الحزبية الإسلامية مسخٌ للفطرة وتفريق للمسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ ابتُلي المسلمون بتعدد الأحزاب الموصوفة زورًا بالإسلامية (وشرها وأشقاها: جماعة الإخوان المسلمين) اجتالت شياطينها شبابَ المسلمين (وكهولهم) عن فطرة الله التي فطر الناس عليها: الوحدة على التوحيد (بمعنى إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه) في الاعتقاد، وعلى اتباع السنة في العبادات والمعاملات، وعلى الجماعة والسمع والطاعة.
وحذَّر الله عباده من التفرق في الدين (بأصوله الثلاثة) فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159]؛ فقامت الجماعة من أول يوم على مخالفة شرع الله في كل أصل من هذه الأصول:
أ) حذفتْ: (إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه) من كل تعاليمها: أركان البيعة العشرة ، والوصايا العشر، وواجبات البيعة الثمانية والثلاثين، والمنجيات العشر، والواجبات العشر، والمطالب الخمسين من الولاة، والموبقات العشر، مع أنها (بجهلها) ظنَّت أنها أحصت كل أمر يهم المسلم، فنهت عن السَّرَف في شرب الشاي والمشروبات المنبهة، وطالبت بتوحيد الزي وتنظيم المصايف، وتحديد مواعيد فتح وإغلاق المقاهي العامة، وجعلت من الموبقات (عوضًا عن الشرك الأكبر المحيط بها باسم المقامات والمزارات): الخلافات السياسية والشخصية والمذهبية، وجعلت من الواجبات: (حمل شارتنا، وحضور جلستنا، وكتمان سريرتنا)، مذكرات حسن البنا، ص295-302، ط: الزهراء للإعلام، 1410/1990، وص277 من مجموعة رسائل حسن البنا.
ب) أهملت الأمر بالتزام السنة والنهي عن مقارفة الابتداع في الدين (الشرك الأكبر فما دونه)، وابحث فلن تجد لشيء منه ذكرًا في كل تعاليمها التي حاولتُ إحصاءها في الفقرة (أ)، رغم كثرة البدع واحاطتها بها والقائمين عليها والمشاركين فيها من المهد إلى اللحد، ومن العرب والعجم، ورغم أن النهي عن الموبقات السبع في الحديث المتفق على صحته بدأ بالنهي عن الشرك، ورغم أن الوصايا العشر عند اليهود والنصارى (التي أخذ منها حسن البنا عدد وصاياه) نهتْ في الوصية الأولى عن عبادة غير الله، ونهت في الوصية الثانية عن صنع تمثال منحوت أو صورة لما في السماء أو الأرض أو البحر، وعن عبادته:
1- وهذا حسن البنا نشأ على طريقة صوفية (الحصافية) وبايع عليها وأُجيز بأورادها ووظائفها (مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا، طبع الزهراء للإعلام العربي،1410/1990، ص27)، وواظب على زيارة وثن الحصافي في دمنهور (ص27)، ووثن الدسوقي في دسوق (ص33)، ووثن سيد سنجر في عزبة النوَّام أحيانًا (ص34)، وقال عن مشاركته مع زميله أحمد السكري في الحضرة الصوفية ليلة الجمعة وتدارسهما كتب التصوف: (كانت من أقدس مناهج حياتنا) ص29، واختار شدَّ الرحال إلى القاهرة لدار العلوم ومقر رئيس الطريقة: الحصافي (ص52)، وخصص جزءً من كتبه الصوفية (الإحياء، والأنوار المحمدية، وتنوير القلوب) لزملائه في الدعوة لتحضير الخطب والدروس (ص61)، وشهد أبو الحسن الندوي في كتابه الفريد: (التفسير السياسي للإسلام)، دار آفاق الغد، عام: 1399، ص130-131، نقلًا عن كبار حزب الإخوان المسلمين وخواصهم (أن حسن البنا بقي متمسكًا بوظائف وأوراد طريقته الصوفية إلى آخر حياته) مدحًا للبنا والتصوف.
2- تبعه سعيد حوى أحد قادة الحزب في سوريا فدعا دعوة صريحة للتصوف في كتابه: (تربيتنا الروحية)، وفيه: أن الصوفية هم الذين ورثوا تربية النفس عن النبي صلى الله عليه وسلم، فما لم يأخذ الإنسان عنهم تبقى نفسه بعيدة عن الحال النبوية (ص21)، وأن علم التصوف مكمِّل لعلم العقائد والأحكام (64)، وأن (ضرب الشيش) عند الرفاعية من أعظم فضل الله على الأمة وتصديق لمعجزات الأنبياء( 218 ).
3- تبع البنا خليفَتُه الثاني عمرُ التلمسانيُّ فقرر أنه: (لا داعي للتشدد في النكير على اللجوء إلى الأولياء في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد)، من كتابه: شهيد المحراب، ص197.
4- من أشنع البدع التي وقع فيها القادة والأتباع: تأسيس جماعة غير جماعة المسلمين وحزب غير حزبهم للدعوة المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولما أرسل الله به كل رسوله.
5- يزيد هذه البدعة المنكرة شناعة: نَصبُها قدوة وميزانًا لكل دعوة في قول حسن البنا: (نزنُها بميزان دعوتنا فما وافقها فمرحبًا به، وما خالفها فنحن براء منه)، وقوله لأعضاء حزبه: (فدعوتكم أحقُّ أن يأتيها الناس ولا تأتي هي أحدًا، وتستغني عن غيرها إذ هي جماع كل خير، وما عداها لا يَسلم من النَّقص) مجموعة رسائل حسن البنا، ط: المؤسسة الإسلامية، ص17 للقول الأول، ومذكرات الدعوة والداعية، ط: الزهراء للإعلام العربي، 1410، ص308 للثاني، بل قال قبل هذه ببضعة سطور: (إن دعوتكم هذه أسمى دعوة عرَفتْها الإنسانيةُ). ولا عجب بعد ذلك أن صار الإخواني الحِزبي الجاهل يظن نفسه على هدى وهو كما يقال: لو وضعت عقله على رأس غُراب لانتكس طيرانه إلى الوراء، بل هو أضلُّ، فالغراب ما زال على الفطرة.
6- يظهر لي أن إصرار الحزب الإخواني على إهمال قاعدة الإسلام الأولى: (إفراد الله بالعبادة ونفيها عن كل ما سواه) وتركيزهم وتهالكهم على السلطة (ويرمزون إليها بالحاكمية) إنما افتضح بسبب انتشار فكر سيد قطب (انتشار النار في الهشيم)؛ ولم يكتف سيد بإهمال النهي عن الإشراك بالله في العبادة بل هوَّن من عبادة الأصنام بمثل قوله عن عُبَّاد الأصنام الأوائل: (ما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة ولا كان من إسلام من أسلم منهم متمثلًا في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام)، في ظلال القرآن، ط: دار الشروق، 1400هـ، ص1492.
7- وقد تنبَّه لخطر فكر سيد قطب على الإسلام والمسلمين الأستاذ أبو الحسن الندوي رحمه الله وحذَّر منه (أثناء ردِّه على شيخ سيِّدٍ الأستاذ أبو الأعلى المودودي رحمه الله) في كتابه الفريد:(التفسير السياسي للإسلام، ط: دار آفاق الغد، عام 1399هـ)، وقد سمعتُ بالكتاب ونقلتُ منه بالواسطة قبل ربع قرن، ولم أتمكَّن من قراءته حتى تلقَّيتُ نسخةً منه في هذا العام بالبريد الفضائي من فضيلة الشيخ عبد الحق التركماني، ونبَّهني إلى أهمِّيته وتميُّزه بردِّ فرية المودودي ومن بعده سيد قطب بأن المسلمين بعد عهد النبوة والصحبة جهلوا المعنى الأصلي لكلمات: (الإله، والرب، والدين، والعبادة) في لفظ المودودي، ص29-33، وانحرفوا عن التصور الإسلامي لسياسة الحكم والمال (العدالة لسيد قطب 159-175). ووَضع الحاكمية فوق الألوهية (عند كل منهما) إلى درجة اعتبار العبادة (وسيلة لتأسيس الحضارة والمدنيَّة في الأرض، ولهذا بعث الله رسله) (عند المودودي، ص102)؛ فتقربتُ إلى الله بتهذيبه بعنوان: (التفسير السياسي للإسلام في فكر المودودي وسيد قطب).
ج) وحثَّتْ شباب الأمة على معصية ولاة أمورهم والخروج عليهم بحجة تحكيمهم شرع بالبشر في شؤون حياتهم، فلا ينفعهم بعده التوجه إلى الله في ألوهيته وحده، ولا الدينونة لشرع الله في الوضوء والصلاة والصوم وسائر الشعائر، (في ظلال القرآن، لسيد قطب، الشروق ص2033 و2114). ويدَّعي المودودي أنه (من أجل ذلك حاول الأنبياء إحداث الانقلاب السياسي) ص103، ويدعي سيد قطب أن: (لا إله إلا الله ثورة على السلطان الأرضي الذي يغتصب أولى خصائص الألوهيَّة)، أي: الحاكميَّة في أيِّ شأن من شؤون الحياة (في ظلال القرآن، ص1005، دار الشروق: 1400)، ومن هنا جاء التكفير والتفجير، والمظاهرات والثورات، وللحزب استغلال نتائجها! كفانا الله شرهم.
(1433/4/20هـ).
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ ابتُلي المسلمون بتعدد الأحزاب الموصوفة زورًا بالإسلامية (وشرها وأشقاها: جماعة الإخوان المسلمين) اجتالت شياطينها شبابَ المسلمين (وكهولهم) عن فطرة الله التي فطر الناس عليها: الوحدة على التوحيد (بمعنى إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه) في الاعتقاد، وعلى اتباع السنة في العبادات والمعاملات، وعلى الجماعة والسمع والطاعة.
وحذَّر الله عباده من التفرق في الدين (بأصوله الثلاثة) فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159]؛ فقامت الجماعة من أول يوم على مخالفة شرع الله في كل أصل من هذه الأصول:
أ) حذفتْ: (إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه) من كل تعاليمها: أركان البيعة العشرة ، والوصايا العشر، وواجبات البيعة الثمانية والثلاثين، والمنجيات العشر، والواجبات العشر، والمطالب الخمسين من الولاة، والموبقات العشر، مع أنها (بجهلها) ظنَّت أنها أحصت كل أمر يهم المسلم، فنهت عن السَّرَف في شرب الشاي والمشروبات المنبهة، وطالبت بتوحيد الزي وتنظيم المصايف، وتحديد مواعيد فتح وإغلاق المقاهي العامة، وجعلت من الموبقات (عوضًا عن الشرك الأكبر المحيط بها باسم المقامات والمزارات): الخلافات السياسية والشخصية والمذهبية، وجعلت من الواجبات: (حمل شارتنا، وحضور جلستنا، وكتمان سريرتنا)، مذكرات حسن البنا، ص295-302، ط: الزهراء للإعلام، 1410/1990، وص277 من مجموعة رسائل حسن البنا.
ب) أهملت الأمر بالتزام السنة والنهي عن مقارفة الابتداع في الدين (الشرك الأكبر فما دونه)، وابحث فلن تجد لشيء منه ذكرًا في كل تعاليمها التي حاولتُ إحصاءها في الفقرة (أ)، رغم كثرة البدع واحاطتها بها والقائمين عليها والمشاركين فيها من المهد إلى اللحد، ومن العرب والعجم، ورغم أن النهي عن الموبقات السبع في الحديث المتفق على صحته بدأ بالنهي عن الشرك، ورغم أن الوصايا العشر عند اليهود والنصارى (التي أخذ منها حسن البنا عدد وصاياه) نهتْ في الوصية الأولى عن عبادة غير الله، ونهت في الوصية الثانية عن صنع تمثال منحوت أو صورة لما في السماء أو الأرض أو البحر، وعن عبادته:
1- وهذا حسن البنا نشأ على طريقة صوفية (الحصافية) وبايع عليها وأُجيز بأورادها ووظائفها (مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا، طبع الزهراء للإعلام العربي،1410/1990، ص27)، وواظب على زيارة وثن الحصافي في دمنهور (ص27)، ووثن الدسوقي في دسوق (ص33)، ووثن سيد سنجر في عزبة النوَّام أحيانًا (ص34)، وقال عن مشاركته مع زميله أحمد السكري في الحضرة الصوفية ليلة الجمعة وتدارسهما كتب التصوف: (كانت من أقدس مناهج حياتنا) ص29، واختار شدَّ الرحال إلى القاهرة لدار العلوم ومقر رئيس الطريقة: الحصافي (ص52)، وخصص جزءً من كتبه الصوفية (الإحياء، والأنوار المحمدية، وتنوير القلوب) لزملائه في الدعوة لتحضير الخطب والدروس (ص61)، وشهد أبو الحسن الندوي في كتابه الفريد: (التفسير السياسي للإسلام)، دار آفاق الغد، عام: 1399، ص130-131، نقلًا عن كبار حزب الإخوان المسلمين وخواصهم (أن حسن البنا بقي متمسكًا بوظائف وأوراد طريقته الصوفية إلى آخر حياته) مدحًا للبنا والتصوف.
2- تبعه سعيد حوى أحد قادة الحزب في سوريا فدعا دعوة صريحة للتصوف في كتابه: (تربيتنا الروحية)، وفيه: أن الصوفية هم الذين ورثوا تربية النفس عن النبي صلى الله عليه وسلم، فما لم يأخذ الإنسان عنهم تبقى نفسه بعيدة عن الحال النبوية (ص21)، وأن علم التصوف مكمِّل لعلم العقائد والأحكام (64)، وأن (ضرب الشيش) عند الرفاعية من أعظم فضل الله على الأمة وتصديق لمعجزات الأنبياء( 218 ).
3- تبع البنا خليفَتُه الثاني عمرُ التلمسانيُّ فقرر أنه: (لا داعي للتشدد في النكير على اللجوء إلى الأولياء في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد)، من كتابه: شهيد المحراب، ص197.
4- من أشنع البدع التي وقع فيها القادة والأتباع: تأسيس جماعة غير جماعة المسلمين وحزب غير حزبهم للدعوة المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولما أرسل الله به كل رسوله.
5- يزيد هذه البدعة المنكرة شناعة: نَصبُها قدوة وميزانًا لكل دعوة في قول حسن البنا: (نزنُها بميزان دعوتنا فما وافقها فمرحبًا به، وما خالفها فنحن براء منه)، وقوله لأعضاء حزبه: (فدعوتكم أحقُّ أن يأتيها الناس ولا تأتي هي أحدًا، وتستغني عن غيرها إذ هي جماع كل خير، وما عداها لا يَسلم من النَّقص) مجموعة رسائل حسن البنا، ط: المؤسسة الإسلامية، ص17 للقول الأول، ومذكرات الدعوة والداعية، ط: الزهراء للإعلام العربي، 1410، ص308 للثاني، بل قال قبل هذه ببضعة سطور: (إن دعوتكم هذه أسمى دعوة عرَفتْها الإنسانيةُ). ولا عجب بعد ذلك أن صار الإخواني الحِزبي الجاهل يظن نفسه على هدى وهو كما يقال: لو وضعت عقله على رأس غُراب لانتكس طيرانه إلى الوراء، بل هو أضلُّ، فالغراب ما زال على الفطرة.
6- يظهر لي أن إصرار الحزب الإخواني على إهمال قاعدة الإسلام الأولى: (إفراد الله بالعبادة ونفيها عن كل ما سواه) وتركيزهم وتهالكهم على السلطة (ويرمزون إليها بالحاكمية) إنما افتضح بسبب انتشار فكر سيد قطب (انتشار النار في الهشيم)؛ ولم يكتف سيد بإهمال النهي عن الإشراك بالله في العبادة بل هوَّن من عبادة الأصنام بمثل قوله عن عُبَّاد الأصنام الأوائل: (ما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة ولا كان من إسلام من أسلم منهم متمثلًا في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام)، في ظلال القرآن، ط: دار الشروق، 1400هـ، ص1492.
7- وقد تنبَّه لخطر فكر سيد قطب على الإسلام والمسلمين الأستاذ أبو الحسن الندوي رحمه الله وحذَّر منه (أثناء ردِّه على شيخ سيِّدٍ الأستاذ أبو الأعلى المودودي رحمه الله) في كتابه الفريد:(التفسير السياسي للإسلام، ط: دار آفاق الغد، عام 1399هـ)، وقد سمعتُ بالكتاب ونقلتُ منه بالواسطة قبل ربع قرن، ولم أتمكَّن من قراءته حتى تلقَّيتُ نسخةً منه في هذا العام بالبريد الفضائي من فضيلة الشيخ عبد الحق التركماني، ونبَّهني إلى أهمِّيته وتميُّزه بردِّ فرية المودودي ومن بعده سيد قطب بأن المسلمين بعد عهد النبوة والصحبة جهلوا المعنى الأصلي لكلمات: (الإله، والرب، والدين، والعبادة) في لفظ المودودي، ص29-33، وانحرفوا عن التصور الإسلامي لسياسة الحكم والمال (العدالة لسيد قطب 159-175). ووَضع الحاكمية فوق الألوهية (عند كل منهما) إلى درجة اعتبار العبادة (وسيلة لتأسيس الحضارة والمدنيَّة في الأرض، ولهذا بعث الله رسله) (عند المودودي، ص102)؛ فتقربتُ إلى الله بتهذيبه بعنوان: (التفسير السياسي للإسلام في فكر المودودي وسيد قطب).
ج) وحثَّتْ شباب الأمة على معصية ولاة أمورهم والخروج عليهم بحجة تحكيمهم شرع بالبشر في شؤون حياتهم، فلا ينفعهم بعده التوجه إلى الله في ألوهيته وحده، ولا الدينونة لشرع الله في الوضوء والصلاة والصوم وسائر الشعائر، (في ظلال القرآن، لسيد قطب، الشروق ص2033 و2114). ويدَّعي المودودي أنه (من أجل ذلك حاول الأنبياء إحداث الانقلاب السياسي) ص103، ويدعي سيد قطب أن: (لا إله إلا الله ثورة على السلطان الأرضي الذي يغتصب أولى خصائص الألوهيَّة)، أي: الحاكميَّة في أيِّ شأن من شؤون الحياة (في ظلال القرآن، ص1005، دار الشروق: 1400)، ومن هنا جاء التكفير والتفجير، والمظاهرات والثورات، وللحزب استغلال نتائجها! كفانا الله شرهم.
(1433/4/20هـ).