- [السؤال الأول]: هذا سؤال يقول: فضيلة الشيخ بارك الله فيكم، نصيحة منكم للدعاة الذين يخرجون للعوام الفتاوى الشاذة كإباحة المعازف والغناء، وجواز تهنئة الكفار بأعيادهم وأشباه ذلك وينشرون ذلك في الصحف والفضائيات.
* [الجواب]: أولا الذي يتكلم عن الله جل وعلا يجب أن يستحضر في نفسه جلال الله جل وعلا، لأن أحيانا المتكلم ينصرف ذهنه وتنصرف عينه إلى أهل زمانه، أو إلى مدح من يمدح أو إلى ذم من يذم، أو إلى الحاضر معه ونحو ذلك، فإذا كان الاجتهاد في من اجتهد مع مراقبة الله جل وعلا في ذلك والخوف منه سبحانه، وإنما أداه اجتهاده إلى ما قال دون رؤية لواقع أو رغبة في إرضاء فئة أو الظهور في فضائية ونحو ذلك، فهذا له حكم المجتهد.
لكن الذي أوصيإخواني الدعاة الذين يشاركون في الفضائيات، أو في واقع الانترنت أو في الصحف وغيرها،أن يُغَلِّبُوا دائما جانب سلامتهم في دينهم، لأن بعض الأمور لا يحتاج هو إلى أن يعرض دينه إلى الخطر فيها، الناس تكلموا في هذه المسائل وأشاعوها وأشبعوها بحثا، مثل الكلام في المعازف ومثل الكلام في تهنئة الكفار بأعيادهم، شيخ الإسلام ابن تيمية له كتاب كبير أسماه "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" وخصص في أكثره لأعياد المشركين والمشاركة فيها، ومما لا ينبغي الخلاف فيها بل هو محل اتفاق بين الأئمة الأربعة وأتباعهم أن تهنئتهم في أعيادهم المختصة بهم في دينهم أنه لا يجوز بالاتفاق، لأن الأعياد الدينية عندهم قائمة على أساس شركي، لكن ما كان من أعيادهم في أمر دنيوي فهذا هو الذي وقع فيه بعض الفتاوى من علماء العصر هل يجوز أو لا يجوز؟ لكن ما كان مختصا بهم دينا فهذا بالاتفاق، فلا يسوغ أحد أن يأتي ويخالف اتفاق الأئمة في ذلك، لمخالفة متأخر من أهل العلم أو زلة أحد في ذلك.
وخاصة أن مثل هذه الفتوى المشاركة في التهنئة بالأعياد قد يتطور عنها شيء آخر وهو حضور أعيادهم، الواحد يتساهل يقول أنا أهنئ، بعد ذلك يقول: أذهب له في عيده وأشاركه فيه، ثم بعض ذلك تتطور إلى شيء آخر، فيجب على المتكلم في دين الله أن يرعى مآلات الفتوى، مثلا هو يتصور أن هذه بسيطة وكذا، لكن لابد أن يرعى مآلات الفتوى، مثل الآن من تكلم عن حكم المعازف والغناء والأغاني، يعني إذا كان العلماء قبل خمسين سنة كتبوا فيها أول ما بدأت تنتشر كتبوا فيها المجلدات في بيان أن سماع المعازف والموسيقى ونحو ذلك أنه حرام لما جاء فيه من الأدلة، وهي تخلو في ذاك الزمان عما وُجد في المعازف والأغاني في هذا الزمن، فكيف الآن يتجرأ أحد ويقول إنها جائزة، لابد أنه من يريد أن يقول إنها جائزة يصحح الصورة أيضا لابد يوضح الصورة التي رأى فيها أنها جائزة، لكن الآن معها فُجُر وخلاعة وأمور منكرة، لا يمكن لأي طالب علم أن يقول بجواز هذا الموجود، ولا يمكن أن يجد له في الدين مدخلا بأن يقول: إن مثل هذه الأوضاع الموجودة الآن مثل المقاطع التي ينشرونها واختلاط الرجال بالنساء والإغراء، لا يمكن أحد أن يصحح شيئا فينسحب لذهن السامع يقول: طيب الشيخ صحح الأغاني، بيروح يذهب لذهنه الأغاني التي يراها في الفضائيات، هذا لا يمكن أن يقول به من يخاف على دينه، ولذلك أنا أنبه إخواني أن ينتبهوا لدينهم ولآخرتهم، فهي أهم من أهل الدنيا وأهم من إرضاء فلان او إعجاب فلان أو ثناء، فلعل الناس يثنون عليه وهو ليس عند الله بمرضي.
* [الجواب]: أولا الذي يتكلم عن الله جل وعلا يجب أن يستحضر في نفسه جلال الله جل وعلا، لأن أحيانا المتكلم ينصرف ذهنه وتنصرف عينه إلى أهل زمانه، أو إلى مدح من يمدح أو إلى ذم من يذم، أو إلى الحاضر معه ونحو ذلك، فإذا كان الاجتهاد في من اجتهد مع مراقبة الله جل وعلا في ذلك والخوف منه سبحانه، وإنما أداه اجتهاده إلى ما قال دون رؤية لواقع أو رغبة في إرضاء فئة أو الظهور في فضائية ونحو ذلك، فهذا له حكم المجتهد.
لكن الذي أوصيإخواني الدعاة الذين يشاركون في الفضائيات، أو في واقع الانترنت أو في الصحف وغيرها،أن يُغَلِّبُوا دائما جانب سلامتهم في دينهم، لأن بعض الأمور لا يحتاج هو إلى أن يعرض دينه إلى الخطر فيها، الناس تكلموا في هذه المسائل وأشاعوها وأشبعوها بحثا، مثل الكلام في المعازف ومثل الكلام في تهنئة الكفار بأعيادهم، شيخ الإسلام ابن تيمية له كتاب كبير أسماه "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" وخصص في أكثره لأعياد المشركين والمشاركة فيها، ومما لا ينبغي الخلاف فيها بل هو محل اتفاق بين الأئمة الأربعة وأتباعهم أن تهنئتهم في أعيادهم المختصة بهم في دينهم أنه لا يجوز بالاتفاق، لأن الأعياد الدينية عندهم قائمة على أساس شركي، لكن ما كان من أعيادهم في أمر دنيوي فهذا هو الذي وقع فيه بعض الفتاوى من علماء العصر هل يجوز أو لا يجوز؟ لكن ما كان مختصا بهم دينا فهذا بالاتفاق، فلا يسوغ أحد أن يأتي ويخالف اتفاق الأئمة في ذلك، لمخالفة متأخر من أهل العلم أو زلة أحد في ذلك.
وخاصة أن مثل هذه الفتوى المشاركة في التهنئة بالأعياد قد يتطور عنها شيء آخر وهو حضور أعيادهم، الواحد يتساهل يقول أنا أهنئ، بعد ذلك يقول: أذهب له في عيده وأشاركه فيه، ثم بعض ذلك تتطور إلى شيء آخر، فيجب على المتكلم في دين الله أن يرعى مآلات الفتوى، مثلا هو يتصور أن هذه بسيطة وكذا، لكن لابد أن يرعى مآلات الفتوى، مثل الآن من تكلم عن حكم المعازف والغناء والأغاني، يعني إذا كان العلماء قبل خمسين سنة كتبوا فيها أول ما بدأت تنتشر كتبوا فيها المجلدات في بيان أن سماع المعازف والموسيقى ونحو ذلك أنه حرام لما جاء فيه من الأدلة، وهي تخلو في ذاك الزمان عما وُجد في المعازف والأغاني في هذا الزمن، فكيف الآن يتجرأ أحد ويقول إنها جائزة، لابد أنه من يريد أن يقول إنها جائزة يصحح الصورة أيضا لابد يوضح الصورة التي رأى فيها أنها جائزة، لكن الآن معها فُجُر وخلاعة وأمور منكرة، لا يمكن لأي طالب علم أن يقول بجواز هذا الموجود، ولا يمكن أن يجد له في الدين مدخلا بأن يقول: إن مثل هذه الأوضاع الموجودة الآن مثل المقاطع التي ينشرونها واختلاط الرجال بالنساء والإغراء، لا يمكن أحد أن يصحح شيئا فينسحب لذهن السامع يقول: طيب الشيخ صحح الأغاني، بيروح يذهب لذهنه الأغاني التي يراها في الفضائيات، هذا لا يمكن أن يقول به من يخاف على دينه، ولذلك أنا أنبه إخواني أن ينتبهوا لدينهم ولآخرتهم، فهي أهم من أهل الدنيا وأهم من إرضاء فلان او إعجاب فلان أو ثناء، فلعل الناس يثنون عليه وهو ليس عند الله بمرضي.