سئل الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر عن نصيحته لطلبة العلم الذين يرتادون مواقع أهل البدع والشبهات بحجة معرفة الباطل قصد ردّه، فأجاب فضيلته بأن هذا يعد مخاطرة بالدين، وأشار فضيلته إلى الأضرار التي تلحق بطالب العلم المبتدئ عند زيارته لمواقع أهل البدع والضلال، كما حثّ فضيلته - حفظه الله - طالبَ العلم على الاجتهاد في طلب العلم ونيله من مناهله الصافية، وتعلم العلم الصحيح حفظا وفهما ودراسة.
كما أشار الشيخ عبد الرّزاق البدر أن مقام الردّ على هذه الشبهات وعلى أهلها هو لأهل العلم المتخصصين، وكذلك الأمر بالنسبة لمناظرة أهل البدع.
نص جواب الشيخ :
" هذه مخاطرةٌ بالدّين ! هذه مخاطرةٌ بالدّين ! وقد قال أهل العلم قديماً "إذا خاطرت بشيء؛ فلا تخاطر بدينك" ، فطالب العلم المبتدئ قليل العلم ضعيف البضاعة من العلم، إذا دخل هذه المنتديات، وقرأ الكتب المليئة بالشبهات؛ فإنّها تؤثر على قلبه، وتجلجل في صدره، وربما أنّها بقيت في صدره إلى أن يموت لا تخرج، ولهذا لا يليق بطالب العلم أن يخاطر بدينه، ويدخل في مثل هذه المواقع والمنتديات، ويقرأ في الكتب التي تثير الشّبهات؛ لأن هذا يضّر بالإيمان ويؤثّر على الإعتقاد.
والذي ينبغي على طالب العلم، هو أن يجمع نفسه ووقته على ضبط العلم، وذلك بدراسة المؤلّفات الصّحيحة القويمة النّافعة المبنيّة على الكتاب والسّنّة، يدرسها بأناة، ويحفظها بتؤدة، ويفهمها فهما صحيحا، ويقرأها على أهل العلم. فيبني نفسه بنية علميّة صحيحة، أما إذا دخل في بدئه لطلب العلم لهذه المواقع؛ أثّرت عليه، وشكّكّته في عقيدته، وأدخلت عليه الوساوس. وكم من الشّباب تورّط في بعض الوساوس التي أرهقت قلبه وأضرّت بفؤاده.
فالذي ينبغي على طالب العلم أن يبتعد على مواقع الضلال، ومواطن الشّبهات، ويجمع وقته لحفظ العلم الشرعي وضبطه، أما ردّ الشّبهات ليست له ! ومقام رد الشبهات ليس مقامه! هذا مقام لأهل العلم، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه، وأنزل نفسه منزلتها. فمقام ردّ الشّبهات والتّصدي لأهل البدع؛ هذا لأهل العلم، أما طالب العلم فمقامه وفريضته طلب العلم وتحصيل العلم ، أما أن يأتي طالب علم صغير ويجلس مع مبتدع كبير يقول "أناقشه"، أو يقول "أقيم الحجة عليه" ، قد يقوم من عنده وهو ملوث بالشبهات! أحيانا يأتينا بعض الطّلبة وهو متسوس وهو الذي جنى على نفسه، إما بالجلوس مع رؤوس الباطل أو بالدخول في تلك المواقع والقنوات، أو قراءة الكتب المليئة بالشّبهات، فيخاطر بدينه ثم يبقى قلبه مليئا بهذه الشّبهات الجارفة.
فالشّاهد أن طالب العلم ينبغي عليه أن يحفظ وقته بالعلم النّافع والعمل الصالح.
السّائل: أيضا شيخنا كيف الجمع بين هذا ومناظرات السّلف؟
الشّيخ عبد الرزاق البدر : المناظرات.. أهل العلم الرّاسخين إذا ابتلو ببعض أهل البدع ممن عندهم شبهات؛ يقارعونهم بالحجج والدّلائل والبراهين والبيّنات؛ التي يكون بها إقامة الحجّة على هؤلاء، ولعلم يرجعون عن باطلهم، أما العوام وطلاّب العلم المبتدئين فمجالهم ما أشرتُ إليه، أن يجمعوا أوقاتهم على طلب العلم تدرّجا "واتو البيوت من أبوابها" . اهـ
ملاحظة :
المادة الصوتية : [من هنا]
شبكة الورقات السلفية
كما أشار الشيخ عبد الرّزاق البدر أن مقام الردّ على هذه الشبهات وعلى أهلها هو لأهل العلم المتخصصين، وكذلك الأمر بالنسبة لمناظرة أهل البدع.
نص جواب الشيخ :
" هذه مخاطرةٌ بالدّين ! هذه مخاطرةٌ بالدّين ! وقد قال أهل العلم قديماً "إذا خاطرت بشيء؛ فلا تخاطر بدينك" ، فطالب العلم المبتدئ قليل العلم ضعيف البضاعة من العلم، إذا دخل هذه المنتديات، وقرأ الكتب المليئة بالشبهات؛ فإنّها تؤثر على قلبه، وتجلجل في صدره، وربما أنّها بقيت في صدره إلى أن يموت لا تخرج، ولهذا لا يليق بطالب العلم أن يخاطر بدينه، ويدخل في مثل هذه المواقع والمنتديات، ويقرأ في الكتب التي تثير الشّبهات؛ لأن هذا يضّر بالإيمان ويؤثّر على الإعتقاد.
والذي ينبغي على طالب العلم، هو أن يجمع نفسه ووقته على ضبط العلم، وذلك بدراسة المؤلّفات الصّحيحة القويمة النّافعة المبنيّة على الكتاب والسّنّة، يدرسها بأناة، ويحفظها بتؤدة، ويفهمها فهما صحيحا، ويقرأها على أهل العلم. فيبني نفسه بنية علميّة صحيحة، أما إذا دخل في بدئه لطلب العلم لهذه المواقع؛ أثّرت عليه، وشكّكّته في عقيدته، وأدخلت عليه الوساوس. وكم من الشّباب تورّط في بعض الوساوس التي أرهقت قلبه وأضرّت بفؤاده.
فالذي ينبغي على طالب العلم أن يبتعد على مواقع الضلال، ومواطن الشّبهات، ويجمع وقته لحفظ العلم الشرعي وضبطه، أما ردّ الشّبهات ليست له ! ومقام رد الشبهات ليس مقامه! هذا مقام لأهل العلم، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه، وأنزل نفسه منزلتها. فمقام ردّ الشّبهات والتّصدي لأهل البدع؛ هذا لأهل العلم، أما طالب العلم فمقامه وفريضته طلب العلم وتحصيل العلم ، أما أن يأتي طالب علم صغير ويجلس مع مبتدع كبير يقول "أناقشه"، أو يقول "أقيم الحجة عليه" ، قد يقوم من عنده وهو ملوث بالشبهات! أحيانا يأتينا بعض الطّلبة وهو متسوس وهو الذي جنى على نفسه، إما بالجلوس مع رؤوس الباطل أو بالدخول في تلك المواقع والقنوات، أو قراءة الكتب المليئة بالشّبهات، فيخاطر بدينه ثم يبقى قلبه مليئا بهذه الشّبهات الجارفة.
فالشّاهد أن طالب العلم ينبغي عليه أن يحفظ وقته بالعلم النّافع والعمل الصالح.
السّائل: أيضا شيخنا كيف الجمع بين هذا ومناظرات السّلف؟
الشّيخ عبد الرزاق البدر : المناظرات.. أهل العلم الرّاسخين إذا ابتلو ببعض أهل البدع ممن عندهم شبهات؛ يقارعونهم بالحجج والدّلائل والبراهين والبيّنات؛ التي يكون بها إقامة الحجّة على هؤلاء، ولعلم يرجعون عن باطلهم، أما العوام وطلاّب العلم المبتدئين فمجالهم ما أشرتُ إليه، أن يجمعوا أوقاتهم على طلب العلم تدرّجا "واتو البيوت من أبوابها" . اهـ
ملاحظة :
المادة الصوتية : [من هنا]
شبكة الورقات السلفية