قال العلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله- نجيب على السؤال الذي بعده .وإن كان هذا السؤال فيه نوع تكرار لأني سئلت عدة مرات عن السرورية .
مشكلتنا شُغِلْنا في هذه الآونة الأخيرة بالجماعات وتتكرر الأسئلة عن هذه الجماعات ، ما هي السرورية ما هي الجماعة الإخوانية وما هي التبليغية وما هي وما هي ؟ الشباب بدلا من أن يسألوا عن المسائل العلمية فيستفيدوا شغلتهم هذه الجماعات وهذا التحزب والانتماء شغل الشباب للأسف الشديد ، السرورية نسبة إلى محمد سرور زين العابدين رجل سوري كان يعيش في الكويت وعاش هنا في المملكة فترة من الزمن وهو الآن يعيش في بريطانيا هذا الرجل له كتب مؤلفة موجودة في الأسواق الذي جعلنا نستبيح أن نتكلم في شأنه ونبين ما فيه من الشر النصح لا شيء آخر موقفنا هنا موقف رجال الجرح والتعديل في علم المصطلح في علم الرجال رجال جعلوا مجهودهم الدفاع عن السنة يتتبعون الكذابين والمدلسين والوضاعين ومن فيهم الضعف وأصحاب الغفلة يبينون للناس أن فلانا كذاب فلان دجال فلان وضاع فلان مدلس فلان رافضي لا خير فيه ، هؤلاء ليس عملهم هذا غيبة ، نصيحة دفاع عن السنة النبوية ونحن الآن إذا قرأنا لمحمد سرور وأمثاله ، حملات على العقيدة على كتب التوحيد ، عندما يقول كتب التوحيد فيها جفاف لأنها نصوص وأحكام لذلك زهِد فيها معظم الشباب هكذا ينفر عن كتب التوحيد وكتب العقيدة التي ندرسها في جامعاتنا وقد انتشرت في العالم الإسلامي بحمد الله تعالى رغم هذا الزعم وأن شباب المسلمين مقبلون كل الإقبال على كتب العقيدة الموجودة في جامعاتنا ومعاهدنا وكلياتنا ، بل تأتي وفود لتطلب هذه الكتب فتقررها في بلادهم في أفريقيا وفي آسيا وفي البلاد العربية الأخرى كتب العقيدة التي وصفها محمد سرور بالجفاف وزعم أن معظم شباب المسلمين أعرضوا عنها على عكس ذلك ، منتشرة جدا والشباب مقبلون عليها ، ومن أراد ذلك عليه أن يزور الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ليرى مئات أبناء المسلمين من نحو مئة دولة فأكثر يدرسون هذه الكتب فيتضلعون فيرجعون إلى بلادهم فينشرون هذه العقيدة في العالم الإسلامي وغير الإسلامي ، فانتشرت هذه العقيدة حتى في أوروبا وأمريكا ودول الشرق ، وسرور يحارب هذه العقيدة وهذا التوحيد ، السروريون ينتسبون إلى هذا الرجل والرجل حي يرزق يؤلف لذلك ننصح بهذه الصراحة شباب المسلمين أن لا ينخدعوا ببعض كتبه التي تحمل عناوين خداعة كمنهج الأنبياء ، كتاب اسمه منهج الأنبياء فيه هذا الكلام الذي شرحت الآن في الجزء الأول وقد عرض هذا الكتاب أو ذكر لشيخنا الشيخ عبد العزيز ابن باز وأمر بتمزيقه وأفتى بعدم جواز بيعه وأنه كتاب خبيث وقال غيره من العلماء من هيئة كبار العلماء مثل هذا الكلام ، هذه هي السرورية وهذا محمد سرور .
المصدر : شرح الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية
شرح الشيخ محمد أمان بن علي الجامي
شرح الشيخ محمد أمان بن علي الجامي
تعليق