أشعة النور في كشف الزور الذي احتوى عليه برنامج حزب النور
الحمد لله الذي أوضح المحجة والسبيل,بالحجة والدليل,فدمغ الباطل الدخيل,ونصر الحق الجليل,وصلى الله على نبينا محمد الخليل,وآله ذوي المعدن الأصيــــل, و صحابته الذين هم أولى بكل جميل,ومن سار على نهجهم النبيل,إلى قيام الناس يوم القيامة بين يدي الوكيل.
أما بعد فهذه تعقبات لبرنامج حزب النور المصري,والذي قد تسمى بالسلفي,أحببت أن أدلي بدلوي في هذا المضمار تبصيرا لنفسي وإخواني ممن يقف على هذا البحث المتواضع.
وكل ما سأذكره عن حزب النور,فإن معتمدي فيه مانشره حزب النور نفسه,على موقعه على النت,وهذا أوان الشروع في المقصود,وبالله التوفيق:
قيام هذا الحزب على أنقاض ثورة,مع تبجيله لها:
جاء في تمهيد البرنامج ما نصه:{ ومن هنا دعت الضرورة جموعاً من الشعب إلى الانضواء تحت راية حزب النور لحمل لواء تجديد عزم الأمة} وجاء أيضا{ ولم يبق خيار أمام الشعب إلا النزول للميادين بأرجاء مصر معبراً عن إرادته بأفصح عبارة: الشعب يريد إسقاط النظام.}
النقد:أي ضرورة دعتهم للدخول في الأحزاب,ولماذا لا يختارون الخطة الدعوية الدينية القائمة على منهج التصفية والتربية إن كانوا سلفيين حقا.أم أنهم حنُّوا إلى منهج سيد قطب في التغيير,ومنهج الإخوان المسلمين؟.
ووضعهم الذي ادعوا أنه ضرورة لإدخال الناس في التحزب,كان نفس الوضع الذي عاش فيه العلامة ابن باديس-رحمه الله-من ناحية كثرة الأحزاب الناشطة في ذلكم الوقت,لكن الشيخ –رحمه الله- لم يكن ليختار حزبا سياسيا,وإنما اختار التصفية والتربية على التحزب,فقال { فإنَّنَا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن عِلْمٍ وبصيرة، وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبث الخير والثبات على وجه واحدٍ، والسير في خط مستقيم، وما كُنَّا لنجد هذه -كلَّه- إلَّا فيما تفرغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة، وأنفعها للإنسانية عامة.
ولو أردنا أَنْ ندخل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرِفَ عنَّا من ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدْنَا الأمَّةَ -كلَّها- للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيء علينا أَنْ نسير بها على ما نرسمه لها، وأَنْ نبلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها؛فإنَّ مما نعلمه -ولا يخفى على غيرنا- أنَّ القائد الذي يقول للأُمَّة:إنَّك مظلومة في حقوقك! وإنني أريد إيصالك إليها!!!
يجد منها ما لا يجد مَن يقول لها: (إنَّك ضالة عن أصود دينك، وإنني أريد هدايتَكِ,فذلك تُلَبِّيه كلُّها...وهذا يُقاوِمُهُ معظمُهَا... أو شطرُها!وهذا كلُّه نعلمه! ولكننا اخترنا ما اخترنا لِمَا ذكرنا وبيَّنَّا.وإننا -فيما اخترناه- بإذن الله راضون، وعليه متوكِّلون.} «الصراط السوي» عدد رمضان - سنة 1352هـ
ثم إن تجديد عزم الأمة يكون بدعوتها إلى العلم النافع,وتطبيقه على أرض الواقع,على نهج سلفنا الناصع.وليس بإدخال الأمة في دوامة الحزبية.
تمجيد حزب النور للخروج على ولاة الأمور
-قولهم: { ولم يبق خيار أمام الشعب إلا النزول للميادين بأرجاء مصر معبراً عن إرادته بأفصح عبارة: الشعب يريد إسقاط النظام.}
هذه الجملة:كرروها في أغلب فقرات البرنامج,ألا تدل هذه العبارة على مدحهم الثورة المصرية ,أم سيقولون إنها جملة خبرية محضة,كيف يستقيم هذا مع قولهم:{ معبراً عن إرادته بأفصح عبارة: الشعب يريد إسقاط النظام.} إتيانهم بصيغة أفعل التفضيل يدل على قصدهم تفخيم أمر ثورتهم.
2- دعوتهم لتطبيق الشريعة باعتبار الغالبية,لا باعتبار أنها الحق.وأنها دين الله الذي لا يقبل من أحد سواه.
جاء في برنامجهم:{ فإذا كانت الهوية المصرية هي الهوية الإسلامية العربية بحكم عقيدة ودين الغالبية العظمى من أهلها، واعتماداً على أن اللغة العربية هي لغة أهلها، فإنَّ الواجب الأول للدولة ممثلةً في وزارة الثقافة ووزارة الإعلام، وكذلك وزارة التربية والتعليم، والجامعات والمعاهد العليا وغيرها من المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية، إنما يتمثَّل في تعزيز الهوية الثقافية التي تُكسب الأمة مكونات هويتها الوطنية، وفي ترسيخ حضور هذه الهوية في مختلف مناحي الحياة والأنشطة الإنسانية جميعاً، وفي العمل على ترسيخ هذه الهوية وتقويتها}
النقد:كلامهم هذا هو عين ما تدعو إليه الديمقراطية من أن الشعب هو الذي يقرر باعتبار غالبيته.
ما الذي منعهم من التعبير الصحيح؟,أهو التكتيك والمراوغة السياسية؟أم أنه التمييع الذي وقعوا فيه؟.
3- قولهم: {لأجل هذه الأسباب وغيرها فإننا مؤسسي الحزب تجمَّعنا من طوائف مختلفة، وأغلبها تخصصات متباينة، وكثير منها على درجات علمية متميزة، لقد تجمعنا لسبب واحد وهو العمل لتقدم البلاد}
النقد:هذا تصريح منهم وبعظمة ألسنتهم أنهم طوائف مختلفة في بوتقة واحدة,وهل هذا إلا تقرير لقاعدة المعذرة والتعاون:نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.
وهذه القاعدة يلزم منها:
1- إعذار المذاهب المختلفة,وتسويغ خلافها.وإقرار الجميع على ما هم عليه.
2- فتح باب للشر واسع,لإقرار كل بدعة ومخالفة.
3- الزيادة في تفرق الأمة.
4- فيها تضييع للصراط المستقيم.
5- تنزيل للحق والباطل منزلة واحدة على حد سواء.
6- إلغاء للسني المتميِّز.وانظر نقد قاعدة المعذرة والتعاون[ص139/149].لحمد العثمان ط منار السبيل.الجزائر.
4-2- فتح باب للشر واسع,لإقرار كل بدعة ومخالفة.
3- الزيادة في تفرق الأمة.
4- فيها تضييع للصراط المستقيم.
5- تنزيل للحق والباطل منزلة واحدة على حد سواء.
6- إلغاء للسني المتميِّز.وانظر نقد قاعدة المعذرة والتعاون[ص139/149].لحمد العثمان ط منار السبيل.الجزائر.
تأثير نظرة الخروج عليهم حتى في الهيئة الإفتائية الإسلامية في بلدهم:
قولهم:{ وفي سبيل تحقيق ذلك يلزم عدم ربط شيخ الأزهر ومشيخة الأزهر، وجامعة الأزهربالقيادة السياسية في مصر، فلا يصح أن تكون بوقاً لها، وأداة من أدواتها، وأياً كان نوع النظام السياسي في مصر، فإن الأزهر ينبغي أن يظل مستقلاً عنه،}
النقد:هذا الكلام ظاهره عسل وباطنه السم الزعاق,لأن العلاقة بين هيئة الإفتاء وبين الرئيس ينبغي أن تكون علاقة استشارة ونصيحة على الطريقة الشرعية,والسلطان يستشير أهل الحل والعقد,كما كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشتشير القراء,فقد روى البخاري من كلام ابن عباس في كتاب الإعتصام بالسنة باب الإقتداء بالسنن.تحت رقم[2378] {كان القراء أصحاب مشورة عمر-رضي الله عنه- كهولا كانوا أو شبانا وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل }.
ولهذا يقول أهل العلم:{احترام ولي الأمر ليس من المداهنة} .
وقال ابن جماعة:ما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم[أي مع الأمراء] ليس من السنة.[السنة فيما يتعلق بولي الأمة ص20/21] للدكتور أحمد بازمول-حفظه الله-.
وهذا الشيخ المجدد: محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- وتعاونه مع السلطان محمد بن سعود-رحمه الله- مثال صالح يرد به على هؤلاء,ولا شك أن هذه النظرة التي نظر بها حزب النور, مبناها على نظرة الخوارج للسلطان ,مفادها أن كل من كان متعاونا مع الحكام فأنه عميل السلاطين ,وأنه من علماء السوء,وهذه النظرة نظرة سيئة بعمومها.
إن هذا الذي ذكروه يريدون تطبيقه حتى مع النظام الإسلامي,بدليل أنهم جعلوه بندا من بنود دستورهم.
- ثم أمر آخر وهو أنهم إن أرادوا باستقلال مشيخة الأزهر,أن هذه المشيخة تجهر بالنصيحة له أمام الناس,وتطالبه بأن يرضخ في مسائل النزاع امام العامة وعلى الجرائد,فهذا ليس من السنة في شيء,لقول النبي-صلى الله عليه وسلم:{من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان أدى الذي عليه} رواه أحمد و ابن أبي عاصم في السنة وغيرهما وصححه الألباني.
5- قولهم:{حق المجتمع في تقرير نوع ومضمون تعاقده مع من يحكمه ويسير شأنه العام، في إطار من الشورى و الديموقراطية وبعيداً عن التسلط والاستبداد.}.
النقد:
هذا فيه تطبيق لحكم الديمقراطية,التي تقرر أن الحكم للمجتمع ,وهو الذي يقرر ,يحلل ويحرم.
ووجه ذلك أنهم قالوا:[حق المجتمع في تقرير....]ثم أكدوا ذلك بقولهم:[في إطار من الشورى والديمقراطية].
قال العلامة الألباني-رحمه الله- عن الديمقراطية:{هذه لفظة أجنبية,ليس لهذه الكلمة معنى إسلامي صحيح لأنها تعني أن الحكم للشعب,ومادامت الديمقراطية هي حكم الشعب,فإذن الشعب يحلل,والشعب يحرم حسب هواه,فنحن ننكر هذا الاستعمال الذي بدا يظهر في البلاد العربية اليوم من ناحيتين:
أولا:من ناحية المعنى لأنه يعني-كما قلنا- أن الحكم للشعب,وهذا كلام باطل,فإن الحكم إنما هو لله-عز وجل- .
ثم من ناحية اللفظ,لأنه لفظ غربي أجنبي,لو كان يتضمن معنى صحيحا ما نرى استعماله لأنها رطانة غربية مقيتة,فكيف وهو يتضمن معنى مخالفا للشريعة؟!!!.من هنا نحن ننكر على بعض الجماعات الإسلامية التي ترفع عقيرتها بالدعوة إلى الديمقراطية,ولو أنهم يزينونها بكلمة "إسلامية" فيقولون ديمقراطية إسلامية!!!.}
وقال الشيخ مقبل الو ادعي-رحمه الله تعالى- لما سئل:ما رأيك في الديمقراطية في اليمن؟ فقال:{الديمقراطية كفر....}.أسئلة أصحاب لودر.
وحزب النور يزعم أصحابه أنهم سلفيون,ثم يستعملون هذه الألفاظ,وهذه المبادئ المخالفة للشريعة,بل هي من الفواقر نسأل الله السلامة.
قال الشيخ الو ادعي-رحمه الله-{فإذا كان سلفيا وهو يؤمن بالديمقراطية,فهذا ليس بسلفي ولا كرامة.}
6-قولهم:{ 6- حق المجتمع في حماية نفسه ضد كل إرادة للتعسف والشطط السلطوي والاستبداد.}
هذا فيه إقرار لمبدأ الثورات,والمظاهرات,ولاشك في تحريمها لمفاسدها وعظيم خطرها وقد ذكرها الشيخ الفاضل:محمد بن هادي ا لمدخلي,في درس بمسجده,وقد لخصتها أثناء الدرس,فهاهي دونك:
1-أن في المظاهرات تشبها بالكفار.ثم ذكر الأدلة على ذلك.2-أنها من سنن اليهود والنصارى.
3-أن فيها عصيانا لولي الأمر.4-أن فيها مفارقة للجماعة.
5-أن فيها حمل السلاح على المسلمين,ثم ذكر الحديث الصحيح من حمل السلاح علينا فليس منا.
6-أن فيها إراقة الدماء.7-أن فيها الإعتداء على الآدميين في بيوتهم.
8-أن فيها اعتداء على الأعراض,- ذكر حفظه الله- أنه سمع بأذنه من الوقائع في هذا الباب الشيء الكثير .
9-أن فيها إشاعة للفوضى والخوف.10-أن فيها إتلافا للممتلكات العامة والخاصة,وذكر أنه رأى من ذلك إحراق السيارات وغيرها.11-أن فيها انتشارا لأهل الشر من سراق وقطاع طرق.
12-أن فيها مخالفة لأمر النبي-صلى الله عليه وسلم-.
13-أن فيها اختلاطا وتبرجا,وهنا عرج على الكلام على محمد حسان وبين أنه أجرى مقابلة مع المذيعة وهي سافرة ومدح الشباب الذي خرج في مصر ووصفه بالزكي الطاهر وتكلم أيضا على الفنيسان,والعودة و عائض ورد عليهم في تجويزهم للمظاهرات.
14-أن فيها الإعراض عن تحكيم شرع الله,وقال إن بعض المجتمعات دعاهم حكامهم إلى تحكيم شرع الله,وقالوا بيننا وبينكم شرع الله-كما فعل صاحب اليمن-فأبوا وقالوا ارحل ارحل.
15-أن فيها سبا للأمراء والحكام.ثم ذكر أثر أنس- رضي الله عنه-{ نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واصبروا فإن الأمر قريب.}
16-أنها سبب أعظم في تداعي أهل الكفر على أهل الإسلام.
فهل بعد هذا يقال إن حزب النور سلفي وهو يسير على غير أصول النهج السلفي,وهل إقرار مبدأ الثورات,والإضرابات والمسيرات مبدأ سلفي؟!.
7-قولهم:{ من الضروري احترام إرادة الشعب في اختيار هيئات السلطات الثلاث: التشريعية، والقضائية، والتنفيذية،}.3-أن فيها عصيانا لولي الأمر.4-أن فيها مفارقة للجماعة.
5-أن فيها حمل السلاح على المسلمين,ثم ذكر الحديث الصحيح من حمل السلاح علينا فليس منا.
6-أن فيها إراقة الدماء.7-أن فيها الإعتداء على الآدميين في بيوتهم.
8-أن فيها اعتداء على الأعراض,- ذكر حفظه الله- أنه سمع بأذنه من الوقائع في هذا الباب الشيء الكثير .
9-أن فيها إشاعة للفوضى والخوف.10-أن فيها إتلافا للممتلكات العامة والخاصة,وذكر أنه رأى من ذلك إحراق السيارات وغيرها.11-أن فيها انتشارا لأهل الشر من سراق وقطاع طرق.
12-أن فيها مخالفة لأمر النبي-صلى الله عليه وسلم-.
13-أن فيها اختلاطا وتبرجا,وهنا عرج على الكلام على محمد حسان وبين أنه أجرى مقابلة مع المذيعة وهي سافرة ومدح الشباب الذي خرج في مصر ووصفه بالزكي الطاهر وتكلم أيضا على الفنيسان,والعودة و عائض ورد عليهم في تجويزهم للمظاهرات.
14-أن فيها الإعراض عن تحكيم شرع الله,وقال إن بعض المجتمعات دعاهم حكامهم إلى تحكيم شرع الله,وقالوا بيننا وبينكم شرع الله-كما فعل صاحب اليمن-فأبوا وقالوا ارحل ارحل.
15-أن فيها سبا للأمراء والحكام.ثم ذكر أثر أنس- رضي الله عنه-{ نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واصبروا فإن الأمر قريب.}
16-أنها سبب أعظم في تداعي أهل الكفر على أهل الإسلام.
فهل بعد هذا يقال إن حزب النور سلفي وهو يسير على غير أصول النهج السلفي,وهل إقرار مبدأ الثورات,والإضرابات والمسيرات مبدأ سلفي؟!.
وهذا أيضا يقال فيه ما قيل في الذي قبله في نقد الديمقراطية.
8-قولهم بقاصمة من القواصم:{ ضرورة تحقيق الديمقراطية في إطار الشريعة الإسلامية، وذلك بضرورة ممارسة الشعب حقه في حرية تكوين أحزاب سياسية، وكفالة حرية الأحزاب في ممارسة نشاطاتها في ضوء الالتزام بالدستور وثوابت الأمة ونظامها العام، والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة مباشرة ونزيهة، وكذلك حرية الشعب في اختيار نوابه وحكامه ومن يسوس أمره، ومراقبة الحكومة ومحاسبتها، وعزلها إذا ثبت انحرافها.}
لقد نطقوا في هذا الكلام بأربع قواصم:
1- قولهم بضرورة تحقيق الديمقراطية الإسلامية!!! التي انتقدها العلامة الألباني-رحمه الله- وغيره.
2- قولهم بجواز الحزبية السياسية,للدخول في البرلمانات,ومجانبة السلفيين لأمر الحزبية أشهر من أن يذكر,وفتاوى علمائنا مسطورة مشهورة,قال العلامة الألباني-رحمه الله:
{ التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار ومختلفة المناهج والأساليب ليس من الإسلام في شيء، بل ذلك مما نهى عنه ربنا عز وجل في أكثر من آية في القرآن الكريم قال تعالى: (وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ). لذلك فالواجب على كل مسلم أن يحرص على أن يكون من الفرقة الناجية، وليس هناك حزب فالح إلا حزب الله تبارك وتعالى.}
3- قولهم بجواز الانتخابات,وهذه أيضا من أعظم ما يخالف فيه السلفيون الجماعات اليوم,وكذلك فتاوى علمائنا فيها أشهر من نار على علم,ومنها ما أجاب بت العلامة الألباني على سؤال طرح عليه:{ طريقة الانتخابات واختيار النواب هذه ليست طريقة إسلامية أبداً، هذه الطرق برلمانية أوروبية كافرة, لو افترضنا الآن أن حُكْماً إسلامياً قام على وجه الأرض ما بين عشية وضحاها وعسى أن يكون ذلك قريب بهمة المسلمين وليس بتواكلهم عن العمل، قام الحكم الإسلامي أترون أن هذا الحكم الإسلامي سيقر هذه البرلمانات التي تفتح مجال ترشيح الصالح والطالح, وليس هذا فقط بل والمسلم والكافر الذي له دين وليس هذا فقط بل الكافر من أهل الكتاب الذين لهم حكم خاص في بعض المسائل في الإسلام, والملاحدة والزنادقة والشيوعيين كل هؤلاء يُعطى لهم الحرية في أن يرشِّحوا أنفسهم وأن ينتخبهم مَن شاء مِن أفراد الأمة, أهذا هو النظام الإسلامي؟!
لا والله، ليس من الإسلام بسبيل إنما هذا نظام من لا يخضع لمثل قول رب العالمين: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [القلم: 35-36].
إذاً انضمامنا إلى البرلمانات هذه القائمة على غير النظام الإسلامي مثلُنا دون المثل الذي يقول: ((مثل فلان كمثل من يبنى قصراً ويهدم مصرأ)) هؤلاء يهدمون قصراً ومصراً في آن واحد لأنهم لا يفيدون شيء بمثل هذا الانتماء للبرلمانات...}اقتصرت على ما يبلغ المراد.
4- قولهم بمحاسبة الحكومة إذا ثبت انحرافها,هذا يفتح الباب على مصراعيه لكل من رأى شيئا من الحكومة ولو كانت متأولة فيه,ثم كيف يمكن محاسبة حكومة؟وبأي طريقة سيتم إزالتها,لا شك ,هم يدندنون على هذه الأمور التي تدل على أن مصاولة الأنظمة شيء أصيل فيهم,وهذا يعني أن تسمية حزبهم بالسلفي إنما هو تمويه.
هذا ما أتينا عليه في هذه الحلقة,ويتبع بإذن الله كلما فتح الله عز وجل,والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وكتبه العبد الفقير أبو العباس محمد رحيل على جلسات آخرها ظهر اليوم 10/جمادى الأولى/1433هـ الموافقل02/أفريل/2012م حامد ومصليا بوادي التاغية-معسكر-الجزائر.