بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله والصلاةُ والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
هل صحيح أن "البابا شنودة" -لعنه الله- يريد العيش في ظل الشريعة الإسلامية كما يزعم حزب النور السلفي -زعموا-؟!!
من أجل أنْ يُبرِّر حزب النور المنتسب للسلفية -زَورًا وبهتانًا- انضمام النصارى لذلك الحزب الضال، أرادَ أن يُقنعنا بأنّ النصارى راضون بالعيش في ظل الشريعة الإسلامية التي يسعى الحزب لتطبيقها!!
ولستُ أدري عن أي شريعة إسلامية يتحدث هذا الحزب؟!! هل هي شريعةُ محمدٍ بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-؟!! أم هي الشريعة بمفهوم حزب النور؟!!
ومن أجل أن يخدع أعضاءه ومحبيه ويتزلف إلى النصارى، فقد استشهد بكلامٍ للبابا شنودة -نفسه- من أنه يريد العيش في ظل الشريعة الإسلامية!!
جاء تحت تبويب "الأسئلة الشائعة" في الموقع الرسمي لحزب النور ما يأتي:
وما الذي سيجنيه الأقباط من الانضمام لحزبٍ يُعلن أن مبادئه بصراحة ووضوح هي حاكمية الشريعة الإسلامية؟
العدل والبر في ظل تطبيق الشريعة الإسلامية، ولعلنا هنا نكتفي بذكر تصريح الأنبا شنودة بابا الأقباط، فقد نشرت صحيفة الأهرام القاهرية بتاريخ 6 مارس 1985م، عن "البابا شنودة" ما يلي: "إن الأقباط في ظل حكم الشريعة يكونون أسعد حالاً وأكثر أمنًا، ولقد كانوا كذلك في الماضي، حينما كان حكم الشريعة هو السائد.. نحن نتوق إلى أن نعيش في ظل: لهم ما لنا، وعليهم ما علينا، إن مصر تجلب القوانين مِن الخارج حتى الآن، وتطبقها علينا، ونحن ليس عندنا مثل ما في الإسلام مِن قوانين مفصلة؛ فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة، ولا نرضى بقوانين الإسلام؟!" اهـ (انظر "سماحة الإسلام" د/ عمر عبد العزيز)
قلتُ:
إنْ صحَّ هذا الكلام عن "البابا شنودة"، فلا شكّ أنه كان تقيةً منه، أو من باب التدليس.
وإليكم هذا المقطع الصوتي -المتأخر عن الكلام الذي استشهدَ به حزب النور- الذي يعترف فيه "البابا شنودة" قائلاً: نحن نجاهد [ضد] تطبيق الشريعة الإسلامية منذ عهد "السادات"!!!
وهو مقطع من محاضرة للبابا شنودة ألقاها منذ عدة سنوات بعنوان: (كراهية الكنيسة)، كان يرد فيها على اتهامات الأب (متّى) للكنيسة بأنها تتمرد على السلطان الزمنى (يقصد رئيس الجمهورية)، وتشجِّع أتباعها على التمرد على هذا السلطان الزمنى، وقد حاول البابا شنودة أن ينفي هذه الاتهامات، ثم قال متعجبًا من كلام (متّى): "الكنيسة تحض على الاستهتار بسلطة السلطان الزمنى!! دى اتقالت فى أيام (أنور السادات)، وانطبع الكتاب سنة 77، وإحنا بنجاهد في موضوع تطبيق الشريعة الإسلامية". اهـ
اضغط هنا للتحميل.
رابط بديل
اضغط هنا للتحميل.
بل إنّ (حزب النور) يتبجح بأنّ جملةً من مُؤسسيه -وليس الأعضاء فحسب- هم من النصارى!! بل إنه أَبْعَدَ النُّجْعَة، فقال: كلهم اقتنعوا بمبادئ الحزب!!
فقد جاء تحت تبويب "الأسئلة الشائعة" -أيضًا- ما يلي:
س/ يُشاع عن حزبكم أنه مقصورٌ علي المسلمين فحسب؟
هذا ليس بالصحيح أبداً وإلا فمن جملة مؤسسي الحزب عددٌ لا بأس به من الأقباط، كلهم اقتنع بمبادئ الحزب، ومن ثم انضم لمؤسسيه.
قلتُ:
واعجبًا!! (النصارى) لم يرضوا عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ورضوا عن (حزب النور)، واقتنعوا بمبادئه!!!! (إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ).
ألم يقل الله -عز وجل-: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية الكريمة: "قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: (وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) وَلَيْسَتِ الْيَهُودُ يَا مُحَمَّدُ وَلَا النَّصَارَى بِرَاضِيَةٍ عَنْكَ أَبَدًا، فَدَعْ طَلَبَ مَا يُرْضِيهِمْ وَيُوَافِقُهُمْ، وَأَقْبِلْ عَلَى طَلَبِ رِضَا اللَّهِ فِي دُعَائِهِمْ إِلَى مَا بَعَثَكَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ." اهـ
وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل المبادئ التي اقتنعَ بها (النصارى) هي هي نفس المبادئ التي دعاهم إليها نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-؟!!
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله والصلاةُ والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
هل صحيح أن "البابا شنودة" -لعنه الله- يريد العيش في ظل الشريعة الإسلامية كما يزعم حزب النور السلفي -زعموا-؟!!
من أجل أنْ يُبرِّر حزب النور المنتسب للسلفية -زَورًا وبهتانًا- انضمام النصارى لذلك الحزب الضال، أرادَ أن يُقنعنا بأنّ النصارى راضون بالعيش في ظل الشريعة الإسلامية التي يسعى الحزب لتطبيقها!!
ولستُ أدري عن أي شريعة إسلامية يتحدث هذا الحزب؟!! هل هي شريعةُ محمدٍ بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-؟!! أم هي الشريعة بمفهوم حزب النور؟!!
ومن أجل أن يخدع أعضاءه ومحبيه ويتزلف إلى النصارى، فقد استشهد بكلامٍ للبابا شنودة -نفسه- من أنه يريد العيش في ظل الشريعة الإسلامية!!
جاء تحت تبويب "الأسئلة الشائعة" في الموقع الرسمي لحزب النور ما يأتي:
وما الذي سيجنيه الأقباط من الانضمام لحزبٍ يُعلن أن مبادئه بصراحة ووضوح هي حاكمية الشريعة الإسلامية؟
العدل والبر في ظل تطبيق الشريعة الإسلامية، ولعلنا هنا نكتفي بذكر تصريح الأنبا شنودة بابا الأقباط، فقد نشرت صحيفة الأهرام القاهرية بتاريخ 6 مارس 1985م، عن "البابا شنودة" ما يلي: "إن الأقباط في ظل حكم الشريعة يكونون أسعد حالاً وأكثر أمنًا، ولقد كانوا كذلك في الماضي، حينما كان حكم الشريعة هو السائد.. نحن نتوق إلى أن نعيش في ظل: لهم ما لنا، وعليهم ما علينا، إن مصر تجلب القوانين مِن الخارج حتى الآن، وتطبقها علينا، ونحن ليس عندنا مثل ما في الإسلام مِن قوانين مفصلة؛ فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة، ولا نرضى بقوانين الإسلام؟!" اهـ (انظر "سماحة الإسلام" د/ عمر عبد العزيز)
قلتُ:
إنْ صحَّ هذا الكلام عن "البابا شنودة"، فلا شكّ أنه كان تقيةً منه، أو من باب التدليس.
وإليكم هذا المقطع الصوتي -المتأخر عن الكلام الذي استشهدَ به حزب النور- الذي يعترف فيه "البابا شنودة" قائلاً: نحن نجاهد [ضد] تطبيق الشريعة الإسلامية منذ عهد "السادات"!!!
وهو مقطع من محاضرة للبابا شنودة ألقاها منذ عدة سنوات بعنوان: (كراهية الكنيسة)، كان يرد فيها على اتهامات الأب (متّى) للكنيسة بأنها تتمرد على السلطان الزمنى (يقصد رئيس الجمهورية)، وتشجِّع أتباعها على التمرد على هذا السلطان الزمنى، وقد حاول البابا شنودة أن ينفي هذه الاتهامات، ثم قال متعجبًا من كلام (متّى): "الكنيسة تحض على الاستهتار بسلطة السلطان الزمنى!! دى اتقالت فى أيام (أنور السادات)، وانطبع الكتاب سنة 77، وإحنا بنجاهد في موضوع تطبيق الشريعة الإسلامية". اهـ
اضغط هنا للتحميل.
رابط بديل
اضغط هنا للتحميل.
بل إنّ (حزب النور) يتبجح بأنّ جملةً من مُؤسسيه -وليس الأعضاء فحسب- هم من النصارى!! بل إنه أَبْعَدَ النُّجْعَة، فقال: كلهم اقتنعوا بمبادئ الحزب!!
فقد جاء تحت تبويب "الأسئلة الشائعة" -أيضًا- ما يلي:
س/ يُشاع عن حزبكم أنه مقصورٌ علي المسلمين فحسب؟
هذا ليس بالصحيح أبداً وإلا فمن جملة مؤسسي الحزب عددٌ لا بأس به من الأقباط، كلهم اقتنع بمبادئ الحزب، ومن ثم انضم لمؤسسيه.
قلتُ:
واعجبًا!! (النصارى) لم يرضوا عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ورضوا عن (حزب النور)، واقتنعوا بمبادئه!!!! (إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ).
ألم يقل الله -عز وجل-: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية الكريمة: "قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: (وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) وَلَيْسَتِ الْيَهُودُ يَا مُحَمَّدُ وَلَا النَّصَارَى بِرَاضِيَةٍ عَنْكَ أَبَدًا، فَدَعْ طَلَبَ مَا يُرْضِيهِمْ وَيُوَافِقُهُمْ، وَأَقْبِلْ عَلَى طَلَبِ رِضَا اللَّهِ فِي دُعَائِهِمْ إِلَى مَا بَعَثَكَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ." اهـ
وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل المبادئ التي اقتنعَ بها (النصارى) هي هي نفس المبادئ التي دعاهم إليها نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-؟!!