تأصيل لمسألة الموالاة والمعادات للشيخ صالح آل شيخ
الولاء هوالإسم العام و معناه إعطاء المحبة والنصرة و تدخل تحته أقسام وهذه الأقسام من أهل العلم من قسمها الى هذه أقسام من جهة الإجتهاد ولامشاحاة في الاجتهاد والإصطلاح قالوا من أقسامها أن يكون أن من الولاء من هو تولي ومنه ما هو موالاة و الموالاة تدخل فيها المودة ونحو ذلك قال تعالى في التولي{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }التوبة23وقال في الموالاة{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ } وظاهر الدليل يدل على أنه ليس كل إعطاء موالاة يكون مخرجا من الإيمان ومن ضمن الادلة على ذلك دليل حاطب بسبب قصة نزول سورة الممتحنة فان الله جل وعلا قال عنهم ( لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء) ثم قال( تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ } فدلت الآية على أن هؤلاء المومنين وهم الصحابة منهم من القى المودة واتخذهم أولياء وأسر إليهم بالمودة وحال هؤلاء معادون كفار في حال قتال قال أهل العلم فدل على أن إلقاء المودة للكفار في مثل هذه الحال ليس كفرا لأن آية نادتهم بسمي الإيمان قالت { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} مادام أنه جل وعلا ناداهم باسم الإيمان دل على أن الفعل لم يخرجهم من مسمى الإيمان لهذا في الصحيحين في قصة حاطب رضي الله عنه أنه لما فعل ما فعل وأطلع النبي صلى الله عليه وسلم على فعله وخبره وأنه أرسل إلى الكفار يخبرهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم إليهم قال عمر رضي الله عنه يارسول الله دعني أضرب عنق هذا فقد نافق قال عليه الصلاة والسلام ياعمر دعه أو أرسله يا حاطب توجه لسأل الى حاطب يا حاطب ما حملك على هذا فقال يا رسول الله ما من أحد من أصحابك إلا وله يد في مكة يدفع بها عن أهله وماله وليس لي يد فأردت أن تكون بذلك لي يد فقال عليه الصلاة والسلام صدكم إن الله اطلع على أهل بدر إعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فدلت هذه القصة على قواعد أولا أن هذا المقام مقام الموالاة الظاهرة قي مثل هذه الحال أنها تحتاج الى استفسار مقام حرب وإخبار بسر ونحو ذلك تحتاج الى استفسار وليس مطلق الموالاة في مثل هذه الحال أنها كفر وردة بل يحتاج الى استفسار فلما استفسر النبي صلى عليه وسلم حاطب قال أن هدفه الدنيا وليس رجوعا عن الإيمان الى الكفر فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فإذن التولي وهو مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين هذا كفر وناقض من نواقض الإسلام معنى المظاهرة أن يكون لهم ظهرا وردئا يدفع عنهم الغوائب والقسم الثاني الموالاة والموالاة لها أقسام كثيرة جدا حتى منها ما يدخل في إلقاء المودة والحب من أجل الدنيا فيكون بعض أقسام تلك داخلا في المنهي عنه أصلا إذا كان لغرض دنيوي بحت كمحبة أو مودة طبيب أحسن إليك أو مودة المسلم لزوجته الكتابية ونحو ذلك فإذا وجدت مودة لكافر لا لأجل كفره ولكن لأجل صفة فيه يحبها الإنسان مثل حب امرأة تزوجها أو حب طبيب مودة طبيب أحسن إليه أو من أنقذه من هلكة او نحو ذلك مما يكون في مقتضى الطبيعة فهذا لأمر خارج عن الأمر الديني يعني هو لأمر طبيعي ظاهر وما كان من أجل أمور ظاهرية طبيعية فأنه لا ينهى عنه فضلا أن يكون من ما يدخل في مكفر
تفريع المحاظرة بقلم أبو أدم خالد سلفي
الولاء هوالإسم العام و معناه إعطاء المحبة والنصرة و تدخل تحته أقسام وهذه الأقسام من أهل العلم من قسمها الى هذه أقسام من جهة الإجتهاد ولامشاحاة في الاجتهاد والإصطلاح قالوا من أقسامها أن يكون أن من الولاء من هو تولي ومنه ما هو موالاة و الموالاة تدخل فيها المودة ونحو ذلك قال تعالى في التولي{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }التوبة23وقال في الموالاة{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ } وظاهر الدليل يدل على أنه ليس كل إعطاء موالاة يكون مخرجا من الإيمان ومن ضمن الادلة على ذلك دليل حاطب بسبب قصة نزول سورة الممتحنة فان الله جل وعلا قال عنهم ( لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء) ثم قال( تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ } فدلت الآية على أن هؤلاء المومنين وهم الصحابة منهم من القى المودة واتخذهم أولياء وأسر إليهم بالمودة وحال هؤلاء معادون كفار في حال قتال قال أهل العلم فدل على أن إلقاء المودة للكفار في مثل هذه الحال ليس كفرا لأن آية نادتهم بسمي الإيمان قالت { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} مادام أنه جل وعلا ناداهم باسم الإيمان دل على أن الفعل لم يخرجهم من مسمى الإيمان لهذا في الصحيحين في قصة حاطب رضي الله عنه أنه لما فعل ما فعل وأطلع النبي صلى الله عليه وسلم على فعله وخبره وأنه أرسل إلى الكفار يخبرهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم إليهم قال عمر رضي الله عنه يارسول الله دعني أضرب عنق هذا فقد نافق قال عليه الصلاة والسلام ياعمر دعه أو أرسله يا حاطب توجه لسأل الى حاطب يا حاطب ما حملك على هذا فقال يا رسول الله ما من أحد من أصحابك إلا وله يد في مكة يدفع بها عن أهله وماله وليس لي يد فأردت أن تكون بذلك لي يد فقال عليه الصلاة والسلام صدكم إن الله اطلع على أهل بدر إعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فدلت هذه القصة على قواعد أولا أن هذا المقام مقام الموالاة الظاهرة قي مثل هذه الحال أنها تحتاج الى استفسار مقام حرب وإخبار بسر ونحو ذلك تحتاج الى استفسار وليس مطلق الموالاة في مثل هذه الحال أنها كفر وردة بل يحتاج الى استفسار فلما استفسر النبي صلى عليه وسلم حاطب قال أن هدفه الدنيا وليس رجوعا عن الإيمان الى الكفر فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فإذن التولي وهو مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين هذا كفر وناقض من نواقض الإسلام معنى المظاهرة أن يكون لهم ظهرا وردئا يدفع عنهم الغوائب والقسم الثاني الموالاة والموالاة لها أقسام كثيرة جدا حتى منها ما يدخل في إلقاء المودة والحب من أجل الدنيا فيكون بعض أقسام تلك داخلا في المنهي عنه أصلا إذا كان لغرض دنيوي بحت كمحبة أو مودة طبيب أحسن إليك أو مودة المسلم لزوجته الكتابية ونحو ذلك فإذا وجدت مودة لكافر لا لأجل كفره ولكن لأجل صفة فيه يحبها الإنسان مثل حب امرأة تزوجها أو حب طبيب مودة طبيب أحسن إليه أو من أنقذه من هلكة او نحو ذلك مما يكون في مقتضى الطبيعة فهذا لأمر خارج عن الأمر الديني يعني هو لأمر طبيعي ظاهر وما كان من أجل أمور ظاهرية طبيعية فأنه لا ينهى عنه فضلا أن يكون من ما يدخل في مكفر
تفريع المحاظرة بقلم أبو أدم خالد سلفي