أحسن الله إليكم، هذا السؤال الخامس: يسأل السائل عن شخص خرج من بلدتهم لطلب العلم، وكان مع الإخوة أهل السنة المتبعين للسلف، ثم لَمَّا رجع من طلبه للعلم في الخارج-في خارج بلدتهم-رجع وأنكر أحد الإخوة مِمَّن يحسبون من زملاءه-أنكروا عليه-، ونرى هذا الأخ يخالط أهل التحزب والإخوان المسلمين، ويحاضر لهم في مساجدهم.
ما موقفنا منه يا شيخنا؟.
وهل يجب علينا أن نقابله ونعرض عليه ما جرح به للتأكد؟.
الجواب:
أولًا: إن كان هذا الرجل فيما يظهره حسب علمكم ذا سنة-إتباع-ويقررها فيكم ويعلمكموها من الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح فالتفوا حوله، واستكثروا من دروسه، بحيث لا يجد من الفراغ إلَّا الشيء القليل.
وأمَّا إن كان تَعَلَّم في خارج بلده وصار يظهر (الإخوانية أو التبليغية) أو غيرهما من شتى الضلالات والبدع الموجودة يستاهل.
فإن استطعتم مناصحته فافعلوا وإلَّا فدعوه، لا تبالوا فيه بأي واد هلك، نعم نحن نحرص على هداية الناس، لكن من أبى وعاند وأصرّ تركناه، ورفعنا أيدينا عنه.
ثانيًا: انظروا فيما حمل أخاكم على هذا المسلك، فإن كان لقلة من حوله من المناصرين فكثِّروا سوادكم حوله، لأن كثيرًا من الناس إذا أحس بالغربة يلجأ أماكن أخرى وإن كانت فخاخًا وشبابيك تنصب لاصطياده.
الأمر الثالث: إن كان يأتي هؤلاء القوم في نواديهم المغلقة عليهم ولا تفتح لغيرهم إلا حينما يأتيهم زائر فهذا خطأ ومنكر من المنكرات لأنه يكثِّر سواد المبتدعة ويقوِّي شوكتهم، فشددوا عليه ولكن أيضًا لا تتركوه.
وإن كان يأتيهم في المساجد التي يرتادها هؤلاء وغيرهم من المسلمين ويبين الحق ويظهر السنة ويصدع بها مع الدليل من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح ويحذر من البدع كذلك فهذا الأمر لا بأس به ولا يحملنكم على أن تتنكروا لأخيكم، هذا لا يعد جرحًا، نعم والله أعلم[1].
[1] (اللقاء الثاني ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي أقامتها إذاعة ميراث الأنبياء مع فضيلة الشيخ عبيد الجابري-حفظه الله تعالى-، وذلك خلال شهر رمضان المبارك لعام 1432 للهجرة النبوية).
ما موقفنا منه يا شيخنا؟.
وهل يجب علينا أن نقابله ونعرض عليه ما جرح به للتأكد؟.
الجواب:
أولًا: إن كان هذا الرجل فيما يظهره حسب علمكم ذا سنة-إتباع-ويقررها فيكم ويعلمكموها من الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح فالتفوا حوله، واستكثروا من دروسه، بحيث لا يجد من الفراغ إلَّا الشيء القليل.
وأمَّا إن كان تَعَلَّم في خارج بلده وصار يظهر (الإخوانية أو التبليغية) أو غيرهما من شتى الضلالات والبدع الموجودة يستاهل.
فإن استطعتم مناصحته فافعلوا وإلَّا فدعوه، لا تبالوا فيه بأي واد هلك، نعم نحن نحرص على هداية الناس، لكن من أبى وعاند وأصرّ تركناه، ورفعنا أيدينا عنه.
ثانيًا: انظروا فيما حمل أخاكم على هذا المسلك، فإن كان لقلة من حوله من المناصرين فكثِّروا سوادكم حوله، لأن كثيرًا من الناس إذا أحس بالغربة يلجأ أماكن أخرى وإن كانت فخاخًا وشبابيك تنصب لاصطياده.
الأمر الثالث: إن كان يأتي هؤلاء القوم في نواديهم المغلقة عليهم ولا تفتح لغيرهم إلا حينما يأتيهم زائر فهذا خطأ ومنكر من المنكرات لأنه يكثِّر سواد المبتدعة ويقوِّي شوكتهم، فشددوا عليه ولكن أيضًا لا تتركوه.
وإن كان يأتيهم في المساجد التي يرتادها هؤلاء وغيرهم من المسلمين ويبين الحق ويظهر السنة ويصدع بها مع الدليل من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح ويحذر من البدع كذلك فهذا الأمر لا بأس به ولا يحملنكم على أن تتنكروا لأخيكم، هذا لا يعد جرحًا، نعم والله أعلم[1].
لسماع المادة الصوتية:
(ما موقفنا مِمَّن يخالط أهل التحزب والإخوان المسلمين، ويحاضر لهم في مساجدهم؟.).
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الخميس الموافق: 25/ رمضان/ 1432 للهجرة النبوية
(ما موقفنا مِمَّن يخالط أهل التحزب والإخوان المسلمين، ويحاضر لهم في مساجدهم؟.).
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الخميس الموافق: 25/ رمضان/ 1432 للهجرة النبوية
[1] (اللقاء الثاني ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي أقامتها إذاعة ميراث الأنبياء مع فضيلة الشيخ عبيد الجابري-حفظه الله تعالى-، وذلك خلال شهر رمضان المبارك لعام 1432 للهجرة النبوية).