[صوتية وتفريغها] تعليق الشيخ عثمان السالمي على« نص الاتفاق الذي حصل بين المجلس الوطني الإنتقالي الليبي والإخوة السلفيين بشأن موضوع إزالة ضريح الأسمر»

[أم عبد الرحمن الهاشمية]

تعليق الشيخ عثمان السالمي-حفظه الله- على« نص الاتفاق الذي حصل بين المجلس الوطني الإنتقالي الليبي والإخوة السلفيين بشأن موضوع إزالة ضريح الأسمر»

لسماع تعليق الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي حفظه الله:

لتحميل التعليق صوتي [من هنا].
لتحميل صورة نص الاتفاق [من هنا].
تفريغ

ضمن أسئلة غرفة علماء اليمن والتي وجهت للشيخ عثمان بن عبد الله السالمي حفظه الله في درس بين مغرب وعشاء يوم السبت 24/ربيع ثاني/1433 هـ الموافق لــ17/مارس/2012 قال السائل من ليبيا : «السلام عليكم و رحمة الله شيخنا حفظكم الله سبق أن نقل إليكم أحد الإخوة من ليبيا كلاما مفاده أن السيد مصطفى عبدالجليل وفقه الله لكل خير قد أذن بهدم جميع الأضرحة بما فيها ضريح الأسمر«عبد السلام هذا، وهذا من أكبر الأضرحة؛ بل ربما هو أكبرها، وقد رأيناه في صورة وهو يعتبر مسجدا على منارات كبيرة جدا ، ما أدري هي أربع منارات أو أكثر، يعني يُكلف والله أعلم مليون دولار أو أكثر أو ملايين الدولارات ما هي مليون ملايين، مشكلة! ربما يبني ثلاث مساجد أو أربعة من الضخمة، لا حول ولا قوة إلَّا بالله بعض التُّجار جاهل! لا يدري أين يضع ماله، يجعل قِباب على قبر؛ من أجل أن يزوروه ويأتون بالأموال والمزارات إليه، فتنة؛ فتنة كبيرة! » و هذا الكلام قد حاد عن الصواب «في بعض الشيء يعني» و كنا نأمل من الأخ الناقل أن يبين الأمر بعد أن تجلى و لكنه لم يفعل إلى الآن فوجب التنبيه على أن الذي حدث هو كالتالي : اجتمع السيد مصطفى عبدالجليل مع بعض الأخوة السلفيين و مع الذين يدافعون عن أصحاب الأضرحة«هؤلاء صوفية وجهلة أيضا، بعض العامة مساكين، يظن أنَّه يُحسِنُ صنعا » و قد اتفق السيد مصطفى عبدالجليل حفظه الله مع الطرفين على شيئين الأول هو رجوع الذين يريدون هدم الضريح إلى بيوتهم«لتطفئة الفتنة، جزاه الله خيرا؛ لا بأس» و الثاني قفل الأضرحة أمام الزائرين«هذا حكم جيد؛ خطوة طيِّبة» حتى يبت في شأنها خلال أسبوع على أن يجمع كل طرف أدلته في هذا الشأن «جيِّد؛ يرجع إلى أهل العلم» و ترفع للمفتي ليقول رأيه في جواز زيارة الأضرحة من عدمه«لكن لو كان المُفتي يعني يميل إلى التصوف؛ مشكلة! يُناقش حتى عند علماء آخرين، ما هو ضروري، يُرجع إلى قول مالك، إلى علماء المملكة العربية السعودية، علماء مصر.. الذين هم أهل سُنَّة، طيِّب، وإلى أقوال أهل العلم المتقدمين أيضا من الشافعية والمالكية والحنابلة وأهل الحديث بل الصحابة رضي الله عنهم طيب أدلته لا بأس » و في مدى جواز بقاء القبور خارج مقابر المسلمين«بعضهم يذهب يجعل وليا في الصحراء! وآخر خارج القرية وآخر كذا، يستفيدون من ورائها أصلا، بعض الناس يجعل له قبرا خارج القرية بعيدا عن المقبرة من أجل الزيارات، يكتسِب أموالا ويُضلُّ أُناسا؛ سُبحان الله! » و هذا الكلام موجود في اتصال السيد المستشار حفظه الله بالأخوة الذين يريدون هدم ضريح الأسمر و هو مسجل و موجود على الشبكة حفظكم الله و رعاكم و وفق ولاة أمورنا لما فيه الخير و الصلاح .

«نعم الله يُوفقهم ويوفق ولاة المسلمين كلهم أيضا لما يُحبه الله ويرضاه، فإنهم إن أرادوا في الحقيقة أن يبقى لهم مُلكهم والخير والسعادة في الدنيا والآخرة أن يتمسكوا بشرع الله »

نص الاتفاق الذي حصل بين المجلس الوطني الإنتقالي والإخوة السلفيين بشأن موضوع إزالة ضريح الأسمر:

المجلس الوطني الانتقالي

ديوان الرئاسة

عقد اجتماع بمقر ديوان رئاسة المجلس الوطني الإنتقالي يوم السبت بتاريخ 2012/3/10 ميلادي برئاسة المستشار مصطفى محمد عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الإنتقالي بشأن حل الخلاف الواقع بين المنادين بإزالة الأضرحة والمتجهين إلى مدينة زليتن بقوة مسلحة بتاريخ 2012/3/9 ميلادي، لإزالة ضريح عبدالسلام الأسمر من جهة، والمدافعين عن بقائه من جهة أخرى، وبعد تدخل لجنة وساطة ليلة البارحة بينهما تم الإتفاق بين الطرفين لوقف النزاع ومنع الدخول في إشتباكات مسلحة بين الطرفين، وإحالة الأمر لرئيس المجلس الوطني الإنتقالي للبث فيه.

وعقد صباح اليوم 2012/3/10 ميلادي إجتماعين وإنتهى الإجتماع الأول والذي يضم المذكورين بالقائمة المرفقة بهذا المحضر رقم ((2))، بالإتفاق على عقد اجتماع مصغر يضم مندوبين عن الأطراف المختلفة وبحضور لجنة الوساطة وانتهى الإجتماع بالإتفاق على الآتي: «هو بمعنى الكلام الأول رقم (1) نحو هذا»

(1) عودت القوات المتجهة إلى زليتن لإزالة ضريح عبدالسلام الأسمة إلى بيوتهم بأمر من المستشار مصطفى محمد عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الإنتقالي.

(2) وقف الزيارة لجميع الأضرحة في ليبيا بأمر من رئيس المجلس الوطني الإنتقالي حتى بيث فيها شرعا.

(3) إحالة المسائل التالية لفضيلة المفتي من خلال ما يقدمه كل طرف من أسانيد وحجج شرعية وإصدار الفتوى الشرعية بخصوص كل منها:

(أ) زيارة الأضرحة.

(ب) بقاء القبور خارج مقابر المسلمين وعلى الأخص الموجودة في أفنية المساجد وفي حالة صدور الفتوى بالإزالة، ما مدى اِستعجال هذا الأمر من عدمه، وما هي الألية لكيفية التنفيذ.

« جزاهم الله خيرا، وجزى الله الشباب أيضا خيرا، هذا من إزاله المنكر وهو تسوية القبور وتحذير الناس من الشرك، لكن ينبغي أيضا مراعات المصالح حتى لا تحصل فتن كبيرة وقتل وقتال بين المسلمين، فقد يستغلها أيضا بعض القبوريين ، يستغل إثارة العامة، الذين ليسوا معهم، ثم تحصل بعد ذلك كما يُقال عصبيات قبلية، يأتون إلى مدينتنا ويتحدوننا، ويقوم معهم من ليس معتقدا هذا الاعتقاد الفاسد والله المستعان»اهـ
______________
____: نص الاتفاق.
____: تعليق الشيخ السالمي وفقه الله لكل خير.