الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فقد بلغني أن الداعية نبيلاً العوضي قد نعت أهل السنة بالإرجاء في أحد برامجه التلفزيونية ، وكثر الكلام حول ذلك
وأخذت أتأمل في حال هذا الرجل الذي بدأ بقصص الأنبياء ، ثم حولته (الطفرة الحركية ) إلى مفتٍ في النوازل وعالماً في الجرح والتجريح!
قد كنت سابقاً إذا رأيته تتملكني الشفقة لما آل إليه حاله من ذلك المسخ الثاني الذي أصابه بعد مسخ التحزب فأثر في لحيته وثوبه وطريقته في الكلام ، وما صنعه به الفساق حيث تفننوا في إهانته من طرفٍ خفي فشارك في مهرجان ( هلا فبراير ) ، وخرج في بعض من القنوات وصوت الموسيقى يكون المؤذن بأي فاصل إعلاني في برنامج الشيخ الداعية ! ، وأما الإعلانات التي تستفيد من برنامج الشيخ الداعية فلا تسأل عنها !
وتعجبت حقاً ما له ولهذه الكلمات الكبيرة ( مرجئة ) و ( جراحون ) وغيرها ، ثم تفطنت للأمر وهو أن الرجل على عادته في تتبع الأضواء أينما كانت ، لما رأى في قصة حصار دماج بريقاً إعلامياً قد يزيد من الأضواء حوله ، ويزيد من أتباعه في صفحته فيما يسمى ب( تويتر ) ، وكلمة ( أتباع ) لها سحرها في العقلية الحزبية ، فتكلم العوضي ببعض الكليمات الحسنة في حق دماج وشابها بما شابها ، فجاءته الأوامر بأن يكفر عما جنته يداه من توفير مساحةٍ إعلامية لقضية ( سلفية ) ، ولا بد لنبيل العوضي من امتثال الأوامر ولكن كيف ؟! ، قد أنسته حفلات ( هلا فبراير ) ، الكثير من ذلك القليل من العلم الذي كان عنده ، وإن كان هو في مثل هذا المقام أحوج إلى الجهل ( المركز ) منه إلى ( العلم )
فعاد يبحث في أقصى مكانٍ في الذاكرة ، مفتشاً في ركامها المغبر ، عن ذلك السباب الذي كان يلوكه مع رفاق دربه عن أولئك المغتابين الجراحين المصنفين ، فيغتابونهم ويجرحونهم ويصنفونهم فيقعون بكل نقيصةٍ ألحقوها بهم
وبعد البحث المضني ، أخيراً وجد ضالته وجد كلمة ( مرجئة ) ، فأخذ يلوكها كما في الأيام الخوالي ، ولكن هذه المرة أمام معشوقته الكاميرا
ولا أدري إن كان نبيل العوضي يعقل معنى كلمة ( مرجئة ) ، أو أنه كمثل بعض الأعاجم الذين يقدمون إلى بلاد العرب فيسمعهم يتسابون ، فيحفظ لفظ المسبة ولا يعي معناها حتى إذا أغضبه أحد منهم قطب جبينه وردد تلك الكلمة دون وعي
ولأن نبيلاً العوضي ، إنما يردد كلاماً سمعه من هنا وهناك فلا داعي للرد بشكل علمي مفصل فإن ذلك حصل بالرد على الذين ردد العوضي كلامهم دون كبير وعي
ولكن من يسمع العوضي يقول تلك الكلمة ( مرجئة) يظن أن فيه حميةً على العقيدة ، فإن كنت ظننت هذا فاقرأ معي ما سأنقله عن هذا الرجل لتعلم حقيقة ( الإرجاء عند نبيل العوضي )
قال نبيل العوضي في مقال له في جريدة الوطن :"
البرنامج الوثائقي (الطريق إلى كربلاء) الذي قمت بتصويره مع الشيخ (حسن الحسيني) ولم يكن يهدف الى اي إثارة لفتنة بين السنة والشيعة بل على العكس تماماً فقد حرصتمع الشيخ الحسيني على اختيار العبارات والكلمات التي تجمع ولا تفرق وتؤلف القلوب ببعضها.
والبرنامج الذي توزع على أربع حلقات ليس مسلسلاً، وليس فيه تجسيدلأي شخصية ولم يكن درامياً بل كان وثائقياً حاله حال أي برنامج علمي يعرض قصةتاريخية.
أستغرب أن تثار ضجة حول برنامج مثل هذا أنا متأكد أن الشيعةسيستحسنونه قبل السنة، فالجريمة الكبرى التي ذهب ضحيتها (الحسين) عليه السلام (وآل البيت) الطاهرين عليهم السلام عندما كنا نرويها أثناء التصوير تأثر طاقم التصويربها لدرجة أن بعضهم أخذ يبكي من الحزن والألم على ما حصل لسيد شباب أهل الجنةوالشهداء الذين معه.
أنا لا أعلم سبباً مقنعاً يجعل السيد (محمد باقرالمهري) يدعو فيه الحكومة لمنع هذا البرنامج حفاظاً على الوحدة الوطنية!! مع العلمأن الطوائف كلها تستنكر جريمة قتل (الحسين) عليه السلام، وأجزم أن البرنامج - بإذنالله - سيلقى القبول عند الأطراف كلها، ولن يؤدي كما يقول (المهري) الى (إثارةالفتن الطائفية واستفزاز مشاعر المواطنين) ولم يبرئ البرنامج بزيد بن معاوية من تلكالجريمة النكراء كما زعم (المهري) في اعتراضه.
إن المشكلة اليوم في جهلالكثيرين من أبناء المسلمين بفضل آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعدممعرفتهم قدرهم، وحجم الجريمة التي ارتكبت في حقهم، والبرنامج يهدف الى إعطاء (الكل) عليهم السلام حقهم ومكانتهم والدفاع عنهم ورفع الظلم عنهم، أما قول السيد (المهري) إن فيه (إهانة لأهل البيت وتبرئة لقتلة الإمام الحسين عليه السلام الحقيقيين) فأناأرجو من جميع القراء أن يشاهدوا البرنامج ويحكموا بيني وبين السيد (المهري) فيحكمنا على هذا البرنامج، وهل سيكون (طائفياً) كما ذكر السيد (المهري) أم أنه سيجمع القلوب على محبة (آل البيت) عليهم السلام ويرفض الظلم ضدهم"
أقول : هنا يبدو ( فاضح المرجئة ) حريصاً على مشاعر الرافضة سبابة الصحابة ، فقد قام بإعداد برنامج وثائقي يحرص فيه على نيل استحسانهم
ويصف المهري القائل بتكفير عامة الصحابة وتزنية أم المؤمنين ب( السيد )
قال ابن بطة في الإبانة 465 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب قال : حدثنا أحمد بن بديل ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : سمعت أيوب ، يقول : ما عددت عمرو بن عبيد عاقلا قط
فكيف بالرافضي البغيض المشرك ؟
ويدعو للألفة بين الروافض المشركين سبابة الصحابة وأهل السنة والله المستعان
ويقفز الخلاف معهم في توحيد الله عز وجل وفي العقيدة وفي الخلفاء الراشدين وإسلام الصحابة وعدالتهم وغيرها ، ويسب يزيد بن معاوية استرضاءً لهم ، وكأن المشكلة معهم اخترلت في مقتل الحسين _ رضي الله عنه _
وهذا هو حال الحركيين أذلة على الكافرين أعزة على المؤمنين
وقال نبيل العوضي في مقال له آخر في جريدة الوطن :" فالفرق بيننا وبينهم ان عندنا شيءمن الحرية والديمقراطيةالتي تسمح لنا بالانتقاد وتوجيه اللوم والحديث بكل شفافية الامر الذي تفتقده الكثيرمن الدول المتخلفة"
أقول : الله المستعان ، أين الحاكمية يا ( قاهر المرجئة ) ؟ ، أما تستحي أن ترمي بالإرجاء من لم يدع إلى الديمقراطية يوماً من الدهر ولا زال يدعو إلى تحكيم شرع في كل دقيق وجليل
وهذا التناقض سنة أهل الأهواء كما قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/ 32 :" ما تكبر إبليس أن يسجد لأدم ورأى أن ذلك يغض منه ثم رضي أن يكون قوادا لكل عاص وفاسق
وكما أبى عباد الأصنام أن يكون النبي المرسل إليهم بشرا ثم رضوا أن يكون إلههم ومعبودهم حجرا
وكما نزهت النصارى بتاركتهم عن الولد والصاحبة ولم يتحاشوا من نسبة ذلك إلى الله سبحانه وتعالى وكما نزهت الفرعونية من الجهمية الرب سبحانه أن يكون مستويا على عرشه لئلا يلزم الحصر ثم جعلوه سبحانه في الآبار والحانات وأجواف الحيوانات"
وفي لقاء قديم لنبيل لعوضي مع المذيع بركات الوقيان في قناة الوطن الكويتية, وبالتحديد في برنامج (في ضيافتهم) وأظن حدث ذلك في سنة 2007 أو 2008, والفيديوموجود على اليوتيوب مقسم على ستة مقاطع, والكلام الذي فرغه أحد الإخوة من المقطع الثالث لمنيريد أن يراجع المقطع ويتأكد من تفريغ الأخ للكلام. قال المذيع له: (في كثير منالناس يؤيدون وفي ناس معارضون كتيار يعني .. أكيد أنت شفت هذا التيار, ناس تؤيدنبيل العوضي كداعية, وناس أكيد تعارض نبيل العوضي كداعية, يمكن ما يتوجهون معاك نفسالتوجه). فأجاب: (إي والله أنت حدد مصيرك, أنت مع منو؟ وايد ناس قالولي أنت منهالجماعية أو من هالجماعة؟ صج, وفي النهاية ما أحب أن أنتمي لفئة, أنا إنسان مسلم
ثم قال بعده: (أنا إنسان مسلم, أحب كل المذاهب, أحب كل الجماعات, أحب كل الناس, أتعاون وإياهم, أشتغل وإياهم)
أقول : نعم العوضي يحب جميع الفرق بما فيهم الرافضة والمرجئة والخوارج وجميع الفرق فأين الحب في الله والبغض في الله ، وقد ترك جميع الفرق التي يحبها من التبليغ والإخوان والمرجئة والخوارج لم يخصص لنقدهم برنامجاً لنقدهم ، وخصص ذلك للسلفيين ، وأما الرافضة فلم يتركهم بل تقدم معك سعيه لاسترضائهم
وأخيراً أهمس في أذن نبيل العوضي ( همسة علمية ) أسأل الله عز وجل أن يفهمها في حقيقة مذهب المرجئة
وقال أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام 825 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْأَصَمُّ حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ إِنَّ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ أهل ضَلَالَة ولاأرى مَصِيرَهُمْ إِلَّا إِلَى النَّارِ فَجَرِّبْهُمْ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَنْتَحِلُ رَأْيًا أَوْ قَالَ قَوْلًا فَيَتَنَاهَى بِهِ إِلَّا يَرَوْنَ السَّيْفَ وَإِنَّ النِّفَاقَ كَانَ ضُرُوبًا ثُمَّ تَلَا {وَمِنْهُمْ من عَاهَدَ الله} {وَمِنْهُم الَّذين يُؤْذونَ النَّبِي} {وَمِنْهُم من يَلْمِزك} فَاخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ وَإِنَّ هَؤُلَاءِ اخْتَلَفُوا وَاجْتَمَعُوا فِي السَّيْفِ
وفي "عقيدة السلف أصحاب الحديث" (109) لأبي عثمان الصابوني – بسنده- إلى أحمد بن سعيد الرِّباطيِّ، أنَّه قال: قال لي عبد الله بن طاهر: ( يا أحمد! أنّكم تبغضون هؤلاء القوم [ أي: المرجئة ] جهلاً ! وأنا أبغضهم عن معرفة؛ إنّهم لا يرون للسلطان طاعة ...) ( مستفاد من أحد الإخوة )
وقال الآجري في الشريعة 1986 - وحدثنا الفريابي قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا سعيد بن عامر قال : حدثنا سلام بن أبي مطيع قال : كان أيوب يسمي أصحاب البدع خوارج ، ويقول : إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
فقد بلغني أن الداعية نبيلاً العوضي قد نعت أهل السنة بالإرجاء في أحد برامجه التلفزيونية ، وكثر الكلام حول ذلك
وأخذت أتأمل في حال هذا الرجل الذي بدأ بقصص الأنبياء ، ثم حولته (الطفرة الحركية ) إلى مفتٍ في النوازل وعالماً في الجرح والتجريح!
قد كنت سابقاً إذا رأيته تتملكني الشفقة لما آل إليه حاله من ذلك المسخ الثاني الذي أصابه بعد مسخ التحزب فأثر في لحيته وثوبه وطريقته في الكلام ، وما صنعه به الفساق حيث تفننوا في إهانته من طرفٍ خفي فشارك في مهرجان ( هلا فبراير ) ، وخرج في بعض من القنوات وصوت الموسيقى يكون المؤذن بأي فاصل إعلاني في برنامج الشيخ الداعية ! ، وأما الإعلانات التي تستفيد من برنامج الشيخ الداعية فلا تسأل عنها !
وتعجبت حقاً ما له ولهذه الكلمات الكبيرة ( مرجئة ) و ( جراحون ) وغيرها ، ثم تفطنت للأمر وهو أن الرجل على عادته في تتبع الأضواء أينما كانت ، لما رأى في قصة حصار دماج بريقاً إعلامياً قد يزيد من الأضواء حوله ، ويزيد من أتباعه في صفحته فيما يسمى ب( تويتر ) ، وكلمة ( أتباع ) لها سحرها في العقلية الحزبية ، فتكلم العوضي ببعض الكليمات الحسنة في حق دماج وشابها بما شابها ، فجاءته الأوامر بأن يكفر عما جنته يداه من توفير مساحةٍ إعلامية لقضية ( سلفية ) ، ولا بد لنبيل العوضي من امتثال الأوامر ولكن كيف ؟! ، قد أنسته حفلات ( هلا فبراير ) ، الكثير من ذلك القليل من العلم الذي كان عنده ، وإن كان هو في مثل هذا المقام أحوج إلى الجهل ( المركز ) منه إلى ( العلم )
فعاد يبحث في أقصى مكانٍ في الذاكرة ، مفتشاً في ركامها المغبر ، عن ذلك السباب الذي كان يلوكه مع رفاق دربه عن أولئك المغتابين الجراحين المصنفين ، فيغتابونهم ويجرحونهم ويصنفونهم فيقعون بكل نقيصةٍ ألحقوها بهم
وبعد البحث المضني ، أخيراً وجد ضالته وجد كلمة ( مرجئة ) ، فأخذ يلوكها كما في الأيام الخوالي ، ولكن هذه المرة أمام معشوقته الكاميرا
ولا أدري إن كان نبيل العوضي يعقل معنى كلمة ( مرجئة ) ، أو أنه كمثل بعض الأعاجم الذين يقدمون إلى بلاد العرب فيسمعهم يتسابون ، فيحفظ لفظ المسبة ولا يعي معناها حتى إذا أغضبه أحد منهم قطب جبينه وردد تلك الكلمة دون وعي
ولأن نبيلاً العوضي ، إنما يردد كلاماً سمعه من هنا وهناك فلا داعي للرد بشكل علمي مفصل فإن ذلك حصل بالرد على الذين ردد العوضي كلامهم دون كبير وعي
ولكن من يسمع العوضي يقول تلك الكلمة ( مرجئة) يظن أن فيه حميةً على العقيدة ، فإن كنت ظننت هذا فاقرأ معي ما سأنقله عن هذا الرجل لتعلم حقيقة ( الإرجاء عند نبيل العوضي )
قال نبيل العوضي في مقال له في جريدة الوطن :"
البرنامج الوثائقي (الطريق إلى كربلاء) الذي قمت بتصويره مع الشيخ (حسن الحسيني) ولم يكن يهدف الى اي إثارة لفتنة بين السنة والشيعة بل على العكس تماماً فقد حرصتمع الشيخ الحسيني على اختيار العبارات والكلمات التي تجمع ولا تفرق وتؤلف القلوب ببعضها.
والبرنامج الذي توزع على أربع حلقات ليس مسلسلاً، وليس فيه تجسيدلأي شخصية ولم يكن درامياً بل كان وثائقياً حاله حال أي برنامج علمي يعرض قصةتاريخية.
أستغرب أن تثار ضجة حول برنامج مثل هذا أنا متأكد أن الشيعةسيستحسنونه قبل السنة، فالجريمة الكبرى التي ذهب ضحيتها (الحسين) عليه السلام (وآل البيت) الطاهرين عليهم السلام عندما كنا نرويها أثناء التصوير تأثر طاقم التصويربها لدرجة أن بعضهم أخذ يبكي من الحزن والألم على ما حصل لسيد شباب أهل الجنةوالشهداء الذين معه.
أنا لا أعلم سبباً مقنعاً يجعل السيد (محمد باقرالمهري) يدعو فيه الحكومة لمنع هذا البرنامج حفاظاً على الوحدة الوطنية!! مع العلمأن الطوائف كلها تستنكر جريمة قتل (الحسين) عليه السلام، وأجزم أن البرنامج - بإذنالله - سيلقى القبول عند الأطراف كلها، ولن يؤدي كما يقول (المهري) الى (إثارةالفتن الطائفية واستفزاز مشاعر المواطنين) ولم يبرئ البرنامج بزيد بن معاوية من تلكالجريمة النكراء كما زعم (المهري) في اعتراضه.
إن المشكلة اليوم في جهلالكثيرين من أبناء المسلمين بفضل آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعدممعرفتهم قدرهم، وحجم الجريمة التي ارتكبت في حقهم، والبرنامج يهدف الى إعطاء (الكل) عليهم السلام حقهم ومكانتهم والدفاع عنهم ورفع الظلم عنهم، أما قول السيد (المهري) إن فيه (إهانة لأهل البيت وتبرئة لقتلة الإمام الحسين عليه السلام الحقيقيين) فأناأرجو من جميع القراء أن يشاهدوا البرنامج ويحكموا بيني وبين السيد (المهري) فيحكمنا على هذا البرنامج، وهل سيكون (طائفياً) كما ذكر السيد (المهري) أم أنه سيجمع القلوب على محبة (آل البيت) عليهم السلام ويرفض الظلم ضدهم"
أقول : هنا يبدو ( فاضح المرجئة ) حريصاً على مشاعر الرافضة سبابة الصحابة ، فقد قام بإعداد برنامج وثائقي يحرص فيه على نيل استحسانهم
ويصف المهري القائل بتكفير عامة الصحابة وتزنية أم المؤمنين ب( السيد )
قال ابن بطة في الإبانة 465 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب قال : حدثنا أحمد بن بديل ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : سمعت أيوب ، يقول : ما عددت عمرو بن عبيد عاقلا قط
فكيف بالرافضي البغيض المشرك ؟
ويدعو للألفة بين الروافض المشركين سبابة الصحابة وأهل السنة والله المستعان
ويقفز الخلاف معهم في توحيد الله عز وجل وفي العقيدة وفي الخلفاء الراشدين وإسلام الصحابة وعدالتهم وغيرها ، ويسب يزيد بن معاوية استرضاءً لهم ، وكأن المشكلة معهم اخترلت في مقتل الحسين _ رضي الله عنه _
وهذا هو حال الحركيين أذلة على الكافرين أعزة على المؤمنين
وقال نبيل العوضي في مقال له آخر في جريدة الوطن :" فالفرق بيننا وبينهم ان عندنا شيءمن الحرية والديمقراطيةالتي تسمح لنا بالانتقاد وتوجيه اللوم والحديث بكل شفافية الامر الذي تفتقده الكثيرمن الدول المتخلفة"
أقول : الله المستعان ، أين الحاكمية يا ( قاهر المرجئة ) ؟ ، أما تستحي أن ترمي بالإرجاء من لم يدع إلى الديمقراطية يوماً من الدهر ولا زال يدعو إلى تحكيم شرع في كل دقيق وجليل
وهذا التناقض سنة أهل الأهواء كما قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/ 32 :" ما تكبر إبليس أن يسجد لأدم ورأى أن ذلك يغض منه ثم رضي أن يكون قوادا لكل عاص وفاسق
وكما أبى عباد الأصنام أن يكون النبي المرسل إليهم بشرا ثم رضوا أن يكون إلههم ومعبودهم حجرا
وكما نزهت النصارى بتاركتهم عن الولد والصاحبة ولم يتحاشوا من نسبة ذلك إلى الله سبحانه وتعالى وكما نزهت الفرعونية من الجهمية الرب سبحانه أن يكون مستويا على عرشه لئلا يلزم الحصر ثم جعلوه سبحانه في الآبار والحانات وأجواف الحيوانات"
وفي لقاء قديم لنبيل لعوضي مع المذيع بركات الوقيان في قناة الوطن الكويتية, وبالتحديد في برنامج (في ضيافتهم) وأظن حدث ذلك في سنة 2007 أو 2008, والفيديوموجود على اليوتيوب مقسم على ستة مقاطع, والكلام الذي فرغه أحد الإخوة من المقطع الثالث لمنيريد أن يراجع المقطع ويتأكد من تفريغ الأخ للكلام. قال المذيع له: (في كثير منالناس يؤيدون وفي ناس معارضون كتيار يعني .. أكيد أنت شفت هذا التيار, ناس تؤيدنبيل العوضي كداعية, وناس أكيد تعارض نبيل العوضي كداعية, يمكن ما يتوجهون معاك نفسالتوجه). فأجاب: (إي والله أنت حدد مصيرك, أنت مع منو؟ وايد ناس قالولي أنت منهالجماعية أو من هالجماعة؟ صج, وفي النهاية ما أحب أن أنتمي لفئة, أنا إنسان مسلم
ثم قال بعده: (أنا إنسان مسلم, أحب كل المذاهب, أحب كل الجماعات, أحب كل الناس, أتعاون وإياهم, أشتغل وإياهم)
أقول : نعم العوضي يحب جميع الفرق بما فيهم الرافضة والمرجئة والخوارج وجميع الفرق فأين الحب في الله والبغض في الله ، وقد ترك جميع الفرق التي يحبها من التبليغ والإخوان والمرجئة والخوارج لم يخصص لنقدهم برنامجاً لنقدهم ، وخصص ذلك للسلفيين ، وأما الرافضة فلم يتركهم بل تقدم معك سعيه لاسترضائهم
وأخيراً أهمس في أذن نبيل العوضي ( همسة علمية ) أسأل الله عز وجل أن يفهمها في حقيقة مذهب المرجئة
وقال أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام 825 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْأَصَمُّ حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ إِنَّ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ أهل ضَلَالَة ولاأرى مَصِيرَهُمْ إِلَّا إِلَى النَّارِ فَجَرِّبْهُمْ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَنْتَحِلُ رَأْيًا أَوْ قَالَ قَوْلًا فَيَتَنَاهَى بِهِ إِلَّا يَرَوْنَ السَّيْفَ وَإِنَّ النِّفَاقَ كَانَ ضُرُوبًا ثُمَّ تَلَا {وَمِنْهُمْ من عَاهَدَ الله} {وَمِنْهُم الَّذين يُؤْذونَ النَّبِي} {وَمِنْهُم من يَلْمِزك} فَاخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ وَإِنَّ هَؤُلَاءِ اخْتَلَفُوا وَاجْتَمَعُوا فِي السَّيْفِ
وفي "عقيدة السلف أصحاب الحديث" (109) لأبي عثمان الصابوني – بسنده- إلى أحمد بن سعيد الرِّباطيِّ، أنَّه قال: قال لي عبد الله بن طاهر: ( يا أحمد! أنّكم تبغضون هؤلاء القوم [ أي: المرجئة ] جهلاً ! وأنا أبغضهم عن معرفة؛ إنّهم لا يرون للسلطان طاعة ...) ( مستفاد من أحد الإخوة )
وقال الآجري في الشريعة 1986 - وحدثنا الفريابي قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا سعيد بن عامر قال : حدثنا سلام بن أبي مطيع قال : كان أيوب يسمي أصحاب البدع خوارج ، ويقول : إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تعليق