قول الإمام البخاري (المعرفة فعل القلب) لا يساوي قول المرجئة (الإيمان هو المعرفة).
من درس "شرح معارج القبول بشرح سلم الوصول"
للعلامة أبي أنس محمد بن هادي المدخلي _حفظه الله_
تنبيه: في الدقيقة (1:09) قول الشيخ _وفقه الله_: (الإيمان هو المعرفة صح) سبق على لسانه ومراده (المعرفة عمل القلب) لأنه قال بعد ذلك مباشرة موضحاً: (الإيمان في القلب والمعرفة عمل القلب)؛ ثم كلامه _سدده الله_ من أوله إلى آخره واضح.
التفريغمن درس "شرح معارج القبول بشرح سلم الوصول"
للعلامة أبي أنس محمد بن هادي المدخلي _حفظه الله_
تنبيه: في الدقيقة (1:09) قول الشيخ _وفقه الله_: (الإيمان هو المعرفة صح) سبق على لسانه ومراده (المعرفة عمل القلب) لأنه قال بعد ذلك مباشرة موضحاً: (الإيمان في القلب والمعرفة عمل القلب)؛ ثم كلامه _سدده الله_ من أوله إلى آخره واضح.
حفظ الله العلَّامة أبا أنس ونفع به
ومن أعظم الجهل ما سمعتم به في الآونة المتأخرة من علي الحلبي الذي يزعم أن قول البخاري: (المعرفة هي عمل القلب)، فذهب المسكين وظنَّ أن قول البخاري (المعرفة هي عمل القلب) كما تقدم معنا وتلوناه، ظنَّ أنَّ هذه الكلمة كقول القائل: (الإيمان هو المعرفة)، هذا قول الجهمية، تجعل البخاري في مصف جهم يا جاهل؟!، هذا قول الجهمية، ولكن هكذا.
يَظُنُّ الغمرُ أَنَّ الكُتبَ تهدي......أَخا جهل لإِدراكِ العُلومِ
وَما علم الجَهولُ بِأَنَّ فيها......مدارك قد تدق على الفهيم
وَتلتَبِسُ الأُمورُ عَلَيكَ حَتّى......تكون أَضلَّ من تُوما الحَكيمِ
ومن أخذ العلوم بغير شيخ......يضل عن الصراط المستقيم.
وكم من عائب قولًا صحيحً......
قول البخاري،
......وآفته من الفهم السقيم.
هذا هو الإيمان هو المعرفة صح، الإيمان في القلب والمعرفة عمل القلب، ونحن قد تقدم معنا عمل القلب واعتقاد القلب، ففرق أن يقول قول البخاري الإيمان-الكلام هذا في الإيمان-، المعرفة عمل القلب، وبين قول المرجئة: (الإيمان هو المعرفة)، فظنَّ المسكين أنَّ هذا هذا، وهذا بسبب عدم الأخذ على الشيوخ.
والتصدُّر إذا ساد الإنسان واشتهر بين الناس صعب عليه أن يرجع بعد ذلك يتعلم، فاستمر في باطله يدافع عن باطل بباطل، وهذا ما يتوقف فيه من أخذ الأصول المختصرة من أهل التوحيد والسنَّة، وليقل ما شاء بعد ذلك فهو لسنٌ يجادل بالباطل.
وإلَّا ما يلتبس هذا الحق على طالب علم سني يعرف عقائد أهل السنَّة في أخصر مختصرات يقي باب الإيمان، (المعرفة عمل القلب) هذا حق، فرق بين أن يقول البخاري (المعرفة عمل القلب) وفرق بين أن يقول المرجئ (الإيمان هو المعرفة)، فرق عظيم كما بين السماء والأرض.
ولكن كما قلت لكم هو هذا، فنسأل الله-جل وعلا-أن يمنحنا العلم النافع والعمل الصادق الصالح، وأن لا يجعلنا مِمَّن ركب الغرور فأوقعه في المهاوي، نسأل الله العافية والسلامة.
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الاثنين الموافق: 11/ جمادى الأولى/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
تعليق