بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
السؤال :
فضيلة شيخنا الله يبارك نسألكم ، أنه يوجد عندنا رجل يدّعي أنه سلفي ومع ذلك أصبح عضوا لحزب سياسي الذي يسمى في بلدنا حزب سياسية الديمقراطية المالديفية ومع ذلك يدعو الناس للدخول هذا الحزب ويشارك في المظاهرات ويحزن ويقول :أنه يحزن على قلة خروج الناس إليه ، ومع ذلك فيه أشياء كثيرة ، فما رأي فضيلتكم بهذا وبسلفيته هذا الرجل .
الجواب :
ما ذكرت عن هذا الرجل من دعواه أنه سلفي وزعمه لنفسه أنه سلفي مع كونه قد انضم إلى حزب الديمقراطية ويخرج في المظاهرات كما تنقلون ويدعو الناس إلى ذلك ، هذا ليس بسلفي ، هذا ليس بسلفي ، السلفيون هم أهل السنة حقا وصدقا ، والديمقراطية ضد الإسلام فضلا عن السنة والسلفية ، لأن الديمقراطية معناها حكم الشعب بالشعب والحكم للشعب والرأي ما يراه الشعب ، ما يراه الناس فإنه هو الذي يمضي ليس عندهم (( إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه )) هذا ماهو موجود عندهم ، عندهم الحكم للشعب ، فالشعب يحكم نفسه فما أقره الشعب فهو النظام وهو القانون وهذا عياذا بالله هو الكفر قال جلّ وعلا (( ألا له الخلق والأمر )) سبحانه ، فالخلق خلقه والأمر أمره جلّ وعلا والله سبحانه وتعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بما أنزل الله قال : ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) والثانية (( فأولئك هم الفاسقون )) والثالثة (( فأولئك هم الظالمون )) .فإن حكم الحاكم بغير ما أنزل الله معتقدا حل ذلك فهو كافرا ، معتقدا جوازه فهو كافر ، مساواته لدين الإسلام فهو كافر أما من يرى أنه أفضل فهذا لا كلام في كفره أمره أشهر إلى غير ذلك من الصور التي نصّ عليهاعلماء السنة ، أما إن حكم وهو يرى أن الحكم هذا الذي حكمه وعمل به أو قال به ليس جائزا لكن غلبته نفسه أو هواه أوشهوته ،حبه للدنيا حبه للرئاسة حبه للمال ونحو ذلك ، فهذا لا يكون كافرا يكون كفره ، كفر دون كفر كما جاء ذلك في حديث ابن عباس رضي الله عنهما وإن كان هذا يغيض المبتدعة الخوارج قديما وحديثا ، لكن لا يهمنا شأنهم ، فنقول إن الدخول في هذه الأحزاب التي تزعم لنفسها أنها إسلامية وهي تدعو إلى الديمقراطية ، الديمقراطية كفر مضادة للإسلام من كل وجه وأصلها لاتيني في البلاد الغربية كما قلنا لكم ، حكم الشعب بنفسه ليس بحكم الله تبارك وتعالى من زعم أن الديمقراطية من الإسلام ، فقد كذب على الإسلام وافترى عليه وقال على الله قولا عظيما ، وبالتالي فمن يزعم أنه سلفي وهو يدخل في هذه الأحزاب الديمقراطية ، ويدعو الناس إليها وإلى الانضمام تحت لوائها أو تأييدها ، تكوين حزب على طريقتها ، فهو كاذب ليس بسلفي بل هو عصراني ، نسأل الله العافية والسلامة فعلى أهل الإسلام أن يحذروه وأن يتقوا شره وألا ينخدعوا به ، وبالله التوفيق .
وكان هذا المجلس بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليلة الجمعة الموافق للعاشر من شهر جمادى الآخرة عام 1432 وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد .
المصدر :
شريط بعنوان أسئلة السلفيين من جزر مالديف [ الدقيقة 41 و21 ثانية ]
لفضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
تفريغ كمال زيادي
قسنطينة في 13 شوال 1432 هـ
قال فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
السؤال :
فضيلة شيخنا الله يبارك نسألكم ، أنه يوجد عندنا رجل يدّعي أنه سلفي ومع ذلك أصبح عضوا لحزب سياسي الذي يسمى في بلدنا حزب سياسية الديمقراطية المالديفية ومع ذلك يدعو الناس للدخول هذا الحزب ويشارك في المظاهرات ويحزن ويقول :أنه يحزن على قلة خروج الناس إليه ، ومع ذلك فيه أشياء كثيرة ، فما رأي فضيلتكم بهذا وبسلفيته هذا الرجل .
الجواب :
ما ذكرت عن هذا الرجل من دعواه أنه سلفي وزعمه لنفسه أنه سلفي مع كونه قد انضم إلى حزب الديمقراطية ويخرج في المظاهرات كما تنقلون ويدعو الناس إلى ذلك ، هذا ليس بسلفي ، هذا ليس بسلفي ، السلفيون هم أهل السنة حقا وصدقا ، والديمقراطية ضد الإسلام فضلا عن السنة والسلفية ، لأن الديمقراطية معناها حكم الشعب بالشعب والحكم للشعب والرأي ما يراه الشعب ، ما يراه الناس فإنه هو الذي يمضي ليس عندهم (( إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه )) هذا ماهو موجود عندهم ، عندهم الحكم للشعب ، فالشعب يحكم نفسه فما أقره الشعب فهو النظام وهو القانون وهذا عياذا بالله هو الكفر قال جلّ وعلا (( ألا له الخلق والأمر )) سبحانه ، فالخلق خلقه والأمر أمره جلّ وعلا والله سبحانه وتعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بما أنزل الله قال : ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) والثانية (( فأولئك هم الفاسقون )) والثالثة (( فأولئك هم الظالمون )) .فإن حكم الحاكم بغير ما أنزل الله معتقدا حل ذلك فهو كافرا ، معتقدا جوازه فهو كافر ، مساواته لدين الإسلام فهو كافر أما من يرى أنه أفضل فهذا لا كلام في كفره أمره أشهر إلى غير ذلك من الصور التي نصّ عليهاعلماء السنة ، أما إن حكم وهو يرى أن الحكم هذا الذي حكمه وعمل به أو قال به ليس جائزا لكن غلبته نفسه أو هواه أوشهوته ،حبه للدنيا حبه للرئاسة حبه للمال ونحو ذلك ، فهذا لا يكون كافرا يكون كفره ، كفر دون كفر كما جاء ذلك في حديث ابن عباس رضي الله عنهما وإن كان هذا يغيض المبتدعة الخوارج قديما وحديثا ، لكن لا يهمنا شأنهم ، فنقول إن الدخول في هذه الأحزاب التي تزعم لنفسها أنها إسلامية وهي تدعو إلى الديمقراطية ، الديمقراطية كفر مضادة للإسلام من كل وجه وأصلها لاتيني في البلاد الغربية كما قلنا لكم ، حكم الشعب بنفسه ليس بحكم الله تبارك وتعالى من زعم أن الديمقراطية من الإسلام ، فقد كذب على الإسلام وافترى عليه وقال على الله قولا عظيما ، وبالتالي فمن يزعم أنه سلفي وهو يدخل في هذه الأحزاب الديمقراطية ، ويدعو الناس إليها وإلى الانضمام تحت لوائها أو تأييدها ، تكوين حزب على طريقتها ، فهو كاذب ليس بسلفي بل هو عصراني ، نسأل الله العافية والسلامة فعلى أهل الإسلام أن يحذروه وأن يتقوا شره وألا ينخدعوا به ، وبالله التوفيق .
وكان هذا المجلس بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليلة الجمعة الموافق للعاشر من شهر جمادى الآخرة عام 1432 وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد .
المصدر :
شريط بعنوان أسئلة السلفيين من جزر مالديف [ الدقيقة 41 و21 ثانية ]
لفضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
تفريغ كمال زيادي
قسنطينة في 13 شوال 1432 هـ