[بيان] ليس كل من قاتل كان مجاهدا وليس كل من قتل كان شهيدا

[أبو زرعة خالد الجزائري]

قال الشيخ الفاضل عبد المالك رمضاني حفظه الباري في كتبه النافع الماتع تميز ذوي الفطن بين شرف الجهاد وسرف الفتن ص32 ولذالك فرق العلماء بين الجهد السني والجهاد البدعي وقد عثرنا على كلام عزيز نفيس لمجتهد يعتبر من أندر ما أنجبت بطون الأمهات ومن عجائب ما خلق الله وعلم ألا وهو شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال في الرد الأخنائي ص205 والكتاب و السنة مملوءان بالامر بالجهاد وذكر فضيلته لكن يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به و رسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجهادون في طاعة الرحمان كجهاد أهل البدع و الأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون في أهل الاسلام و فيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين و الذين اتبعوهم باحسان الى يوم الدين كما جاهدو عليا رضي الله عنه و من معه وهم لمعاوية رضي الله عنه و من معه أشد جهادا ولهاذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أبو سعيد قال تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتلهم أدنى الطا ئفتين ال الحق أخرجه مسلم 1065 فقتلهم علي رضي الله عنه ومن معه اذ كانو أولى بالحق من معاوية رضي الله عنه و من معه وهم كانوا يدعون انهم يجاهدون في سبيل الله انتهى قال الشيخ ص30وهو ينقل سؤال حذيفة رضي الله عنه لأبي موسى رضي الله عنه فقال حذيفة رضي الله عنه أرأيت لو أن رجلا خرج بسيفه يبتغي وجه الله فضرب فقتل كان يدخل الجنة فقال له أبو موسى رضي الله عنه نعم فقال حذيفة رضي الله عنه لا ولكن اذا خرج بسيفه يبتغي وجه الله ثم أصاب أمر الله فقتل دخل الجنة أخرجه سعيد ابن منصور رحمه الله 2546 وسنده صحيح قال الشيخ ومعنى قوله ثم أصاب أمر الله أصاب السنة أي كان جهاده بحق ويوضحه قول ابن مسعود رضي الله عنه كما في البدع والنهي عنها لابن وضاح رحمه الله ص81 على سنة ضرب أم بدعة قال الحسن البصري رحمه الله فاذا بالقوم قد ضربو بأسيافهم على البدع انتهى ووفقنا الله لما يحب ويرضى