للسلطة والمال،وبناء على زيادة النقد الموجه للسياسة الإيرانية في العراق في البلدان العربية،فقد أصبح ضروريا تحسين خطتنا وجعلها قادرة على مواجهة الهجمات الإعلامية والسياسية على جمهورية إيران الإسلامية المرجعية المدافعة عن المذهب والمحافظة عليه والممثل الشرعي له.
إن من المهم أن ندرك بأن ثمار ما زرعناه في البلدان العربية،منذ عقود من الزمن بعد الثورةالإسلامية،قد نضجت وحان وقت قطافها،مما يجعل استثمار رصيدنا العربي من الكتاب والمثقفين والساسة العرب،الذين عرف عنهم معاداة أمريكا في المراحل الماضية والوقوف ضد غزو العراق ودعم ما يسمى بـ(المقاومة العراقية) الصدامية الوهابية ضرورة حاسمة وخصوصًا زجَّ رصيدنا العربي مباشرة في الرد على خصومنا وجعلهم يتصدَوْن للكتَّاب والصحفيين المناصرين للصداميين والوهابيين أو العفالقة والوهابيين أنفسهم.
لقد حان وقت تحرك هؤلاء؛ لأنهم يحظون بسمعة طيبة خصوصا في الأوساط المساندة للصداميين والوهابيين مما يخلق ارتباكا في صفوف مناهضي جمهورية إيران الإسلامية.وتبعا لذلك فإن نجاح هذه الخطة يتوقف على دور هؤلاء الأصدقاء العرب لنا، فكلما قاموا بتسليط الضوء على القضايا الجوهرية من وجهة نظرنا كلما حاصرنا الهجمات القوية والواسعة النطاق ضدنا. من الضروري التركيز من قبل أصدقائنا العرب على الأمور المهمة التالية:
1- إن المهمة الأساسية في خطتنا الجديدة هي إخراج أمريكا من العراق بعد أن نجحنا في جرها إليه وحقَّقنا هدفين كبيرين وتاريخيين أولاً القضاء على حكم الطاغية صدام إلى الأبد على يد أمريكا التي صنعته، وبذلك تجنبنا التكاليف البشرية والمادية لحرب أخرى مع العراق، وذلك هدف كان من بين أول الأهداف التي تبنتها جمهورية إيران الإسلامية والإمام خميني قدس الله سره، والهدف الثاني كان توريط أمريكا في المستنقع العراقي من اجل منعها من الاعتداء على جمهوريتنا الإسلامية أمل كل المسلمين والمستضعفين في العالم.
وفي هذا الصدد يجب أن لا يخجل من يدافع عن إيران من تأكيد أن تعاوننا مع أمريكا ضد الطاغية يخدم أهدافنا الإسلامية ويعزز مركز الجمهورية الإسلامية، ويزيل اكبر واخطر عقبة من طريق انتصارنا الحاسم في كل الأمة الإسلامية ونشر مذهبنا فيه وإعادة الحق إلى أهله بعد حوالي 14قرنا على سلبه. ولأجل تعزيز موقف أصدقائنا العرب يجب تأكيد أن المعيار المعول عليه هو أن جمهورية إيران الإسلامية هي التي تحارب أمريكا استراتيجيًا الآن وليس تعاونها تكتيكيا مع أمريكا لتدمير الطاغية صدام في بداية الغزو.
2- يجب أن يستعد إخوتنا لجعل العام القادم عام حسم الصراع في العراق لصالحنا والقضاء في وقت واحدعلى الاحتلال الأمريكي والإرهابيين الصداميين والوهابيين الذين يشكلون قوة بالغة الخطورة وحسم كل الأمور المعلقة في العراق.إن السبب في ذلك هو أن أعداء الإسلام في العراق يستعدون لتوجيه ضربات لنا تدفعنا لترك العراق بعد أن نجحوا في تعبئة أقسام غير قليلة من الرأي العام العربي ضدنا، لذلك يجب أن يكون عام 2006عام الحسم بالنسبة لنا من خلال المبادرة بتوجيه ضربات قوية لأعدائنا خصوصا في بغداد وجعلها منطلقا لنشر سيطرتنا على العراق.وقد كلفنا الإخوة في التيار الصدري (جيش الإمام المهدي عجل الله فرجه) بالقيام بالسيطرة على بغداد وتطهيرها من النواصب بأسرع وقت ممكن.
3- لأجل توفير جو مناسب لنا عربيًّا للقيام بعملية السيطرةعلى بغداد وعدم توفير الفرصة للتركيز على أحداث العراق القادمة أصدر المرشد الأعلى السيد خامنئي أوامره للسيد حسن نصرالله لجعل لبنان ساحة جلب الأنظار عن طريق الاشتباك مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف، لضمان حشد الرأي العام العربي مع إيران ومنع مهاجمتها بسبب العراق. ولأجل ذلك وفرنا لحزب الله كل ما يحتاجه لأجل تحقيق أفضل صمود ممكن مما يضعف قدرة أعدائنا على مهاجمتنا بنجاح، ويسمح ببقاء الكثير من المثقفين العرب معنا مستندين على ما يحققه حزب الله من انتصارات ومكاسب استراتيجية، رغم الضغوط العربية الشعبية عليهم، ويجب أن لا يغيب عن البال أمر مهم وهو أن السيطرة على العراق لن تنجح إلا إذا كنا مبادرين ضد أمريكا والكيان الغاصب لفلسطين وطرقنا على رأسيهما بقوة تثير إعجاب العرب وتوفر دعمهم لنا مهما كانت سياساتنا في العراق مرفوضة من قبل العناصر القومية الشوفينية العلمانية العربية.
4- يجب أن نفهم بأن العراق هو منطقة معركتنا الحاسمة مع أمريكا وما لم نكسب المعركة فيها لن تجد جمهورية إيران الإسلامية أي فرصة أخرى لنشر المذهب في العالم وتحقيق النصر.لقد عطل الطاغية صدام محاولة الثورة الإسلامية الانتشار في الثمانينيات عندما شن حربه الظالمة علينا بدعم أمريكي، لذلك يجب أن لا نفقد الفرصة التاريخية التي أتيحت لنا مرة أخرى مما يتطلب جعل كل الطاقات الخاصة بنا في العالم العربي تخدم هدفنا الأهم وهو جعل العراق جمهورية إسلامية حليفة لجمهورية إيران الإسلامية ومساندة بقوة لها وتحت قيادة الإخوة العراقيين المساندين لنا.ويجب أن يكون واضحا وبلا لبس أن انتصارنا في العراق هو مفتاح تحقيق أهدافنا في البلدان العربية كلها وفي الأمة الإسلامية كلها.
5- إن نجاحنا في طرد أمريكا من العراق بالإضافة إلى انه سوف يجعل شعبيتنا كاسحة في البلدان العربية فإنه سوف يحطم الخطة العالمية الأمريكية ويفتح الباب أمامنا لجعل الإسلام الحقيقي القوة الأساسية في العالم الإسلامي وبالتالي يصبح للمسلمين دولة مهابة بين كبار العالم، إن الإسلام سيعود إلى أصوله التي غيبتها سرقة الخلافة وسوف ننجح فيما أجهضه أعداء آل بيت قبل 14 قرنًا.
6- رغم أننا ضد القومية العربية العنصرية الماسونية التي تقسم المسلمين على أساس عرقي فإن الاستفادة من القوميين العرب أمر مهم جدا لان استمالة بعضهم إلى جانبنا سوف يسبب للعفالقة والصداميين إحراجا كبيرا ويمنعهم من تجميع التيارات القومية ضدنا.ونسجل لحزب الله في لبنان أنه تمكن من اختراق أهم التنظيمات القومية وهو المؤتمر القومي العربي وبتوجيه مباشر منا وجعل المؤتمر من أهم منابر الدفاع عن جمهورية إيران الإسلامية والرد على هجمات الصداميين العنصريين علينا ومنعهم من الحصول على دعم كل القوميين العرب. وعلى الأخ السيد (.....) أن لا يتردد في منح المزيد من المال وأن يتحمل جشع البعض في طلباته المالية لان المال لا قيمة له مقارنة باختراق القوى المعادية لنا وتحقيق أهدافنا الجوهرية.
7- يجب على الأحزاب الصديقة لنا في العراق التوقف عن مهاجمة كل القوى القومية والتركيز على العفالقة الصداميين فقط والعمل على جر الناصريين إلى صفنا بكافة الطرق ومهما كلفنا ذلك من مال وجهد خصوصًا في مصر حيث أصبح التيار الناصري معنا بغالبيته الساحقة وشاهدنا بسرور دفاع بعض الناصريين في مصر عن جمهوريتنا وتصديهم بقوة لمحاولات إدانة مواقفنا في العراق.
8-إن التنظيمات الناصبية المعادية لنا بالأصل كالإخوان المسلمين تجد أنها اقرب إلينا من العفالقة العلمانيين، لذلك فإن تمتين العلاقة معهم ضرورة لأجل تحقيق اختراقات تاريخية في مصر بشكل خاص عن طريقهم عبر المساعدة على انتشار المذهب في مصر تحت غطاء تعاوننا مع الإخوان المسلمين هناك.
ويجب في هذا الصدد أن نكون كرماء جدًّا مع هؤلاء؛ لأنهم أقدر من غيرهم على عزل التيارات القومية العنصرية العربية.
9- علينا أن نعترف بأن الإرهاب الصدامي الوهابي في العراق يحظى بدعم شعبي عربي واسع النطاق بسبب استخدامه العنف ضد أمريكا، ولأجل إضعاف الإرهاب وعزله على أنصارنا في العراق المكلفين بالعمل ضد الاحتلال سلميًّا ونقصد التيار الصدري تنفيذ الخطة الموضوعة للقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال من اجل تحقيق هدفين أساسيين، وهما كسب دعم مناهضي الاحتلال العرب الذين يأخذون علينا (مهادنة)أمريكا في العراق، وممارسة ضغط على أمريكا لأجل عدم مهاجمة إيران. وإذا نجح التيار الصدري في القيام بعمليات عسكرية ذات قيمة ضد الاحتلال فإنه وما قام وسيقوم به حزب الله في لبنان سوف يضعفان ناقدي إيران وأعدائها في البلدان العربية ويوفران مبررا لمواصلة دعم إيران.
10- إن من أهم ما يجب التركيز عليه هو تبرئة إيران من مساعدة الاحتلال في العراق، وتأكيد أن التعاون الذي حصل في بداية الغزو كان ضروريا للقضاءعلى الطاغية صدام وليس لوجود تعاون دائم بيننا وبين أمريكا.يجب أن لا نترك فرصة لتأكيد أن غزو العراق والكوارث التي تعرض ويتعرض لها هي من عمل أمريكا وليس إيران وان من يتهم إيران يخدم أمريكا.كما يجب إدانة الدعاية التي تقول بان إيران هي التي تنشر الفتن الطائفية والتأكيد على أن أمريكا هي التي تزرعها وترعاها وان إيران لاصلة لها بالفتن الطائفية في العراق والبلدان العربية.
11- يجب نشر الفكرة الواردة في احد تصريحات المرشد الأعلى السيد خامنئي والقائلة بان المواجهة الآن هي بين جمهورية إيران الإسلامية ومعها حزب الله وسوريا وحماس في جبهة، وأمريكا ومن يقف معها من الأنظمة العربية والقوى السياسية التابعة لأمريكا في جبهة ثانية، وبناء على ذلك يجب أن نهاجم بعنف من يريد إدانة جمهورية إيران الإسلامية بحجة أنها تعقد صفقات مع أمريكا وعدم التردد في وصف من يقومون بذلك بأنهم يخدمون أمريكا وإسرائيل.
12-يجب أن نستثمر كل عمل أو انجاز لحزب الله لتأكيد انه يمثل المقاومة الرئيسية ضد الكيان الغاصب للقدس الشريف وضد أمريكا وان نكشف حقيقة أن ما يسمى ب (المقاومة العراقية)هي مقاومة طائفية سنية تكفيرية صدامية تنحصر في مناطق سنية فقط وتقوم بقتل العراقيين وتشعل حربا طائفية في العراق.ومن الضروري في هذا الصدد استخدام الفتاوى التي صدرت بتكفير الشيعة وتحليل دمهم وما أعقبها من هجمات إجرامية دموية ضد شيعة آل بيت المظلومين لأجل إثبات ذلك.
13-لتجنب كشف أو عزل أنصارنا من الكتاب العرب يجب توزيع الأدوار بينهم بدقة وعدم جعل احدهم أو بضعة منهم يقومون بكل العمل الإعلامي المطلوب، فمثلا يجب أن يقتصر نقد احد الكتاب للإرهاب الصدامي على تأكيد انه يقوم على تحقيق هدف العودة للسلطة وليس لتحرير العراق، وان الوهابية التكفيرية تريد إبادة الشيعة وليس تحرير العراق، وان يقوم أخر بنشر فكرة إن الصداميين العفالقة لم ينتقدوا أنفسهم ومازالوا يريدون احتكارالسلطة والقيادة وإقصاء الآخرين. ومن الضروري الانتباه إلى أن المطلوب هو نقد هادئ ومتدرج لما يسمى (المقاومة العراقية)وعدم المبالغة فيه أو طرح كل الانتقادات مرة واحدة لتجنب لفت النظر إلى ما يقوم به أصدقائنا.ولا نجد مانعا في قيام البعض بنقد موقف إيران من العراق بهدوء من اجل تجنب عزله عربيا ولكن يجب في هذه الحالة التمسك بدعم حزب الله وعدم المساومة حول هذا الأمر بأي شكل من الاشكال ومهاجمة من يشكك بحزب الله.إننا نؤكد بان العام القادم سيشهد أحداثا كبيرة جدا يجب استثمارها بالكامل.هذا جهد اهل الباطل فاين جهد اهل الحق فاني ارى للباطل رجال وليس للحق رجال ولا حولة ولا قوة الا بالله اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك ربي من شرورهم واللهم منزل الكتاب مجريا السحاب هازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم وشف صدور قوما مؤمنين اللهم عليك بالمجوس الرافضه ابناء اليهود احصيهم عددا ولا تغادر منهم احدا واقول هذا اقل ما يقال في مثل هذا المقام وحسبنا الله ونعم الوكيل ولي رجاء من جميع الاخوة ان يقوموا بنشرها في المنتديات والمواقع عسى الله أن يفتح بها اذان صما وقلوبًا غلفًا.
- البيان الثالث:
جاء في شبكة المنصور –شبكة المقاومة العراقية، والتي يتولاها حزب البعث الاشتراكي العراقي- (وكذا نشره موقع أنا المسلم بتاريخ 9/4/2011م) ما يلي:
اليوم تكشف المقاومة العراقية ومن خلال مخابراتها الوطنية عن مخطط إيراني رهيب يهدد أمن واستقرار كافة الأقطار العربية، يؤكد كل المعلومات التي حصلت عليها المقاومة في السنوات السابقة، فقد ألقت المقاومة الوطنية العراقية القبض على أحد اخطر ضباط المخابرات الإيرانية -والذي كان يقوم بدور منسق العلاقات بين التيارات التابعة لإيران في العراق وأغلب الأقطار العربية، وبين المخابرات الإيرانية، وكان موضع مراقبة دقيقة ومتواصلة منذ شهور في إحدى مدن جنوب العراق، حيث كان يقيم متخفيًا باسم ولقب مزيفين ويتحدث اللَّهجة العراقية بطلاق تامة.
وحينما اكتملت عملية المراقبة هاجمت وحدة متخصصة من مخابرات المقاومة الوطنية العراقية البيت الذي يسكنه ليلاً وألقت القبض عليه، ومن خلال تبادل إطلاق النار فقد أصيب أحد مجاهدينا بجروح بليغة، كما أصيب الضابط الايراني بجروح في رجله اليمنى ويده اليمنى ، ووضعت القوة المهاجمة اليد على وثائق خطيرة جدًّا كانت بحوزة المذكور، تكشف إبعاد المخطط الايراني في الاقطار العربية مضافًا اليها العثور على ١١ كاتم صوت لديه بلا مسدسات مع بندقية كلاشنكوف ( صنع صيني ) استخدمها في مواجهة قوة المجاهدين التي داهمت البيت .
وبعد نقل الأسير الإيراني إلى مكان بعيد وسري وتضميد جراحه وتأكيد أحد الاطباء الوطنيين أنه لا يواجه أي خطر صحي عليه بدأ فورًا التحقيق معه واعترف بأنه ضابط الاتصال المكلف من المخابرات الإيرانية، وكشف الكثير من المعلومات الخطيرة وقورنت بما ورد في الوثائق التي وُجدت معه وتأكدت مخابرات المقاومة من أنها صحيحة.
وبالنظر لخطورة المعلومات الواردة فإن منظمتنا تنشر اليوم بعض هذه المعلومات لأهميتها في إنقاذ أقطار عربية من مخططات جهنمية إيرانية تتطابق مع المخططات الإسرائيلية التي عرفت ونشرت، ولكننا نؤجل نشر بقية المعلومات لأسباب كثيرة، وفيما يلي بعض المعلومات الخطيرة:
العراق:
ورد في إحدى الوثائق ما يلي حرفيًّا:
حول العراق: بعد تحقيق أهم وأخطر أهدافنا في العالم العربي -وهو إسقاط نظام صدام البعثي والطائفي المجرم-، لا بد من التمسك بديمقراطية على الطراز الغربي في هذه المرحلة؛ لأنها تضمن لنا عدم عودة العراق إلى نظام قوي وديكتاتوري كنظام صدام فالديمقراطية الغربية تساعد على دعم الفدرالية والمحاصصات وتلك سياسة تساعد على تفتيت قوة العراق وجعله ضعيفا داخليًّا وخارجيًّا وبذلك نتخلص من أقوى إعاقة تمنع او تعرقل تحقيق أهدافنا في الخليج الفارسي والعالم العربي كله.
لقد قمنا بتحقيق الكثير من الخطوات التي تمنع عودة النظام المقبور أو قيام نظام مثيل له يعيد العراق مرة أخرى كسد يمنعنا من الوصول الى العالم العربي ويشغلنا ويستنزف قوانا كما فعل صدام في حربه العداونية على جمهوريتنا وهي فتية .
ولذلك لا بد من إبقاء علاقتنا بقادة الأكراد استراتيجية وعدم التفريط بها؛ لانها ضمانة لمنع عودة البعثيين أو قيام حكم عسكري سني مُجددًا، كما يجب توسيع عملية كسب أطراف سنية إلى جانبنا بالإغراء والتهديد ، فنحن الآن قادرون على القضاء على أي شخص سني كما أننا قادرون على منحه فرصة المشاركة في الحكم إذا تعاون معنا.
لقد أقمنا علاقات ممتازة مع أطراف سنية عديدة مشتركة في العملية السياسية وخارجها وكان من بين أشكال دعمنا لها مساعدتها ماليًّا وتوفير إمكانية تأسيس قناة تلفزيوينة وإعطائها عقودًا ومشاريع تجارية من حكومة بغداد الصديقة لنا ، وهذا أسلوب يجب المحافظة عليه من أجل إبقاء العراق متوزع الولائات الطائفية حتى داخل الطائفة الواحدة وسيطرتنا على كل الأطراف السنية مع منحها الامتيازات التي تطمح إليها.
نؤكد ان واجبنا الاول والاخير في العراق اليوم هو منع عودة البعث ومواصلة تصفيته بكافة الطرق ومنها التصفيات الجسدية لقادته وقواعده وبلا أي رحمة بعد ان اكتشفنا انه رغم كل التصفيات التي شملت الاف البعثيين فإنه مازال قويًّا ويشكل الخطر الرئيسي علينا في العراق.
وإذا نجح هؤلاء لا سمح الله في العودة للسلطة في العراق فيجب ان تعلموا بان كل خطتنا العامة في العالم العربي و دول العالم سوف تتعرض لتحديات خطيرة وربما تجبرنا مرة أخرى كما حصل في عام 1980 على التحول من الهجوم الذي نشنه منذ اسقاط النظام الصدامي المجرم الى الدفاع داخل حدود ايران.
ولذلك علينا ان لا ننسى أن هدفنا الأول هو تدمير البعث وإكمال القضاء عليه بلا رجعة .
ونحن الآن ننسق مباشرة واقوى من الماضي وبصورة شاملة مع (....) من أجل التعجيل بتقسيم البعث من داخله والحصول على ضمانة ضم تيار باسم البعث إلى العملية السياسية في العراق وتحت خطنا وخطتنا، فلا سبيل للقضاء على البعث الصدامي إلا بشقه وتصفية المجرم عزة الدوري جسديًّا، ولذلك لا بد من تحمل وجود تنظيم باسم البعث ينهي البعث الصدامي ويعمل مع إخوتنا في العراق وأن نتخلص من عقدة رفض التعاون مع أي بعثي ولذلك ننبه الأخ إبراهيم الجعفري إلى ضرورة قبول طرف باسم البعث والتوقف عن رفض كل بعثي .
- فيما يتعلق بالبحرين وردت المعلومات التالية :
يجب على اهل البيت وانصارهم في البحرين زيادة الضغط وضمان استمراره وعدم توقفه على النظام؛ لأن البحرين هي منطقة الضعف الرئيسية في دول الخليج الفارسي ونتوقع أن أمريكا وبريطانيا لن تستطيعا دعم الملك والنظام في حالة حصول مظاهرات وتواصلها وزيادة حدتها وعنفها، وخطوتنا الراهنة هي تعبئة الرأي العام العالمي وفي منطقتنا ضد الملك شخصيًّا وحاشيته السنية.
ولذلك يجب أن نجبر النظام على قمع المظاهرات وقتل بعض المشاركين فيها من خلال استفزاز الجيش وقوات امن النظام وضربهم بكافة ما يتوفر، وإذا حصل ذلك فإن الثورة ضد النظام ستندلع وتزداد قوة وانتشارا وسوف يقف الرأي العالم العالمي مع الانتفاضة ويعزل النظام .
إن استغلال صور الجرحى والشهداء الذين سيسقطون ونشرها على نطاق واسع سوف يوفر لنا القدرة على محاصرة النظام وإجباره على ارتكاب المزيد من الجرائم وهو ما نحتاج إليه بقوة لتحقيق أحد أهم أهدافنا -وهو تعبئة الجماهير في البحرين من خلال تكرار الاحتفال بذكرى قتل الشهداء وإقامة المآتم أسبوعيًّا وشهريًّا وفصليًّا وكل نصف سنة وسنويًّا حتى إسقاط النظام .
والهدف من إزاحة الملك هو إقامة جمهورية البحرين الاسلامية والتي يجب في المرحلة الاولى أن تتجنب إظهار ولائها لإيران وأن تعمل كدولة مستقلة نقدم لها الدعم الكامل ولكن بصورة سرية، لتمكينها من اعداد الوضع في البحرين خلال الفترة المقبلة لتحقيق الاهداف الاخرى الاهم ، كما يوفر لنا ذلك فرصة وضع كل دول مجلس التعاون الخليجي أمام أمر واقع سوف يؤثر بشدة على مواقفها ويجعلها تتقرب من جمهورية إيران الإسلامية وتقدم لها التنازلات لإرضائها وهو ما نريده بعد إسقاط الملكية في البحرين.
أما الخطوة التالية بعد إكمال الاعداد النفسي والسياسي والاقتصادي فهي استغلال وجود اغلبية شيعية لاجراء استفتاء شعبي في البحرين لتقرير مصيرها بعد رفع دعوات من أنصار لنا بضمها إلى إيران كمحافظة إيرانية سلبت منا بالقوة وبعد ذلك سوف تضم البحرين وتعود جزءً عزيزًا من جمهورية إيران الاسلامية.
إن التدرج في طرح المطالب أمر ضروري لتجنب الوقوع في خطأ الحسابات غير الصحيحة .
ولاجل إزالة العقبات من أمامنا المطلوب كسب أكبر عدد من السنة في البحرين إلى جانبنا بتأكيد أننا لسنا ضدهم فهم إخوتنا في الإسلام، وإنما نحن ضد الملك الطائفي والكتلة الطائفية السنية معه.
- أما الكويت فقد ورد ما يلي :
الكويت هي محطتنا الثانية بعد البحرين في دول مجلس التعاون؛ لأنها مؤهلة للسقوط بين أيدينا إذا أحسنا التصرف ، وعلينا استثمار قضية البدون ودفعهم للتظاهر للمطالبة بحقوقهم لأن ما حدث في مصر وتونس يساعد على تلبية مطالبهم الآن، وعلينا استثمار ذلك لأقصى حد وتشجيع مواصلة التظاهر، ورفض إنهائه حتى تتحقق المطالب كلها، كما أنه توجد مشكلة السلفيين مع رئيس الوزراء ورفضهم له وعلينا أن نوسع شقة الخلاف بدعم السلفيين أو على الأقل من نستطيع التأثير عليه منهم خصوصًا من أعضاء مجلس الأمة، وتقديم أي دعم يطلبونه منا عن طريق جماعتنا في المجلس وهم ليسوا قليلين، وتطوير رفض رئيس الوزراء بتنظيم مظاهرات شعبية ضده نقوم بدعمها بما نملك من جماهير في الكويت بحيث نضع الأسرة الحاكمة أمام خيارين: إما إقصاء رئيس الوزراء أو مواصلة الاحتجاجات والمظاهرات وزيادة حدتها وقوتها وإيصالها الى حد الاصطدام مع رجال الشرطة، واذا نزل الجيش فان استفزازه كما طلبنا في البحرين واجب لأجل تصعيد عدم الاستقرار وتسخيرة لجعل أغلبية الكويتيين مع التغيير خوفًا من المجهول والاضطرابات التي ستصيب أصحاب المال بخسائر كبيرة.
أما إذا استجابت الأسرة الحاكمة وأقصت رئيس الوزراء فإنها فرصتنا التاريخية لتقسيم الأسرة الحاكمة واللعب على خلافاتها بكافة الطرق لإضعاف قبضتها على الكويت ودفعها لارتكاب أخطاء تؤدي لعزلها وضم أغلب السنة إلينا.
ويجب عدم نسيان الأجانب في الكويت فانضمامهم للانتفاضة ضروري جدًّا لذلك لابد من استغلال سوء معاملتهم والتمييز ضدهم لجرهم إلينا وبذلك نضع الاسرة الحاكمة أمام خيار واحد هو الاستقالة وترك الكويت لاهله من الاغلبية .
إن السلفية الكويتية منذ ضرب وإهانة النواب متوترة بشدة وتريد الانتقام من الأسرة الحاكمة، وهذه فرصتنا التي ربما لن تتكرر لتوجيه ضربات متتابعة ومنظمة ومدروسة للحكم وإسقاطه في النهاية بالتعاون مع السلفية السنية، والتي يجب أن نعطيها دورًا كبيرًا وفعالاً في المرحلة الأولى وجعلها واجهة لعملنا لأجل ضمان إقامة جمهورية الكويت الإسلامية التي ستكون من الناحية الفعلية تحت تأثيرنا الكامل .
أما إذا لم تسقط الأسرة الحاكمة لأي سبب أو طارئ فإنه ولأجل عدم إعطاء المبرر لأمريكا وغيرها للتدخل في الكويت لإحباط مخططنا فإن تغيير فقرات من الدستور في المرحلة الأولى لجعل الأسرة الحاكمة تتقيد بدستور أكثر إلزامًا وتقييدًا لصلاحيات الأمير يجرده من أغلب الصلاحيات الحالية ويضع السلطة الفعلية بيد مجلس الأمة، وعندها سوف نملك السلطة الشرعية الكاملة لتقرير مصير الكويت وحسم أمره بصورة ديمقراطية مقبولة من الرأي العام العالمي ولا تسبب لنا حرجًا.
- أما الإمارات وقطر :
فيجب عدم إثارة مشاكل معهما بتأثير تحقيق انتصارات في أماكن أخرى بل يجب التأني والانتظار فالإمارات مركز تجاري دولي فيه مصالح دولية وإقليمية كبيرة سوف تتأثر بأي اضطرابات فيها وهذا ما سوف يعبئ الرأي العام ضدنا ويزيد من إمكانيات التدخل الدولي فيها، لذلك لا بد أن نستخدم أوراق قوتنا بحكمة وتأني، وفي مقدمتها وجود عدد كبير من الإيرانيين في الإمارات كمواطنيين وكعاملين والاهتمام بزيادة نفوذهم ودورهم عن طريق الضغط لإجراء إصلاحات تمنحهم المزيد من التأثير السياسي والثقافي خصوصًا الضغط لأجل انتخابات ديمقراطية وتحويل الإمارات إلى امارة ديمقراطية حقيقية.
إن النجاح في تحقيق ذلك في المرحلة القادمة سوف يمهد الطريق لنا للسيطرة بالديمقراطية على الإمارات.
أما قطر فانها تلعب دورًا عربيًّا وإقليميًّا يخدمنا مباشرة سياسيًّا وإعلاميًّا عن طريق قناة الجزيرة التي تخدمنا وتقوم بالدفاع عنا بطرق مباشرة أحيانًا، وهي بلد صغير ليس أسهل من السيطرة عليه في المستقبل، ولكن يجب أن نتذكر بأن وجود أهم قواعد أمريكا في قطر يشكل عاملاً سلبيًّا بالنسبة لنا فهي محمية الآن بقوة وتستخدمها أمريكا لتنفيذ أهداف كثيرة لها في العالم العربي، ولهذا قدمت على مصر والسعودية وشجعت على إهانتهما مرارًا وتكرارًا .
ويكفي في الإمارات وقطر بعد تحقيق هدفنا في البحرين والكويت أنهما ستكونان في حالة رعب من إمكانية جعلهما مثل البحرين والكويت والعامل النفسي يجب أن يستغل بقوة لأجل الحصول على تنازلات كبيرة من الإمارات وقطر تمهد لخطوات لصالحنا في فترة مناسبة ستأتي حتمًا وتستطيعون تحديد ما هي الخطوات المناسبة وفقًا للظروف التي ستتكون بالتنسيق معنا.
ويجب أن لا ننسى ضرورة استمالة المزيد من أمراء الإمارات إلى جانبنا فبعد تغيير البحرين والكويت سوف يزداد عدد الأمراء الإماراتيين الراغبين بالتقرب منا وعندها سوف نوجه الإمارات الوجهة التي نريد.
أما في مصر فإننا لدينا الآن خطة محكمة تنفذ بنجاح وفيما يلي أهم خطواتها :
- بعد أن تم إسقاط مبارك -وهو أحد أهم أهداف جمهورية إيران الإسلامية-، يجب في المرحلة الأولى من خطتنا دعم ترشيح شخصية ناصرية تتمتع باحترام أوساط مصرية مهمة لها معنا صلات ممتازة منذ سنوات لرئاسة الجمهورية، وإذا نجحنا في إيصاله للرئاسة فإننا سنخطو خطوة كبيرة، ومهمة في إعداد الساحة المصرية لتكون صديقة لنا وغير معرقلة لأهدافنا الاقليمية كما كانت في عهد مبارك عقبة كأداء بوجه إيران.
وفي هذه المرحلة فإن أهم هدفين لنا في مصر هما تحويل مصر من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني؛ لأن النظام الرئاسي يضع بيد الرئيس صلاحيات كبيرة جدًّا تجعل بإمكان مصر اتخاذ أي موقف بسرعة وبدون عرقلة من البرلمان لمواجهة مواقف وأحداث مهمة في المنطقة، ولذلك فإن النجاح في جعل مصر جمهورية برلمانية يتحكم فيها البرلمان في القرار النهائي وليس الرئيس أمر لا بد منه من أجل ضمان وجود أراء متناقضة في البرلمان تستطيع عرقلة السياسات المعادية لنا.
والهدف الثاني الجوهري هو وصول الإخوان المسلمين إلى البرلمان وحصولهم على عدد من النواب يجعلهم القوة البرلمانية الرئيسية فنوفر إمكانية تعديل الدستور لجعل مصر ذات نظام برلماني.
إننا ننسق مع جماعة الاخوان منذ فترة طويلة ونتفق معهم على ضرورة إضعاف التيار القومي الناصري ومنعه من الوصول للسلطة بكافة الطرق؛ لأنه تيار عنصري علماني معاد لغير العرب، ويحارب الإسلام والمسلمين مثل البعثيين، وهذا التنسيق لا يتناقض مع دعمنا لمرشح ناصري للرئاسة؛ لأن نجاحنا في إقامة صلات قوية مع كافة الأطراف المصرية ودون أي استثناء هو الذي سيمكننا من تحويل مصر إلى دولة صديقة تسهل تنفيذ أهدافنا الكبرى وبفضل النجاح في تحقيق هذا التحول سوف توجه ضربات خطيرة للبلدان العربية الأصغر التي ترى في مصر سندًا لها في وقوفها في وجهنا مما يسهل السيطرة على تلك البلدان فيما بعد.
وعلينا تذكر أن مجرد رفض جماعة الإخوان المسلمين الدعاية المعادية لإيران والتي تقول: إننا نريد إثارة فتن طائفية في مصر وغيرها وتأكيدهم أن إيران دولة إسلامية شقيقة لا تريد إثارة الفتن وأنها ليست طائفية هو خير خدمة يقدمها الإخوان لنا تفتح الطريق لنا أمام كسب أغلبية سنية في مصر تضع حدًا للتيارات المعادية لإيران هناك.
وعلينا أن نتذكر بأن تحالفنا مع الإخوان في مصر سيساعدنا أيضًا في تحقيق الهدف الأهم في مصر، وهو نشر المذهب على نطاق واسع مستغلين الفقر والأمية والأمراض والاضطهاد للطبقات الفقيرة والمعدمة والقيام بمشاريع خيرية لمساعدة هؤلاء الناس على التغلب على مشاكلهم، وعندها ننشر دعوتنا كما فعلنا بنجاح تام في سوريا، وتكون لدينا طائفة من أهل البيت قوية وفعالة، ولذلك فإن دعم جماعة الإخوان لنا عمل مهم جدًّا في إزالة المخاوف في الأوساط السنية المصرية منا، وعلينا أن ندفع الثمن الذي تريده جماعة الإخوان مهمًا كان كبيرًا مقابل ذلك.
2 – لقد حقَّقت الثورة الشبابية في مصر تحولات سياسية كبيرة جدًّا تتمثل في بروز تيار سياسي هو الأكبر الان وهو تيار الشباب الذي نجح في إسقاط مبارك، ولذلك فمن الضروري ضمان النجاح في تحقيق عدة أهداف جوهرية أهمها.
أ- علينا أن لا ننسى أن الأشخاص الرئيسيين في قيادة الشباب بعيدين عنا عقائديًّا، فهم في غالبيتهم متأثرين بامريكا والغرب وهم يشكلون أمل الغرب في إجراء تغييرات في مصر لصالحه، وهذا يفسِّر الدعم العلني لهم من قبل أمريكا والاتحاد الاوربي .
ب- علينا أن ندخل في صفوفهم عن طريق أصدقائنا المصريين ونستغل كل علاقاتنا بهم للوصول إلى هؤلاء الشباب والبحث بينهم عمَّن يمكن أن يكون مع توجهاتنا الفكرية والسياسية، ولذلك يجب إعداد قائمة بأسماء هؤلاء القادة الشباب مع تقييم شامل لكل منهم.
ت- تنظيم رحلات لهؤلاء الشباب إلى إيران للتعرف على الحقيقة وتنظيف رؤوسهم من الدعايات المضللة حول ايران وكسبهم إلى جانبنا .
ث- عزل من يرتبط بأمريكا منهم برباط لا أمل في فكه وكشفهم أمام زملائهم الآخرين بكافة الطرق .
ج- الاهتمام بمن يتميز بأنه عاطفي ومندفع وقليل الثقافة السياسية وإبرازهم ودعم توليهم أماكن قيادية في حركة الشباب وفي التنظيمات السياسية التي من المتوقع إنشائها في مصر؛ لأن هذا النوع العاطفي والمتسرع خير من يخدمنا ويحقق أهدافنا الكبيرة فعلى الأقل أنه مضمون بقيامه بنشر الانقسامات في صفوف الشباب والقوى السياسية نتيجة فورة العاطفة لديه وقلة ثقافته السياسية .
ح- لا بد من إبقاء الصلات قوية مع كل الشباب مهما كانت مواقفهم غير متفقة معنا لأجل إبقاء خيط من التأثير عليهم مهما كان ضعيفًا.
خ- إذا نجحنا في إقناع بعض هؤلاء الشباب بالزواج من إيرانيات فسوف نضمنهم كليًّا ونحدد نحن مستقبلهم السياسي.
ولهذا يجب إعطاء منح دراسية لهم للدراسة في إيران على أوسع نطاق كما فعلنا في لبنان واليمن لتوفير فرص الزواج من إيرانيات إضافة لتثقيفهم بثقافتنا.
3 – أما بالنسبة للأقباط فإن الأمر الذي لا بد منه هو إقامة أفضل العلاقات معهم من قبل أنصارنا في مصر، ومن قبل من يمثلنا رسميًّا أيضًا أي السفارة، والسبب هو أن وجود علاقات دعم قوية مع الأقباط يضمن لنا، وجود تأثير على كل الأطراف المصرية وتسهيل تقبلنا هناك كدولة، وكطائفة صغيرة تتعرض للاضطهاد من قبل الأغلبية السنية.
وعلينا أن نوضح للأقباط بأن إيران لا تقبل باضطهادهم، وإنها مع منحهم كامل الحقوق وأن الشيعة في مصر يتعرضون للاضطهاد مثلهم، ولا بد ان نستخدم العناصر القبطية المتطرفة في تعميق الجروح بين الأقباط والسنة، وعلينا أن لا ننسى أن الأقباط مدعومين من أمريكا والغرب لذلك فإن علاقات طيبة معهم سوف تساعد على تحسين علاقاتنا بالغرب وتقليل عدائه لجمهورية إيران الاسلامية؛ لأن الأقباط سيكونون لوبيًّا داعمًا لنا.
4 – أما في المرحلة الثانية من تنفيذ خطتنا في مصر فإننا وبعد إكمال اقامة علاقات ممتازة بالجميع مهما تناقضت مواقفهم العامة، وبعد توسيع نفوذ شيعة مصر فيجب دعم انتخاب رئيس لمصر من الإخوان المسلمين لتصبح هذه الجماعة القوة الرسمية التي تحكم مصر، وذلك هدف كبير لنا لأنه سيؤدي حتمًا إلى زيادة الصراع السني القبطي وتحوله إلى أكبر تهديد لوحدة مصر وقوتها، بالإضافة إلى أنه سيجر العلمانيين واللليبراليين إلى المعركة ضد حكم السنة، وعندها لن نخشى وقوفنا مع الأقباط والعلمانيين ضد حكم السنة في مصر والعمل ضده ومن أجل إسقاطه دستوريًّا وجعل شيعة مصر يحققون مكاسب كبيرة جدًّا عن طريق دعم مطالب الأقباط والشيعة من قبل كل الأطراف العلمانية وغيرها والانتقال إلى تفجير العنف لأجل إدخال مصر مرحلة فوضى شاملة تحرمها من لعب أي دور إقليمي وتلك حالة تخدمنا على اعتبار أن مصر هي مركز الثقل العربي، كما أنها تشغل مصر سنوات طويلة بالاضطرابات الداخلية ومستنقع الصراعات الطائفية بين السنة والأقباط وبين السنة والشيعة.
ونحن نتوقع من وراء ذلك حصول تحولات طائفية ضخمة في مصر تجعل السنة أقلية وهو هدفنا النهائي في مصر.
إن مصر المقسمة والمتصارعة طائفيًا هدف ستراتيجي لإيران؛ لأنها تضمن تحويل مصر من أكبر قوة عربية إلى قوة ثانوية، وبعد أن دمَّرنا العراق كمركز يسد الطريق بوجه ايران فتحت أمامنا كل الطرق للتدفق من العراق وإنهاء فترة قيامه بما سمي ب (البوابة الشرقية) للعالم العربي، والآن جاء دور مصر وعلينا منع مصر لعدة عقود من لعب دور أساسي في العالم العربي.
- وفي السعودية :
تتعرض السعودية لأسوأ حالة في تاريخها ففيها الان مشاكل خطيرة مثل عجز الملك عبد الله بسبب مرضه عن الحكم ، وما ادى اليه ذلك من صراعات داخل الاسرة السعودية الحاكمة وبرزت ازمة ولاول مرة في تاريخ السعودية وهي انه لم يتم الاتفاق بعد على من يخلف عبد الله ، وما زاد الطين بلة هو موقف امريكا من بن علي ومبارك ومساعدتها على اسقاطهما رغم انهما كانا من بين اهم ادوات امريكا وخدمها ، فادى ذلك الى تغلب مشاعر الخوف بل والرعب من ( غدر ) امريكا بالاسرة الحاكمة .
ان واجبنا الاول في السعودية هو التخويف من امريكا وزيادة مشاعر القلق منها لدى الاسرة الحاكمة واستغلال دعم امريكا للمظاهرات ومنع قمعها في مصر وتونس واليمن والجزائر وغيرها وهذا ما سينطبق على مظاهرات يجب ان تحدث في السعودية ، لاجل اثبات ان امريكا اصبحت مستعدة للتخلي عن دعم الاسرة الحاكمة . فذلك سوف يسمح لنا بدخول هذه الاسرة والعثور على أفراد منها لديهم الرغبة في التعاون مع ايران باي ثمن لمنع المظاهرات في المنطقة الشرقية او على الاقل منع تحويلها الى اداة انقسامات تطيح بالمملكة . وعلينا ان نبحث عن الامراء الذين يمكنهم تقديم خدمات لنا مقابل ضمان حمايتهم ودعم وصولهم للحكم . ولذلك يجب على اخواننا في شرق السعودية تنظيم مظاهرات تزداد قوة يوما بعد اخر وجر الحكومة جرا لضربها بقوة تسيل الدماء والقيام بحملات اعلامية ضخمة تركز الاضواء على ما يجري في السعودية . وعلينا تجنب اي شعارات طائفية فمثل الكويت يجب تجنب اي شعار طائفي لاجل اقناع السنة بان المظاهرات هي ضد النظام وليس ضد السنة وبذلك نكسر القوة الاساسية التي يعول عليها النظام وهي السنة . ومطاليبنا يجب ان تهتم بتحسين احوال كل السعوديين ماديا وتوفير فرص ممارسة الديمقراطية وتقييد السلطة الحاكمة بقوانين ودستور عصري يجعل الملكية مقيدة ودستورية .
ان اكثر من نصف قرن من الزمن حكمت فيه هذه الاسرة بالحديد والنار والتمييز الطائفي ونهب الثروات وحان الوقت لوضع حد لذلك مما يتطلب اشراك اكبر عدد ممكن من السنة في الاعمال المضادة للحكومة وتقديم تنازلات من قبلنا للزعماء السنة في هذه المرحلة خصوصا دعم تصدرهم للمظاهرات أو اللجان التفاوضية أو تولي مسؤوليات رسمية في اطار الاصلاح المنتظر .
يا أبناء امتنا العربية.. هذا ما تخطط له إيران وهذا هو نفس ما خطّطت له الصهيونية العالمية وأمريكا ونفس ما نفذ في العراق فاحذروا مما تخبئه إيران الشر لكم وتذكروا دائمًا أن خير حليف لأمريكا والكيان الصهيوني هو إيران الملالي.
منظمة عيون الشعب العراقي
بغداد في ١٩ / شبــاط / ٢٠١١