بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
أقول -بِمِلْء فَمِي-: هناك (انحرافٌ!!) و(رِدَّةٌ!!) عن المنهج السلفيّ في مصر!!!
قد يظن البعضُ أن صاحبَ هذه الكلمات هو فضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان، أو فضيلة الشيخ هشام البيلي، أو غيرهما من أهل السُّنة في مصر.. ولكنّ العجبَ أن تصدرَ هذه الكلمات على لسان أحد الشيوخ الحزبيين -أنفسهم- الذي نادى في بادئ الأمر بالتحزب ثم تاب وأناب إلى الله -عز وجل- من هذه الحزبية البغيضة.
إنه الشيخ أحمد النقيب -هداه الله إلى السلفية الحَقَّ- حيث سُئِلَ عن التوصيف الشرعي لمظاهرات ما عُرِفَ باسم (جمعة الإرادة الشعبية!!) 29-07-2011 م -والتي شاركَ فيها الآلاف ممَّن يُسَمَّون بـ (السلفيين) -زورًا وبهتانًا- وهم حزبيون لا سلفيون-، فقال:
(المسألة باختصارٍ شديد كما أظن أن (منهج المظاهرات) ليس منهجًا سلفيًا!!.. (منهج المظاهرات) هذا ليس منهجًا سلفيًا!!
لو حَد غيرنا قام بـ (المظاهرات) يُمكن أن نقول: ننظر في هذا الأمر، ونناقش فيه، وإذا أراد أن يفعل ذلك أنا لا أعترضه!!
لكن أن يقومَ (السلفيون!!) -أهلُ المنهج، وأهل العِلم، وأهل الفَهم- بهذه (المظاهرات) والدعوة إليها..
هذه المسألة.. وقبل ذلك يُنشئون (الأحزاب السياسية!!)، ويُدخلون فيها (النصارى!!)، ويُدخلون فيها (النساء!!)، ويُصوِّرون (القَساوِسَة!!) بكاميراتهم، ويُحيونهم!!، ويقفون لهم!!، ويُصفِّقون لكلامهم!!، ويتجرأ (النصارى) علينا؛ فيقولون: (بسم الله الواحد الأحد رب العالمين، أوالذي نعبده جميعًا!!)، ونبتسمُ لهم!!، ونُقِرُّهم على هذا الكلام، ونقول ونحن نفتح (كلمة غير مفهومة) للأقباط والنصارى يدخلون في ذلك..
هذا كلُّه (انحرافٌ!!) عن المنهج السلفيّ، وهذه (رِدَّةٌ!!!) عن المنهج السلفيّ.. نعم، (رِدَّةٌ!!!) عن المنهج السلفيّ: يعني هذا (انحرافٌ!!) شديدٌ عن المنهج السلفيّ، وأقول ذلك بِمِلْء فَمِي!! هذا (انحرافٌ!!) شديدٌ عن المنهج السلفيّ.
إذا قام الناس بـ (المظاهرات) لا نمنعهم، هذا هو شأنهم!!، ولكن نحن أهل العِلم والدين لابد أن نُربي الأمّة، لابد أن نجتهدَ في تعليم الأمّة..
الأمّة -الآن- فيها أكثر من (15) مليون، وهذه الملايين لا يعرفون شيئًا عن الإسلام!! ولا يعرفون أن (النصارى) كفّار!! وهذه الملايين المُمَلْيَنَة يعتقدون أن أصحاب القبور ينفعون ويضرون!! -سبحاني ربي العظيم-
ملايين.. وتحج حجًا خاطئًا، وتعبد الله -تبارك وتعالى- ليس بالتوحيد وإنما بالشرك!!
هذه الملايين بدلاً من أن نجمعها على (الدعاوى السياسية)، وأن نجمعها في (المظاهرات) التي تهتف هتافات عامة.. لأ، نُرَبِّي هذه الملايين على منهج الإسلام.
نحن صفوفنا من الداخل مُهَلْهَلَة!!، صفوف الدعوة من الداخل مُهَلْهَلَة.. مُهَلْهَلَة: أخلاقيًا، واجتماعيًا؛ فينبغي أن تجتهد الدعوة في لَمِّ صفوفها وتربية أبنائها، ودعوة المسلمين إلى شرع ربنا -سبحانه وتعالى-؛ ليكونَ الخيرُ عَمِيمًا في هذه الديار.
أما (أهل الدنيا) إذا تصارعوا من أجل الدنيا، فلا نُصَارِعهم ولا نُشارِكهم.. لا نُصارِعهم، ولا نُشارِكهم؛ حتى يكون الأمر لله -عز وجل-.
إنّ دعوتنا واضحة: التوحيد، والعِلم النافع، والعمل الصالح، ودعوة المسلمين، والصبر على الناس بعد الرِّفق بدعوتهم، ثم بعد ذلك نَفْع المسلمين: ننفع أولاد المسلمين، ونساء المسلمين، ومرضى المسلمين، وشباب المسلمين، وننخرط بين الناس بشرع الله -عز وجل-.. هذا هو (منهج الأنبياء)، أما (منهج الرؤساء!!) ما يصنعونه هذه الأيام!!).اهـ [مكالمة هامة جدًا --القول الحبير في بيان التوصيف الشرعي لمظاهرات جمعة التحرير 29 - 7 -2011].
اضغط هنا لتحميل المقطع الصوتي.
قلتُ: أما آن الأوانُ لأدعياء السلفية أن يقفوا مع أنفسهم وقفةً جادة، ويتركوا التعصب لمشايخهم الذين يُضلونهم عن عِلم وهوى!!
فها هو ذا أحد شيوخكم الذين كنتم تُعَظِّمونه قد أنكرَ عليكم انخراطكم في العمل السياسي (الديمقراطي)، وإنشاء الأحزاب السياسية، ومن قبلها المظاهرات، ثم التنازلات بعد التنازلات من إقحام (المرأة) في العمل السياسي بله (النصارى)!!!
وأخيرًا أود الإشارة إلى خطإٍ في كلام الشيخ أحمد النقيب -هداه الله- وذلك عندما قال: (لو حَد غيرنا قام بـ (المظاهرات) يُمكن أن نقول: ننظر في هذا الأمر، ونناقش فيه، وإذا أراد أن يفعل ذلك أنا لا أعترضه!!).اهـ
وكذلك عندما قال: (إذا قام الناس بـ (المظاهرات) لا نمنعهم، هذا هو شأنهم!!).اهـ
وحكاية هذا الكلام تُغني عن الرد عليه، وإلا فأين الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر؟!! لكن لعله قال ذلك من باب التَنَزُّل مع الخَصْم.
تنبيه: قد يقول أحد أدعياء السلفية: إنّ السلفية التي يقصدها الشيخ أحمد النقيب -هداه الله- ليست هي سلفيتكم!! ألم تطعنوا -كذا- فيه من قبل؟!!
قلتُ: هذه كلمةُ حقٍ يُراد بها باطل؛ لأن النقيب يتحدث عن المظاهرات، والأحزاب، والعمل السياسي (الديمقراطي) الذي أتاح للمرأة المشاركة في الأحزاب والانتخابات بله النصارى.. وهذا كله مما نوافقه عليه؛ فهو يتعارض مع السلفية الحَقّ، وهو انحرافٌ وَرِدَّةٌ عن المنهج السلفي -كما قال-.
وختامًا: نسأل الله الهدايةَ لنا وللشيخ أحمد النقيب، فما زالت لديه انحرافاتٌ منهجية، ونقول له: إنْ تَصْدُقِ اللهَ يصدقكَ.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
أقول -بِمِلْء فَمِي-: هناك (انحرافٌ!!) و(رِدَّةٌ!!) عن المنهج السلفيّ في مصر!!!
قد يظن البعضُ أن صاحبَ هذه الكلمات هو فضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان، أو فضيلة الشيخ هشام البيلي، أو غيرهما من أهل السُّنة في مصر.. ولكنّ العجبَ أن تصدرَ هذه الكلمات على لسان أحد الشيوخ الحزبيين -أنفسهم- الذي نادى في بادئ الأمر بالتحزب ثم تاب وأناب إلى الله -عز وجل- من هذه الحزبية البغيضة.
إنه الشيخ أحمد النقيب -هداه الله إلى السلفية الحَقَّ- حيث سُئِلَ عن التوصيف الشرعي لمظاهرات ما عُرِفَ باسم (جمعة الإرادة الشعبية!!) 29-07-2011 م -والتي شاركَ فيها الآلاف ممَّن يُسَمَّون بـ (السلفيين) -زورًا وبهتانًا- وهم حزبيون لا سلفيون-، فقال:
(المسألة باختصارٍ شديد كما أظن أن (منهج المظاهرات) ليس منهجًا سلفيًا!!.. (منهج المظاهرات) هذا ليس منهجًا سلفيًا!!
لو حَد غيرنا قام بـ (المظاهرات) يُمكن أن نقول: ننظر في هذا الأمر، ونناقش فيه، وإذا أراد أن يفعل ذلك أنا لا أعترضه!!
لكن أن يقومَ (السلفيون!!) -أهلُ المنهج، وأهل العِلم، وأهل الفَهم- بهذه (المظاهرات) والدعوة إليها..
هذه المسألة.. وقبل ذلك يُنشئون (الأحزاب السياسية!!)، ويُدخلون فيها (النصارى!!)، ويُدخلون فيها (النساء!!)، ويُصوِّرون (القَساوِسَة!!) بكاميراتهم، ويُحيونهم!!، ويقفون لهم!!، ويُصفِّقون لكلامهم!!، ويتجرأ (النصارى) علينا؛ فيقولون: (بسم الله الواحد الأحد رب العالمين، أوالذي نعبده جميعًا!!)، ونبتسمُ لهم!!، ونُقِرُّهم على هذا الكلام، ونقول ونحن نفتح (كلمة غير مفهومة) للأقباط والنصارى يدخلون في ذلك..
هذا كلُّه (انحرافٌ!!) عن المنهج السلفيّ، وهذه (رِدَّةٌ!!!) عن المنهج السلفيّ.. نعم، (رِدَّةٌ!!!) عن المنهج السلفيّ: يعني هذا (انحرافٌ!!) شديدٌ عن المنهج السلفيّ، وأقول ذلك بِمِلْء فَمِي!! هذا (انحرافٌ!!) شديدٌ عن المنهج السلفيّ.
إذا قام الناس بـ (المظاهرات) لا نمنعهم، هذا هو شأنهم!!، ولكن نحن أهل العِلم والدين لابد أن نُربي الأمّة، لابد أن نجتهدَ في تعليم الأمّة..
الأمّة -الآن- فيها أكثر من (15) مليون، وهذه الملايين لا يعرفون شيئًا عن الإسلام!! ولا يعرفون أن (النصارى) كفّار!! وهذه الملايين المُمَلْيَنَة يعتقدون أن أصحاب القبور ينفعون ويضرون!! -سبحاني ربي العظيم-
ملايين.. وتحج حجًا خاطئًا، وتعبد الله -تبارك وتعالى- ليس بالتوحيد وإنما بالشرك!!
هذه الملايين بدلاً من أن نجمعها على (الدعاوى السياسية)، وأن نجمعها في (المظاهرات) التي تهتف هتافات عامة.. لأ، نُرَبِّي هذه الملايين على منهج الإسلام.
نحن صفوفنا من الداخل مُهَلْهَلَة!!، صفوف الدعوة من الداخل مُهَلْهَلَة.. مُهَلْهَلَة: أخلاقيًا، واجتماعيًا؛ فينبغي أن تجتهد الدعوة في لَمِّ صفوفها وتربية أبنائها، ودعوة المسلمين إلى شرع ربنا -سبحانه وتعالى-؛ ليكونَ الخيرُ عَمِيمًا في هذه الديار.
أما (أهل الدنيا) إذا تصارعوا من أجل الدنيا، فلا نُصَارِعهم ولا نُشارِكهم.. لا نُصارِعهم، ولا نُشارِكهم؛ حتى يكون الأمر لله -عز وجل-.
إنّ دعوتنا واضحة: التوحيد، والعِلم النافع، والعمل الصالح، ودعوة المسلمين، والصبر على الناس بعد الرِّفق بدعوتهم، ثم بعد ذلك نَفْع المسلمين: ننفع أولاد المسلمين، ونساء المسلمين، ومرضى المسلمين، وشباب المسلمين، وننخرط بين الناس بشرع الله -عز وجل-.. هذا هو (منهج الأنبياء)، أما (منهج الرؤساء!!) ما يصنعونه هذه الأيام!!).اهـ [مكالمة هامة جدًا --القول الحبير في بيان التوصيف الشرعي لمظاهرات جمعة التحرير 29 - 7 -2011].
اضغط هنا لتحميل المقطع الصوتي.
قلتُ: أما آن الأوانُ لأدعياء السلفية أن يقفوا مع أنفسهم وقفةً جادة، ويتركوا التعصب لمشايخهم الذين يُضلونهم عن عِلم وهوى!!
فها هو ذا أحد شيوخكم الذين كنتم تُعَظِّمونه قد أنكرَ عليكم انخراطكم في العمل السياسي (الديمقراطي)، وإنشاء الأحزاب السياسية، ومن قبلها المظاهرات، ثم التنازلات بعد التنازلات من إقحام (المرأة) في العمل السياسي بله (النصارى)!!!
وأخيرًا أود الإشارة إلى خطإٍ في كلام الشيخ أحمد النقيب -هداه الله- وذلك عندما قال: (لو حَد غيرنا قام بـ (المظاهرات) يُمكن أن نقول: ننظر في هذا الأمر، ونناقش فيه، وإذا أراد أن يفعل ذلك أنا لا أعترضه!!).اهـ
وكذلك عندما قال: (إذا قام الناس بـ (المظاهرات) لا نمنعهم، هذا هو شأنهم!!).اهـ
وحكاية هذا الكلام تُغني عن الرد عليه، وإلا فأين الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر؟!! لكن لعله قال ذلك من باب التَنَزُّل مع الخَصْم.
تنبيه: قد يقول أحد أدعياء السلفية: إنّ السلفية التي يقصدها الشيخ أحمد النقيب -هداه الله- ليست هي سلفيتكم!! ألم تطعنوا -كذا- فيه من قبل؟!!
قلتُ: هذه كلمةُ حقٍ يُراد بها باطل؛ لأن النقيب يتحدث عن المظاهرات، والأحزاب، والعمل السياسي (الديمقراطي) الذي أتاح للمرأة المشاركة في الأحزاب والانتخابات بله النصارى.. وهذا كله مما نوافقه عليه؛ فهو يتعارض مع السلفية الحَقّ، وهو انحرافٌ وَرِدَّةٌ عن المنهج السلفي -كما قال-.
وختامًا: نسأل الله الهدايةَ لنا وللشيخ أحمد النقيب، فما زالت لديه انحرافاتٌ منهجية، ونقول له: إنْ تَصْدُقِ اللهَ يصدقكَ.
تعليق